صدر مؤخرًا عن أ دار الهدى - كفر قرع -، ودار الفكر ومقرها الاردن ، كتاب للباحثيْن الدكتور نادر مصاروة (رئيس قسم اللغة العربيّة في أكاديميّة القاسمي) والدكتور غالب عنابسة (رئيس قسم اللغة العربيّة في كليّة بيت بيرل)، تحت عنوان الطراز المذهب في نوادر أشعب، والكتاب بمثابة دراسة وتحقيق لمخطوطة قد حصل عليها المؤلفان من جامعة ييل في الولايات المتحدة الاميركية، يقع الكتاب في 139 صفحة من الحجم المتوسط ، والكتاب يعرض ويتحقق من احدى المخطوطات النادرة التي كتبها وجمعها يوسف بن محمد الميلوي المعروف بابن الوكيل المتوفي 1689
ورد في مقدمة الكتاب ، ص 1 " لا شك لدينا ان الدراسات بشكل عام لها اهميتها والادبية والاجتماعية والحضارية ،لكن من جانب اخر لقد اغفل الباحثون الدراسات التاريخية في هذا المضمار، واهتموا بالجانب الفكاهي ،والاجتماعي ، واذا اخذنا بعين الاعتبار بان الفكاهة ، النادرة ، الادب ، الهازل بشكل عام هي من الاجناس الادبية التي حظيت باهتمام كبير نسبي لدى مختلف الشعوب ، فان العرب كسائر الشعوب اهتموا نسبيا بهذا الادب ( gener ) بالرغم من وجوده في دائرة الادب الغير رسمي ( non standard)
اذا كان هذا المصطلح مقبولا لدى بعض الباحثين المعاصرين"
الكتاب يعتمد على عشرات المرااجع العربية والاجنبية ،الكتاب يضيف الجديد للقارئ العربي والمكتبة العربية وللمهتمين والدارسين لهذا اللون الادبي. اخترت لكم هذه النادرة من نوادر المخطوطة " غذى اشعب جديابلبن زوجته حتى سمن ،ثم جاء به الى اسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد فأداه له وقال له : انه لابني من الرضاع لأنه رضع لبن زوجتي ولم ار من يستاهله غيرك ،قال فأمر اسماعيل بذبحه واقبل عليه اشعب فقال : المكافأة، فقال: ما عندي اليوم شيئ لكن عد الي فلما ايس له منه قام من عنده فدخل على ابيه جعفر بن محمد ثم جعل يشهق حتة التقت اضلاعه ثم قال له : اخلني قال ما معنا احد يسمع ،فقال له ان ابنك قد وثب على ابني فذبحه وانا انظر اليه ، قال: فارتاع جعفر وصاح ويلك ماذا تريد ؟ قال والله ما لي في اسماعيل حيلة ولا يسمع هذا سامع بعدك فجزاه خيرا وادخله بيته ،واخرج له مائتي دينار، وقال خذ هذه ولك ما تحب ،قال وخرج الى ابنه اسماعيل وهو لا يبصر من الغم فاذا به في مجلسه وهو مسرور، فلما رأى اباه انكر مجيئه وقام اليه ،فقال يا اسماعيل بئسما فعلت بأشعب قتلت ولده ،قال فضحك ، وقال ابنه جاءني بجدي من صفته واخبره الخبر ،فاخبره ابوه بما كان منه وما دفعه اليه من مال ،فكان جعفر بعدها يقول لأشعب رعبتني رعبك الله ،فيقول اشعب روعه ابنك والله اياي في الجدي اكبر من روعتك انت في المائتي دينار".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق