مدونة الأديب سهيل ابراهيم عيساوي , تعنى بقضايا الأدب والفن والمسرح والثقافة والأدباء في العالم العربي والاصدارات الادبية ، أدب الأطفال ، النقد ، مقالات ، دراسات ، جوائز أدبية ، ورصد الحركة الأدبية المحلية .بامكانك ايها الكاتب اثراء المدونة بنتاجك الأدبي وأخبارك الثقافية ،من خلال مراسلتنا على البريد الالكتروني : sohelisawi@yahoo.com ص .ب 759 ، كفرمندا 1790700 ، هاتف نقال 0507362495 المواد المنشورة في المدونة لا تعبر بالضرورة عن راي صاحب المدونة
الجمعة، 30 ديسمبر 2022
صدر حديثا ؛ سر الاختراع العجيب. قصة للأطفال
سجلات ناظمية للشاعر ناظم حسون
صدر حديثا ؛ زواج البدل في المجتمع العربي
صدر حديثا ؛ بساط الروح الشاعر يحيى عطا الله
صدر حديثا : السنجابة والعقاب - قصة للأطفال
صدر حديثا ؛ ابن رشد يورق في الاحتراق ، للشاعر علي هيبي .
صدر حديثا. رحلة الى عالم التفوق
صدر حديثا. رحلة الى عالم التفوق ، تأليف أيال ممدوح فلاح ، اصدار. أ دار الهدى بادارة عبد زحالقة ، لوحة الغلاف حنان زياد حرب ، تنسيق الاء مرتيني ، يقع الكتاب 176 صفحة من الحجم المتوسط.
صدر حديثا : المتخيل السردي العربي الحديث - قراءة تطبيقية
محاضرات في مدرسة الرازي الابتدائية في البعينة - نجيدات
صدر حديثا ؛ من شكاوى المبدعين، تأليف ميسون أسدي
صدر حديثا كتاب " رحلتي مع الأمل
صدر حديثا ؛ عن دار أركان - كابول ، كتاب " رحلتي مع الأمل " تأليف مجموعة من المؤلفين، مرافقة مهنية إعداد وتحرير الدكتورة كوثر جابر - قسوم ، الكتاب عبارة عن مشروع مشترك بين كلية سخنين وجمعية أشواق الربيع ، الكتاب يضم قصتين وقصيدة ، القصة الأولى للكاتبة رماز زريق حوراني ، شجرة الأمل ، القصة الثانية للكتابة غادة إبراهيم عيساوي ، بعنوان "كفاح ديمة "، وقصيدة بعنوان "الجسر الضيق" ، للشاعر فاضل علي. ، اما الرسومات للفنانات ؛ مها أبو حسين ، نجاة عبد النبي ، رواية زيدان ، تقع المجموعة في 64 صفحة من الحجم الكبير ، غلاف سميك مقوى ، ضم الكتاب كلمة البروفيسور فيصل عزايزة رئيس كلية سخنين جاء بها " رأينا من باب المسئولية الانسانية والوطنية أن نطلق هذا المشروع المشترك بين كلية سخنين الأكاديمية وجمعية أشواق الربيع ، آملين ان تكون هذه النصوص نوعا من أنواع المرافقة الروحانية الميدانية".
قِصَص أبي جلال المجنون من مزبلة عكّا The Stories of Abū Ğalāl the Crazy from the Dump of Acre ترجمة ب. حسيب شحادة جامعة هلسنكي
قِصَص أبي جلال
المجنون من مزبلة عكّا
The Stories of Abū
Ğalāl
the Crazy from the Dump of Acre
ترجمة
ب. حسيب شحادة
جامعة
هلسنكي
في ما يلي ترجمة
عربية لهذه القصّة، التي رواها سميح بن الأمين بن صالح صدقة الصفري (سلوح بن
بنيميم بن شلح تسدكه هصفري، ١٩٣٢-
٢٠٠٢، فقد ابنه البِكر واصف/آشر وعمره ١٨ عاما، عام ١٩٨٧؛ من حُكماء الطائفة، كاتب، شيخ صلاة، تاجر
بارع، نسخ بخطّ يده الجميل كُتبًا كثيرة، نظم أشعارًا للفرح والترح) بالعربية على
مسامع الأمين (بنياميم) صدقة (١٩٤٤-
)، الذي بدوره نقلها إلى العبرية، نقّحها، اعتنى بأُسلوبها ونشرها في الدورية
السامرية أ. ب.- أخبار السامرة، عدد١٢٤٨-١٢٤٩،
١ أيلول ٢٠١٧، ص. ٣٢-٣٤. هذه الدورية التي تصدُر مرّتين شهريًا في مدينة
حولون جنوبي تل أبيب، فريدة من نوعها ــ إنّها تستعمل أربع لغات بأربعة خطوط أو
أربع أبجديات: العبرية أو الآرامية السامرية بالخطّ العبري القديم، المعروف اليوم
بالحروف السامرية؛ العبرية الحديثة بالخطّ المربّع/الأشوري، أي الخطّ العبري
الراهن؛ العربية بالرسم العربي؛ الإنجليزية (أحيانًا لغات أخرى مثل الفرنسية
والألمانية والإسبانية) بالخطّ اللاتيني.
بدأت هذه الدورية
السامرية في الصدور منذ أواخر العام ١٩٦٩،
وما زالت تصدُر بانتظام، تُوزَّع مجّانًا على كلّ بيت سامري من المائة والستّين في
نابلس وحولون، قُرابة الثمانمائة نسَمة، وهناك مشتركون فيها من الباحثين
والمهتمّين في الدراسات السامرية، في شتّى أرجاء العالم. هذه الدورية ما زالت
حيّةً تُرزق، لا بل وتتطوّر بفضْل إخلاص ومثابرة المحرّريْن الشقيقَين، الأمين
وحُسني (بنياميم ويفت)، نجْلي المرحوم راضي (رتْسون) صدقة (٢٢ شباط ١٩٢٢ــ٢٠
كانون الثاني ١٩٩٠).
”ألْقاب غريبة
ها أنتَ ترى طبيعة
الناس. إنّكَ تقرأ في مخطوط ”الدفتر“ الذي جلبته من أمريكا. وتوجد هنا شَهادة شخص
اسمه يعقوب من عائلة الدنفي الملقّب بـ ”كليب“، ولا تسألْني ما هذا. وقد لُقّب
صدقة الدنفي بالكنية ”شلبي“، وسمّوا عبد الله الدنفي بالاسم ”لطيف“ وهكذا حمَلت
عائلة ”ألطيف“ اسمه. كما أطلقوا على يعقوب صدقة النسبة ”العكّاوي“ لأنّه أكثر من
التجارة في عكّا، كُنىً شتّى، لا حدَّ لخيال أبناء طائفتنا. أبو أُسرتنا في حامولة
الصباحي، حبيب صدقة تصاحب مع شخص نابلسيّ اسمه التكروري، وهكذا أطلقوا عليه وعلى
ذريّته هذه النسبة ”التكروري“. لا يمكنك اقتلاع الكنية من أفواه السامريّين حتّى
ولو استخدمت أحدث رافعة/وِنْش. أنت لا تريد الاقتلاع؟ أأنت حقًّا راضٍ عن اللقب؟
أيحلو سماعه للأذن؟ فليكن. أنا، لو سمحتَ لي، غير راضٍ عن الكنية ولكن ما وقع وقع.
أبو جلال يستحقّ الاحترام
نعم، أبو جلال هو
يوسف بن حبيب صدقة؛ لا تقُل أبو جلال فحسب بل عمّي أبو جلال، إذ أنّه كان شقيق أبي
أبي، أخ جدي. بالكاد عرفته إلا أنّ أبي الأمين (بنيميم) الذي مات بعده ببضع سنوات
علّمنا كلنا تقديره واحترامه. أبي كَنّ له احترامًا عظيمًا بسبب حِذْقه الطبيعيّ
وبسبب القصص الكثيرة التي سمعها، الحوادث التي كان شاهدًا لها، وكلّ ذلك نمّ عن
خِبرته وحِكمته الجمّة في إيجاد طريق الحياة، حيث يتِمّ فيها احترام الديانة
الإسرائيليّة في أوساط جيران معادين.
لا تظننّ أنّ ذلك
ساعده ليصبح ثريًّا كبيرا. في الواقع، كان فقيرًا مدقعًا ولكنّه احترم نفسه كثيرا،
حصل على ماله الضئيل باستقامة وفِطنة لإعالة عائلته بشرف. نحن تعرّفنا عليه في
سنواته الأخيرة، عندما خارت قِواه. وكان أبي حريصًا جدًّا على احترامه، وكان
يُنزِل بنا عقابًا قاسيًا على أقلَّ إشارة من الوقاحة الصبيانيّة.
أبي ذكر له أيّام
التجارة الجميلة، أيّام خروج قوافل التجّار التي كانت تتوجّه شَمالًا إلى دمشق
لتأمين لقمة العيش. لا أحدَ مثل أبي جلال، عرف المحافظة على قيمة كلّ قرش؛ بشقّ
الأنفس تمّ الحصول على القرش. عادة، كانت تتمّ التجارة في مِنطقة نابلس، في قرى
ضواحيها. وأبي في أيّام شبابه وكذلك أبوه وأعمامه كانوا يحمّلون الأقمشة على
الحمير، ويطوفون من قرية لأخرى في لِوائي نابلس وجنين لعرض بضاعتهم. كانوا يغادرون
أحيانًا يوم الأحد ويعودون إلى البيت عند حلول يوم الجمعة فقط. وكان لهم أصدقاء في
كلّ قرية من قرى المنطقة، حيث كانوا يباتون عندهم بالمجّان أحيانًا، وأحيانا مقابل
مبلغ زهيد أو مقابل كتابة تعويذة لجلب الحظّ.
في كلّ مرّة، كانوا
ينتقون مكانًا معيّنًا، ومنه يتنقّلون من قرية لقرية. وكان قدومهم لقرية ما بمثابة
عيد لها؛ كان كلّ سكّان القرية يتجمّعون حولهم، يتفحّصون ويتلمّسون بعيون تتلألأ
الأقمشةَ الملوّنة ومحارم الحرير الفتّانة ولُحف الريش التي خاطتها يد فنّان
نابلسي. وكان أبي وأعمامي يُستقبلون بالفعل
في كلّ مكان استقبال الملوك. وعند حلول المساء كان مسنّو القرية يجلسون في الساحة الواسعة في
مركز القرية ويدعون الضيف، تاجر القماش السامريّ للجلوس بمعيّتهم، وهناك بينما
كانوا يُعمرّون الأرجيلة ويدّخنون بها، أسهبوا في طرح الأسئلة حول ما يجري في
المدينة الكبيرة وحول قصص متنوّعة وغريبة (نهفات) حدثت لهم.
كما لم تخْلُ تلك
الجلْسات من النقاشات حول أوجه الشبه والاختلاف بين الإسلام والتقاليد السامريّة،
وأبلى أقاربي في ذلك بلاء حسنًا بدون المسّ بشرف مضيفيهم. كانوا يفضّلون شراء
البضاعة بصورة مركّزة من الشام أو من تاجر محليّ. كان يتجمّع بعض السامريّين وباعة
عرب في مجموعة، ويسيرون في قافلة إلى الشام. لا أحدَ كان يفكّر في السفر وحيدًا أو
مع اثنين ثلاثة، الطريق كانت محفوفة بمخاطَر كثيرة ومستمرّة.
المجنون من مِزْبلة عكّا
كانوا ينطلقون من نابلس،
يتوقّفون في عكّا، ومنها إلى دمشق. ثلاثة أيّام تقريبًا كانت تستغرق الرحلة. كانت
الطريق خطرةً حقًّا لكثرة عصابات اللصوص التي كنت تنهَب القوافل، لا سيّما في طريق
دمشق. كان كلّ تاجر يُخفي في حِضْنه صُرّةَ العُمْلات النقديّة والذهب لشراء
البضاعة في دمشق.
أخطرُ مكان في الرحلة
كان الطريق بين حيفا وعكّا، ولا سيّما آخر واد قبل عكّا. هناك كان يكمُن اللصوص،
وبينما كانت القافلة تسير ببُطء إلى أعالي الوادي الضيّق، كان اللصوص ينقضّون
عليها بهجوم من الأعلى، يُطلقون النار في الهواء أو يُهدّدون بالسلاح حتّى تسليمهم
كلّ المال. عندها كانوا يتركون القافلة المسكينة وهي خالية الوِفاض، وكان التجّار يقفلون راجعين إلى بيوتهم
مُحطّمين مُنهكين.
القوافل التي كانت
تحمِل السلاح، أو أنّها ضمّت تجارًا جُدْعانًا/أبَضيات كانت تمرّ بسلام. ذات يوم
التحق أبو جلال لإحدى القوافل التي وصلت ذلك الوادي الخطير. خاف التجّار من دخول
الوادي لأنّهم غير مسلّحين، وتبيّن أنّ لا أحدَ فيهم يقوى على مجابهة اللصوص. وفي
أوّل الوادي تقَع مِزبلة عكّا، هناك كانت تُحرَق كلّ قُمامة عكّا.
”إتّكِلوا عليَّ“،
قال أبو جلال لرفاقه. طلب منهم صُرر المال التي بحوزتهم، وسُرعان ما سلّموه إيّاها
لمعرفتهم بفطنته الفائقة. ربط أبو جلال الصرّة بالأُخرى ثم ربطها جميعًا حول ظهره
وبطنه ولبس قميصه ومعطفه. ثم استلقى على أرض المِزْبلة وأخذ يتدحرج فوق تراب بارد
لموقد قديم. أخذ يُسيل اللعاب من فمه ويصيح صيحاتٍ غريبة عجيبة. نظر إليه التجّار
وبدؤوا يخافون على أموالهم.
ومن موجة دهشة
لأُخرى، هاجم اللصوصُ القافلة. تابع أبو جلال بعرضه الجنونيّ. فتّش اللصوص أوعية
التجّار الذين قالوا إنّهم لا يملُكون في جيوبهم سوى قروشٍ قليلة فهم فقراء
مدقِعون ويودّون العودة إلى قراهم في الجليل.
أُصيب اللصوص بخيبة
أمل شديدة. العزاء الوحيد كان ما قام به مجنون مِزبلة عكّا من مكائدَ، كان ملوّثًا
ملطخًا ورائحة المزبلة النتنة أبعدت عنه كلّ المتواجدين في تلك الناحية. ضحِك
اللصوص وتركوا القافلة تسير في طريقها ولحق بها ”المجنون“ حتى خروجهم من الوادي.
Toma Audo, ܬܐܘܡܐ ܐܘܕܘ, 1855- 1918) توما هرمز أودو حسيب شحادة جامعة هلسنكي
Toma Audo, ܬܐܘܡܐ ܐܘܕܘ, 1855- 1918) توما هرمز أودو
حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
إنّه من البيوت
العريقة، محلّة أودو، في مركز قرية القوش القديمة. يعود أصل جدّ هذه الأُسرة إلى
ديار دين في تركيا في مستهل القرن الثامن عشر، وكان ذا علم واسع في الطبّ الشعبي،
وانتقلت هذه المهنة إلى الأولاد فالأحفاد فأطلق عليهم الاسم ”حكيم“، كلفظة مرادفة
لأودو. وثمّة فرع من هذه العائلة حمل الاسم ”مرخو“ نسبة لميخائيل، مرخاي، مرخو،
شقيق البطريرك مار يوسف أودو.
وُلد توما هرمز أودو،
المطران على أُورميا في إيران، واللغويّ السريانيّ المعروف في بلدة القوش (ايل قاش
أي الإله الكبير) بشمال العراق، وتلقّى التعليم الابتدائيّ في مدرسة بلدته العريقة
التي أسّسها الراهب ميخائيل النوهدري في مستهلّ القرن الخامس للميلاد. لمّا سافر
مع عمّه البطريرك مار يوسف السادس أودو (1792-1878) إلى روما كتم ابنَ أربعةَ عشرَ ربيعًا،
وأمضى فيها أكثر من عقد من السنين في
دراسة اللاهوت واللغات، في كليّة انتسار الإيمان. نال درجتي الكهنوت والملفان في
العام 1880، وعاد إلى مسقط رأسه، ثم أصبح بعد مدّة
مطرانًا في أبرشيّة أورميا.
أتقن أودو السريانيّة
والعربيّة والإيطاليّة واللاتينيّة والتركيّة والفارسيّة. ومن المعروف أنّ عائلة
أودو تسنّمت مهامًّا دينية رفيعة، ومنها مثلًا عمّه البطريرك يوسف المذكور وأخوه
المطران إسرائيل هرمز أودو الذي خدم في
البصرة وفي ماردين (1941 -1858). ويحتلّ المطران الشهيد توما هرمز ميخائيل
هرمز مرخو إسحاق الطبيب أودو خلال المجازر العثمانيّة في العام 1918،
مكانة مرموقة في قائمة أعلام السريان في اللغة السريانيّة. الجدير بالتنويه وجود
كتاب موسوم بـ: تاريخ اضطهادات المسيحيين الأرمن والآرامين (هكذا في الأصل!) في
ماردين وآمد وسعرت والجزيرة ونصيبين التي حصلت عام 1915، والمؤلِّف هو المطران إسرائيل أودو،
والكتاب بالسريانيّة الفصيحة (ܟܬܒܢܝܐ) ولم يترجم، ومخطوط الكتاب محفوظ
في خِزانة الرهبانيّة الكلدانيّة في بغداد.
أهم مؤلِّفاته في
اللغة: كنز اللغة الآراميّة (ܣܝܡܬܐ ܕܠܶܫܳܢܐ ܣܽܘܪܝܝܝܐ)، مجلّدان، فيه شرح باليونانيّة والعربيّة،
طبع في الموصل: مطبعة الآباء الدومينيكان عام 1897؛ متاح على الشبكة العنكبوتيّة. والطبعة
الشهيرة لهذا المعجم الشامل هي طبعة هولندا عام 1985. والجدير بالذكر ممّا ورد في مقدّمة هذا
المعجم التي ترجمها إلى العربيّة الأستاذ
جوزيف أسمر ونشرت في:
https://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,861569.0.html
”ومعروف أن اللغة السريانيّة هي من اللغات
المعروفة بالساميّة التي كان يتكلمها أبناء سام، والأشهر في تلك اللغات التي
تكلمها أبناء سام هي: العبرية والسريانية والعربية والحبشية وفروعها، لكن العربية
من بين هذه اللغات هي الأغنى والأفضل والأكثر استعمالًا، وقواعدها جيدة دون وجود
اختلافات فيها، ومعرفة هذه اللغة ضرورية لكل من يريد أن يتعلم اللغات الأخرى
بالتمام والكمال “. وورد في المقدّمة أيضا: لم يحفظ السريان شيئًا من الكتب
القديمة .
تسم المعجم
بالفرنسيّة:
Dictionaire de la langue chaldéenne par monseigneur Thomas
Audo, archevèque chaldéen D’Ourmia. Mossoul imprimerie des pères dominicains,
1897.
نحو اللغة السواديّة (السريانيّة
الشرقيّة) اورميا 1905
لقد ترجم أودو كُتبًا
لاهوتيّة كاثوليكيّة وأخرى من اللاتينيّة والإيطالية إلى السريانيّة أو العربيّة. منها
مثلًا: كتاب اللاهوت الأدبيّ من الإيطاليّة بقلم الفونس ليغوري للعربيّة عام 1899؛
وترجم من اللاتينيّة إلى السريانيّة كتاب مرشد خدمة الكنيسة في العام 1889
في الموصل؛ وترجم من العربيّة إلى السريانيّة مائة مثل في العام 1909
في أورميا. وترجم كتاب كليلة ودمنة من العربيّة إلى السريانيّة. الموصل،
1889 وكذلك من
من العربيّة إلى السريانيّة: ميزان الأزمنة بقلم القسّ يوحنا اوسابيوس،
العام 1884.
كتاباتُ أقفالِ الحبّ على الجسرِ الأحمرِ الجديد حسيب شحادة جامعة هلسنكي
ِكتاباتُ
أقفالِ الحبّ على الجسرِ الأحمرِ الجديد
حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
مررتُ بشخصين
مُسنّين، رجل وزوجته، واقفيْن في شارع فرعيّ قُبالةَ بيت قريب من بيتي. سألاني
وأمارات العجب مرتسمة على محيّاهما: يبدو أن هذا البيت مهجور، لون ستائر النوافذ
ووضعيّتها ثابتان لا يتبدّلان، الحديقة أضحت غير حديقة، الأعشاب البريّة تنمو
وتنمو ولا أحد يقصّها، أغصان كثيرة في أشجار التفّاح يابسة وأُخرى هاوية تلامس
الأرض. أجبتهما بنعم، صاحب هذا البيت القديم، الذي شُيّد في خمسينيّات القرن
الفائت، من أقدم البيوت في هذا الحيّ، قدِ
ٱنتقل من هذه الفانية إلى دار الحقّ، منذ بضعة أعوام. قضى صاحب البيت سنواتِه
الأخيرة أرملَ. مخلّفًا بنتًا واحدة فقط، وهي تسعى لبيعه مع هذه الأرض قُرابة الدونمين .
أذكر هنا أنّ صداقة
ربطتني بالمرحوم الجار الذي كان يملك هذا العَقار، ولنسمه هنا عيسى، فمعه تسنّى لي تحسين قدرتي التعبيريّة في اللغة
الفنلنديّة. إنّ إقامةَ علاقة صداقة حقيقيّة ليست بالأمر السهل أبدًا بشكل عامّ،
وفي بلاد الشمال بنحو ٱستثنائيّ بٱمتياز. قد يعيش المرء الأجنبيّ، أو المحلّيّ
عُقودًا من السنين، بدون أيّة عَلاقة تذكر مع الجيران، اللهمّ سوى مرحبا، مرحبا،
وحديث عابر عن أحوال الطقس المتقلّبة بٱستمرار. من علامات نضوج المرحلة
المديدة لإرساء دعائم الصداقة، دعوة
الواحد للآخر لحمّام الساونا الفنلنديّ الشهير.
إنّ ٱجتيازي لخمسة
مستويات اللغة، المتوفّرة في جامعة هلسنكي، لم يكن، في تقديري، كافيًا وناجعًا
لامتلاك ناصية هذه اللغة الخاصّة في صرفها ونحوها، ففيها خمس عشرة صيغة إعرابيّة (cases).
أقول ذلك بالرغم من نجاحي في ٱمتحان اللغة الرسميّ الموسّع للحصول على الجنسيّة. من
المعروف، أنّ معرفة قواعد اللغة لوحدها غير كافية، ولا تؤدّي بالضرورة إلى التمكّن
من مهاراتها الأساسيّة الثلاث: الحديث، القراءة والكتابة (أسمى المهارات: التفكير
باللغة وليس الترجمة إليها من لغة أخرى) وأصعبها بلا ريبَ الكتابة. برهان ساطع
لهذه الظاهرة هو مثلًا، حالة معظم أساتذة/بروفيسوريّة اللغة العربيّة في الجامعات
الغربيّة، فهم عاجزون عن التحدّث ولو بجُمل قليلة بالعربيّة المعياريّة السليمة أو
بإحدى اللهجات العربيّة الحديثة؛ وقُلِ الأمر ذاتَه بخصوص الكتابة، أمّا القراءة
فحدِّث عنها ولا حرج، فالحال يغدو خالا والتين طينًا والجزر شجرًا وتاب طاب وصبّ
سبّ وقسا كسا وأسيل أصيلا إلخ.
لقدِ ٱستفدت من المرحوم
عيسى كثيرًا في عمليّة اكتساب لغة المحادثة، لا سيّما لأنّه لم يكن يعرِف أيّة لغة
أخرى ليتعكّز عليها وقت الحاجة لشرح ما استغلق عليّ. أرى أنّ هذه الحالة من أفضل
الحالات لاكتساب لغة جديدة بالرغم من الشعور بالإحباط والتخبّط والريبة في
البدايات .
في هذا اللقاء
العابر، أخبرني الزوجان أنّهما عادا من مِشْوارهما لقراءة كتابات أقفال الجسر
الأحمر، الذي أُقيم في الآونة الأخيرة. سمعتُ ولم أستفسر عن قصدهما، ودّعتهما
وطفقت متّجهًا إلى الجسر الذي زرته غير مرّة. وصلت الجسر بعد ثماني أو عشر دقائقَ،
مسافة ألف وأربعمائة خُطوة. أوّل ما
ٱسترعى انتباهي، وجود أقفال كثيرة بأحجام وأشكال وألوان متنوّعة، معلّقة على
حاجزَي جانبَي الجسر. في الوهلة الأولى، دُهشت إذ أنّ مثل هذا المنظر للأقفال يكون
مُصاحبًا لجنازير تُربط بدرّاجات ناريّة، تُرْكن هناك لفترة ما لتفادي
السرقات، ريثما يعود أصحابُها فيستقلّونها
عائدين إلى منازلهم. أعدتُ النظر عن كثب، وإذا بكلمات قصيرة على جانبي الأقفال أو
على لوحة الحاجز تعبّر عن الحبّ والإخلاص بين هذا وهذه، ذاك وتلك وشكل القلب
باللون الأحمر يحتضن المكتوب. اسما العاشقين الشخصيّان مذكوران إذا كان حجم القفل يسمح
بذلك، وإلا فالحرف الأوّل فقط من كلّ اسم شخصيّ (لا أقول الاسم الأوّل!!). يُذكر
أنّ هناك موقعًا إلكترونيًا في فنلندا يحمل الاسم ”أقفال الحبّ“.
إبرام هذه العَلاقة
الحميمة بين الطرفين، قد تمّ وخُتِم، ومِفتاح كلّ قُفْل لدى صاحبيه! هذه العادة
الفنلنديّة حديثة العهد، حوالي عَقْد من السنين أو أكثر بقليل.
عدتُ لزيارة ذلك الجسر، بعد مرور عام تقريبًا،
وتبيّن لي بجَلاء أنّ عددَ الأقفال قد قلّ بنحوٍ ملحوظ!
مُقْتطفات من أحكام وعادات - اِسألِ الرّاب - أ- ترجمة حسيب شحادة جامعة هلسنكي
مُقْتطفات من أحكام وعادات - اِسألِ الرّاب - أ-
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
في ما يلي، ترجمة من
العبريّة بتصرّف لمقتطفات من أسئلة، يطرحُها المهتمّون من رجال ونساء، على الراب
وإجاباته عليها. وهذه النصوص متاحة على الشابكة في الموقع المثبت أدناه. في بعض الحالات،
أضفتُ بعض العبارات التوضيحيّة داخل القوسين []. أسماء السائلين أو السائلات غير
مذكور، أمّا أسماء المجيبين فمذكورة. ويبدو أن مثل هذه الخِدمة الاستشاريّة، يمكن
الحصول عليها هاتفيًّا أيضًا.
س. سلام وتحيّة،
هل يوجد في اليهوديّة
أساس للاعتقاد، بأنّ كسْر المِرآة علامةٌ على حظّ سيّء؟ مع الشكر.
ج. بعد التحيّة،
إذا كُسرت المرآة في
المنزل، فلا توجد أيّة علامة لحظّ سيّء بالمرّة؛ ولا يوجد أيّ قلق آخر.
بُشرى سارّة،
هيليل مايرز
س. هل يجوز الكذبُ
بغيةَ الحصول على مكان عمل؟ شكرًا سلفًا.
ج. بعد التحيّة،
لا يجوز الكذب أبدًا
من أجل التوظيف.
بالتوفيق،
هيليل مايرز
س. تحيّة وبعد،
هل يُمكنني شراءُ
ملابس للطفل قبل الوِلادة؟
مع الشكر سلفًا.
ج. يجوز شِراءُ
أشياءَ جديدة للطفل قبل ولادته؛ وهناك من يتجنّبون ذلك تفاديًا للعين الشرّيرة (إصابة
بالعين). وهناك من قال إنّ سببَ ذلك الامتناع، على ما يبدو، ناجمٌ عن الخوف من حُدوث أمرٍ ما مثل، لا سمح
الله، الإجهاض وغيره، وحينما يرى الوالدان تلك الملابس يشعرون بالحسرة والأسى.
مع أطيب التحيّات،
هيليل مايرز
س. لا أستطيع النوم؛
وهذا صعب بالنسبة لي؛ أهنالك ما قد يُساعدني على النوم؟ شكرًا!
ج. ثمّة بعض النصائح
والوسائل للذي يُعاني من الأرَق.
أ) التفكير في قيامة
الموتى وفي أمواج البحر.
ب) تِلاوة الآيات
التالية عدّة مرّات: ”أمرنا موسى بالشريعة ميراثًا لبني يعقوب“ (سفر التثنية ٣٣: ٤)؛ ”تبقى النار متّقدةً دائمًا على المذبج لا
تُطفأ“ (سفر اللاويين ٦: ٦)؛
”أبغض المتقلّبين يا ربُّ وأُحبّ أحكام شريعتك“ (المزامير ١١٩: ١١٣)؛ ”النور يشرق على الصديق، والفرح على
مستقيم القلب“ (المزامير ٩٧: ١١).
ت) تناولُ حبّة
بندورة حمراءَ والنوم يحِلّ على الجفون.
ث) تناولُ كوبٍ من
الحليب قبل النوم.
تحيّاتي،
هيليل مايرز
س. تحيّة لك يا حضرة
الراب؛ ما حُكم الطعام الذي سقطت فيه حشرة/ ذُبابة، أيُحرَّم ؟ مع جزيل الشكر.
ج. تحيّة وبعد، يجب
إخراج الحشرة، ويجوز تناول الطعام.
تحيّاتي،
بنيامين شموئيلي
س. هل يجوز إجراء
التجارب على الحيوانات؟ أنا طالبة في مختبر طبّي، وفي دراستي جزء لاكتساب التجارب
في مختبر في المستشفى. سؤالي: أيجوز قتل الحيوان لإجراء التجارب، أم أنّ هناك قسوة
على الحيوانات وهذا عمل غير أخلاقيّ؟
مع الشكر الجزيل
ج. بعد التحيّة،
بحَسب الشريعة (الهالاخاه)
يُسمح بإجراء تجارب علميّة على الحيوانات، طالما أنّ ذلك مفيد للإنسان. ينبغي
القيام بهذه التجارب بدون إلحاق الأذى والألم، وذلك عن طريق التخدير. وبعد التجربة
لا بدّ من التخلّص من الحيوان بأسرع ما يمكن منعًا للعذاب.
تحيّاتي،
هيليل مايرز
س. إذا كنتُ معنيّةً
بإجراء عمليّة قيصريّة، وليس ولادة عاديّة، فهل يُمكنني الاختيار سلفًا؟
ج. تحيّة وبعد،
عادة التوصية
الطّبّيّة تنصَح بالذات بالولادة العاديّة الطبيعيّة؛ ولكن إذا كانت لديك أسباب
خاصّة للولادة القيصريّة، فلا مانع لذلك.
تمنّياتي بولادة
سهلة،
بنيامين شموئيلي
س. تحيّاتي حضرة
الراب،
هل جزء من روح
المتوفّي يبقى في القبر؟ شكرًا، دانييلا
ج. تحيّة وبعد،
الروح ذاتها تصعَد
إلى الأعلى، وجزء فقط منها يبقى على القبر. في الواقع، في أيّام السبت والموعد
ورأس الشهر، يعلو ذلك الجزء من الروح إلى الأعلى، وتبقى داخل القبر حيوانات معيّنة
مع عظام القبر.
أخبار سارّة،
هيليل مايرز
س. أريد أن أعرف عن
موضوع الإعالة وبيع شَقّة؛ أشعر بأنّ لا شيءَ يسير على ما يُرام؛ كيف يمكن تحسينُ
الحظّ؟
ج. بعد التحيّة،
إنّ السبتَ مصدرُ
البركة؛ الحِفاظ عليه كما ينبغي، وتكريمه بالشكل الصحيح بوَجَبات فاخرة دسمة؛ كلّ
هذا يُساعدك جدًّا في الخروج من الضائقة إلى الفرج بصدد لقمة العيش.
بالتوفيق،
بنيامين شموئيلي
س. تحيّة لك يا حضرة
الراب،
هل يحظُر وضع السِوار
على القدم؟
ج. السلام والبركة،
عادة، هذا يجذب العين
ولذلك يجب تجنّبُه.
تحيّاتي،
بنيامين شموئيلي
س. هل هناك مشكلة في
إعطاء حِذاء ٱنتعلته لآخرَ محتاج؟ لقد سمعت عنِ اعتقادات متنوّعة، مثل أن ذلك يعني
انتقال الحظّ إلخ.
ج. تحيّة وبعد،
يجوز إعطاءُ الحذاء
لآخرَ؛ وعلى ضُوء معرفتي، لا وجودَ لمصدر يقول بنقل الحظّ، ويبدو أن ذلك خُرافة.
تحيّاتي،
هيليل مايرز
س. ١)
أيجوز عمل بالون بالعلكة في الفم يومَ السبت؟
٢) أيجوز ضخّ فُقاعات الصابون في يوم السبت؟
ج. تحيّة وبعد،
الأمران جائزان.
تحيّاتي،
هيليل مايرز
س. بعد التحيّة،
أُريد أن أسأل عن
أمرٍ يَهمُّني منذ زمن طويل، بحثته لتفادي الشكوك: أعلم يقينًا بوجود خالق للعالم،
خلق هذا العالمَ بحكمة غير متناهية. أردت أن أسأل ”ماذا حدث“ أنّ الله تبارك، قرّر
فجأة خلق العالم؟ وكما يقال ”من أين بدأ كلُّ شيء“؟ لا وجودَ لأيّ واقع ناجح ما
عدا وجود خالِق للعالَم، ولكن بغية استكمال ”اللغز“ في فهمي بقي عندي هذا السؤال. الله
فوق الزمن، كان هنا دومًا وعندها، فمن الغريب لي أن أفهم كيف بدأ كلّ شيء، على حين
غِرّة؟ أعلم أن الله أراد أن يعطينا أجرًا بحقّ وليس منّة ولذلك أعطانا برحماته
هذا الواقع، وثانيًا لماذا هو بدأ ذلك قبل ٢٠١٩ عامًا؟
شكرًا سلفًا.
ج. بعون الله، بعد
التحيّة،
أرجو الاطّلاع على
مقالتي ”هل لله تقدّس اسمه إرادة؟“، https://www.hidabroot.org/article/218147
ردًّا على سؤالك، لا
زمن عند الله كما عندنا، وهو لا يتغيّر، وعليه فلا تبديلَ في إرادته، كما ورد في
الآية ”مَن عمِل هذه الأعمال وخاطب الأجيال من البدء: أنا الربّ . أنا الأوّل
والآخِر“ (إشعياء ٤١: ٤).
منذ بدء الخليقة رأى الله آخرتَها، لأنّه بالنسبة له، لا وجودَ لهذا التقسيم: ماضٍ،
حاضر ومستقبل، ”ألف سنة في عينيك! كيوم أمس الذي مضى، أو كهُنيهة من الليل“ (المزامير
٩٠: ٤).
معنى ذلك، بالنسبة له، أنّ الله أراد دائمًا أن يخلُق العالم وحقًّا فعل، ولكن
بالنسبة لنا تسير الأمور بتسلسل وَفق مستوى إدراكنا لسلسلة الأمكنة والأزمنة
الكثيرة. كما أنّ الشرّ ينجُم عنِ النقصان، هكذا ينبُع الخير من الكمال. الله
تبارك وتعالى، كامل، غير متناهٍ وعليه فهو خير تامّ؛ إرادة الخير هي لعمل الخير
وهذه طبيعة من يملِك الكلّ، إغداق الخير العميم العظيم على الآخرين.
شبّه الكثير من الحُكماء
هذا بالشمس المنيرة، التي يصل نورها حتّى الأرض، وتحظى المخلوقات بها وَفق درجاتها
(الخُلْد لا يتمتّع مثل الإنسان بنور الشمس). وفي المقابل خلق الخير الإلهيّ
المخلوقاتِ ويُحسن لها بدرجات مختلفة بحسب مقدرتها، حيث يقف الإنسان في رأس الهرم -
لأنّه تلقّى حريّة الاختيار، لذلك من الممكن الإحسان له أكثر من أيّ مخلوق آخر.
لقد خلق الله تبارك
وتعالى البشر من أجل إفادتهم، ولكي يكونوا مشابهين له وقريبين منه في الآخرة. وجاء
في التوراة ”فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلق البشر، ذكرًا وأنثى
خلقهم“ (سفر التكوين ١: ٢٧). الإنسان هو تاج الخليقة، ومن هذه الناحية نحن شبيهون لأبناء
وبنات الله تبارك وتعالى ”أنتم أبناء الرب إلهكم“ (سفر التثنية ١٤: ١).
أفضل ما في الوجود هو
السموّ الروحيّ، البطولة التي تتحقّق من خلال المحاولات ومحاربة الغريزة في
الدنيا، وهذا شبيه بالرياضيّ الذي يحصُل على ميدالية بعد إحراز الفوز في مباراة
عسيرة فقط. وهكذا فإنّ تجاربَنا واختياراتِنا في هذه الدنيا، معدّة للسموّ بنا
ولإيصالنا لدرجة روحيّة عالية، حيث نكون فيها شبيهين بخالق العالم، وذلك بفضل
اختياراتنا وأفعالنا.
إنّ الهدف من الحياة
هو تحقيق إرادة خالق العالم، وذلك عن طريق إصلاح الصفات والتغلّب على شهواتنا،
وهكذا ننمّي روحنا أكثر وأكثر، ونقرّبها من خالقها. وفي الآخرة، تكون الروح قريبةً
من الله تعالى وتبارك في جنّة عدن، وَفقًا لقدسيّة ومستوى أفعالنا في الدنيا. والتوراة
هي سِفر تعليمات الخالق، المرشد لنا بغية الحصول على هذه النعمة العظيمة، وكيفية
تحقيق إرادة خالق العالم.
من أجل فهم هذه
النقطة بجلاء، يُرجى الاطّلاع على هذا الجواب: http://www.hidabroot.org/he/article/109596
كما نوصي البحث في
غوغل عن إضبارة باسم שיחה גורלית/محادثة
مصيريّة، تعالج ذلك بإسهاب.
تحيّاتي،
دانيئيل بلاس
س. أتجوز صلاةُ
منتعلةِ القَبْقاب في الكنيس، مع الشكر الجزيل.
ج. لا تجوز حتّى في
البيت، إذ أنّكِ لن تظهري هكذا أمام رجل هامّ.
تحيّاتي،
هيليل مايرز
س. السلام عليك يا
حضرة الراب.
نحن زوجان حريديّان/متزمّتان
دينيًّا في سنّ الأربعين. رُزقنا بأربع بنات فاتنات، والآن أنا حامل ببنت خامسة. أردنا
جدًا ابنًا، صلّينا لذلك في كلّ مكان ولدى الحاخامين، وقمنا بتجاربَ من أجل زيادة
فُرص ولادة الابن (مثل الامتناع عن تناول منتوجات الألبان مدّة سنة). يُشار إلى
أنّني حبِلت بعد عامين من الصلوات وبُشّرنا بابنة.
١) هل قمنا بفريضة ”أُنموا واكثروا“؟ (تكوين ١:
٢٨)
٢) نحن معنيان بمزيد من الأطفال، أنصلّي من
أجل ابن أو من أجل جنين معافى وحَمْل؟
ج. تحيّة وبعد،
١) فريضة ”أُنموا واكثروا“ تسري فقط عند وجود
ابن وابنة، ولذلك يتعيّن عليكما السعي من أجل إنجاب الابن.
النتيجة ليست
بمقدورنا، ولكن السعي واجب بحسب التوراة، ما دام الأمر ممكنًا. بالتأكيد يجب أن
تصلّيا من أجل الابن لتأدية فريضة ”أُنموا واكثروا“.
مع تمنياتي لصبي،
بنيامين شموئيلي