أصل تعبير اصطياد الساحرات يعود إلى ما بعد اكتشاف القارة الأميركية حيث انتشرت في أميركا الشمالية ظاهرة السحر والشعوذة، وإذ عدت الظاهرة حقبة ذاك خطرًا على الكنائس وعلى الدين عامة، انطلقت حملة شعواء لقنص واصطياد السحرة، والساحرات على نحو خاص، نظرًا لآثارهم السلبية على التيقنات الدينية وعلى أدوار الكنائس بين الجمهور هناك، أي قبل تأسيس الاتحاد الأميركي.
لم تزل الذاكرة الشعبية الأميركية تحافظ وتعيد إنتاج نفسها اليوم، وعلى نحو سياسي ذي بال، متجسدًا في تعبير “صيد وقنص الساحرات” Witch hunting، إذ تزدحم عناوين ونشرات الأنباء بتعبير اصطياد الساحرات، خاصة حسب معطيات تبادل التهم بالتخابر مع الرسميين الروس، بين الديمقراطيين الذين خسروا البيت الأبيض هذه السنة، وبين الجمهوريين الذين راحوا يبحثون في “الدفاتر العتيقة” عما يؤازرهم في توجيه ذات التهم إلى أبرز شواخص الديمقراطيين، كالسيدة بيلوسي Pelosi والسيناتور شومر Schumer.
أصل تعبير اصطياد الساحرات يعود إلى ما بعد اكتشاف القارة الأميركية حيث انتشرت في أميركا الشمالية ظاهرة السحر والشعوذة، وإذ عدت الظاهرة حقبة ذاك خطرًا على الكنائس وعلى الدين عامة، انطلقت حملة شعواء لقنص واصطياد السحرة، والساحرات على نحو خاص، نظرًا لآثارهم السلبية على التيقنات الدينية وعلى أدوار الكنائس بين الجمهور هناك، أي قبل تأسيس الاتحاد الأميركي. وقد تعاظمت الظاهرة، أي ظاهرة حمى اصطياد الساحرات، درجة أن صيادي الساحرات آنذاك قد زادت أعدادهم وتضاعفت مهامهم أنهم راحوا يخلطون “الأخضر باليابس” بدعوى خدمة القوم من خلال قنص الساحرات. لذا فقد توسعت عمليات البحث عنهن، وربما حرقهن علانية، درجة انتشار الذعر بين الجميع، حتى وإن لم يمارسوا الشعوذة والسحر، نظرًا لتعامي صيادي الساحرات. وقد أدينت أعداد كبيرة من النساء (ساحرات ومشعوذات وبريئات) وتلقين القاسي من العقوبات، حتى ذهب تعبير “اصطياد الساحرات” مثلًا أو تعبيرًا مأثورًا كناية عن تعامي الصيادين والقناصين، أو إزهاق العشرات من الأرواح بدعوى ممارسة السحر والشعوذة، آنذاك.
بيد أن من يتابع المشهد السياسي الأميركي الراهن اليوم، فإنه لن يفلت قط من ملاحظة تكرار التعبير أعلاه عبر وسائل الإعلام يوميًّا، كناية عن أن الاتصال أو التخابر مع الروس ومع مندوبيهم ووسطائهم إذ غدا التعبير أشبه ما يكون بحملة اصطياد الساحرات القديمة.
وإذا كان الديمقراطيون هم من أطلق هذه الحملة للتشكيك بشواخص إدارة الرئيس الجديد، دونالد ترامب، فإن الجمهوريين، هم الآخرون، راحوا يبحثون عن كل صغيرة وكبيرة بقدر تعلق الأمر بالتخابر أو الاتصال بالمندوبين أو المسؤولين الروس. وهكذا فاحت روائح ما كان خفيًّا، إذ رد البيت الأبيض الجديد على الاتهامات الموجهة إلى شواخص الإدارة الجديدة، على طريقة “البحث عن الأخطاء” للبرهنة على أن الاتصال بالسلطات الروسية لم يكن يقتصر على شواخص الإدارة الجمهورية الجديدة، وإنما قد شارك الديمقرطيون به، معتمدين الصور والتسجيلات القديمة للبرهنة على أنهم كانوا على اتصال بالسلطات الروسية كذلك. ومن هذه الصور ظهرت صورة لزعيمة الأقلية الديمقراطية، السيدة نانسي بيلوسي وهي في اجتماع مع مسؤولين روس، كما عمم الإعلام صورة أخرى للسيد “شومر” (واحد من أبرز أعضاء الكونجرس) الديمقراطيين وهو يتناول كعكة سكرية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وهكذا اختلط الأخضر باليابس، خاصة بعدما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس السابق، باراك أوباما، قد أمر بالتنصت على اتصالات ترامب أثناء الحملة الانتخابية، وخاصة بقدر تعلق الأمر بمهمات الأجهزة الاستخبارية الرئيسة في الولايات المتحدة، إذ إن “اصطياد الساحرات” الجاري الآن أخذ يتوسع نحو حدود لا قدرة لهذه الأجهزة على التحقيق فيها جميعًا دفعة واحدة.
أصل تعبير اصطياد الساحرات يعود إلى ما بعد اكتشاف القارة الأميركية حيث انتشرت في أميركا الشمالية ظاهرة السحر والشعوذة، وإذ عدت الظاهرة حقبة ذاك خطرًا على الكنائس وعلى الدين عامة، انطلقت حملة شعواء لقنص واصطياد السحرة، والساحرات على نحو خاص، نظرًا لآثارهم السلبية على التيقنات الدينية وعلى أدوار الكنائس بين الجمهور هناك، أي قبل تأسيس الاتحاد الأميركي. وقد تعاظمت الظاهرة، أي ظاهرة حمى اصطياد الساحرات، درجة أن صيادي الساحرات آنذاك قد زادت أعدادهم وتضاعفت مهامهم أنهم راحوا يخلطون “الأخضر باليابس” بدعوى خدمة القوم من خلال قنص الساحرات. لذا فقد توسعت عمليات البحث عنهن، وربما حرقهن علانية، درجة انتشار الذعر بين الجميع، حتى وإن لم يمارسوا الشعوذة والسحر، نظرًا لتعامي صيادي الساحرات. وقد أدينت أعداد كبيرة من النساء (ساحرات ومشعوذات وبريئات) وتلقين القاسي من العقوبات، حتى ذهب تعبير “اصطياد الساحرات” مثلًا أو تعبيرًا مأثورًا كناية عن تعامي الصيادين والقناصين، أو إزهاق العشرات من الأرواح بدعوى ممارسة السحر والشعوذة، آنذاك.
بيد أن من يتابع المشهد السياسي الأميركي الراهن اليوم، فإنه لن يفلت قط من ملاحظة تكرار التعبير أعلاه عبر وسائل الإعلام يوميًّا، كناية عن أن الاتصال أو التخابر مع الروس ومع مندوبيهم ووسطائهم إذ غدا التعبير أشبه ما يكون بحملة اصطياد الساحرات القديمة.
وإذا كان الديمقراطيون هم من أطلق هذه الحملة للتشكيك بشواخص إدارة الرئيس الجديد، دونالد ترامب، فإن الجمهوريين، هم الآخرون، راحوا يبحثون عن كل صغيرة وكبيرة بقدر تعلق الأمر بالتخابر أو الاتصال بالمندوبين أو المسؤولين الروس. وهكذا فاحت روائح ما كان خفيًّا، إذ رد البيت الأبيض الجديد على الاتهامات الموجهة إلى شواخص الإدارة الجديدة، على طريقة “البحث عن الأخطاء” للبرهنة على أن الاتصال بالسلطات الروسية لم يكن يقتصر على شواخص الإدارة الجمهورية الجديدة، وإنما قد شارك الديمقرطيون به، معتمدين الصور والتسجيلات القديمة للبرهنة على أنهم كانوا على اتصال بالسلطات الروسية كذلك. ومن هذه الصور ظهرت صورة لزعيمة الأقلية الديمقراطية، السيدة نانسي بيلوسي وهي في اجتماع مع مسؤولين روس، كما عمم الإعلام صورة أخرى للسيد “شومر” (واحد من أبرز أعضاء الكونجرس) الديمقراطيين وهو يتناول كعكة سكرية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وهكذا اختلط الأخضر باليابس، خاصة بعدما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس السابق، باراك أوباما، قد أمر بالتنصت على اتصالات ترامب أثناء الحملة الانتخابية، وخاصة بقدر تعلق الأمر بمهمات الأجهزة الاستخبارية الرئيسة في الولايات المتحدة، إذ إن “اصطياد الساحرات” الجاري الآن أخذ يتوسع نحو حدود لا قدرة لهذه الأجهزة على التحقيق فيها جميعًا دفعة واحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق