مدونة الأديب سهيل ابراهيم عيساوي , تعنى بقضايا الأدب والفن والمسرح والثقافة والأدباء في العالم العربي والاصدارات الادبية ، أدب الأطفال ، النقد ، مقالات ، دراسات ، جوائز أدبية ، ورصد الحركة الأدبية المحلية .بامكانك ايها الكاتب اثراء المدونة بنتاجك الأدبي وأخبارك الثقافية ،من خلال مراسلتنا على البريد الالكتروني : sohelisawi@yahoo.com
ص .ب 759 ، كفرمندا 1790700 ، هاتف نقال 0507362495
المواد المنشورة في المدونة لا تعبر بالضرورة عن راي صاحب المدونة
الجمعة، 13 أبريل 2018
بين رسائل هولاكو وتغريدات ترامب ، بقلم : سهيل إبراهيم عيساوي
سبحانمغيرالأحوال ، عندماكانيريدالقائدالعسكري وزعيمامةتوجيهرسالةتهديدالىزعيماخر ، كانيكتب رسالةذاتقيمةينتقيكلماتهامثلالدرر ، يستشيرنخبةمنالمستشارين حولمضمونها ، رسائلواضحةلالبس
فيها ، بعد الرسالة يتبعهابالفعل ،
الرسالة تنقلعبررسولتصلبعداياماوأسابيع ،تغلفبالسرية ، بينمااليوميصحو الرئيس ، وفقمزاجه ، يغردعبرتوتير ، برسالةقصيرة ، يعلمبهاالطفل والبالغالسياسي والعسكري ، فياصقاع الأرض
، يخلطفيهابينالهزلوالجد ، تثار حولها التكهنات
السياسيةوالعسكرية والحلقاتالتلفزيونية . المشتركبينهولاكو وترامب ، ان هولاكو
كانيرعبالأعداء ويخيفهم ، كذلكترامب
يتبعأسلوب التهديدوالعربدة والابتزاز المالي والسياسي ، التكبر والاستعلاء ، الايمان بالقوة
، التهديدقبلالغزو ، وتهديدالحضارةالإنسانية . والتريخاقصى هولاكو، وفهل يقصي التاريخثانيةترمبونهجه ؟ كتبترامب فيتغريدته بتاريخ 11-4--2018 ""لقد تعهدت روسيا بإسقاط أي وجميع
الصواريخ التي يتم إطلاقها على سوريا. استعدي يا روسيا، لأنها قادمة.. ستكون بارعة
وحديثة وذكية،لا ينبغي أن تكونوا شركاء مع حيوان الكيماوي
القاتل الذي يقتل شعبه ويستمتع بذلك!".
وفي تغريدةأخرى كتب في التالي12-4-2018 " لم أصرح أبدا متى سيبدأ الهجوم في سوريا. يمكن أن يكون
الهجوم قريبا جدا أو ليس قريباً على الإطلاق!على أية حال، قامت الولايات المتحدة تحت
إدارتي بعمل عظيم في تخليص المنطقة من داعش. أين "شكراً يا أمريكا"؟ وفي
تغريدة أخرى بتاريخ 8-4-2018 " العديد
من القتلى من النساء والأطفال في هجوم كيميائي متهور في سوريا. المنطقة المنكوبة
في حالة حصار ومحاطة بالجيش السوري، مما يجعل الوصول إليها غير ممكن للعالم
الخارجي.الرئيس بوتين وروسيا وإيران هم المسؤولون عن
دعم الحيوان بشار الأسد..."امارسالةهولاكو ملكالمغولالىالسلطان قطز حاكم مصر ، جاءبها "من ملك الملوك شرقًا وغربًا القان الأعظم، باسمك
اللهم باسط الأرض ورافع السماء يعلم الملك المظفر قطز، الذي هو من جنس المماليك
الذين هربوا من سيوفنا إلى هذا الإقليم، يتنعمون بأنعامه، ويقتلون من كان بسلطانه
بعد ذلك، يعلم الملك المظفر قطز، وسائر أمراء دولته وأهل مملكته، بالديار المصرية
وما حولها من الأعمال، أنا نحن جند الله في أرضه ، خلقنا من سخطه، وسلطنا على من
حل به غضبه. فلكم بجميع البلاد معتبر، وعن عزمنا مزدجر، فاتعظوا بغيركم وأسلموا
لنا أمركم، قبل أن ينكشف الغطاء، فتندموا ويعود عليكم الخطأ، فنحن ما نرحم من بكى،
ولا نرقّ لمن اشتكى، وقد سمعتم أننا قد فتحنا البلاد، وطهرنا الأرض من الفساد،
وقتلنا معظم العباد ، فعليكم بالهرب، وعلينا بالطلب، فأي أرض تأويكم، وأي طريق
تنجيكم، وأي بلاد تحميكم؟ فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من مهابتنا مناص، فخيولنا
سوابق، وسهامنا خوارق، وسيوفنا صواعق، وقلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال، فالحصون
لدينا لا تمنع، والعساكر لقتالنا لا تنفع، ومطركم علينا لا يُسمع فإنكم أكلتم
الحرام، ولا تعفون عند كلام، وخنتم العهود والأيمان، وفشا فيكم العقوق والعصيان،
فأبشروا بالمذلة والهوان،( فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض
بغير الحق وبما كنتم تفسقون) - (سورة الأحقاف آية 20) (وسيعلم الذين ظلموا أي
منقلب ينقلبون)(سورة الشعراء آية 237). فمن طلب حربنا ندم، ومن قصد أماننا سلم.
فإن أنتم لشرطنا وأمرنا أطعتم، فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإن خالفتم هلكتم،
فلا تهلكوا نفوسكم بأيديكم، فقد حذر من أنذر، وقد ثبت عندكم أن نحن الكفرة، وقد ثبت
عندنا أنكم الفجرة، وقد سلطنا عليكم من له الأمور المقدّرة والأحكام المدبرة،
فكثيركم عندنا قليل، وعزيزكم عندنا ذليل، وبغير الأهنة لملوككم عندنا سبيل. فلا
تطيلوا الخطاب، وأسرعوا برد الجواب، قبل أن تضرم الحرب نارها، وترمي نحوكم شرارها،
فلا تجدون منا جاهاً ولا عزًا، ولا كافيًا ولا حرزًا، وتدهون منا بأعظم داهية،
وتصبح بلادكم منكم خالية، فقد أنصفنا إذ راسلناكم، وأيقظناكم إذ حذرناكم، فما بقي
لنا مقصد سواكم، والسلام علينا وعليكم، وعلى من أطاع الهدى، وخشي عواقب الردى،
وأطاع الملك الأعلى.فهل علمألا قل لمصر ها هُلاون قد أتى ..بحد سيوف تُنتضى وبواتريصير أعز القوم منا أذلة .. ويُلحق أطفالاً لهم بالأكابر"
وكما هو معروف ان السلطان قطز امر بقتل حامل الرسالة ، ولم تكن هذه العادة من عادات المسلمين ، وقتل الرسل بمثابة اعلان حرب ، ووقعت معركة عين جالوت 1260 ، انتصر بها المسلمين على المغول بقيادة السطان قطز والظاهر بيبرس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق