القبول بمزاجية المرأة يختلف تماما عن القبول بكآبتها، والمرأة المزاجية تختلف تماما عن المرأة المكتئبة،
التعامل مع المرأة المزاجية أصعب بكثير من التعامل مع المرأة المكتئبة.
المزاجية فطرية بينما الكآبة عارض يزول بزوال السبب.المرأة المزاجية لا تحتاج للرجل بقدر المكتئبة، والمرأة المزاجية لن تقدر تقبل الرجل لها ووقوفه بجانبها بقدر تقدير المرأة المكتئبة لذلك؛ لأن المرأة المزاجية متقلبة المزاج بين الحين والآخر فنراها تغضب تفرح تضحك تبتسم تصرخ تهدأ فلا شرط ولا قيد لذلك، ولذلك لن يضمن الرجل تقديرا من المرأة لتقبله لها على عكس المرأة المكتئبة فهي تثمن كثيرا وقوف الرجل بجانبها ومحاولته معرفة سبب اكتئابها والعمل على إزالة السبب أو مساعدتها في تجاوزه حتى لو طلبت هي منه الابتعاد عنها.
لكن الظاهرة المنتشرة أن الرجل يبتعد عن المرأة المكتئبة ويفضل الا يتعامل معها حتى تخرج من هذه الحالة، وهنا يكمن السبب الذي لأجله يخبو الحب في قلب المرأة للرجل بل هنا تسقط رجولة الرجل في عين المرأة.
فمن لا يحب الاقتراب من المرأة والتعامل معها وهي سعيدة مبتسمة؟!!! هذا شيء بديهي ولن يدخل السرور إلى قلبها ويمنحها ثقتها بنفسها وبالشخص الاخر بنفس القدر الذي يتعامل معها وهي في أمس الحاجة لمن يمسح حزنها وينزع كآبتها.
إذا أردت الوصول إلى المرأة في أجمل حالاتها وأن تستقي من نبع الحب في داخلها؛ تعامل معها وهي مكتئبة وحاول أن تنتصر على كآبتها، عندها ستفجر طاقة الحب في داخلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق