أما أهم قوة فاعلة ساعدت على تقدم علم اللغة ووضع قواعد لنحو اللغة على نحو مذهل وسريع للغاية، فإنها قوة المصالح السياسية والاقتصادية: لذا بز علماء اللغة في الولايات المتحدة الأميركية أقرانهم في أوروبا، وذلك نظرًا لتكفل البنتاجون بتمويل دراسة اللغات عبر العالم، ناهيك عمّا خصصته الوكالات الاستخبارية والمعلوماتية من اهتمام وتمويل اليوم على دراسة اللغات الأجنبية، العربية على نحو خاص..
إذا كنت قد حظيت بتعليم أفضل علماء اللغة الإنجليزية، على مستوى العالم ربما، ومنهم المرحومان الأستاذ الدكتور عبدالقادر البيطار والأستاذ الدكتور خليل حماش، فإني لا يمكن قط أن أنسى ما لقنوني إياه من معارف وخلاصات مهمة، تاريخية ومعاصرة، عن مختلف اللغات وأنماط سلوكها عامة.
ومن ذلك، أن علماء اللغة والنحو عبر تاريخ “علم اللغة” غالبًا ما كانوا من الأجانب الذين أقدموا على دراسة لغة معينة سوى لغتهم الأم، كما حدث في تاريخ اللغة العربية، إذ إن أسماء علماء هذه اللغة الذين وضعوا قواعد نحوها، إنما تدل على أن أبرزهم كانوا من الأعاجم الذين درسوا العربية على سبيل تيسير تعليمها وتعلمها من قبل غير العرب (ومنهم سيبويه ونفطويه)، خاصة وأن هذه هي لغة القرآن الكريم ولسان رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم) ولغة طقوس هذا الدين الحنيف وعباداته. وإذا كانت ضرورات نشر وانتشار الإسلام عالميًّا قد قبعت وراء ظاهرة استنباط ووضع قواعد نحو اللغة العربية، فإن هذا الأمر ينطبق كذلك على اللغتين الإنجليزية والفرنسية بسبب تمدد الكولونياليات الأوروبية عالميًّا. إذ لم تفلت الإنجليزية ولا الفرنسية من الرضوخ لذات الظاهرة، وأقصد ظاهرة دراسة نحوهما و”سلوكياتهما” ووضع قواعد نحوها من قبل أجانب، كما كانت عليه الحال مع العربية، “لسان أهل الجنة” كما يؤمن المسلمون. وقد كان ظهور الاهتمام ببنى الجملة العربية قد تبلور وتكرس فيما كنا، تلاميذ، دائمًا ما ننفر منه، خطأً، أي “الإعراب” Parsing، كما يسميه علماء اللغة الإنجليزية.
أما أهم قوة فاعلة ساعدت على تقدم علم اللغة ووضع قواعد لنحو اللغة على نحو مذهل وسريع للغاية، فإنها قوة المصالح السياسية والاقتصادية: لذا بز علماء اللغة في الولايات المتحدة الأميركية أقرانهم في أوروبا، وذلك نظرًا لتكفل البنتاجون بتمويل دراسة اللغات عبر العالم، ناهيك عمّا خصصته الوكالات الاستخبارية والمعلوماتية من اهتمام وتمويل اليوم على دراسة اللغات الأجنبية، العربية على نحو خاص: فإذا كان الصراع الأساس الذي يجرف دول العالم اليوم هو الصراع ضد شبكات الإرهاب التي تحمل اسم “الإسلام” قناعًا لها، فإن الحاجة لرصد وتحليل خطابات هذه الشبكات الإرهابية غدا حاجة ماسة، تخص الأمن القومي لمختلف دول العالم، إن لم نقل الأمن والسلام العالميين عامة.
والحق، فإن مقالتي لصحيفة (الوطن) الغراء سنة 2003، بعنوان “تعلم العربية ولو في واشنطن” إنما ألقت الضوء على قدرة اللغة العربية على البقاء رغم التحديات الثقافية، بل وعلى المزيد من الانتشار والتوسع، بفضل حمولتها الثقافية العظيمة وبسبب التحولات السياسية عامة، تلك التحولات التي أرغمت الغربيين على حضور صفوف دراسة العربية، ناهيك عن صفوف دراسة آدابها وما تحمله آنيتها من جواهر ثقافية من لغات العالم الأخرى، ترجمةً وتعريبًا. لذا، أدعو مجالس اللغة العربية القاهرية والدمشقية والبغدادية لأن تجلس مطمئنة على مستقبل هذه اللغة، خاصة بعد أن تعهدت وكالات الدول الكبرى بالعناية بها وبتعليمها عبر العالم.
ومن ذلك، أن علماء اللغة والنحو عبر تاريخ “علم اللغة” غالبًا ما كانوا من الأجانب الذين أقدموا على دراسة لغة معينة سوى لغتهم الأم، كما حدث في تاريخ اللغة العربية، إذ إن أسماء علماء هذه اللغة الذين وضعوا قواعد نحوها، إنما تدل على أن أبرزهم كانوا من الأعاجم الذين درسوا العربية على سبيل تيسير تعليمها وتعلمها من قبل غير العرب (ومنهم سيبويه ونفطويه)، خاصة وأن هذه هي لغة القرآن الكريم ولسان رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم) ولغة طقوس هذا الدين الحنيف وعباداته. وإذا كانت ضرورات نشر وانتشار الإسلام عالميًّا قد قبعت وراء ظاهرة استنباط ووضع قواعد نحو اللغة العربية، فإن هذا الأمر ينطبق كذلك على اللغتين الإنجليزية والفرنسية بسبب تمدد الكولونياليات الأوروبية عالميًّا. إذ لم تفلت الإنجليزية ولا الفرنسية من الرضوخ لذات الظاهرة، وأقصد ظاهرة دراسة نحوهما و”سلوكياتهما” ووضع قواعد نحوها من قبل أجانب، كما كانت عليه الحال مع العربية، “لسان أهل الجنة” كما يؤمن المسلمون. وقد كان ظهور الاهتمام ببنى الجملة العربية قد تبلور وتكرس فيما كنا، تلاميذ، دائمًا ما ننفر منه، خطأً، أي “الإعراب” Parsing، كما يسميه علماء اللغة الإنجليزية.
أما أهم قوة فاعلة ساعدت على تقدم علم اللغة ووضع قواعد لنحو اللغة على نحو مذهل وسريع للغاية، فإنها قوة المصالح السياسية والاقتصادية: لذا بز علماء اللغة في الولايات المتحدة الأميركية أقرانهم في أوروبا، وذلك نظرًا لتكفل البنتاجون بتمويل دراسة اللغات عبر العالم، ناهيك عمّا خصصته الوكالات الاستخبارية والمعلوماتية من اهتمام وتمويل اليوم على دراسة اللغات الأجنبية، العربية على نحو خاص: فإذا كان الصراع الأساس الذي يجرف دول العالم اليوم هو الصراع ضد شبكات الإرهاب التي تحمل اسم “الإسلام” قناعًا لها، فإن الحاجة لرصد وتحليل خطابات هذه الشبكات الإرهابية غدا حاجة ماسة، تخص الأمن القومي لمختلف دول العالم، إن لم نقل الأمن والسلام العالميين عامة.
والحق، فإن مقالتي لصحيفة (الوطن) الغراء سنة 2003، بعنوان “تعلم العربية ولو في واشنطن” إنما ألقت الضوء على قدرة اللغة العربية على البقاء رغم التحديات الثقافية، بل وعلى المزيد من الانتشار والتوسع، بفضل حمولتها الثقافية العظيمة وبسبب التحولات السياسية عامة، تلك التحولات التي أرغمت الغربيين على حضور صفوف دراسة العربية، ناهيك عن صفوف دراسة آدابها وما تحمله آنيتها من جواهر ثقافية من لغات العالم الأخرى، ترجمةً وتعريبًا. لذا، أدعو مجالس اللغة العربية القاهرية والدمشقية والبغدادية لأن تجلس مطمئنة على مستقبل هذه اللغة، خاصة بعد أن تعهدت وكالات الدول الكبرى بالعناية بها وبتعليمها عبر العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق