اية "فاطمة" لمحمّد نفّاع: حكاية امرأة في مجتمع الرجال!
متكئًا على تجربته الأدبية الغنيّة ومكانته كأحد الأصوات الأصيلة والمتفرّدة في فن القصة القصيرة في الأدب الفلسطيني، يطرق الكاتب محمّد نفّاع باب الرواية، بروايته المعنونة بـ "فاطمة"، والصادرة حديثًا عن دار راية للنشر في حيفا، بعد تسع مجموعات قصصية منشورة منذ منتصف الستينات إلى اليوم.
في "فاطمة" يقدّم نفّاع حكاية امرأة رأت النور في بدايات القرن العشرين؛ وشبّت في تبدّل أحوال البلاد وسريان الانتداب البريطاني على فلسطين- قوية في مجتمع لم يتعوّد أن يرى المرأة ندًا، ومستقلة حيث تريدها الأعراف والمواضعاتُ ضعيفة وتابعة. يتتبّع الكاتب حياة بطلته عبر العقود الأولى من القرن العشرين حتى النكبة عام 1948 ومطلع الخميسنات، في سرد متعدد الطبقات والمستويات، يحتفي – كعادة محمد نفّاع في مجمل أدبه- بالمشهد الطبيعي والفلكلوري للجليل، حيث تحضر طقوس المواسم والولادات والأعراس والموت، وعادات العمل والفِلاحة وطبائع الناس واعرافهم وطرقهم في المأكل والملبس بما يشكّل بانوراما شاملة للحظة التاريخية التي يجري فيها السرد.
تجدر الإشارة أن محمد نفاع كاتب ومناضل فلسطيني معروف، ولد في "بيت جن" عام 1941 وما يزال مقيما فيها، وهو يشغل اليوم منصب الأمين العام للحزب الشيوعي. يعتبر أحد الأصوات الأساسية في فن القصة القصيرة في الأدب الفلسطيني، حيث أنجزت العديد من الرسائل الاكاديمية والدراسات حول أعماله.
يذكر أن الكاتب سيوقع روايته الجديدة، الصادرة بدعم من مجلس الثقافة والفنون التابع لمؤسسة البايس، في سلسلة أمسيات سيعلن عنها قريبًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق