قراءة في قصة الغراب المزعج ، تأليف مينا عليان حمود ، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي .
قصة الغراب المزعج ، من تأليف الأديبة مينا عليان حمود ، رسومات هيفا سعيد حمود ، اصدار أ دار الهدى بإدارة عبد زحالقة ومركز ادب الأطفال في المعهد الاكاديمي لأعداد المعلمين العرب بيت بيرل ، سنة الإصدار 2009 ، تقع القصة في 26 صفحة ، تهدي الكاتبة قصتها الى "أولادها وأطفال العلم ليربوا على الحق ".
القصة : تتحدث القصة عن غابة جميلة كانت تعيش بهدوء وسلام وسعادة ، فيها الكثير من الحيوانات والطيور المختلفة ، الى ان حط غراب غريب ومزعج الصوت والتصرفات ينعق فتهرب الفريسة يلاحق الطيور وهي تطعم صغارها حتى تسقط الحبوب من فمها ، اما جريمته الكبرى فكانت انه انتظر عائلة وعي تتساعد في بناء عشها عندما فرغت من يناء عشها قام الغراب بادعاء ان العش عشه ، عندما تجمعت الطيور والحيوانات ، سمعوا القصة وطلبوا منه ترك غابتهم لكنه رفض وسخر منهم واخافهم ، لكن الريح سمعت القصة انذرت الغراب بترك الغابة لكنه كعادته سخر منها لكن الريح اقتلعت ريشه وهو يتألم ، فخجل الغراب وطلب السماح من الصفورين والطيور والحيوانات ، وترك الغابة في الحال ، وهكذا عادت السعادة الى سكان الغابة ثانية .
المغزى من القصة :
- في الاتحاد قوة ، الحيوانات والطيور اجتمعت على قول الحق
- الظلم لا يدوم مهما طال الزمن
- الساكت عن قول الحق شيطان اخرس
- التعاون سر النجاح تمثل بالتعاون بين العصفورين في بناء العش
- اذا فشل الانسان في رد الظلم عليه ترك الامر للزمن
- الغراب يمثل الغريب الذي يستوطن ثم يتمادى بظلمه
- الاعتراف بالذنب فضيلة ، الغراب اعترف بذنبه وطلب السماح والعفو من العصفورين وسائر الحيوانات والطيور وترك الغابة .
- الريح ، قد ترمز للخير والضمير الحي .
ملاحظات : -
عندما دخلت الغراب المزعج الغابة لم يكن أي رد فعل من قبل سكان الغابة ، لا من حيث الترحيب ولا اعتراض
-عندما استولى الغراب على عش العصفورين ، اجتمعت الطيور والحيوانات لكنها وقفت عاجزة امام عنجهية الغراب ، هل تعجز كل هذه الطيور الجارحة والحيوانات المفترسة من تأديب هذا الغراب ؟ لو قامت بمعاقبته لكان افضل من الانتظار لانتقام الريح .
- عنوان القصة يفضح مضمونها القارئ يتوقع مضمونها حبذا لو الكاتبة تركت بعض الفضول للقارئ .
خلاصة : قصة جميلة تطرح قضية هامة في كل زمان ومكان حول الحق وضرورة التمسك به والدفاع عنه وحماية المستضعفين بالأرض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق