الأسد في خِزانة الكتب
ترجمة
حسيب
شحادة
جامعة
هلسنكي
في
ما
يلي
ترجمة
عربية
لقصّه
عاطف (ليڤي/لاوي) ابن
الكاهن
الأكبر
ناجي (أبيشع،
١٩١٩-٢٠٠١)، التي رواها بالعربية العامّية النابلسية، على مسامع بنياميم راضي صدقة، الذي نقلها بدوره إلى العبرية. نُشرت هذه القصّة بالعبرية في الدورية السامرية أ. ب.- أخبار السامرة،
عدد
١٢١١-١٢١٢، ١ نيسان ٢٠١٦، ص. ٢٥ -٢٧. هذه الدورية التي تصدر مرّتين شهريًا في مدينة حولون جنوبي تل أبيب، فريدة من نوعها؛ إنّها تستعمل أربع لغات على الأقلّ بأربعة خطوط، أو أربع أبجديات: العبرية أو الآرامية السامرية بالخطّ العبري القديم، المعروف اليوم بالحروف السامرية؛ العبرية الحديثة بالخطّ المربّع/الأشوري، أي الخطّ العبري الحالي؛ العربية بالرسم العربي؛ الإنجليزية (أحيانًا لغات أخرى مثل الفرنسية والألمانية والإسبانية) بالخطّ اللاتيني.
بدأت
هذه
الدورية
السامرية
في
الصدور
منذ
أواخر
العام
١٩٦٩، وما زالت تصدر بانتظام، توزّع مجّانًا على كلّ بيت سامري في نابلس وحولون، قرابة الثمانمائة سامري، وهناك مشتركون فيها من الباحثين والمهتمّين في الدراسات السامرية، في شتّى أرجاء العالم. هذه الدورية ما زالت حيّة ترزق، لا بل وتتطوّر بفضل إخلاص ومثابرة الشقيقين بنياميم (الأمين) ويفت (حسني)، نجْلي المرحوم راضي (رتسون) صدقة (٢٢ شباط ١٩٢٢ــ٢٠ كانون الثاني ١٩٩٠).
”عادة هناك لكلّ قصّة من القصص التي أرويها، أساس في الكتب الجمّة التي في مكتبتي، أو في ما سمعت من أبي الكاهن الأكبر، ناجي، ومن الكهنة وكبار السنّ المعاصرين لنا. ما يُميّزني عن كهنة آخرين، وعن حكّائين في طائفتنا الصغيرة اليوم، هو أنّني أستطيع فورًا (عَ لمحلّ)، عند توفّر الوقت والقدرة لديك للجلوس والاستماع، أن أقصّ عليك ٨٠٠ قصّة مختلفة، الواحدة تلو الأخرى، ولا علم لأحد من السامريين بها، ولم يسمعها قطّ، أنا الوحيد الذي سمعها. هل تفهم يا سيدي؟
في
الواقع،
أعرف
قصصًا
كثيرة. أعلم
أنّك
على
عَجل
من
أمرك،
إلا
أنّك
قطعًا،
لديك
بضع
دقائق
لسماع
قصّة
طريفة
حدثت
في
طائفتنا،
قبل
وقت
طويل
جدّا. هذه
القصّة
تُعيدنا
إلى
الجدال
المعروف
الدائر
بيني
وبينك،
حول
مكانة
الكاهن
الأكبر. هل
تعلم
أنّ
هناك
في
تقاليدنا
١٥٦ شرطًا، على الأقلّ، ينبغي توفّرها في شخص المرشّح للكهانة الكبرى، قبل أن يتسلّم هذا المنصب الرفيع؟ لا، بالتأكيد لا تعرف. لن أحصيها هنا أمامك. تعال إلى بيتي ذات يوم، لأريك كتابًا في مكتبتي، يعدّد هذه الشروط.
في
بؤرة
القصّة
التي
أودّ
سردها
عليك،
يقف
أحد
الكهنة
العظام
الربّانين
من
آل
خضر (فنحاس)،
الذين
ترأّسوا
السامريين
في
فتراتهم
العصيبة. إنّك
تعلم
أنّه
في
بداية
الحكم
العربي
في
هذه
البلاد،
كان
للكاهن
الأكبر
السامري
مهمّة
ومكانة
مختلفتين
جدًّا
عمّا
نعهده
في
القرون
الأخيرة. كان
الكاهن
الأكبر
الربّان،
يقضي
جلّ
وقته
في
الدراسة
والحفظ،
وكتابة
كتب
في
الشريعة
لأبناء
الطائفة،
ونظم
قصائد
دينية
وقيادة
طائفته. كما
وكانت
له
منزلة
خاصّة
في
الصلاة
نفسها.
هل
سمعت
منّي
حول
التقليد
المرتبط
بالكاهن
الأكبر
من
بني
خضر؟
إنّك
تعرف
أنّه
في
القصيدة
الدينية/پيوط: ”واحد
هو
الله
المبجّل“ [تُقرأ
شِمالًا
ويمينًا،
لأنّها
مثل
بيوت
مرقه
وترنّم
بثلاث
نغمات؛
أشكر
سعد/أوشر
ساسوني
على
هذه
المعلومة]،
هناك
بيت
بالنون
يستهلّ
بـ: نسجد
ونعمل
لخالقنا. ينطقون
بهذه
الكلمات،
وينحنون
انحناءة شديدة وهم جالسون.[المقصود هو إلعزار بن فنحاس بن يوسف الكاهن الأكبر لمدّة ربع قرن من الزمان من ١٣٦٣ وحتى وفاته ١٣٨٧، معروف في سلسلة الكهنة الكبار باسم العزار السابع عشر. لأبيه مساهمة هامّة ثقافية، هو الذي طلب من أبي الفتح السامري تأليف كتاب التاريخ الشهير، أخو إلعزار هو أبيشع المصنّف (בעל המימרים) المتوفّى عام ١٣٧٦، وكلاهما كوالدهما أبدعا في نظم الشعر الديني، پيوطيم؛ أنظر: زئيڤ بن حاييم، عبرية وآرامية السامرة حسب وثائق مكتوبة ودليل شفوي، مج. ١، القدس: مؤسسة بيالك بالاشتراك مع مجمع اللغة العبرية، ١٩٥٧، ص. לט-מ, في الأصل بالعبرية؛ مج. ٣، كتاب ثان، ١٩٦٧، ص. ٣١٣-٣٢٨؛ أنظر: بنياميم صدقة، مختصر تاريخ الإسرائيليين السامريين منذ خروج مصر وحتى سنة ٢٠٠٠ ميلادية. حولون: معهد أ. ب. للدراسات السامرية، ٢٠٠١، ص. ٧١، في الأصل بالعبرية]. تعلم
أنّه
في
الماضي
البعيد
دأب
الربّان
الكاهن
الأكبر
على
الدخول
إلى
المذبح
في
الكنيس،
والانحناء مع المصلّين؟ لا، ما كان يتأخّر عن الصلاة. كانت له غرفة بالقرب من الكنيس، وثَمّ كان يستهلّ الصلاة في نفس الوقت، مع كلّ الطائفة، وعند الوصول إلى البيت فقط ”نسجد ونعمل لخالقنا“، كان يدخل الكنيس، ينحني إنحناءة على المذبح بجانب الكاهن الشمّاس/الحزّان. متى كان هذا، أنت تسأل؟ في الماضي البعيد، في عهد حكم الرومان وبداية الحُكم العربي.
ماذا
تقول؟
إنّ
القصيدة
الدينية ”واحد
هو
الله
المبجّل“ قد
نُظمت
قبل
الستمائة
سنة
تقريبًا. وماذا
في
ذلك/شو
يعني؟
هذا
لا
يناقض
ما
قلتُ. الدخول
بـ”نسجد
ونعمل
لخالقنا“ تعود
إلى
زمن
النظم،
ولكن
قبل
ذلك
كان
الربّان
يدخل
الكنيس
نحو
القسم
الثاني
من
الصلاة،
الذي
يستهلّ
بالكلمات ”فليتكاثر
هذا
الاسم
المقدّس“. وعندما
بدأوا
يتلون
في
الصلاة ”واحد
هو
الله
المبجّل“،
صادف
دخول
الربان
الكنيس
عند
تلاوة ”نسجد
ونعمل
لخالقنا“. هذا
ما
حصل!
لماذا
تسأل
كلّ
هذه
الأسئلة؟
دعنا
نبدأ
بالقصة. حسنًا،
عندما
وصل
الخليفة
عمر
إلى
الأراضي
المقدّسة
وفتحها،
كان
الربّان
إلعزار
رئيس
السامريين
يسكن
في
بيت
صاما [قد
يكون
المقصود
خربة
بيت
صاما،
١٠ كم إلى الشمال الشرقي من طولكرم، ٣ كم شرقي كفر زيتا، المساحة حوالي 40 دونما،
كانت
مأهولة
بالسكّان
منذ
الفترة
الكنعانية
الوسطى
ولغاية
الفترة
العثمانية،
أنظر:
http://www.kotar.co.il/kotarapp/index/Chapter.aspx?nBookID=18224547&nTocEntryID=18531467]،
وأتى
إليه
كلّ
السامريين،
كما
يروي
المؤرّخ
أبو
الفتح [لم
أعثر
على
ذلك
في
المخطوط
الذي
في
حوزتي]،
وأودعوا
ممتلكاتهم
عنده،
وهربوا
إلى
بلاد
بعيدة،
خوفًا
من
المحتلّ
المسلم.
صيت
الربّان
إلعزار
كرجل
ذي
هالة
من
الإجلال،
لا
يُعلى
عليها،
كان
ذائعًا
في
كلّ
الشرق. كلّ
من
رآه
احترمه،
شخصية
كلّها
حكمة
وذكاء،
جمال
وحذق
في
الحفاظ
على
المنزلة
الرفيعة
المتعلّقة
بمنصب
جليل
كهذا،
ربّان
وكاهن
أكبر
لطائفة
السامريين
العريقة. حال
وصوله
البلاد
على
رأس
الجيش
المسلم،
توجّهت
إلى
قصره
وفود
من
كل
قطاعات
المجتمع
في
البلاد،
يهود
ومسيحيون
يتوسّلون
إليه،
ويقدّمون
إليه
الهدايا،
كيلا
يلحق
بهم
الضرر
في
احتلاله. استقبل
عمر
كلّ
الوفود
ووعدها
بعدم
إلحاق
أيّ
أذى
برعاياها،
شرط
أن
تحترم
دين
محمّد،
وقانون
الفتح
الإسلامي. برز
غياب
كاهن
السامريين
الأكبر،
الربّان،
من
بين
رؤساء
الوفود. لاحظ
عمر
ذلك
على
الفور. كان
قد
سمع
الكثير،
من
يهود
خيبر
عن
السامريين
في
البلاد،
وعن
دينهم
الخاصّ. كما
وسمع
أيضًا
عن
وفد
سامري،
استقبله
محمّد،
برئاسة
الحكيم
صرمصا
أب
آل
القباصي. كان
اسمه
زهر،
ولكن
لأنّه
خرج
للقاء
محمّد
سمّوه
بالكنية ” صر
مصا“ [رئيس
الوفد
المسيحي
كان
الراهب
بحيرى،
ورئيس
اليهود
كان
كعب
الأحبار،
صَرْماصا،
كلمتان
عبريتان
للتمويه
معناهم: عدوًّا/كارهًا
وجد! أنظر
مثلًا
سفر
التثنية
٣٢: ٤١، أنظر:
https://www.youtube.com/watch?v=cZnYu3UL7Fs؛ استعمال شبيه بذلك يتكرّر كثيرًا في المخطوطات السامرية وخصوصًا في الكولوفونات هو: بتاريخ كذا وكذا ”لشعوب ندس“ أي دنس، أي الإسلام. ظهر النبي محمّد في أواخر كهنوت إلعزار بن عقبون الذي كان كاهنًا أكبر مدّة ستّ وعشرين سنة، أنظر كتاب بنياميم صدقة آنف الذكر، ص. ٥٣ وقارن ذلك بما ورد في كتابه الجديد: تاريخ الإسرائيليين السامريين حسب مصادرهم الذاتية، منذ يهوشع بن نون حتى هذا اليوم - ٢٠١٥م. حولون: معهد أ. ب. للدراسات السامرية - جبل
جريزيم -حولون،
٢٠١٦، ص. ٣٦٢، هنا يذكر أنّه في آخر كهانة الكاهن الأكبر الربّان إلعزار بن نتنئيل قام محمد نبي بني إسماعيل، وفي كتاب التاريخ لأبي الفتح السامري نجد أن نبي العرب ظهر في آخر ولاية نتنئيل بن إلعزار الذي كان كاهنًا أكبر ٢٥ سنة، كما ونجد هناك أن זהר أي قمر ثم لقب צר מצא ثم لقب קבצה من عسكر، والمنجم اليهودي كان كعب الأحبار، أما المسيحي الراهب فكان اسمه عبد السلام، وكلاهما أسلما بعد مقابلة محمد، أما صر مصا فبقي على دينه وردّ قائلًا: ”عندى
من
هذا
حاجتى
يعنى
الشريعه
والدين
انا
متغبط
فى
دينى
ما
اقدر
اتى
اليك
ولا
اخرج
من
دينى
فانحرج
محمد
منه
وقال
له
ما
خطبك
يا
سامرى [في
الأصل: ما … سامرى،
بالحبر
الأحمر] فقال
له
צר מצא
(في الأصل هنا ولاحقًا بالحروف السامرية) ّّّوفقط
يا
مولاى
جيتك
لاجل
عهدًا
وميتاقًا
اعتمد
عليه
انا
واهل
ديني
وملتى
ان
تكتب
لي
زمامًا
لحفظ
النفوس
والدرارى
والمال
والوقف
وبنا
بيوت
العبادات
فامر
لراقم
ان
يكتب
لهم
عهدًا
وامانًا
وذمامًا
على
حكم
ما
دام
فحضر
الراقم
الى
بين
يديه
وكتب
انا
محمد
ابن
عبد
المطلب
امرت
ان
يكتب
للسامره
امانًا
وذمامًا
على
انفسهم
وعلى
دراريهم
واموالهم
وبيوت
عباداتهم واوقافهم في كل بلادهم وفي كل حوزهم//وان يسرى فيهم وفي زمم فلسطين بالسيره الحسنه. [في
الأصل
من : انا
محمد … الحسنه،
بالحبر
الأحمر] فاخذه
צר מצא وانصرف من عنده وشار عليه عامر ابن ربيعه وعبدالله ابن جحش بان يكون كاتب الزمام علي ابن ابو طالب فعاد على מחמד
وتمتل بين يديه وقال يا مولاى جيتك من بلاد وسيعه ساشعه بعيده ومن عند طايفه ومله ضعيفه قد اتلفها اهل الشرك وتسلط عليها عُباد الاوتان وهم راجيين من الله تعالى الفرج على يدك وقد ارجوا ان يكون كاتب الزمام على راى على ابن ابو طالب فامر على بكتابته فكتب لهم عنه انطيت هذا الزمام للسامره امانًا على نفوسهم
ودراريهم
واموالهم
وبيوت
عباداتهم واوقافهم في كل بلده وفي كل مكان وحوزه وان يصير فيهم بالسيره الحسنه...“، في الأصل: من انطيت … الحسنه،
بالحبر
الأحمر؛
ص. ١٤٧-١٤٨
في
مخطوط
لتاريخ
أبي
الفتح
السامري
في
حوزتي،
فيه
١٦٦ صفحة، نسخها أبو الحسن ابن يعقوب الكاهن (ت. ١٩٥٩) في ١٩ جمادى الاول
سنة
١٣٥٢ عربية الموافق ليوم الثلاثاء ٢٠ أيلول ١٩٣٢]. أنظر: The
Samaritan Update, Vol. xv-No 6,
July-August 2016, http://shomron0.tripod.com/articles/threeastrologers.pdf; A.
B.-The Samaritan News 1223-1224, 1/9/2016, pp. 107-116.
على
كل
حال،
تمكّن
ذلك
الوفد
من
الحصول
على
ميثاق/عهد
أمان
من
محمّد،
يقضي
بعدم
إيذاء
المسلمين
للسامريين. فقط
أولائك
السامريون
الذين
تعاونوا
مع
الرومان،
لاذوا
بالفرار
من
وجه
عمر.
طبعًا
كان
على
عمر
احترام
ميثاق
محمّد
نبيّه. علم
عمر
أنّه
لا
بدّ
من
وجود
سبب
ما
حال
دون
قدوم
كاهن
السامريين
الأكبر
لاستقباله،
ولكن
عمر،
ما
كان
ليستخدم
القوّة
ضد
الكاهن،
بسبب
الميثاق. لذلك
أرسل
رُسلًا
للكاهن
الأكبر
إلعزار
لمعرفة
سبب
تغيّبه
من
بين
الوفود
المتملّقة
للمحتلّ. ”أُخرجوا
وقولوا
له“ - قال
الكاهن
الأكبر
إلعزار - ”إنّ
ّحضرة
كاهن
السامريين
الأكبر،
موجود
داخل
بيته. من
يريد
الكاهنَ،
فليأت
إليه. دُهش
الرُّسل
من
جرأة
كاهن
السامريين،
ولكن
كان
عليهم
تبليغ
عمر
بالخبر
كما
هو. زادت
دهشتهم
عندما
ردّ
عليهم
عمر
قائلًا: ”إذهبوا
وقولوا
له ليأتي إليّ، لأنّني أنوي تعيينه في منصب عالٍ جدًّا في البلاد، وإثراءه ثراء عظيما“. ”إذهبوا
وبلّغوه
جوابي“ - قال
الكاهن
الأكبر
إلعزار
لرسل
عمر - ”لا
آتي
إليه
قبل
أن
يأتي
هو
إليّ. عليه
أن
يعلم
أنّه
لا
مكانة
أسمى
من
كون
الشخص
كاهنًا
أكبر،
من
قِبل
الله
تعالى،
ولا
ثراء
يفوق
ثراء
ما
تمنحه
توراة
الله“.
هذه
المرّة لم يستطع عمر كبح جماح غضبه. تمنطق بسيفه وبدون أيّ تلكؤ، أسرع إلى بيت الكاهن الأكبر إلعزار، وهو عازم على إنزال أشدّ عقوبة عليه بسبب ’وقاحته‘ إزاء وريث محمّد. عندما اقتحم عمر منزل الربّان إلعزار، أحسّ على الفور أنّ لا حول له ولا قوّة، مقابل بهاء وجه الكاهن الأكبر، وجمال منظره ذكّر عمر بشخصية أخرى قدّرها كثيرا.
سمح
لخدمه
أن
يقودوه
برفق
ليقف
مقابل
مقعد
الكاهن
الأكبر
إلعزار. جلس
الكاهن
بجانب
خزانة
كتبه
الكبيرة
وكان
يقرأ
في
كتاب
شرائع
قديم. وعند
سماع
جلبة
دخول
عمر،
نهض
الكاهن
وأشار
بيده
لعمر
أن يجلس مقابله. بسمة الكاهن ونور وجهه أعادا قوى عمر، وردّ البسمة ببسمة.
”بما تتمثّل قوّة ممثّل الله على الأرض، كما تُقدّم نفسك؟“ - سأل
عمر- ”فلا
أيّ
سلاح
بيدك،
في
حين
أنّني
مدجّج
بالسلاح
من
قمّة
رأسي
إلى
أخمص
قدمي. ماذا
كنت
تستطيع
أن
تفعل
لو
قمت
الأن
لأقتلك؟“. ”ماذا كنت فعلت؟“ - ابتسم
الكاهن،
وفي
فؤاده
توسّل
لعون
الله
خالقه - ”كنتُ
سأضربك
بما
لي
في
هذه
الخزانة“. ”وما
لديك
في
هذه
الخٍزانة“ - استفسر
عمر - ”يستطيع
أن
يرعبني؟“ ؛ ”سترى
حالًا“ - تقدّم
الكاهن
إلى
باب
الخزانة
وفتحها،
وهو
كعمر
أيضًا
ارتدّ
إلى
الوراء
هلعًا. همّ
من
الخزانة
أسد
ضخم
الجثّة
بالوثوب
عليهما،
وزأر
في
اتّجاه
وجه
عمر. بالطبع،
ما
كان
ذلك
سوى
ملاك،
أرسله
الله
بهيئة
أسد
عملاق. ’أنقذْني!‘،
زعق
عمر
بالكاهن
الأكبر. أسرع
الربّان
إلعزار
إلى
باب
الخٍزانة
فأقفلها.
ركع
عمر
وقبّل
أخمصي
قدمي
الربّان
إلعزار . ”الآن
علمتُ
أنّك
أعظم
منّي“ - قال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق