(مسرحية للأطفال وأهاليهم)
جميل ووردة
جمال عجوزان متقدّمان في العمر كرّسا حياتهما في التجوال مع مسرحهما المليء
بالأقنعة والدمى، وعندما أرهقهما التجوال والشيخوخة قررا تحويل مسرحهما الى متحف
يزوره الأهالي مع أطفالهم، ومن خلال الزيارة نتعرف على حياة البطلين وسحر متحفهما.
إنّهما بذلك يجدان أنّه من واجبهما نقل التجربة الى مَن بعدهما، فقد تكدّست لديهما
تجارب وقصص ثمينة مسلّية وثقافية وتراثيّة توصل الأجداد وجذورهم مع الأحفاد
واللاحقين. نتعرّف على شخصيتيهما المرحتين وعلى مشاكل الشيخوخة التي يواجهانها.
تتحوّل الدّمى والأقنعة الجامدة الى شخصيات حيّة، ويتحوّل العجوزان الى رموز خالدة
لا تموت، بل إنّهما يدرّبان شابّين موهوبين لإكمال المسيرة من بعدهما لكي لا يذهب
التاريخ والتجربة سدى.
السحر
الذي تقوم عليه المسرحية أنّ الشابين اللذين ورثا المتحف بعد رحيل العجوزين، لبسا
قناعين يشبهان العجوزين وكأنّهما تقمّصاهما، فهما يديران المتحف حسب وصية العجوزين
ويتجوّلان مع المسرحيات في جميع أنحاء البلاد. الملفت للانتباه أنّهما في نهاية كل
زيارة لزوّار المتحف ينزعان عن وجهيهما القناعين ويجعلانهما يستريحان مع الدمى
النائمة والمنتظرة لدورها. هي فكرة أنّ الحيوي يبقى حيا إمّا جسديا أو خالدا في
أجساد حامليه ممّن يبقون من بعده على قيد الحياة. الجمهور في هذه الحالة يشعر أنّه
جاء لكي يزور المتحف الحضاري الثمين والسحري الذي تركه لهم الراحلون، لكي يكملوا
مشوار الهوية والحياة من بعدهم. فكرة الشيخوخة هنا لها معنى الاحترام والتقدير
والفائدة، والحاجة الملحّة للتعلّق
بالجذور.
تأليف واخراج:
راضي د. شحادة
تمثيل: جميل جمال و وردة
جمال
لعب: حسن طه و راضي
د. شحادة
دمى وأقنعة وأزياء وديكور:
منيرة شحادة
موسيقى والحان وتسجيلات:
بشارة الخل
إضاءة وصوت:
فراس شحادة
مدة العرض:
50 دقيقة
مناسبة لجمهور من سبع سنوات فما فوق
إنتاج: مسرح السيرة
وجمعية إلهام
بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق