محمد الدعمي
يتأسس كتاب (أسير حلم) على فرضية مفادها أن الشرق الأوسط اليوم هو إقليم إشكالي بقدر تعلق الأمر بالسلام العالمي والإستقرار الدولي. هو إقليم إشكالي داخلياً لأنه عالق بحلم سلفي وسيط على المستويين الحكومي والشعبي. إن السلفية الشرق-أوسطية تخدم أداةً لبقاء وتواصل أشكال الحكم غير الديمقراطية؛ كما أنها تضمن رأياً عاماً متخلفاً يكمل دائرة السحر الرجوعية الوهمية من خلال بلاغيات الجماعات الإسلامية الراديكالية السائدة التي يدورها ويديرها البترودولار الذي يجهزه العالم الصناعي للإقليم مقايضة بالبترول. وعلى سبيل التحقق من الفرضية أعلاه يرصد الدعمي تسع مفارقات تمثيلية تجسد السلفية المتعامية المهيمنة على "إقليم المفارقات" هذا، إعتماداً على مناقشات لموضوعات عدة منها (1) التسمية غير الدقيقة والمهلهلة والمقلة من شأن الإقليم وشعوبه، "الشرق الأوسط"؛ (2) بقاء عبء التراث العثماني ضاغطاً مع القضايا التي يستثيرها؛ (3) إخفاق عملية التقدم التراكمي المتواصل بسبب التغير الحكومي المتناوب والمتكرر؛ (4) التنافر بين سلطة الدولة والنخب الثقافية؛ (5) القبول بالإستبداد نتيجة لتواصل العلاقات والبنى الإجتماعية السلفية المتوارثة؛ (6) لاجدوى التغير التقدمي الذي تحاول أن تضطلع به القوى السياسية المعارضة التي تحمل في دواخلها قيماً رجوعية مطابقة لما تحمله الأنظمة القائمة؛ (7) معضلة الأنظمة التربوية؛ (8) التدخل الأميركي في العراق وعبر الإقليم (9) الإستجابات الثقافية المشحونة بالمعنى. هذا وتعرض "مقالة في الإستعراق" تواصل المداخل الغربية نحو العراق كحالة نموذجية لإهمية الإقليم عامة.
لإقتناء نسختك يرجى الدخول إلى هذه الروابط:
Authourhouse:
Amazon:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق