ي النصوص القصيرة التي تقدِّم المشهد اليومي بشكل مختلف، والأفكار السياسية والاجتماعية أكثر شفافية في نصوص يمكن إدراجها ضمن فن الكوميديا السوداء. نصوص المجموعة كُتبت في ظرف ثقافي واجتماعي ثقيل راكد، نلتمس فيها صورًا للموت الجماعي عندما تستحيل الحياة بئرًا عميقًا والليل يفقد معناه... الليل برنامج ثقافي كئيب في تلفاز يحول الحقائق على هواه، هناك الأرواح المحبوسة قدام الشاشات البلورية لا تتذكر من غدها شيئا وقصيدة "نحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد" مجرد أغنية وطنية تستهلك في العطل الرسمية...! في هذه القتامة يتذكر الميت أنه لن يموت مرتين وتتطلع النملة المغامرة إلى قلق الريح في البيت الجبلي وهى عائدة من رحلة الخبز والخضوع .. والكتابة لدى الشاعر ترتبط بالواقع ارتباطًا متينًا، فالأزمنة والأمكنة والوجوه مألوفة، لكنها تصير كائنات لغوية مفعمة بالدلالات في عالم شعري يشبه الحلم... فليس من العسير أن نعثر في النص على رموز تعبِّر عن ضيق اللحظة والمكان تحت نير الاستبداد في مقابل الحرية التي قد لا تجد متنفسًا لها الا بالموت. الأنين المتصاعد من أحلام النيام ، ثلاثة عشر نصًا في ثمان وثمانين صفحة، هي: رؤيـا / سَـفَـر / رحيـل / أسئلة / ضـوء / بحـر / صـورة / رصيـف / تلفزة أولاد أحمد / ذكريات نمّالة / كشك عبد السلام / تـونـس / مـوت على الغلاف الخلفي؛ نقرأ من مقاطع المجموعة: ( في اللَّيْل... لا يُوجدُ غيرُ اللَّيلْ.. لا شيءَ يستحقُّ الاهتِمامْ عرباتُ البوليسْ عند تخاصرِ الشارعين تحرسُ الأرْواحَ الهائِمةَ فِي العتَمةْ والأنينَ المُتصاعِدَ منْ أحْلامِ النِّيامْ ).
مدونة الأديب سهيل ابراهيم عيساوي , تعنى بقضايا الأدب والفن والمسرح والثقافة والأدباء في العالم العربي والاصدارات الادبية ، أدب الأطفال ، النقد ، مقالات ، دراسات ، جوائز أدبية ، ورصد الحركة الأدبية المحلية .بامكانك ايها الكاتب اثراء المدونة بنتاجك الأدبي وأخبارك الثقافية ،من خلال مراسلتنا على البريد الالكتروني : sohelisawi@yahoo.com ص .ب 759 ، كفرمندا 1790700 ، هاتف نقال 0507362495 المواد المنشورة في المدونة لا تعبر بالضرورة عن راي صاحب المدونة
الخميس، 5 ديسمبر 2013
« الأنينُ المُتصاعدُ مِنْ أَحْلامِ النِّيامْ » . كتاب جديد للاديب التونسي عامر بوعزة
ي النصوص القصيرة التي تقدِّم المشهد اليومي بشكل مختلف، والأفكار السياسية والاجتماعية أكثر شفافية في نصوص يمكن إدراجها ضمن فن الكوميديا السوداء. نصوص المجموعة كُتبت في ظرف ثقافي واجتماعي ثقيل راكد، نلتمس فيها صورًا للموت الجماعي عندما تستحيل الحياة بئرًا عميقًا والليل يفقد معناه... الليل برنامج ثقافي كئيب في تلفاز يحول الحقائق على هواه، هناك الأرواح المحبوسة قدام الشاشات البلورية لا تتذكر من غدها شيئا وقصيدة "نحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد" مجرد أغنية وطنية تستهلك في العطل الرسمية...! في هذه القتامة يتذكر الميت أنه لن يموت مرتين وتتطلع النملة المغامرة إلى قلق الريح في البيت الجبلي وهى عائدة من رحلة الخبز والخضوع .. والكتابة لدى الشاعر ترتبط بالواقع ارتباطًا متينًا، فالأزمنة والأمكنة والوجوه مألوفة، لكنها تصير كائنات لغوية مفعمة بالدلالات في عالم شعري يشبه الحلم... فليس من العسير أن نعثر في النص على رموز تعبِّر عن ضيق اللحظة والمكان تحت نير الاستبداد في مقابل الحرية التي قد لا تجد متنفسًا لها الا بالموت. الأنين المتصاعد من أحلام النيام ، ثلاثة عشر نصًا في ثمان وثمانين صفحة، هي: رؤيـا / سَـفَـر / رحيـل / أسئلة / ضـوء / بحـر / صـورة / رصيـف / تلفزة أولاد أحمد / ذكريات نمّالة / كشك عبد السلام / تـونـس / مـوت على الغلاف الخلفي؛ نقرأ من مقاطع المجموعة: ( في اللَّيْل... لا يُوجدُ غيرُ اللَّيلْ.. لا شيءَ يستحقُّ الاهتِمامْ عرباتُ البوليسْ عند تخاصرِ الشارعين تحرسُ الأرْواحَ الهائِمةَ فِي العتَمةْ والأنينَ المُتصاعِدَ منْ أحْلامِ النِّيامْ ).
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق