قصائد ”في البدء كانت الأنثى“ لسعاد الصباح بالفنلندية
حسيب
شحادة
جامعة
هلسنكي
قليلة
هي
الأعمال
الأدبية
العربية
الحديثة،
التي
تُرجمت
مباشرة
إلى
اللغة
الفنلندية. من
هذه
الآثار
نعرّج
في
هذه
العُجالة
على
خمسة،
ونولي
الأخير،
وهو
الأحدث،
بعض
التفصيل (للمزيد
يُنظر
في: ُTranslating
from Arabic into Finnish. Data Collection, analysis and write up by Maria
Pakkala, 2011، على الشبكة العنكبوتية).
١) الجزء
الأوّل
من
كتاب ’الأيّام‘،
ذي
الثلاثة
أجزاء،
وهي
السيرة
الذاتية
لطه
حسين،
عميد
الأدب
العربي (١٨٨٩-١٩٧٣)،
ترجمة
الأستاذ
المرحوم
يوسّي
تنلي
أرو (Jussi
Taneli Aro, 1928-1983، ترجم القرآن إلى الفنلندية عام ١٩٥٧)، الذي شغل كرسي الأدب الشرقي في جامعة هلسنكي في السنوات ١٩٦٥-١٩٨٣ (منذ العام ١٩٧٩ أصبح الاسم: لغات سامية، فاللغات السامية وثقافاتها، فدراسات الشرق الأوسط حاليا!، سبحان مبدّل الأحوال). نُشر
كتاب
الأيام
عام
١٩٢٩ (يشمل قرابة الـ ٧٠٠ ص.)، أمّا الترجمة
الفنلندية
الجزئية: Päivät،
فقد
رأت
النور
بعد
تأخير
طويل،
في
هلسنكي
عام
١٩٨٢ من قبل دار النشر Librum، (عدد الصفحات ٢٢٢؛ في مكتبة جامعة هلسنكي نسخة من هذه الترجمة).
يبدو
أنّ
هذه
الرواية،
كانت
أوّل
رواية
عربية
ترجمت
إلى
الفنلندية. كنت
قد
تعرّفت
على
الأستاذ
أرو للمرّة الأولى، في صيف عام ١٩٧٤ في جامعة هلسنكي. إنّها قامة شامخة في الأخلاق السامية والعلم والمعرفة في ميادين كثيرة؛ أجاد العربية بشكل يثير الإعجاب، حديثا وكتابة، بالرغم من أن مجال تخصّصه الأساسي كان الأشوريات، وقلّما زار بلدانا عربية. ما زلت أذكر جيّدًا، كيف تحسّر كصبي يافع، على أنّه لم يحظ بمدرّس، كما هي الحال في المدرسة العربية في حصّة الخطّ، ليمسك بيده و’يجلّسها‘ ويرشده خطوة تلو الأخرى إلى الكتابة العربية الجميلة والواضحة. كما وتتطرقنا ذات يوم، لموضوع سَعة اللغات في مجالات معيّنة، وعَوَزها في مجالات أخرى (نحويا، أنظر مثلًا: إبراهيم السامرائي، من سعة العربية. بيروت: دار الجيل، ط. ١، ١٩٩٤). عندها،
أتيت
بما
يقال
في
لهجتي
الجليلية
الكفرساوية
بالنسبة
لبعض
من
كل
مثل: حزّ
بطّيخ/خرّوش/بردقان،
راس
بصل،
سنّ
تومه،
كوز
رمّان/صبر،
قرن
موز/بامي/لوبي،
حبّة
بندورة/بردقان/خوخ/زتون
الخ. عندها
قهقه
أرو
كعادته
معقبًا: وكيف
تسمّي:
mansikka, mustikka, puolukka, punainen
viinimarja, mustaviinimarja, juolukka, tyrni, lakka, vadelma, mesimarja,
karviainen, kataja, tuomi, ahomansikka، عندها دُهشت، وآونتها لم أعرف سوى اسم نوع أو اثنين من هذا الكم من أصناف التوت في فنلندا، برية وجوية؛ ضحكنا سوية وقلنا تووووووت، توت أرضي، توت كذا وكذا. ممّا يجدر ذكره في هذا السياق، أن شقيقي المرحوم سميح، عندما رأى وذاق المُسْتاڤينيمَرْيا ذات يوم قال: هادا عُنّيب، unnēb‘!
الحقّ
يُقال
إنّ
المرحوم
يوسّي
أرو،
أحبّ
العربية
وأهلها،
فأقام
علاقاتِ
صداقة
متينةً،
مع
نخبة
من
العرب
الذين
سكنوا
في
هلسنكي
منذ
منتصف
ستينات
القرن
الفائت
فصاعدًا،
ومارس
التحدّث
معهم
بالعربية. ننوّه
بالتالية
أسماؤهم: أسامة
القادري
من
العراق،
يوسف
نجا
من
لبنان،
بشر
أحمد
مروة
وشقيقه
سحبان
من
لبنان،
عبد
المجيد
عرار
من
سوريا
وفاروق
أبو
شقرا
من
لبنان. لسبب
ما
في
نفس
يعقوب،
مثل
تلك
العلاقة
المثمرة
للطرف
الفنلندي
بشكل
خاصّ،
لم
تكتب
لها
الحياة
لاحقًا. [حول
أرو
أنظر:
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2005/11/08/30125.html،
ومقال
الأستاذ
هيكي
پالڤا
على
الشبكة
العنكبوتية: (Jussi
Aro (1928-1983].
٢) رواية
حنان
الشيخ،
إنّها
لندن
يا
عزيزي. بيروت: دار
الآداب،
ط. ١،
٢٠٠١، ط. ٢، ٢٠٠٣. ٤٠٨ ص. ونقلها إلى العربية الأستاذ الحالي لمساق ما يدعى باسم ”العربية والأبحاث الإسلامية“، ياكّو هامين-أنتلا (Jaakko Hämeen-Anttila, Kaukana lontoossa)،
وصدرت
في
Jyväskylä: Gummerus عام ٢٠٠٣؛ ٥٣٩ ص. أمامنا مثل لترجمة قام بها شخص، بناءً على العربية التي درسها
نظريّا
فقط،
في
غضون
بضعة
أعوام
في
جامعة
هلسنكي،
في
حين
أن
قدرته
على
التحدّث
بإحدى
عامّياتها
التي
لا
تحصى،
أو
بالعربية
المعيارية
الحديثة (MSA) لم
تتجلّ
قطّ
حتى
يوم
الناس
هذا،
وبعد
حصوله
على
الأستاذية
بعقد
ونصف! هذا
الوصف،
الذي
يبدو
غريبًا
عجيبًا،
وكأنّ
منبعه
من
عالم
الخيال
والأساطير،
ينسحب
على
الكتابة
أيضًا. هذا
الوضع،
يذكّرني
بما
صرّحت
به
الكاتبة
اللبنانية
الشهيرة،
إيملي
نصر
الله (١٩٣١-)،
حول
مترجمة
كتابها ”الإقلاع
عكس
الزمان“ إلى
اللغة
الدانمركية
عند
لقائهما: دُهشتْ
بأنّها
لا
تتكلّم
العربية
فتحادثتا
بالإنكليزية! التمكّن
الفعلي
من
اللغة،
أية
لغة
حيّة
شيء،
والترجمة
منها
إلى
لغة
الأمّ،
شيء
آخر
بالمرّة،
وهذا
الموضوع
يحتاج
لبحث
لغوي
ونفسي
معمّق،
لا
سيّما
بالنسبة
لمستويات
اللغة
المختلفة
والدلالات
الاجتماعية
العميقة،
التي
لا
يسبر
غورها،
من
لا
يمارس
اللغة
بمهاراتها
الأساسية
الثلاث: قراءة،
كلام
وكتابة؛
ولا
أذكر
هنا
مرحلة
التفكير
بها،
وهي
أسمى
درجات
الرسوخ
في
اللغة،
وهي
الملكة
اللغوية
عند
ابن
خلدون. لا
يخفى
على
أحد
أن
هناك
إمكانية
اعتماد
مثل
هؤلاء
المترجمين
أو
المستشرقين
على
ترجمات
بلغات
معيّنة
يجيدونها
أكثر
من
العربية،
وعلى
وجود
أشخاص
وراء
الكواليس،
لا
تذكر
أسماؤهم
ولو
بكليمة
امتنان
في
ثنايا
المقدّمة،
في
الغالب
الأعمّ.
٣) ظل
الغيمة
للشاعر
والأديب
والمربّي
الفلسطيني
حنّا
أبو
حنا،
ط. ١،
الناصرة،
١٩٧٧، ط. ٥، بيروت، ٢٠٠١، ط. ٦، الناصرة، ٢٠٠٦، ٢٥٣ ص. هذا هو الجزء الأول من سيرة الكاتب ذات الثلاثة أجزاء (الجزء الثاني: مهر البومة، حيفا: مكتبة كل شيء، ٢٠٠٤، ٢٦٥ ص.، الجزء الثالث: خيمة الرماد. حيفا: مكتبة كل شيء، ط. ١، ٢٠٠٤، ٢٢٥
ص.). نقل
هذا
الجزء
الأوّل
إلى
الفنلندية
السيد
القِسّيس
كارلو
إرْتياهو (Kaarlo
Yrtiaho)، أبو إسكندر، حامل شهادة الماجستير في اللغة العربية وفي علم اللاهوت، وصدرت
الترجمة
في
هلسنكي
عام
٢٠٠٧ تحت عنوان: Pilven varjo, Hanna Abu Hannan
omaelämäkerrallisesta teoksesta، ٣١٨ ص. حاز ”ظل الغيمة“ على جائزة فلسطين للسيرة الذاتية سنة ١٩٩٩.
السيّد
إرتياهو
يهوى
العربية
ويجيد
التكلّم والكتابة بها على حدّ سواء. زار وعمل في عدّة أقطار عربية كلبنان وليبيا والعراق وفلسطين؛ كما عمل قِسّيسًا في الكنيسة اللوثرية الناطقة بالعربية في هلسنكي، وهو من طلائع المترجمين المحلّفين من العربية إلى الفنلندية في بلد الشمال، منذ العام ١٩٧٣. عالجت أطروحته للماجستير لهجة بيت ساحور. [;
http://www.wata.cc/forums/archive/index.php/t-35630.html
http://www.sofiea.net/index.php?option=com_content&view=article&id=1496:2010-08-09-02-49-55&catid=95:articals3&Itemid=45].
٤) ساحات
زَتونْيا،
رواية للصحفي والكاتب الفلسطيني عودة بشارات، ابن قرية معلول، والساكن في يافة الناصرة الآن، وهي باكورة أعماله. صدرت في حيفا، دار نشر الشجرة، ٢٠٠٧، ٢٣٧ ص. نقلها بشارات نفسه إلى اللغة العبرية، ونقّح الترجمة البروفيسور موشه (موقي) رون، أستاذ الأدب الإنجليزي والآداب المقارنة في الجامعة العبرية، إضافة إلى كونه مترجمًا ومحرّرًا أدبيا. חוּצוֹת זַתוּניא. תל–אביב: עם עובד,
2009, ٢٥٥ص. يكتب السيد بشارات مقالًا أسبوعيا رزينًا، كل يوم اثنين ويُنشر في الصحيفة العبرية اليومية هآرتص (البلاد) ومقالاته مطعّمة بنكهة من التراث العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق