يارا ترسم حلما....
للأديب:
سهيل عيساوي
متابعة نقدية بقلم: غسان الحاج
يحيى- الطيبة
ولوج:
قد يحسب البعض أن الكتابة للأطفال من أيسر الكتابات وأبسطها، ورغم تجربتي
العريضة في الكتابة لم أجرؤ حتى الآن بالكتابة للأطفال لأنني أظنها مسؤولية كبيرة،
فالطفل لا ينسى ما يتعلمه في الصغر وصدق من قال: "العلم في الصغر كالنقش في
الحجر"، وكم بودي أن أخوض التجربة.
عطاء:
الأديب سهيل عيساوي مارس عدة ألوان كالشعر والبحث التاريخي والتأملات
والمقالة وإخراج المجلات الأدبية وإقامة الأمسيات وتشجيع الناشئة من المبدعين. وفي
الفترة الأخيرة اتجه نحو الكتابة للأطفال فأجاد.
الكتاب:
"يارا ترسم حلما" اسم القصة/ الكتاب الخارج للأطفال من أبناء
شعبنا المتعطش للثقافة والعلم الواعد بالمستقبل إن شاء الله.
قصة معلمة جادّة حريصة طموحة تعلم الصفوف الأساسية وتنمي خيالهم وتحثهم على
الولوج إلى مستقبل زاهر ناجح وتشجعهم على ملامسة الآمال، تطلب منهم أن يغمضوا
عيونهم لمدة دقيقة واحدة وأن يتخيل كل طالب نفسه مع مهنة يحبها ليعمل بها في
المستقبل.
منهم من قال بأنه يتمنى أن يكون مهندسًا وآخر صحافيًا وطبيبا وطيَارا إلى آخر
أعمال ووظائف الحياة!!
مقاربة:
الكتاب للأطفال مسؤولية خطيرة وتجربة الأديب سهيل في هذه القصة ناجحة في
أدب الأطفال وقد خرجت في حلة قشيبة تزينها رسمات جميلة للفنان محمود إبراهيم
بالألوان المائية تتكامل مع محتويات النص. فألف تحية للأديب سهيل عيساوي على هذه المغامرة
الناجحة وإلى المزيد الدائم من العطاء إن شاء الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق