من كان يظن ان ربيع الشعوب سوف يطال عرين الاسد !!! النظام الممانع , الذي وقف في وجه مطامع الامبريالية في العالم العربي وضد الشرق الاوسط الجديد , ودعم المقاومة اللبنانية , لكن هبة الشعب العربي لا ولن تستثني احدا , لان القضية ليست مع الغرب او ضد الغرب , صحيح ان موقع النظام من القضية يؤثر او ياخر الموضوع , لكن الجوهر هو ماذا يشعر الشعب السوري وماهي تطلعاته , للاسف استعمال القبضة الحديدية والامنية والامعان في قمع المظاهرات السلمية والاعتقالات العشوائية والتعذيب ومحاصرة المدن وعزلها وقطع الخدمات من ماء وكهرباء وانترنت من قطاع واسع من الشعب السوري , هذه الاعمال من قبل النظام اضافة الى التعتيم الاعلامي وهيمنة الاعلام الحكومي لكلها امور تزيد الطين بلة اضافة الى الاصلاحات التي يطرحها النظام البعثي جاءت متاخرة ولا تلائم متطلبات الشعب السوري الثائر , والادعاء ان هنالك عصابات مسلحة يثير الشفقة ,
الحقيقة ان الامال كانت عريضة على النظام السوري وخاصة ان الرئيس ما زال شابا وله اطلاع وسع على الحريات ونظم الحكم في الغرب , وتولى الحكم بعدد وفاة ابيه ولم يقرن بعد , وقادر على فهم شعبه وعلى تلبية تطلعاته المشروعة والبسيطة والمعقولة , لكن القسوة والانكار وسقوط ما يقارب 1500 قتيل حتى الان , والاف المعتقلين والجرحى والنازحين , لا يبشر بخير للوطن السوري الجريح , والسؤال الصعب لماذا لا ينحني بشار للشعب السوري ؟؟؟ هنالك عدة اعتبارات , حوفه ان يطاله ما طال مبارك في مصر من سجن وملاحقة ومحاكمة ومصادرة املاك واذلال , وزين العابدين في تونس من هروب وملاحقة قضائية ومصادرة املاك ونشر فضائح , ومرض وشماتة , ومن جهة اخرى شاهد تشبه القذافي وعلي عبدالله صالح بالكرسي , كذلك الزمرة المحيطة بالاسد من جنرالات وارباب المال يدفعونه لقمع الثورة , خوفا على مصالحهم الضيقة , والامر الطائفي هو ابن الطائفة العلوية وهي اقلية في سورية تشكل عشر السكان لكنها تستحوذ على المال والعسكر والقرار , خوفه ان لا يستكفي الشعب السوري برحيله بل ملاحقة الطائفة العلوية وتقليم اظافرها , وربما لا تعود الطائفة الى سدة الحكم مرة اخرى , وايمانه ان يجب ان يظل لرصيده الوطني وانه لا يشبه القذافي و وصالح وبن علي ومبارك , ولماذا كل هذا الصمت العربي والعالمي رغم ما حصدته الثورة حتى اليوم , صمت العرب مفهوم اما انظمة مشغولة بثورتها مثل مصر وتونس وليبيا والبحرين واليمن واما انظمة تحاول اسكات شعوبها باصلاح هنا وهناك مثل الاردن والمغرب والجزائر وانظمة على فتيل مشتعل مثل لبنان وانظمة تخشى انتقال العدوة , كذلك الشعوب العربية تحفظ لسوريا مواقفها من قضايا اقليمية , وصمت الغرب وضعف تحركاته , سوريا دولة ليست نفطية, والحوف من زحف الثورة الى دول حليفة للغرب اهمها السعودية , والخوف من انتشار الفوضى الامنية في كل من العراق ولبنان في حال سقوط النظام , والنظام في دمشق لم يشكل خطرا مباشرا على اسرائيل , في حال استبداله بنظام سني لا يعرف الاتجاه الحقيقي ومن الصعب التكهن بصورة سوريا صحيح قد تتدهور العلاقات مع ايران وحزب الله لكن ليس الامر حتما لصالح اسرائيل في المنظور البعيد , وكذلك تعثر المرحلة الانتقالية في كل مصر وتونس وعدم الحسم في اليمن الامر لا يشجع الغرب على مساندة ربيع الشعوب العربية اضافة للخوف من المجهول وصعود الحركات الاسلامية الى سدة الحكم
في سوريا هنالك اكثر من سيناريو للحل , من الممكن نجاح الحل الامني ومقتل عشرات الالاف من السوريين , نجاح الثورة وبثمن كبير ورحيل النظام والحزب , وحل وسط استبدال الاسد بشخص اخر من الطائفة العلوية واجراء اصلاحات محدودة
في كل الحالات سوريا بعد الثورة ليست سوريا قبلها
الحقيقة ان الامال كانت عريضة على النظام السوري وخاصة ان الرئيس ما زال شابا وله اطلاع وسع على الحريات ونظم الحكم في الغرب , وتولى الحكم بعدد وفاة ابيه ولم يقرن بعد , وقادر على فهم شعبه وعلى تلبية تطلعاته المشروعة والبسيطة والمعقولة , لكن القسوة والانكار وسقوط ما يقارب 1500 قتيل حتى الان , والاف المعتقلين والجرحى والنازحين , لا يبشر بخير للوطن السوري الجريح , والسؤال الصعب لماذا لا ينحني بشار للشعب السوري ؟؟؟ هنالك عدة اعتبارات , حوفه ان يطاله ما طال مبارك في مصر من سجن وملاحقة ومحاكمة ومصادرة املاك واذلال , وزين العابدين في تونس من هروب وملاحقة قضائية ومصادرة املاك ونشر فضائح , ومرض وشماتة , ومن جهة اخرى شاهد تشبه القذافي وعلي عبدالله صالح بالكرسي , كذلك الزمرة المحيطة بالاسد من جنرالات وارباب المال يدفعونه لقمع الثورة , خوفا على مصالحهم الضيقة , والامر الطائفي هو ابن الطائفة العلوية وهي اقلية في سورية تشكل عشر السكان لكنها تستحوذ على المال والعسكر والقرار , خوفه ان لا يستكفي الشعب السوري برحيله بل ملاحقة الطائفة العلوية وتقليم اظافرها , وربما لا تعود الطائفة الى سدة الحكم مرة اخرى , وايمانه ان يجب ان يظل لرصيده الوطني وانه لا يشبه القذافي و وصالح وبن علي ومبارك , ولماذا كل هذا الصمت العربي والعالمي رغم ما حصدته الثورة حتى اليوم , صمت العرب مفهوم اما انظمة مشغولة بثورتها مثل مصر وتونس وليبيا والبحرين واليمن واما انظمة تحاول اسكات شعوبها باصلاح هنا وهناك مثل الاردن والمغرب والجزائر وانظمة على فتيل مشتعل مثل لبنان وانظمة تخشى انتقال العدوة , كذلك الشعوب العربية تحفظ لسوريا مواقفها من قضايا اقليمية , وصمت الغرب وضعف تحركاته , سوريا دولة ليست نفطية, والحوف من زحف الثورة الى دول حليفة للغرب اهمها السعودية , والخوف من انتشار الفوضى الامنية في كل من العراق ولبنان في حال سقوط النظام , والنظام في دمشق لم يشكل خطرا مباشرا على اسرائيل , في حال استبداله بنظام سني لا يعرف الاتجاه الحقيقي ومن الصعب التكهن بصورة سوريا صحيح قد تتدهور العلاقات مع ايران وحزب الله لكن ليس الامر حتما لصالح اسرائيل في المنظور البعيد , وكذلك تعثر المرحلة الانتقالية في كل مصر وتونس وعدم الحسم في اليمن الامر لا يشجع الغرب على مساندة ربيع الشعوب العربية اضافة للخوف من المجهول وصعود الحركات الاسلامية الى سدة الحكم
في سوريا هنالك اكثر من سيناريو للحل , من الممكن نجاح الحل الامني ومقتل عشرات الالاف من السوريين , نجاح الثورة وبثمن كبير ورحيل النظام والحزب , وحل وسط استبدال الاسد بشخص اخر من الطائفة العلوية واجراء اصلاحات محدودة
في كل الحالات سوريا بعد الثورة ليست سوريا قبلها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق