صدر حديثا : ديوان بماء اللازورد ، للشاعر معين شلبية ، عن دار الشعر للطباعة والنشر والتوزيع في استنبول - تركيا ، يهدي الكتاب الى حفيده معين ( اهداء الى حفيدي معين : بين سراب الوجود وماء اللازورد ، كم أحبك يا حبيبي ) ، يقع الديوان في 82 صفحة من الحجم المتوسط ، صمم الغلاف الفنان والشاعر محمد العامري - الأردن ، من قصائد الديوان : كم أحبك يا حبيبي ، غربة ، على نجمة عابرة ، لا اعرفها ابدا ، بماء اللازورد ، كاني صلبت هناك ولم انتبه ، في انتظار الانتظار ، كرجع الصدى ، حين خلعت جسدي ، طوق القصيدة ، ويختتم الديوان برسائل الى الشاعر الراحل محمود درويش تحمل عناوين ( احمل عبء قلبك ، طوق القصيدة في وداعك محمود درويش .. ،لخلجة الروح الغاربة )
من أجواء الديوان :
معين شلبية - بماءِ اللَّازورد
——————————
وقفتُ أَمامَ البحرِ خارجَ طاعَتِي
أَستذكرُ الكلماتِ والإِيحاءَ والرُّؤْيَا
فيما تعدَّى مِنَ الوقتِ المُتاحِ
فالوقتُ تاريخُ الحنينِ المُسْتَعِدِّ
يَلُمُّكَ ويَضُمُّكَ فِي انتظارِ دلالةٍ منكَ لَعَلَّكَ
تُفضي كما كنتَ
كأَنَّكَ أَوَّلُ مَن يُدلي برايَتِهِ
أَو آخرُ الفقراء.
لن أَكتبَ الأَسرارَ إِلَّا
بعودةِ موجةٍ فِي الرِّيحِ قد هرَفَتْ أَمامَ الصَّمتِ
لَعَلَّها يئِسَتْ مِنَ الإِحباطِ أَو سئِمَتْ
مِنْ فَرْطِ الكِنايةِ والجِناس.
سأُصَدِّقُ الرُّؤْيَا
إِذْ ليسَ للتَّاريخِ وقعٌ أَو مجازٌ
يُملي عليها مِنَ الحضورِ أَوِ الغياب.
هنا أَو هناكَ مَشَيْتُ على الطَّريقةِ ذاتِهَا
لا شيءَ إِلَّا الأَزرقُ الكُلِّيُّ فِيَّ
خلفَ ما يَطوي الكلامُ مِنَ المعانيِ
والإِشاراتِ الخَفِيَّة
هِيَ رغبتي العطشَى إِلى ما لستُ أَعرفُ
كأَنَّ حِسَّاً فوضويَّ النَّبْرِ أَو مَسَّاً جماليَّاً
أَضرمَ شهوةَ الإِيقاعِ فِي المبنَى الَّذي
ما ساوَرَتْهُ ريحُ الشَّكِّ فِي الرُّؤْيَا
كي أُشْعِلَ النِّيرانَ فِيْ جَسَدِ القصيدَة.
بماءِ اللاَّزوردِ أُطِلُّ على زيتونَةِ المعنى
لا لأُرثيها أُطِلُّ
بلْ لأَحرسَ دمعَهَا المَنْسِيَّ فِيَّ
حينَ تؤَثِّثُّ مِنْ سرابِ الوَجْسِ
ما أَلِفَتْ يداها مِنَ الحكايةِ والرِّوايَةِ
بَيْدَ أَنَّ الحُلْمَ فِي الرَّهْنِ المباغِتِ
يرفعُ الوعدَ المقدَّسَ
وشجرةَ الزَّيتونِ الَّتي امْتَلَأَتْ بها رُوحي
حينَ تُزَيِّنُ شالَهَا الكحلِيَّ، حبَّةً حبَّةً
تهليلةً لأَوراقِها العائِدَة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق