قصة السمكة التي ما ارادت ان تكون سمكة ، تأليف ورسوم باول كور ، النص العربي للشاعر شكيب جهشان ، يقع الكتاب في 26 - بدون ترقيم داخلي - صفحة ، صفحات داخلية ملونة ، ترافقها رسومات جميلة ، غلاف سميك مقوى ، اصدار مركز الطفولة ، مؤسسة حضانات الناصرة . بدون تحديد سنة الاصدار .
القصة : تصف لنا حالة سمكة تعيش في بركة ماء ، طوال الفترة تولول تبكي ، حظها العاثر ، لا لسبب الا انها خلقت سمكة ، فكل حياتها ويومها ماء ، جسمها لا ينشف من الماء ، وتكون تموت من شدة القهر ، قالت لها الموجة يوما ان تعد حتى الثلاثة ، تتخيل نفسها عصفورة لكن التحليق كل اليوم صعب ، او صارت فأرا حتما سوف يلاحقه القط في كل مكان وسوف ينجو فقط من براثن القط باعجوبة وبقدر لعبة الحظ ، وان اصبحت السمكة فيل ،للفيل ايضا سيلا من المشاكل ، فله خرطوم طويل قد يتعثر به ونابان يثقلان سيره ،وان اصبحت دب صحيح انه يتمتع بالعسل الكامن في الجرار، لكن يصيبه بعد قليل مغص شديد وخطير ، ثم تتمنى من الله الساكن في العلياء ان يعيدها سمكة وفقط سمكة ،
لانه : "كن دوما انت ، وهذا يكفيك ، ان تبقى انت ، اجمل ما فيك" .
رسالة الكاتب : لا حاجة لنا للبحث عن بدائل لذاتنا ، لان لن نجد اي شخصية او كائن يمكن ان نتقمصه ، ونفوز برخاء وسعادة ، كل شخصية لها وجه مشرق ووجه متعب ، الطير رغم جماله وهو يحلق فوق الغيوم ، لكن الامر متعب ومرهق وممل ، وكذلك الامر صحيح لكل حيوان وكائن حي ، من بعيد يبدو الامر مذهلا ومدهشا ورائعا ومغريا ، لكن عندما نقترب منه ونمارسه ونجربه ، نكتشف حقيقة الامر المرة ، ايضا هي دعوة لكل طفل لاكتشاف الذات ، وفي نهاية المطاف علينا ان نقتنع ان اجمل ما في الكون ان نكون نحن وان نظل نحن ، وهذا ما يميزنا عن الاخرين اننا لا نشبههم في تصرفاتنا ولا اشكالنا ولا خطواتنا ولا أفكارنا ، لذا من المهم ان نتقبل ذاتنا وانفسنا كما نحن ونعرف كيف نعامل ونعايش مع ذاتنا بلا الم بل بأمل كبير وفخر وعز .
الاسلوب : جذاب ورائع وخاصة ان النص العربي جاء بروح شاعرية نثرية .
صدر للكاتب اكثر من 20 كتابا منها : فضّية، السمكة الصغيرة ، و "أجمل لون في العالم"، و "الطفل الذي أحبّ القمر"، و "أين الفأر؟"
معظم كتبه ترجمت الى عدة لغات عالمية وفازت بجوائز قيمة دوليا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق