الى روح زوجي الغالي الحاج طه شناوي "أبو علي".
تمر الأيام سريعًا وتلملم جراحها، وتُعرض عنا غير مهتمة لجرحنا الغائر في أعماق القلب. رغم مرور عشر سنوات على رحيل زوجي الحاج طه شناوي الا اني اشعر اني ما زلت اقف هناك وان الجرح ما زال طريا وما زال عميقا، كأن الأيام توقفت عن الدوران، وعقارب الزمن تحنطت في مكانها، فصورتك لا تفارق جدران قلبي، وكل الذكريات الجميلة لا زالت تترد في مخيلتي كأنها تجري الآن.
كنت اعرف ان الفراق صعب، وأن الموت حق ولكن لم اكن اعرف ان الحزن ممكن ان يعصف بالإنسان لهذه الدرجة.
تقتلني الوحدة كل يوم ألف مرة مع اقتراب ذكرى وفاتك، اشعر بغمامة سوداء امام عينين تحجب الرؤية والشمس والهواء. وقلبي يعتصر المًا وينزف دمعًا.
يا إلهي خفف عني وطأة الفراق وعمق الجرج. مهما مرت الأيام وتوالت وأدارت ظهرها لي تظل ذكراك تفوح عطرا في القلب. وتظل الأيام الجميلة تركض في الذاكرة مثل شريط جميل، طعمها يظل تحت لساني، ويظل فنجان قهوتك ينتظرك كل صباح، لكنك لا تأتي.
أدعو لك بالرحمة والمغفرة وان يسكنك فسيح جناته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق