عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر للشاعرة والقاصة "إيناس فيصل" كتابها الأول «غِواية نبيّ». الكتاب يقع في 132 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن ثلاثة وثلاثين نصًّا نثريًا متنوعًا مكتوبة بلُغة شعرية رهيفة. تتسم نصوص الكتاب في معظمها بالميل إلى استخدام الرمزية الميثولوجية وإعادة توليفها وتوظيفها بوعي وبراعة لتوصيل المعنى بأقصر الدلالات وأبلغها. فمزجت النصوص بين الطابع الكلاسيكي الرومانسي والصوفي الديني وأحيانًا الطابع الهزلي المتمرد والمتهكم. للقوالب الحوارية حضور متميز في نصوص «غِواية نبيّ»، تارةً بين الإنسان وذاته وطاقة الشر المُتمثلة في الشيطان، وتارةً بين الإنسان والطبيعة؛ من أشجار وبحار ونجوم وجبال باعتبارها رموز لشفاء الإنسان وخلاصه. حيث ثيمة الصراع الأزلي بين الإنسان وذاته وبينه وبين الشيطان تمثل محورًا رئيسًا أجادت الكاتبة في التعبير عنه بصور متعددة غير مكررة. الصوت الأنثوي يتردد بوضوح في العديد من النصوص، مؤكدًا على تأثير طاقة القوة الأنثوية على الكون، وأن بقهرها حدثت الفوضى واختل ميزان قِيم الحب والجمال والخير والعدل، وزادت معاناة الإنسانية في رحلتها الكونية نحو الخلاص.
"إيناس فيصل" في كتابها الأول « غِواية نبيّ »، تحررت من قيود القوالب الأدبية النمطية، مع تمسكها بفصاحة الكلمة ووضوح المعنى دون إبهام أو غموض أو تعقيد، فانسابت أفكارها برقة وسلاسة لا تخلو من عمق في الرؤية وطزاجة في اللفظ والصورة.
من نصوص الكتاب : الحُب صلاة - أبوابُ معبدي - جلال الصَّمت - قالوا ملعونة امرأة لن تتذكرك - جنّة مُحرَّمة - يُوسُفي - إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِين رسول العاشقين - صَائغ الحِلْيات - قيامة النفس - خريفية
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق