في البداية أقدم جزيل الشكر
والعرفان للأستاذ فؤاد نقارة ، ولكل القائمين على نادي حيفا الثقافي على الجهد
الجبار ، لدعم الثقافة والكتاب ، وتنشيط الحركة الأدبية والثقافية والفكرية في
البلاد .
شهادتي مجروحة في حق الأديب
صالح أحمد كناعنة ، فهو الصديق الصدوق ، تمتد صداقتنا المتينة على امتداد أكثر من ربع
قرن ، وقلما تجد من الأدباء وأصحاب القلم من يتقن ويبدع في أكثر من مجال أدبي، فهو الشاعر والناقد والباحث والصحفي ،
يكتب الخواطر ، والقصص القصيرة ، والحكم ، ويبحر في أدب الطفل ، وكان لي الشرف في
حثه على دخول ادب الطفل ، فكتب وابدع وجدد ، ودخلت قصصه القائمة الذهبية لمشروع
مسيرة الكتاب ، ودرست في المدارس ونالت المرتبة الأولى وفق اختيار الطلاب ، ودرست في
المدارس وتمت مسرحيتها ، وصدرت في
أكثر من طبعة ، وكما قال المثل العربي " " أجا يطل سبق الكل
" لقد دخل أدب الطفل المحلي من أوسع ابوابه .
ما يميز قصص الأطفال عند صالح أحمد كناعنة :
1- متانة اللغة
2- اللغة الشعرية الغنية والصادقة
3- غرس القيم التربوية في نفوس التلاميذ والتركيز على الجانب الارشادي
والتعلمي
4- تعزيز الحس الوطني لدي الأطفال
5- تقوية الانتماء الى المجموعة ( انظر قصة مغامرات النحلة سالي / مذكرات غزالة )
6- الخيال الواسع
7- محاولة استرجاع القصص التراثية يطريقة مشوقة ( انظر قصة الصياد
الطيب والسمكة الحكيمة )
8- تقديس العمل لذات العمل
9- حب العطاء والتضحية
10 – القناعة كنز لا يفنى
11- المحافظة على الأدوار التقليدية
12- الدعوة الى تقدير
اصحاب المواهب والقدرات
13- الحكمة والفلسفة الخاصة
التي يحاول ايصالها للقارئ
14- الدعوة الى نبذ العنف
والظلم .
العوامل التي
اثرت على كتابات صالح أحمد
القصصية .
1- العمل الطويل في سلك
التربية والتعليم
2- التزامه الديني
الراسخ المبني على القيم الإنسانية والتسامح وتقبل الاخر
3- ثقافته الواسعة
4- ارتوائه من بحور الشعر
من قصصه الرائعة :
-
مغامرات النحلة سالي
-
مذكرات غزالة
-
المدلل
-
الصياد الطيب والسمكة
الحكيمة
-
افهموني - مجموعة شعرية
الأديب صالح أحمد كناعنة ، لا
يحب ولا يلهث خلف الأضواء ، يحاول جاهدا الابتعاد عن المنصات والاحتفالات
والتكريمات ، فهو يؤمن
بما قاله الامام علي كرم الله وجهه "
النعمة الوحيدة التي لا تحسد عليها هي التواضع " .
أشعر ان أدب صالح أحمد كناعنة لم ينل حقه بشكل منصف ، رغم أدبه
الغزير وفكره العميق وتنوع الوان الأدب لديه . اذكر من بين النقاد الذين ناقشوا
وكتبوا عن نتاجه : الأديب المغربي محمد داني ، الأديب والناقد حاتم جوعية ، الاديب
والناقد شاكر فريد حسن ، أتمنى ان يلتفت الباحثين والنقاد الى ادبه بشكل منصف ، فهو
حقا ينتمي الى أدباء النخبة وصاحب موهبة
صافية وصادقة ومفكر غزير الإنتاج . وأخيرا أتمنى
للصديق والأديب صالح أحمد كناعنة
المزيد من العطاء والتميز ، واشكر نادي حيفا على
تخصيص هذه الأمسية لمناقشة نتاجه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق