مدونة الأديب سهيل ابراهيم عيساوي , تعنى بقضايا الأدب والفن والمسرح والثقافة والأدباء في العالم العربي والاصدارات الادبية ، أدب الأطفال ، النقد ، مقالات ، دراسات ، جوائز أدبية ، ورصد الحركة الأدبية المحلية .بامكانك ايها الكاتب اثراء المدونة بنتاجك الأدبي وأخبارك الثقافية ،من خلال مراسلتنا على البريد الالكتروني : sohelisawi@yahoo.com ص .ب 759 ، كفرمندا 1790700 ، هاتف نقال 0507362495 المواد المنشورة في المدونة لا تعبر بالضرورة عن راي صاحب المدونة
الأحد، 24 فبراير 2019
عيد مساخر اللصوص The Robbers’s Purim ترجمة ب. حسيب شحادة جامعة هلسنكي
السبت، 23 فبراير 2019
العقل المستشرق كتاب جديد : ملخص تنفيذي----الأستاذ محمد الدعمي
العقل المستشرق: ملخص تنفيذي
لا تقوى الأفكار الغربية التي يرصدها الأستاذ محمد الدعمي كمحكات على السمو عالياً بالعقول المستشرقة لنخبة المفكرين البريطانيين والأميركان المعنيين بما فيه الكفاية لتفنيد مقولة دزرائيلي "إنما الشرق لصنعه". ولكن الصيغة المتسقة والمتماسكة التي يشكلها الدعمي تتيح للمرء فرصة الظفر بشكل رومانسي من الإستشراق، شكل ينأى بنفسه عن صنف "الإستشراق السعيدي" المحترف، إذ يغطي المنتخب من الأعمال التي تناقش عبر فصول هذا البحث مدى واسعاً من المحكات، من نوع: الإسلام و"الحريم"، الجمال والفن في ظل الهبّة الكولونيالية حقبة ذاك، "إسبانيا المسلمة" وشخصنة الماضي العربي-الإسلامي ببضعة اسماء ومقولات خارج سياقها، من بين سواها من "اللازمات الفكرية" التي أسرت العقل الغربي عبر القرون. بينما أسقط آرنولد نزعته الآرية على تاريخ الإسلام لحظة عبوره حدود موطن الأقوام السامية شرقاً، عبر بلاد الرافدين، الى فارس وما بعدها، رصد موريس عواقب التوسع الكولونيالي التخريبية على الجمال والفنون؛ وإذ خص إرفنغ "إسبانيا المسلمة" بالدراسة، إستكمالاً للأسطورة الأميركية، راح إمرسون ينتقي كل مايراه مفيداً للجمهورية الأميركية الفتية من خزائن الحكمة والبطولة المبطونة في التراث العربي الإسلامي لتشكل إشاراته حزمة من المٌثل والشواخص التعليمية لبلوغ ما أطلق عليه: "الشعر والأوج".
الجمعة، 22 فبراير 2019
“انقلاب إداري” بقلم : أ.د. محمد الدعمي
أ.د. محمد الدعمي
وإذا ما وجد المرء صعوبة بالغة باحتمال حدوث “انقلاب” في دولة ديمقراطية كبرى، مثل الولايات المتحدة الأميركية، فإن عليه أن يراجع سجل الرئيس دونالد ترامب منذ تسنمه سدة الحكم حتى اللحظة لمعاينة ما تسبب به من إثارة للجدل وانقسامات داخل المجتمع ودوائر السياسة الرئيسية، كالبيت الأبيض ذاته، والكونجرس.
أما ما أماط “أندرو ماكيب” Andrew McCabe، مدير جهاز مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، اللثام عنه قبل بضعة أيام، فإنه يعكس أياما قادمة مشحونة بالصراع والارتطامات العنيفة التي قد تترك آثارا طويلة الأمد على الحياة السياسية في أميركا، خصوصا بعد إلقاء الضوء على “حدود السلطات” التي يتمتع بها الرئيس، وتلك التي تتمتع بها أجهزة الاستخبارات الأكثر قوة وشهرة عبر العالم (الأمر الذي يذكر المرء بإلقاء تهمة اغتيال الرئيس كنيدي على وكالة المخابرات المركزية CIA).
وإذا كان رئيس اللجنة القانونية في الكونجرس قد وعد بالتحقيق مع ما قاله “ماكيب” من ادعاءات (تحت القسم هذه المرة)، فإن السياسيين ورجال الدولة وعمالقة المال يتهيأون لما قد لا تحمد عقباه من تفاعلات في المستقبل، خصوصا إذا ما قرر الرئيس ترامب صب جام غضبه على فئات اجتماعية وسياسية يشك في ولائها وإمكانية تآمرها على إدارته من أجل تحقيق “الانقلاب الإداري” المتوقع إياه.
من ناحية أولى، كشف “ماكيب” عن أن نائب المدعي العام (أي وكيل وزارة العدل) “رود روزنستاين” كان قد عبّر عن استعداده لمقابلة الرئيس ترامب في البيت الأبيض “ملغما” بسلك للتنصت وللتسجيل الصوتي، والأدهى هو غرضه من هذه المقابلة، وإنما كان هو الظفر بما يمكن لوزارة العدل من توظيفه، كفقرة قانونية (25 amendment) للتمكن من إعفاء الرئيس ترامب من منصبه. وإذا كان “ماكيب” قد طرد من إدارة الــFBI قبل يوم واحد من استحقاق تقاعده، فإنه قد أعلن على التلفاز بأنه قد عمل ما بوسعه لإبقاء التحقيقات والاستجوابات حول خيوط تعاون الرئيس ترامب مع الكرملين (ممثلا ببوتين). وهذا ما يجري اليوم على قدم وساق على سبيل إدانة الرئيس، الذي يبدو للمتابعين وكأنه محاصر من عدة جهات متنفذة من عالمي السياسة والمال، خصوصا بعد إعلانه حالة الطوارئ لسحب الأموال الكافية لبناء جدار على الحدود مع المكسيك، دون موافقة الكونجرس!
للمرء أن يتوقع صراع عمالقة عنيف قادم قريبا جدا، يكون مسرحه واشنطن، خصوصا إذا ما فقد الرئيس أعصابه عبر شعوره بالمحاصرة وبمؤامرة لإخراجه من البيت الأبيض، لذا، فإنه سينفث غضبه بشكل حارق على كل من يريد حرمانه من منصبه، الأقوى في العالم.