الموت يغيب الشاعر الفلسطيني الملتزم مفيد قويقس ابن يركا ، اثر نوبة قلبية حادة ، بينما كان يستعد لالقاء قصيدته في مؤسسة الاسوار في عكا . نقل على اثرها الى المشفى ، لكن الموت عاجله .
شارك الشاعر مفيد قويقس في العديد من الندوات والامسيات الشعرية بقصائد ملتزمة ، وتم تكريمه عدة مرات لاسهامه في تعزيز الحركة الادبية في البلاد .
ولد الشاعر: مفيد محمد قويقس، في 21- 11- 1958، في قرية يركا/ الجليل الأعلى. وفيها أنهى تعليمه الابتدائي والثانوي، وبسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة لم يتابع تعليمه، وانخرط في سوق الأعمال الحرة. انتسب مبكرا الى الحزب الشيوعي الاسرائيلي، وقد اعتقلته السلطات الاسرائيلية وفرضت عليه الاقامة الجبرية مرارا؛ بسبب آرائه ومواقفه السياسية.• المؤلفات الشعرية: 1- على ضفاف جرحي نما الزيتون والغار. 19802- الغضب. 2015.3- ذاكرة انتظار.
4- عشريات ومقطوعات. 2018
من قصيدته " فلسطيني "
وطني افتقدتك وافتقدت مساعدا
ومضى الزمان ولم أجدني عائدا
أضحى انتظاري عبرة وهوية
بتعاقب الأجيال تبقى الشاهدا
تتوارث الأجيال شوق رجوعها
كالموج يتلو بعضه متصاعدا
سبعون عامًا قد حضنتك موطنًا
بالصحو وجهًا بالمنام وسائدا
أفنيت عمري بين أحياء الأسى
لم أمتلك بين الصفوف مقاعدا
وطني لتعذر قابعًا في سجنه
رغم المنية عاش دومًا صامدا
******
قصيدة وجه أمي
بساعة ضيقٍ
أرى وجه أمّي يجيء إليَّ
كسرب الفراش لطيفًا
ليرجعني مستفيضًا قويّا
ويوم أصير وحيدًا غريبًا
ومن هالتي لست أملك شيّا
بأفقي الحزين أرى وجه أمّي
يقول وليس يقول
سوى غصّة الدمع مثلي
ويبكي عليّ
قصيدة بقايا
لم يبقَ شيءٌ سواك منّي
وغصّة الروح والتمنّي
قد ضاع عمري ولم أعانقْ
غير احْتراقي ... وليت أنّي
يا أنت يا من أحبّ قُدني
الى الجنون اليك خذني
أنا الشقيّ الذي تمنّى
لحن الحياة ولم يغنّ
لم يبقَ منّي سواك شيءٌ
وبعض روحي وبعض دنّي
شعري وعيناك ما تبقّى
بعرض همّي وطول حزني
لم يبقَ الّاك بالمرايا
ملء الفراغ وملء جفني
طفلاً يدبدب في ضلوعي
يغزو الحنايا وكلّ شأني
يزداد حبّك حين أشقى
فادْعُ الشقا واشْقني وزدني
لم يبقَ عندي سواك روح
حضنت روحك فاحْتضني
مفيد قويقس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق