بقلم : حاتم جوعيه
مقدِّمة
: الشاعرُ والأديبُ والروائي " شريف
صعب " من سكان قرية أبو سنان -الجليل، حاصلٌ
على شهادة الماجستير في موضوع الإدرارة والتربية ، عملَ
في سلك التعليم فترة طويلة وكان مُدَرِّسًا ثمّ مدير
مدرسة ومحاضرا في أكثر
من كليَّةٍ وقد خرجَ للتقاعد.أصدرَ كتبًا في مجال الشّعروالقصّة
القصيرة والرّواية،وقصص الأطفال ..وسأتناولُ في هذه المقالةِ أحدَ اصداراتهِ وهو
قصَّة للاطفال، بعنوان:( شجرة الخير) من خلال الإستعراض والتحليل .
مدخل
: تقعُ هذه القصةُ ( شجرة
الخير) في 18 صفحة من الحجم الكبير، إصدار ( أ دار الهدى ع .زحالقة ) ووضع
رسومات الكتاب الفنانة التشكيليَّة نور الهندى .
يستهلُّ الكاتبُ القصَّة في الحديثِ عن
شجرة الزنزلخت بطابع سردي، والقصةُ كلها كُتِبَتْ بأسلوب سردي.. وشجرةُ الزنزلخت تبدُو كأنها في البداية أحدَ المحاور والأسس الهامة في
بناءِ القصة، وهي شجرة وارفة الظلال
كانت تزيّنُ ساحة الدار الواسعة وتبقى معظمَ فصول السنةِ من بداية الربيع
حتى نهاية الصيف خضراء بهيَّة.
وكانت
هنالك يمامة مقيمة وتضعُ عشّها على أحدِ أغصان هذه الشجرة..وتحط وتنزلُ دائما على
حائطٍ محاذٍ قد اتخذتهُ
فيما بعد محطة ومعقلا لها
ومنه تقفزُ إلى عشها الموجود على الشجرة المذكورة...وقد غابت لساعات عن مكان
عشها ورجعت فرأت المكانَ بلقعًا وطللا دارسا فأصِيبَتْ
بالذهول وكانت تظرُ كالمجنونة (حسب تعبير الكاتب ) تفكرُ
وتتأمَلُ بذهول كمن أصيب بمسٍّ في عقلهِ .. وبدأت تفتِّشُ عن تلك الشَّجرة التي اختفت فجأة وكم كانت تقف على أغصانها كل يوم
وتدخل لعشِّها الذي بنتهُ على أحد الأغصان ، وظنَّت: لعلَّ الأرض قد انشقَّت وابتلعتها !!- حسب تعبيرالكاتب..وبدَأت تتساءل اليمامةُ بينها وبين
نفسها :أين اختفت فجاة هذه الشَّجرةُ وأين
العشُّ والفراخ أحبَّائي ، يا ويلي ويا
سواد ليلي .. ربَّما أنا في حلم من أمري .
( ويدخل هنا الكاتبُ تعبيرا ومصطلحا شعبيا ومألوفا
وملائما جدا في هذا الموقف وهذه
الحالة الدراميَّة ) .
لم يعد لهذه الشجرةِ أيُّ أثرٍ بعدَ أن قصَّها (
سعيد ) بمنشاره الكهربائي - (الرجل الذي يعملُ في تقليم
الأشجار) ، هذه الشجرة التي زينت دار
الاستاذ مروان لسنين طويلة، والآن قد اختفت عن بكرة
أبيها من الوجود .
وكان الكثيرون يقولون : إنها مصدرَ إزعاج لكثرةِ ما
يتساقط منها من أوراق ( صفحة 8)،والبعضُ أكَّدَ على أنها
تجلبُ الشؤمَ وسوءَ الطالع والحظ ..لقد قصَّ سعيدٌ الشجرةَ كلها ولم يعد لها
أيُّ أثر،وسقط الغصن الذي عليه عش اليمامة..ولحسن الحظ شاهدَ الأستاذ مروان الفرخين
المتهاويين إلى الأرض بعد سقوط
الغصن وهما يصيحان ويستغيثان، فشعرَ بشيىء من الندم والحيرة ، وأحسَّ في قرارة نفسه بتأنيب الضمير
وكأنه ارتكبَ ذنبا لا يُغتفر، وبسرعةٍ أخذ الفرخين بين يديه، وأرادَ
أن يكفّرَ عن ذنبهِ هذا والذي اعتقدَ انه اقترفه حتى لو كان عن غير قصدٍ،ولم يكن
يتوقع وجودَ عشٍّ لليمامةِ على الشجرة وفيه
فرخان.. وسيسقط هذا العشُّ بما فيه
بعد أن يهوي الغصنُ الذي عليه العش عندما تقصُّ جميع
أغصان هذه الشجرة ،وهو المعلِّمُ ومربِّي
الأجيال المثالي والقدوة الحسنة للجميع ، والذي طالما علَّمَ طلابَهُ
دروسا طويلةً في موضوع الأخلاق والقيم والمحبةِ
والرحمةِ والرفق بالحيوانات والشفقة عليها ومساعدتها قدرالإمكان، وكأنَّ لسان حالِهِ يقول: ( يدخلُ الكاتبُ هنا بيتين من الشعر بالعاميَّة
من نظمه على لسان ( مروان ) بطل القصَّة ،
وهما ) :
(
لا تخافوا
يا حْبَابي
راح أهديكم
بيت
وترَبّكيُمْ
أمّكم على ظهرِ الحيط
ْ )
وفي الحالِ أسرعَ
الأستاذ مروان وأحضرَ سلةً صغيرة وأدخلَ الفرخين الصغيرين فيها ووضعَ
السلَّة فوق ذلك الحائط المحاذي وبعيدًاعن
الأنظار. وكان واثقا ومتاكِّدا أن اليمامة ( الأم ) ستعودُ قريبا وترى
فرخيها وستُكملُ وتتابعُ مسيرَتها ورسالتها في الإعتناءِ بهما حتى يكبرا ويخرجا من العش ( السلة ) ويكملا بعدَ ذلك
مشوار الحياة لوحدهما
وباستقلاليَّة كاملة ومن دون مساعة أحد ..
وينتقلُ الكاتبُ بشكل
مباشر بعد هذا المشهد إلى اليمامة الأم وبدون مقدِّمات، فيقول: وخلال ثوان
هدَأ روعُهَا فسمعت ورأت فرخيها المستغيثين كانَّ لغة كانت تربطُ بينهم . فتقدَّمت نحوَهم بفرح وسرور
واطمأنَّت نفسُهَا ، ثمَّ أدخلت منقارَها على التوالي بفمِ
كلِّ واحدٍ منهما، لتلقي ما في فيها
من غذاء، وربَّما لتقبِّلهما وتشكر على
حسن الخاتمة - على حدِ تعبير
الكاتب - ( صفحة 13 ) .
وأدركتِ اليمامةُ أن فرخيها
في مكان آمنٍ فاحتضنتهما، وعلمت وتأكدت أن ذلك حصلَ بفضلِ أهل الخير والبر(صفحة
15)،وبدأت تصلي من أجلهم ( الناس الأخيار ) وتهزُّ رأسَها إلى أعلى
وإلى أسفل (عادة وغريزة عند بعض الطيور وتفسّرعند البشر
المؤمنين كأنها تشكر الله وتصلي ) .
وتابع الاستاذُ مروان عن قرب كلَّ ما كان يجري بين اليمامة وفرخيها
بعد أن اهتدت إليهما وهما في السلة .. ففرحَ
كثيرا ، وتذكرَ مباشرةً هذه الآية
والمقولة المشهورة : ( من يفعل مثقال
ذرَةٍ خيرا يرى، ومن يفعل ... شرًّا يرى!!
.. إلخ ) . وآية أخرى أيضا ، وهي :
(
رُبَّ حسنةٍ صغيرةٍ أدخلت صاحبَها
الجنَّة، وربَّ خطيئة صغيرة أدخلتهُ ...النار! ) .. فاستقرَّت واطمانّت نفسُهُ وارتاحَ ضميرُهُ .
ويتابعُ الكاتبُ حديثهُ
السَّردي فيقول : لقد مرَّ على زواج
الاستاذ مروان أكثر من خمس سنوات، ولم يُرزق أبناء ، وكان دائما
يصلِّي ويتوجَّهُ إلى خالق الكون بالدعاءِ
والتوسُّل لينصفهُ ويرأفَ بحاله.. وبعد عام تحققَ حلمُهُ المنشودُ
وجلسَ المعلِّمُ مروان والسعادةُ
تملأ قلبَهُ وروحَهُ ، جلسَ بجانب
زوجته المهندسة ( هيفاء ) وهي
تحتضنُ توأمين ولدًا وبنتا .. رزقهما الله ليسعدهما
كما أسعدَ اليمامة
بفرخيها الناجيين من الموت
المحتم... ( وهنا يذكر الكاتبُ لأول مرة اسم زوجة المعلم مروان .
وتنتهي القصَّة هنا هذه النهاية الجميلة والسعيدة ..
تحليلُ
القصَّة:هذه
القصَّةُ كلها سرديَّة من بدايتها حتى النهاية ولا يوجدُ فيها أيُّ شيىء من الحوارالمشترك بين أبطال القصَّة
، ولقد كتبهَا وصاغها الكاتبُ بلغةٍ أدبيَّة منمَّقة وجميلة ومفهومة، ويستعملُ
فيها العديدَ من الكلمات الفصيحة الجميلة والتي تحملُ أبعادا جماليَّة
بلاغيَّة ومعنويَّة .
والقصَّةُ فيها عنصرُ التشويق والإثارة
والترفيه،وفيها أيضا عنصر الإيمان الهام الذي يظهر بوضوح في عدة
مواضع وأماكن من القصَّة ، وخاصة عندما تشكرُ وتصلي
اليمامةُ بعد أن عثرت على فرخيها، وفي
نهاية القصَّة أيضا عندما يفرحُ الأستاذ مروان بطل القصَّة
لإنجاب زوجته توأمين بعد خمس سنوات من الإنتظار، وفسَّرَ هذا
الأمرعلى أنَّ الله قد كافأهُ لأنهُ
أشفقَ على فرخي الحمام واعتنى بهما
وحفظهما بمكان آمن إلى أن جاءت أمهما اليمامة وعثرت عليهما وتابعت اعتنائها
بفرخيها . وفي القصَّةِ أيضا يظهرُ ويشعُّ الجانبُ الإنساني والمثالي ..
وتدعو القصَّة بشكل عام إلى عمل الخير
ومساعدة الآخرين وفيها العديدُ من
الحكم والمواعظ والآيات والأمثلة التي
تنادي وتدعو لكلِّ عملٍ خيرٍ وَمُثمرٍ يفيدُ الناسَ والمجتمع وبما يرضي الله
.
لم
يُكثّفْ وَيُكثرِ الكاتبُ من عددِ الشخصيَّات في هذه القصَّة، واكتفى بالشجرةِ
واليمامة وفراخها وبسعيد صاحب المنشار الكهربائي الذي قصَّ الشجرةَ
وبالمعلمِ مروان وزوجتهِ
المهندسة هيفاء . ولم يُدخِلْ للقصَّةِ أيَّ حوار (ديالوج ) بين
أبطال وشخصيَّات القصَّة إطلاقا.. لو كان هنالك حوارٌ حتى طفيفا لكانتِ القصَّةُ أجملَ
شكلا ومضمونا ونابضةً بالحياةِ ،
وفيها حيويّة وديناميكيَّة وجاذبيةَ ،وستشدُّ وتجذبُ القارىءَ والمستمعَ أكثر لقراءتِها
أو للإستماع إليها.
وهذه القصَّةُ ناجحةٌ بكلِّ
معنى الكلمةِ ، ويكفي أنّها تُسلي
وترفِّهُ الطفلَ وتعلمهُ وتعرّفُهُ على أشياء عديدة وهامَّة في نفس
الوقت ، ومنها : الرفق بالحيوانات وعدم إيذائها والتنكيل بها..ولكي يقتدي
الطفلُ دائما بكلِّ شيىء حسن وإيجابيٍّ وينتهجَ عملَ الخير ومساعدة
الآخرين لكي يُيَسِّرَ
وَيُسَهِّلَ لهُ الله كلَّ أمورَهُ وينجح في حياته ( عنصر الإيمان ) .. ويعطي الكاتبُ في
القصَّةِ صورةً واضحة لحياة اليمام ( الحمام البري) والفراخ الصغار منها ... وكيف اليمامة
تُطعمُ فراخَهَا بمنقارها،
وحب اليمامة الكبير
لفراخها الصغار وقلقها الشديد و لهفتها الكبيرة على فراخها الصغار عندما لا
تجدهُم في العش،أو لا تجد العشَّ كليا..وكيف يكونُ شعورُها وفرحُهَا العظيمُ عندما
تجدهم ..فتعلمُ هذه القصَّة ُالاطفالَ الصغار أنَّ كلَّ طائرٍ وكلَّ كائنٍ حيٍّ
عنده العاطفة والحب الكبير لأبنائه
ويهتمُّ بأبنائه الصغار أو
فراخه..ومستعد أن يُضحِّي بحياتهِ (الحيوان
أو الطير ) من أجل سلامةِ أبنائهِ الصغار وإنقاذهم من الخطر الذي يُحدِقُ بهم .
وأريد الإشارة أن هذه
القصَّة غير متسلسة من ناحية مجرى الاحداث ، وفيها عنصر المفاجأة في عدةِ
مواضع ،وخاصة عندما يُدخلُ الكاتبُ بعضَ الشَّخصيات في القصَّةِ في موضع
ومشهد لا يتوقعهُ أحدٌ ..
...فمثلا
يتحدثُ الكاتبُ في بداية القصَّةِ
وبشكل سرديٍّ محظ عن شجرةِ
" الزنزلخت"الجميلة والخضراء معظم أيام السنة،والتي تتساقط
أوراقها في الخريف وتعودُ
تورقُ في بداية الربيع ..
ثمَّ يتحدَّثُ عن اليمامةِ التي تحط وتهبط
على الحائط المحاذي (ولم يتوسَّع الكاتبُ، في البدايةِ،في الحديث عن هذا الحائط
المحاذي ودوره ومكانته وأهميَّتهُ في القصَّة ) ، وبعدها يذكرُ شجرة الزنزلخت
ويقول: أن اليمامة تقفزُ من الحائط الذي أصبحَ مع الأيام محطة لها
إلى عشّها الآمن على أحدِ أغضان
شجرة الزنزلخت ..وبعدها يصفُ حزن
اليمامة وقلقها الكبير وبدون مقدمات وبشكل
مفاجىء وبجملة جديدة
وبمشهد جديد مبتور لا يوجدُ له أيُّ اتصال ورابطة مع المشهد أو بالأحرى الجملة
التي قبلها من
ناحية التسلسل في المعنى
والموضوع ومجرى الأحداث ... وذلك عندما
لم ترَ اليمامةُ عشَّها
وفراخَهَا فتصابُ بالذهولِ والحيرة
والحزن الشَّديد .. إلخ .
ثمَ يدخلُ
شخصيَّة سعيد صاحب المنشار الكهربائي الذي قصَّ الشجرة ، ويشعرُ القارىءُ
كأنَّ سعيدا هو بطل القصَّة ومحورها
والذي ستدورُ كلُّ الاحداثِ والمشاهد
الدراميَّة في القصَّةِ حوله ..ولكنَّ الكاتبَ وبشكلٍ مفاجىءٍ وغير متوقع أيضا
يدخلُ شخصية المعلم مروان صاحب الشجرة الذي طلبَ من سعيد أن يقصَّها،(
لم يذكر الكاتبُ في القصَّة أنَّ مروان
طلبَ من سعيد أن يقص الشجرة،ولكن يُفهم من
موضوع وأحداثِ القصَّة وبشكل تلقائي أنه طلبَ منهُ ذلك
لأنَّ مروان هو صاحب الشجرة وسعيد
صاحب المنشار الكهربائي
ويعمل في مجال قص
الأشجار)...وبعدها يتحدثُ بإسهاب عن مروان ويمتدحُ شخصيته وأخلاقه، فبعد
قصِّ الشجرة وسقوط الغصن الذي عليه العش
رأى العشَّ يهوي فأسرع
وحمل الفرخين بيديه وأحضرَ سلة صغيرة ووضعهما فيها ووضعَ السَّلة
على الجدار المحاذي وبمكان آمن حتى جائت اليمامةُ وعثرت عليهما واستمرَّت في
الإهتمامِ والإعتناء بهما حتى كبرا واستطاعا الطيران والإعتناء بأنفسها بشكل منفرد..وفي نهاية القصَّةِ يدخلُ الكاتبُ
زوجة الأستاذ مروان( المهندسة هيفاء) وبشكل مفاجىء أيضا وكيف أن الله أرزقهَا هي ومروان بتوأمين..ولدا
وبنتا بعد خمس سنوات من الإنتظار والصلواتِ المتكررة والتوسُّل من الخالق كي
يمنحهما طفلا.. وأنَّ الربَّ استجابَ أخيرًا لهما ، وذلك لأجل عطف وحنان
الأستاذ مروان على فرخيِّ اليمام اللذين
سقطا أرضا وكان مصيرُهما الهلاك لولا أنهُ وضَعهما في السلةِ وجاءَت
أمُّهما واعتنت بهما ( ويبرز في هذه المشاهد الدرامية وغير المتسلسلة زمنيا وموضوعيا
من ناحية السرد القصصي على لسان
الكاتب عنصرُ الإيمان ثمَّ عنصر التشويق
والإثارة بوضوح.. بالإضافة للعناصر
والجوانب الأخرى التي ذكرتها في البداية، مثل :العنصر الترفيهي والمسلي والجانب
الفانتازي الخيالي ) .
وأخيرا
: إن
هذه القصَّة واقعيّة في معظم فصولها
ومشاهدها، بيد أنهُ يوجد فيها
الطابعُ والجانب الفانتازي الخيالي ، وذلك في حديث اليمامة مع نفسها وفي
صلواتها..إلخ .والجانبُ الفانتازي يضيفُ جمالية وسحرًا ورونقا خاصًّا للقصَّةِ
ولكلِّ قصة تُكتبُ سواء للصغار
والكبار، وقد يُخرجُ القصَّة من أجواءِ
الرتابة والروتين التقليدي
المُمِلِّ وتغدو القصّةُ
أكثرَ إيثارة وتشويقا
للقارىءِ وللمستمع ، ويعلي
ويرفع من مستواها الفني .
والأدب الأجني ، وخاصة قصص الأطفال
منه ..وأيضا قسم لا بأس به من الأدب العربي
والقصص والروايات العربية القديمة
والشعبية والتراثيّة يكثرُ فيهم الجانبُ واللونُ الخيالي. وهذه القصَّةُ (
شجرة الخير) ناجحة وموفقَّة ومتألقة بكلِّ
المفاهيم والمقاييس الأدبية
والنقديّة ، وتستحقُ أن تُدَرَّسَ
للأطفال بجدارةٍ في المدارس..وأن توضعَ
في جميع المكتبات..وأن يكتب عنها أيضا المقالات والدراسات التحلييَّة
المطولة .
(
بقلم : حاتم جوعيه - المغار -
الجليل )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق