*****
قصة
قلائد الياسمين ، تأليف محمد
علي فقرا ، اصدار
دار الهدى للطباعة
والنشر ، الطبعة الأولى 2016 ،
رسومات الفنانة منار نعيرات، تقع القصة
في 34 صفحة من الحجم
المتوسط ، الكاتب محمد علي فقرا ، ابن
قرية – البعينة ، كاتب غزير
الإنتاج ، في مجال الشعر والقصة والبحث التاريخي ، وأدب الأطفال ،
وهو من انصار
ادب الأطفال الوعظي والتربوي ،
وهذا ما
نلمسه في معظم قصصه ، وفي قصته
الجديدة "قلائد الياسمين "
تتحدث
القصة عن طفل يطلب من
والده بعض النقود
لشراء قلائد ياسمين
يهديها لبعض الشخصيات
التي يعتقد انهم
يستحقونها ، لم يفصح لوالده
لمن سوف يهديها ،
لكنه يأخذ القارئ
في رحلة سريعة عبر
تلك الشخصيات ويبرر لنا
لماذا سبب استحقاقهم
اشترى 12 قلادة من الياسمين :
-
القلادة الأولى يهديها لأمه ، تربطه
بها علاقة تسعة
اشهر ، سهرت علي الليالي تتفقده اثناء نومه .
-
القلادة الثانية : للمعلم الذي علمه
الحروف وهذب اخلاقه وصقل شخصيته
وعلمه حب الاخرين
-
القلادة الثالثة : لجاره ، لان
الديانات السماوية اوصت به
ويساعده اذا تضايق ماديا
-
القلادة االرالبعة : لمسن
من البلدة يرتدي العقال
والقمباز ، لأنه شق الأرض
وبنى البيوت حتى تعب
-
القلادة الخامسة : لشخص أصيب
بالشلل ، لكنه ثابر وعمل ، ورضي
بقضاء الله
-
القلادة السادسة لأرملة ،
توفي زوجها ،
احتضنت صغارها وحمتهم من
الاخرين ، ورضيت بمشيئة الله وقدره
.
-
القلادة السابعة ، لخص ضرير ، فقد
بصيرته ، فعوضه الله ببصيرة قوية ،
ثابر وتعلم القراءة
والكتابة .
-
القلادة الثامنة : لشخص
ذاق مرارة اليتم
وهو صغيرا ، نشأ بدون حنان الأب
ورعايته ، وحين بلغ من
العمر عشر سنوات ، خرج للعمل
ولكنه لم يترك مقاعد الدراسة ، نجح في عمله فهو عصامي مكافح .
-
القلادة التاسعة : لصديق
من ديانة أخرى ، لا
يتعصب لدين ولا
يفرق بين ديانة وأخرى .
-
القلادة العاشرة : القلادة
للأطفال الذين سوف
يصبحون يوما ما رجال
المستقبل ويتعلمون الطب
والمحاماة والهندسة .
-
القلادة الحادية عشر للاب الذي يحميه
ويحمي اخوته ويرشد للخير .
-
القلادة الثانية عشر : يمنحها
للوطن الغالي ، لان الذين
كرمهم جبلوا من تربته
شربوا من مائه .
رسالة الكاتب
-
نشر ثقافة التكريم والتقدير
لمن يستحق
-
أهمية المطالعة لأنه
عندما دخل الطفل
على والده ، وجده يطالع الكتب .
-
اهمية الورع والتقوه جاء
في القصة ص 2" كان ابي
رجلا تقيا ورعا يحب الناس جميعا "
-
أهمية دعم المحتاجين
والمظلمون والعصاميين .
-
الحوار والصراحة بين الوالد والابن .
ملاحظات حول
القصة :
-
لم يبين الكاتب لنا ردود
فعل الأشخاص الذين تم
تكريمهم
-
هنالك عدة اشخاص تم
تكريمهم من نفس
الفئة ( شخص ضرير ، ارملة ، يتيم ،
مشلول )
حبذا لو اكتفى
بأحدهم لان الفكرة
واضحة .
-
القلادة الأولى للام وهي تستحقها
لكن ورد في القصة " تربطني بها
علاقة تسعة اشهر "
لكن العلاقة بها سرميدية
وتتجاوز فترة الحمل
-
القلادة العاشرة اهداها
صديق من ديانة
أخرى ، هذه خطوة
إيجابية تدعو لاحترام
الاخر المختلف ، والتعددية الفكرية
والعقائدية ، وحبذا لو
تم تحديد ديانة
الصديق من باب
الدقة والشفافية .
خلاصة : قصة
قلائد الياسمين ، للأديب
محمد علي فقرا ، قصة جميلة ،
اسلوبها سلس ، تحمل في طياتها رسائل
تربوية عديدة ، جاءت الرسائل
مباشرة ، تهدف الى وصول الرسائل الموجهة
بشكل مباشر لا لبس
به ، وقضايا الاخلاق والتربية واحترام وتقدير
الغير ، ودعم الطبقات المسحوقة ،
والأشخاص الذين يعانون جراء اصابتهم
الصحية ، كما يبدو يهتم بها
الكاتب ويضعها في سلم اولياته ، ويحب ان
يلبس ادب الطفل
ثوب الوعظ ، ليحاول التأثير على سلوك الصغار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق