صدر حديثا عن أ.دار الهدى - كفر قرع ودار الفكر -عمان ، كتاب موسوعي بعنوان " تيار الوعي في الرواية العربية الحديثة "- دراسة اسلوبية ، للبروفيسور محمود غنايم ، بحلة قشيبة ، طبعة ثالثة ، غلاف مقوى عدد الصفحات 386 ، من الحجم الكبير ، صمم الغلاف وائل واكيم ، يهدي الكتاب الى " أبي وأمي ، رمزا للايثار والتضحية " كتب المؤلف في مقدمة الطبعة الثالثة " ظهر هذا الكتاب في طبعته الأولى عام 1992، وقد أثار الكثير من الأصداء، ومعظمها أصداء إيجابية نفعت الدارسين في مجال الفن القصصي، إذ كُتب العديدمن رسائل الدكتوراة والماجستير والأبحاث المختلفة انطلاقًا من الطرح الذي يعتمده هذا الكتاب. وهذا الأمر حمّلني مسؤولية جسيمة، سرّني أن أنقلها إلى بعض الدارسين والطلبة الذين أجروا أبحاثهم بوحي من كتابي هذا. ولعل هذا هو السبب الذي دفعني لإعادة إصدار الكتاب مع هذه المقدمة الموجزة لتوضيح بعض الأمور، وهي كذلك بمثابة ردّ على بعض ما جاء من تساؤلات من بعض النقاد والأدباء والمهتمين بالفن القصصي.
وأولى هذه القضايا، التي أدهشت البعض، هي كون الموضوع
الذي طُرح لا يعالج مجموعة من التقنيات أو الوسائل الفنية لتقديم العالم الداخلي
للشخصية، بل ثمة محاولة، أراها الآن بعد خمس وعشرين سنة، للتنظير لنوع أدبي جديد
وخطير غزا الفن القصصي. ليس الأمر عبارة عن مجموعة من التقنيات التي استحدثها
السياق الثقافي والاجتماعي فحسب، بل تضافرًا لهذه التقنيات الفنية لإنتاج دلالة
جديدة تنزاح بالكتابة القصصية من الرؤية الخارجية الأفقية للعالم الخارجي الجمعي
إلى الانحدار إلى العالم الداخلي للفرد/ الإنسان.
وهكذا غدت رواية تيار الوعي كنوع أدبي علامة فارقة في
تاريخ الأدب العربي الحديث، لا عودة إلى الوراء بعدها. حتى في الكتابة الواقعية
الجديدة، التي نهضت ثانية مع بداية القرن الحادي والعشرين، تبدو آثار رواية التيار
في ابتعاد هذه الكتابة عن التنميط، وفي تبنّيها للعديد من أساليب تيار الوعي كنوع
أدبي، وفي صدامها مع المؤسسة اللغوية التي ما فتئت تفرض هيمنتها على المؤسسة
الأدبية في بعض السياقات الثقافية.
وأولى هذه القضايا، التي أدهشت البعض، هي كون الموضوع
الذي طُرح لا يعالج مجموعة من التقنيات أو الوسائل الفنية لتقديم العالم الداخلي
للشخصية، بل ثمة محاولة، أراها الآن بعد خمس وعشرين سنة، للتنظير لنوع أدبي جديد
وخطير غزا الفن القصصي. ليس الأمر عبارة عن مجموعة من التقنيات التي استحدثها
السياق الثقافي والاجتماعي فحسب، بل تضافرًا لهذه التقنيات الفنية لإنتاج دلالة
جديدة تنزاح بالكتابة القصصية من الرؤية الخارجية الأفقية للعالم الخارجي الجمعي
إلى الانحدار إلى العالم الداخلي للفرد/ الإنسان.
وهكذا غدت رواية تيار الوعي كنوع أدبي علامة فارقة في
تاريخ الأدب العربي الحديث، لا عودة إلى الوراء بعدها. حتى في الكتابة الواقعية
الجديدة، التي نهضت ثانية مع بداية القرن الحادي والعشرين، تبدو آثار رواية التيار
في ابتعاد هذه الكتابة عن التنميط، وفي تبنّيها للعديد من أساليب تيار الوعي كنوع
أدبي، وفي صدامها مع المؤسسة اللغوية التي ما فتئت تفرض هيمنتها على المؤسسة
الأدبية في بعض السياقات الثقافية."
من أهم فصول الكتاب : القسريات النوعية ، ثلاثية نجيب محفوظ ، اللص والكلاب ، أيام الانسان السبعة النموذج والقاعدة، تنويعات في رواية التيار ، خاتمة ، خلاصة ، المراجع بالعربية والانجليزية .
جوائز: نال جائرة الـ USICA لوزارة الخارجيّة الأمريكيّة للتبادل الثقافيّ وزيارة الولايات المتحدة
عام 1982.
نال جائزة الإبداع باللغة العربية لوزارة الثقافة في
إسرائيل عام 1994. وسنة 2007.
مؤلفاته: بين الالتزام والرفض - دراسة في شعر عبد الرحيم
محمود؛ في مبنى النص: دراسة في رواية إميل حبيبي: "الوقائع الغريبة في اختفاء
سعيد أبي النحس المتشائل؛ تيار الوعي في الرواية العربية الحديثة، دراسة أسلوبية؛
المدار الصعب: رحلة القصة الفلسطينية في إسرائيل؛ مرايا في النقد: دراسات في الأدب
الفلسطينيّ (إعداد وتقديم)؛ "الجديد" في نصف قرن: مسرد ببليوغرافي؛
بالإضافة إلى عشرات المقالات في المجلات المتخصصة بالعربية والعبرية والإنجليزية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق