"في ضيافة رجال الفضاء " و قبطان في قلب العاصفة " للأديب سهيل عيساوي ضمن مشروع مسيرة الكتاب
اقرت اللجنة الخاصة بمشروع مسيرة الكتاب والذي يشرف عليه الدكتور ماجد أبو مخ ، قائمة القصص الموصى بها للمشروع للسنة الدراسية 2016- 2017، حيث تقوم لجنة خاصّة بإعداد قائمة الكتب الموصى
بقراءتها ضمن مشروع "مسيرة الكتاب"، ولجميع الفئات العمريّة. تُنشَر القائمة بعد
إقرارها في موقع قسم المكتبات المدرسيّة التابع لوزارة التربية والتعليم، ومن بين القصص ، قصتين للأديب سهيل عيساوي ، القصة الأولى " قبطان في قلب العاصفة " الصادرة عن أ. دار الهدى زحالقة 2015 ، رسومات الفنانة فيتا تنئيل ، والقصة الثانية بعنوان " في ضيافة رجال الفضاء " رسومات الفنان مصطفى حاج حيث صدرت باللغتين العربية والعبرية .
ورد في موقع مسيرة الكتاب عن اهداف المشروع " إتاحة المجال امام الطلّاب لقراءة الكتب المقترحة وغيرها، ثمّ الإبداع ما بعد
المطالعة من خلال فعّاليّات مختلفة منوّعة ما بين رسومات، مجسّمات، نصوص وإبداعات
أدبيّة، أغلفة، تماثيل، ألعاب، ألغاز، فنون، تصوير مشاهد ومسرحة القصص، وورشات عمل
ونقاش حول الكتب، محادثات لقاءات مع أدباء، فنانين، حكواتيّة، ومسرح دمى، وكذلك
تسخير الحاسوب في خدمة المطالعة."
كتب الناقد والأديب صالح احمد ،عن قصة قبطان في قلب العاصفة ضمن دراسة مستفيضة جاء بها :
الأبعاد والايحاءات الفكرية والتربوية..
أ- تركز القصّة على نقد الواقع الذي تعيشه البلاد العربية من تسلط بطانة السّوء، وإثقال كاهل النّاس بالضرائب، وتنغيص عيش البسطاء بالملاحقات والمحاكمات الظّالمة بسبب وبغير سبب..
ب- تحاول القصة إلقاء الضّوء على أسباب هجرة الشّعوب.. والتي يلخصها الكاتب هنا.. بالفرار من قسوة العيش، في ظل الفقر والكبت والظّلم المتمثّل بالضّرائب الطّائلة وسياسة التّضييق على المواطن في كل نواحي حياته.
ت- يهاجر الناس بحثاً عن الحرّيّة.. وبحثاً عن اللّقمة الطّيّبة، الهنيّة، غير المغموسة بالذّل والمهانة والقهر..
ث- تنبَّه الكاتب للتّأكيد على أن هجرة المواطن من بلاده تحت طائلة الظّروف القاسية لا تعني أبدا نسيانه لبلاده حال تمتعه بخيرات المهجر.. بل على العكس، يزداد حنينه لبلده وموطنه.. وأمنياته بأن يعم الخير والسّلام بلده وأهله .
ج- الناس يحبون المخلص الأمين... ويسلّمون له قيادهم بكل اطمئنان وثقة.. (القبطان ماجد نموذجا)..
ح- الخائن والغادر والأناني الذي لا يفكر إلا بنفسه... عاقبته وخيمة دائماً.. (المساعد سامي نموذجًا)
خ- الفكرة المركزية.. والأمل المنشود.. والعبرة السّامية في القصة... "العودة".. لا بد للمهاجر أن يعود إلى بلاده مهما طالت به الغيبة.. ومها تغيّرت به الظروف، وتبدلت الأحوال.. فالحنين شعور قوي لا يضعف مع الزّمن، ومع تغير الأحوال، بل يشتد ويقوى.. وهكذا عاد المهاجرون تاركين العز والرّخاء الذي أصابوه في بلاد الغربة.. لأنّ الحنين أقوى من كل شيء.. ولأنهم شعروا، بل أيقنوا أنّ بلادهم أولى بهم وبجهدهم وإخلاصهم.."
أما الاديب والناقد حاتم جوعية ، كتب عن القصة ضمن دراسة نشرها : " إنَّ هذه القصة من أجمل وأحسن ما كتبهُ الأستاذ سهيل عيساوي للأطفال..وقد كتبت بأسلوب جميل متقن وبلغة أدبيَّة جزلة منمَّقة وسلسة وقوية وبطابع سردي يشوبه في الكثير،من المواقع، عنصر الحوار ( ديالوج ) بين شخصيات وأبطال القصة . وهذه القصَّة تصلح أن تكون عملا دراميًّا تمثيليًّا كمسلسل أو فيلم سينمائي .. ويحق لها أن تأخذ دورَها ومكانها في مصاف الأدب العالمي ومع القصص والروايات العالمية التي كتبت للأطفال . وأنا أعتبرها أحسن قصة كتبت للأطفال حتى الآن على الصعيد المحلي وعلى امتداد العالم العربي أيضا ويحقُّ لها أن تترجم إلى معظم اللغات الأجنبية وتدرَّس للأطفال في المدارس في جميع بلدان العالم .... فقصص ماركوبولو وجليفر وروبنسن كروزو وغيرها التي كتبت للأطفال ليست بأجمل وأحسن منها على الصعيد الأدبي والفني والإنساني والتثقيفي والتعليمي . "
يشار الى ان سبق وان اوصت اللجنة بقصص للأديب سهيل عيساوي في السنوات السابقة ، وهي ( يارا ترسم حلما ، توبة الثعلب ـ ثابت والريح العاتية ) . وقد لاقت هذه القصص استحسان الطلاب حيث تم مسرحتها وتم اختيارها كأجمل قصص في عدة مدارس عربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق