عن مركز البحوث الإسلامية في لكناؤ/الهند صدر
العدد السابع للعام الثاني من مجلة المشاهد الناطقة باللّغة العربيّة،ويرأس
تحريرها الدكتور أنوار أحمد البغدادي،ويدير تحريرها د.محمد معراج الحق
البغدادي،ويساعد في تحريرها الأستاذ محمد نعيم مصباحي،والسيد نور محمد اللكنوي.في
حين يرأس الهيئة العلميّة فيها الأديبة الدكتورة سناء الشعلان من الأردن،وتتكوّن
هذه اللجنة العلميّة من كلّ من:د.سعيد بن مخاشن،الشيخ فروغ أحمد الأعظمي،الشيخ من
تاج محمد البغدادي،الشيخ محمد مختار الحسن البغدادي،الشيخ نور الحسن الأزهري،في
حين تتكوّن لجنة المجلة من: الشيخ سيد محمد أشرف الجيلاني،الشيخ المقري ذاكر علي
القادري،الشيخ ذو الفقار علي البركاتي،الشيخ المقري جمال أحمد العليمي،الشيخ
المقري محمد أيوب الأشرفي،الشيخ محمد سعيد النوري،الحاج وارث علي النظامي،الحاج
شاه محمد مجيب الرحمن النظامي،الأخ المخير محمد رضوان البركاتي،الأخ المخير وحيد
الله،الأخ المخير وصي أحمد،الأخ المخير شمس الله،الأخ المخير وجه القمر،الأخ
المخير أطيع الله،الأخ المخير عابد علي.
وقد
تصدّرت المجلة افتتاحية بعنوان " بمناسبة حلول العام الدراسي " بقلم د.سناء
الشعلان،جاء فيها :"
اللغة العربية في محنة حقيقية تقرع طبول الخطر،وتوقد نيران التحذير،وما نتشدّق به
آملين من آمال عملاقة تتجسّد في أنّ العربية لغة لا تموت ما هي إلاّ أقاويل
الأولين،وأحلام الآخرين،وسذاجة المحدثين،اللغة العربية في خطر حضاري عملاق،لعلّه
يكون مأزقها الأكبر،وامتحانها الأصعب،وسؤالها الكبير،وغني عن الذّكر القول إنّ هذه
الأزمة لا تنبع من خصوصية اللغة العربية،أو من ذاتها،أو من خصائصها،فاللغة العربية
تتوافر على خصائص توليدية واشتقاقية وتركيبية قادرة على أن تتعهدها بالنّماء الأبدي،والتكاثر
الطبيعي الحضاري،والتوالد الحرّ الإيجابي ،وهي خصائص يندر أن تتوفّر في غيرها من
اللغات من جهة،وتفسّر من جهة أخرى سرّ عبقريتها ونمائها وطول عمرها،ومراهنتنا على
قدرتها على الحياة الأبدية إذا ما توفّرت لها الأسباب لذلك،وفضلاً عن أنّها تصوّغ
كيف أنّها استطاعتْ أن تكون الناقل الحضاري الوحيد التاريخي والاستراتيجي في أهم
حلقات التواصل الإنساني،إبّان نقل العرب والمسلمون حضارة الأمم السابقة إلى العالم
بأجمعه عبر مجهوده العملاق في ي ترجمة علوم الإنسانية من شتى اللغات إلى العربية
لتكون لغةَ الحضارة الجديدة ليس في نقلها وحسب،بل وفي إنتاجها في شتى حقول المعرفة
الإنسانية بامتياز وإبداع.
إذن نحن أمام سؤال عملاق عارٍ،نلمح ملامحه الشوهاء بكلّ وضوح،إن لم نغضّ
الطّرف عنها عامدين قاصدين،نحن في مواجهة سؤال:لماذا تختنق العربية في هذا الوقت
دون غيره؟ ولماذا تتراجع إلى الصّفوف الخلفية في مدارج الحضارة الإنسانيّة،في حين
تعلوها لغات أخرى لتحمل صفات العالمية والتواصلية والحوارية والمعلوماتية؟في حين
تتراجع اعتبارية اللغة العربية لتصبح لغة أدبية كلاسيكية موروثة ،لا تصلح إلاّ
لشعر الحبّ،ولقصص أيام العرب البائدة،بعيداً عن الجديد والمبتكر والحضارة،وفي حين
تصبح غيرها من اللغات هي لغات الحضارة،ووثائق الدّخول الدائمة والأكيدة إلى عوالم
التواصل والمعرفة والإنتاج في كلّ المعمورة؟ وأخال أنّ جميعكم يعرفون أنّ الإجابة
تتموضع خارج اللغة ذاتها،ولكنّها تتجلّى فيها،وتكمن في خارج خصائص اللغة،ولكنّها
تتكشّف فيها،وتتمحور في معطيات بعيدة عن ذاتية معطيات اللغة،ولكنّها تنعكس عليها.
الإجابة بكلّ وضوح وصراحة وصدق عن هذه الأحجية الملغزةّ تتلخّص في أنّ اللغة
العربية أهل لغة قد قعدت لما قعدنا،وقد
انثت لمّا انثنيا،وقد تأخّرت لما تأخّرنا،وقد انحزت للصمت؛لأنّ اللغة التي تُنتج
الحضارة بها يحق لها أن تتكلم،أمّا اللغة المتطفل أهلها على حضارة غيرهم ،فعليها
أن تلزم الصّمت ماشاء أهلها الكسل والتراجع".
كما احتوت المجلة على مقالة بعنوان"القرآن الكريم والوحدة
البنائية فيه "بقلم الباحث منظر علي طيب من جامعة جواهر لآل نهرو،ومقالة
بعنوان"مواقف في أبعاد الحرية" بقلم الباحث محمد نور اللكنوي.أما في
زاوية البحوث والتقارير فقد احتوى العدد على تغطية بعنوان "السنة الدولية
للضوء احتفلت اليونسكو بابن الهيثم البصري" بقلم الباحث محمد علي الوافي.أمّا زاوية رضويات فقد
احتوت مقالة بعنوان "دور الإمام أحمد رضا القادري في قمع البدعات
والمنكرات" بقلم د.أنوار أحمد خان البغدادي،في حين احتوى العدد في زاوية
القصة القصيرة على قصة بعنوان"عذراء بورما" بقلم د.أنوار أحمد البغدادي.
وقد انعقدت زاوية المقابلات في المجلة في هذا
العدد على مقابلة من الأستاذ الدكتور محمد ثناء الله الندوي"،وقد أجرى اللقاء
الأديبة د.سناء الشعلان.إلى جانب أنّ باب
قراءة في التراث قد احتوى دراسة "وصفية لكتاب التفسيرات
الأحمدية" بقلم الباحث محمد عبد العليم،في حين رصدت زاوية معرض الكتاب لتعريف
كتاب "المعتقد المنتقد"بقلم الشيخ العلامة محمد أحمد المصباحي.
أمّا زاوية خواطر فقد احتوت على مقالة بعنوان" من هو المعلم"بقلم
د.سيف العصري.وانتهت المجلة بزاوية نفحات روحانية التي احتوت على مقالة بعنوان
"على الإنسان أن يتذكر" من
كلمات الشيخ الحبيب علي الجفري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق