أدب الاطفال وثقافة العيب في كتاب ميسون أسدي الجديد
*عن " أ. دار الهدى- ع. زحالقة"،
صدر كتاب جديد للأطفال للكاتبة ميسون أسدي، بعنوان "هل الاولاد يعرفون" ، وقام بوضع رسوماته وتصميمه الغرافيكي الفنان
أسامة مصري.
وتشير الكاتبة ميسون أسدي ان القصة معدة
للأطفال من سن السادسة حتى الثالثة عشر في موضوع التربية الجنسية، لأن الأمر متعلق بالنمو العقلي والاجتماعي للطفل في هذه المرحلة، وهذا النمو يختلف من طفل الى آخر، حيث يكون الطفل حريصًا في هذه المرحلة على إطاعة الكبار والامتثال لأوامرهم وراغبًا في الحصول على رضاهم وتقديرهم. وفي هذه المرحلة تشتعل نفسية الطفل بالبحث عن أجوبة لما يراوده من أسئلة.
للأطفال من سن السادسة حتى الثالثة عشر في موضوع التربية الجنسية، لأن الأمر متعلق بالنمو العقلي والاجتماعي للطفل في هذه المرحلة، وهذا النمو يختلف من طفل الى آخر، حيث يكون الطفل حريصًا في هذه المرحلة على إطاعة الكبار والامتثال لأوامرهم وراغبًا في الحصول على رضاهم وتقديرهم. وفي هذه المرحلة تشتعل نفسية الطفل بالبحث عن أجوبة لما يراوده من أسئلة.
أما الكاتب الفلسطيني زياد جيوسي فيقول: المسألة المهمة
في القصة، أن الأم بالحوار ضجّت من حديث ابنها وتهربت من الإجابات على الأمور
الحساسة، وهذا ما يحصل عادة في ثقافة العيب السائدة في مجتمعنا. والغريب
أن تكون الأم في جانب آخر واعية أكثر حين إهدائها الكتاب لابنها قبل عامين وقراءته
له أكثر من مرة، بينما ضجّت من أسئلته وأنهت الحديث بعصبية: ("بَدْنَا
بِنْتَكُمْ القِرْدَةَ لِأبْنِنَا القِرْدِ وَبَعْدَهَا تَتَزَوَّجَانِ")، وقد
كانت تدرك أن الطفل يسأل عن العلاقة الخاصة وليست المسألة الاجتماعية. وأشارت الكاتبة في قصتها: أن هناك كتاب بالإنجليزية يشرح العلاقة بين الرجل
والمرأة في الزواج، وهي إشارة مهمة أن مكتبتنا العربية تفتقد مثل هذه الكتب
التوعوية. أما نهاية القصة فهي موفقة جدًا فعلى الأهل أن لا ينسوا
ما وجهوا أطفالهم إليه حتى لا يقعوا في التناقض أمام الأطفال.
وتقول الأستاذة سلوى علينات- طالبة دكتوراه في جامعة "بن
غوريون" ومحاضرة في الجامعة المفتوحة: إنها قصة جميلة وسردها جميل ويتماشى مع
عنصر التشويق. وموضوع القصة مهم جدًا، ففي مجتمعنا نحن بحاجة للتعاطي مع هذا الموضوع
وخاصة في اطار التربية الجنسية. والكاتبة تتحد المجتمع، وتدخل في القصة دعابة
جميلة. كما أن عرض توتر الأم من الاسئلة جميل ويتدرج من الهدوء إلى العصبية وهذا
بطبيعة الحال يعكس الواقع.. وينتابني شعور بأن القصة موجهة للأهل والكبار أكثر
منها للمراهقين. وخاصة من خلال الدخول إلى عالم الأم والتوتر الذي أصابها من أسئلة
ابنها. التوتر الذي وصل إلى قمته عندما طلبت منه السكوت. يظهر الطفل هنا مع أجوبة
جاهزة وعمليا، يقود الاستجواب من أجل أن يدلي بدلوه لأمّه. وكأنّه يوجد عكس للأدوار
بين البالغ وبين الطفل. هذا بحد ذاته جميل ويمكن الاكتفاء به. لكني أقترح أنه بدلا
من الدخول إلى عالم الأم وتوتراتها كان من الافضل الدخول إلى عالم الطفل وتوتراته
وأسئلته التي يبحث لها عن جواب حول عملية التزاوج والمواعدة وغيرها.. ويمكن أن
تكون القراءة المشتركة في الكتاب هي طريقه إلى الأجوبة التي يبحث عنها.
ويضيف عبد الملك زحالقة- صاحب دار النشر: ان هذا الكتاب
هو من سلسلة الكتب التي تغرس القيم عند الأطفال عن طريق القصص، وهذه القصة تغرس
قيمة الحوار المتبادل والنقاش والتعبير عن الرأي بصراحة وصدق وعدم الخوف من الرأي
المختلف والجريء، والغوص في مواضيع الطابو- وغيرها. ونحن في دار النشر، تصلنا
يوميا رسائل من أمهات وآباء قاما بتجريب هذه الطريقة مع أولادهم وحققت لهم نجاحًا
كبيرًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق