من فوائد الشمندر الأحمرأ. د. حسيب شحادةجامعة هلسنكي
الشمندر
(أو الشوندر، البنجر، الباربه، جار النهر، صوطله) نبات جذري درني معروف في منطفة
حوض البحر الأبيض المتوسط منذ عام ٢٠٠٠ق.م، ووصل الصين في منتصف القرن التاسع للميلاد.
٩٠٪ من وزنه ماء، واسمه العلمي Beta vulgaris وبالإنجليزية beet (أو: table
beet, garden beet, red/golden beet)،
وعنه حديثنا هنا وليس عن بنجر السكر. هذه اللفظة الإنجليزية القديمة كانت تعني
’’يحسّن‘‘. مادة البتايين الموجودة فيه هي التي تعطيه اللون الأحمر. هناك أنواع
أخرى للشمندر منها الأبيض والأصفر وأخرى بألوان قوس قزح الأخرى. الشمندر البري
معروف منذ القدم وموطنه الأصلي شمال إفريقيا وشواطىء آسيا وأوروبا، ودأب الإنسان
على تناول أوراقه فقط. حتى بداية القرن السادس عشر كان الشمندر في الأساس علفا
للبهائم. كانت لدى الإغريق عادة تقديم الشمندر للإله أپولّو في هيكله في ديلفي،
وقد ذكره أرسطو، في القرن الرابع ق.م.، كنبات طبي وبعد ذلك بستة قرون نجد أنه دخل
المطبخ.
بالرغم من أهمية الشمندر الصحية البارزة فإنه لا يحتلّ مكانا يليق به في المطبخ العربي،
إذ أن استخدامه يقتصر تقريبًا في تلوين اللفت المكبوس. ويذكر أن الشمندر استعمل
كصبغة طعام في القرن السادس عشر وبعد ذلك استعمل في تحضير صبغات شعر. حضوره في
المطابخ الأخرى في العالم يتمثل في حالات عديدة، أنه يؤكل نيئًا في السلطات، في
الحساء في شرق أوروبا(borscht)، سلطة الشمندر، شمندر باللبن، متبّل
الشمندر، خبز بالشمندر، يُكبس، يسلق. استخدم الشمندر منذ القدم لما فيه من مفعول
طبي في نواحٍ كثيرة. ما في أوراق الشمندر من الحديد يفوق ما في السبانخ مثلا،
وأفضل طريقة لاستعمالها بعد يومين أو ثلاثة من تجمّدها، كما أنّه من الممكن
تفريزها واستخدامها بعد ذلك في الحساء. بالإضافة للحديد، الأوراق غنية بالبروتين
والفوسفور والزنك والألياف والفيتامينات: E, K, A. قلّما يستخدم الطبّ الغربي نبات الشمندر في
العلاج بعكس الطب الطبيعي. يُروى في الأساطير مثلاً أن الآلهة أفروديت كانت تتناول
الشمندر للمحافظة على جمالها. وفي التراث الإنجليزي القديم يعتبر الشمندر كدواء
هام لتقوية الدم. من الممكن تخزين الشمندر
في الثلاجة ما بين أسبوعين لأربعة أسابيع وبعد سلقه يمكن تفريزه. ومن أجل تحسين
الصحّة العامّة وعلاج أمراض مزمنة ينبغي تناول رأسي شمندر متوسطي الحجم يوميا. يشار
إلى أنه لا وجود لأية عوارض جانبية لتناول الشمندر الذي يهضم عادة بيسر. من
السلطات السهلة أذكر التالية: المكوّنات: ٣-٤ رؤوس شمندر، ملح، فلفل أبيض، ملعقة زيت
كبيرة، ملعقة ليمون كبيرة، بقدونس (اختياري). غلي الشمندر في قدر حتى يصبح طريّا
ثم تبريده الكامل حسب حرارة المطبخ، تقطيع الشمندر لمستطيلات أو مكعّبات ثم خلط
المكونات في جاط وتبريده في الثلاجة عدة ساعات قبل التقديم.
يحتوي الشمندر على البروتين والبوتاسيوم والحديد
والزنك والكبريت والنحاس وفيتامينات A, C, B1, 2, 6 والفوسفور
والمغنيسيوم والنترات والمنجنيز والسيلولوز وحامض الفوليك والكربوهيدرات والسكاكر،
سكروز وغلوكوز وفركتوز، والأحماض العضوية والأمينية والأملاح المعدنية ومواد
أزوتية. هناك عدة طرق لتحضير عصير الشمندر منها: حبتا شمندر مسلوقتان، أربع جزرات،
تفاحتان؛ غسلها جيدا وتقطيعها لقطع متوسطة الحجم ثم وضعها في الخلاط الكهربائي
وهرسها جيدا ثم تصفية المزيج وسكبه في كأس للتقديم. من الممكن استبدال الجزر بنصف
برتقالة.
من فوائد الشمندر الجمّة ما يلي:
١) يساعد على تقليل حدوث السكتة الدماغية والنوبات القلبية.
٢) مضاد للأكسدة وهذا يعني دعم الجهاز المناعي.
٣) يساعد على الحفاظ على الذاكرة في الشيخوخة.
٤) في الشمندر مواد مقوية للعظام.
٥) في الشمندر ألياف كثيرة قابلة للذوبان ومساعدة على تحسين التمثيل
الغذائي وهي قد تقلل نسبة الكوليسترول السيء، LDL.
٦) ما في الشمندر من حديد قد يمنع حدوث فقر الدم، الأنيميا.
٧) يساعد تناول الشمندر المبخّر لمدة ربع ساعة أو المطبوخ وليس
العصير على استقرار مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري من الفئة الثانية، إذ أنه
يحثّ البنكرياس على إفراز الإنسولين. في الشمندر ١٢٪
سكر إلا أنه يُمتصّ ببطء.
٨) الشمندر ذو سعرات حرارية قليلة، ٤٣ في
كل ١٠٠ غم،
وأليافه كثيرة ولذلك يكون ناجعا في معالجة البدانة ومكافحة الدهون. إنه
يساعد في تطهير ما في الجسم من ماء سام ويعمل على توهّج الجلد.
٩) تناول عصير الشمندر بانتظام ناجعٌ في علاج سرطان القولون وسرطان
الكبد وفي الوقاية منهما. إنه يزيل سموم الجسم ولدلك سُمّي ’’أفضل صديق للكبد‘‘.
١٠) تناول منتظم لعصير الشمندر قد يساعد على إيقاف حبّ الشباب
والبثور الناتجة عن وجود شوائب في الدم.
١١) يقلّل من علامات الشيخوخة المبكّرة لما فيه من مضادات أكسدة.
١٢) إنه مقوٍ لجذور الشعر لوجود الكاروتينات فيه ويستعمل كصبغة
طبيعية للشعر.
١٣) إنّه مزوّد جيّد للطاقة، شرب ٢٥٠
ملغم قبل نشاط جسماني يكون جدّ مفيد.
١٤) إنّه مدر للبول.
١٥) مفيد عند وجود اضطرابات الدورة الدموية.
١٦) مزوّد الجسم بالأكسجين النقي .
١٧) هضمه سهل وسريع ويفتح الشهية.
١٨) تناوله المنتظم يفيد في تخفيف الإمساك المزمن والبواسير.
١٩) يساعد في إيقاف إفرازات المهبل والنزيف.
٢٠) لا يحتوي على أية دهون ضارّة أي مشبعة.
٢١) عصير الشمندر يوسع الأوعية الدموية وهكذا يخفض من مستوى ضعط الدم.
٢٢) يقال إن تناول الشمندر يوميا لمدة ثلاثة أسابيع أو شرب عصيره
لمدة يومين ثلاثة، يساعد في تنقية الدم وفي علاج فقر الدم. وكذلك يساعد في علاج
سرطان القولون/المصران الغليظ وسرطان الدم/اللوكيميا.
٢٣) تناول أوراق الشمندر يوميا يساعد المقلعين عن التدخين ويساهم في
تنقية الكبد.
٢٤) شرب كأسين من عصير الشمندر يوميا يساعد في إزالة رائحة الفم
الكريهة.
٢٥) الشمندر مفيد جدا للنظر.
٢٦) عصير الشمندر يحسن تدفّق الدم إلى المخ.
٢٧) الشمندر يساعد في مقاومة الالتهابات.
٢٨) الشمندر ناجع في رفع نسبة الهيموغلوبين المنخفض.
٢٩) إنه يساعد في علاج غدّة البروستات.
٣٠) يستعمل علاجا للضعف والإنهاك.
٣١) عصير الشمندر يكون ناجعًا لحد بعيد في حالة وجود مشاكل في
المرارة وفي الكبد وفي الغدد.
٣٢) شمندر مسلوق جيدا مع قصب السكّر علاج للسعال بعامة والجافّ
بخاصّة.
٣٣) إنه يؤثّر على تنظيم جهاز الهضم.
٣٤) مفيد في حالة نزيف في المعدة.
٣٥) يساعد الشمندر في تثبيت مستوى الحموضة في الجسم.
٣٦) شمندر مسلوق بالماء يساعد
على منع تساقط الشعر وقشرة الرأس وضد تجفف الجلد وتقشّره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق