مدونة الأديب سهيل ابراهيم عيساوي , تعنى بقضايا الأدب والفن والمسرح والثقافة والأدباء في العالم العربي والاصدارات الادبية ، أدب الأطفال ، النقد ، مقالات ، دراسات ، جوائز أدبية ، ورصد الحركة الأدبية المحلية .بامكانك ايها الكاتب اثراء المدونة بنتاجك الأدبي وأخبارك الثقافية ،من خلال مراسلتنا على البريد الالكتروني : sohelisawi@yahoo.com ص .ب 759 ، كفرمندا 1790700 ، هاتف نقال 0507362495 المواد المنشورة في المدونة لا تعبر بالضرورة عن راي صاحب المدونة
الثلاثاء، 30 يونيو 2015
الجمعة، 26 يونيو 2015
جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة لعام 2015 تتوِّجُ ثمانيةً وخمسين فائزًا جديدًا
بلغَ عددُ المرَشَّحين المُتقدِّمين لنَيل جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة للعام الحالي 2041 مشتركًا ومشتركةً، جاءُوا من ستِّين دولة، وكتبوا في اثنتين وثلاثين لغةً ولهجة، هي: العربيَّة (الفصحى والمَحكيَّة في أكثر من لهجة)، الفرنسيَّة، الإنكليزيَّة، الإسبانيَّة، الإيطاليَّة، الرُّومانيَّة،الصِّربيَّة (بالحرفَين، اللاَّتيني والكيريليّ)، الصِّينيَّة، الألمانيَّة، الألبانيَّة، المقدونيَّة، الأوكرانيَّة، البلغاريَّة، اليونانيَّة، الهنغاريَّة، الإيرلَنديَّة، اليابانيَّة، اللاَّتفيَّة، اللِّيتوانيَّة، النَّروجيَّة، البولونيَّة، البرتغاليَّة، الرُّوسيَّة، السلوفاكيَّة، السلوفينيَّة، السُّريانيَّة، التُّركيَّة، الأُرديَّة. وأمَّا قِطافُ هذا الموسم (الموسم الثَّالث عشر) فجاءَ جوائزَ نالَها ثمانيةٌ وخمسون فائزًا وفائزة، وتوزَّعت على النَّحو الآتي:
1- جوائزُ الاستحقاق: أحمد أبو شرخ (فلسطين/كندا)؛ أندرِيا بيانكا لاوتارو (رومانيا)؛ حسن جبقجي (سوريا/هُلَّندا)؛ سِفرِن مودِست ميبينغا (الكاميرون)؛ عثمان بالنائلة (تونس)؛ عفيف إسماعيل عبد الرَّازق (السُّودان/أُستراليا)؛ علي علي علي عوض (مِصر)؛ قاسم أسعد (الجزائر)؛ محمَّد سامي عدلي القاضي (مِصر)؛ المُختار محمَّد يحيى المُختار (موريتانيا).
2- جوائزُ الإبداع: آرا ألِكسَندر شيشمانيان (رومانيا/فرنسا)؛ آية عبد الله الرِّفاعي (الأردنّ)؛ إبراهيم حامد الحارثي (العربيَّة السّعوديَّة)؛ إبراهيم الحُسيني (مِصر)؛ أوريديس رينير ساند (بينين)؛ أولغا لاليتش-كروفيكا (كرواتيا)؛ إيوكاستا-إيوزِفينا هوبن (بلجيكا/رومانيا)؛ بيتروش أندرِي (رومانيا)؛ جميل الجميل (العراق)؛ جورج زيانتيكي (بولندا)؛ دانا شيشمانيان (رومانيا/فرنسا)؛ رادو مينيا (رومانيا)؛ زوران تي. بوبوفيتش (صِربيا)؛ عبد الرَّحمن مصطفى مصطفى مقلِّد (مِصر)؛ عبد الله محمَّد عبد الله عبيد (اليمن)؛ غوران رادوسافليفيك (صِربيا)؛ غونغ بنيونغ (الصِّين)؛ فاطمة سلطان سعيد المزروعي (الإمارات العربيَّة المتَّحدة)؛ فالِريا مانتا تايكوتشو (رومانيا)؛ فايز مشعل تمو (سوريا/ألمانيا)؛ فرح شمَّا (فلسطين)؛ فلورانتينا لوريدانا داليان (رومانيا)؛ كاميل أوبود (فرنسا)؛ كليليا إفريم (رومانيا)؛ لاي تينغجي (الصِّين)؛ لور كامبو (فرنسا)؛ لورين روسوليه (فرنسا)؛ محمَّد عطَّاف (الجزائر)؛ ميلاد أوبرينوفيتش (البوسنة والهِرسِك)؛ ميليكا يفتيميفيتش ليليتش (الكوسوفو)؛ نوزت سالم خليل شمدين (العراق/النَّروج)؛ نيكول بوتيه (فرنسا)؛ نينوس نستوروفيتش (صِربيا)؛ وانغ شانبين (الصِّين).
3- جوائزُ التَّكريم (عن الأعمال الكاملة): نالَها كلٌّ من الشَّاعر السِّنغاليّ عليون بادارا كوليبالي؛ الشَّاعرة الفرنسيَّة آنِّي سالاجر؛ الشَّاعر الأمريكيّ ديفيد أكسِلرود؛ الشَّاعر والباحث والمسرحيّ الفرنسيّ دُني إمورين؛ الشَّاعرة والصِّحافيَّة البوسنيَّة دوشكا فروفاك؛ الشَّاعر والكاتب الرُّومانيّ أوجين إيفو؛ الشَّاعر والكاتب الفرنسيّ جان-بيير لوفوفر؛ الشَّاعرة الكنديَّة لييتّ جانِلّ؛ كاتِبُ الحِكَم والسَّاخر الصِّربيّ ميشا إم. توماريتش؛ الشَّاعرة والأكاديميَّة والباحثة الكنديَّة نجاة رحمان؛ الشَّاعرة الفرنسيَّة ناتالي بيكار؛ الشَّاعر والمُتَرجم الباكستانيّ محمَّد شنازر؛ الشَّاعر والكاتب الهنديّ رام كريشنا سينغ؛ الشَّاعر الصِّينيّ كسي كي.
هذا، وسيتمُّ خلال شهر آب المُقبِل نشرُ الأعمال الفائِزَة، جزئيًّا أو بالكامل، في كتاب الجوائز لهذا العام من ضمن سلسلة “الثَّقافة بالمَجَّان” الَّتي تصدرُ عن مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان، كما ستوزَّعُ الشَّهاداتُ الخاصَّةُ على الفائزين، مع العلم بأنَّ تلك الشَّهادات تمنحُ هؤلاء عضويَّةَ “دار نعمان للثقافة” الفخريَّة.
وقد أسف القيِّمون على الجوائز لاضطرارهم إلى حجبها هذا العام عن أبناء المغرب، بعدما أُشيعَ بأنَّ هناك مَن يتقدَّم بترشيح أشخاصٍ آخرين لها من دون معرفتهم؛ ودعا القيِّمون مُرشَّحي هذا العام من المغاربة إلى إعادة تقديم ترشيحاتهم، منذ الآن، لجوائز العام الطَّالِع، على أن يُرفقوا بها صُورًا عن الصَّفحات الأولى لبطاقات هويَّتهم أو جوازات سفرهم تأكيدًا لشخصيَّتهم.
والمعروف أنَّ جوائزَ ناجي نعمان الأدبيَّة تهدفُ إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبيَّة على نطاقٍ عالميّ، وعلى أساس إعتاق هذه الأعمال من قيود الشَّكل والمضمون، والارتقاء بها فكرًا وأسلوبًا، وتوجيهها لما فيه خَير البشريَّة ورفع مستوى أنسَنَتها.
ولعلَّ من المُفيد الإشارة، هنا، إلى أنَّه، نظرًا للإقبال الهائل على الاشتراك في جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة، تقرَّرَ منذ خمسة أعوام خَفضُ نسبة الفائزين فيها إلى ما دون الخمسة في المئة من عدد المُشارِكين كلَّ عام، وقد بلغت النِّسبةُ هذا العام أقلّ من ثلاثة في المئة.
الخميس، 25 يونيو 2015
"قافية ويعطيكم العافية " ، بين التشويق والتشويش
ضمن سلسلة مكتبة الفانوس التي تصدر وتوزع الكتب على أطفال الروضات
والبساتين في الوسط العربي ، بدعم من وزارة
المعارف ومن صندوق هاررولد غرسنسبون ومن صندوق برايس ، تم خلال السنة الدراسية 2014- 2015 توزيع العديد من
قصص الأطفال، جلها مترجم من العبرية الى العربية
، بعضها قصص لبنانية ( سيسي ملاقط - لرانية زغير ، من لحس البوظة - لرانيا زغير ) ، بعض الكتب كانت موفقة ، وبعضها الاخر اقل توفيقا ، ولكن كتاب :
" قافية ويعطيكم العافية ) - قواف
مسلية ، نص د رونيت نيتس - سيلع ، ومعاني : أحمد كريم ، رسوم ميخائل حلاق ، اصدار الهدى
للطباعة ولنشر كريم ، يقع في 24 صفحة ، غلاف عادي ، لا يقع ضمن تعريف كتاب او قصة
، كتب في
مقدمة الكتاب " جمعنا في هذا الكتاب
باقة من الجمل الامنطقية المقفاه ، املين ان تير ضحك الأطفال أولا ، وان يتذكروها،
ويميزوا النغمات المتشابهة فيها ، ويكتشفوا القافية من ثم يحاولوا بناء جمل مقفاه خاصة
بهم " المؤلفان . ص5.
ورد في الكتاب 15 جملة ترافقها رسومات مثال على هذه الجمل
" مرة بطاطا أكلت شوكلاطة " ص 6 ، " مرة حذاء شرب دواء " ص 9
.
ملاحظاتنا
:
1- هل 14 جملة معظمها كما ورد في الكتاب غير منطقية ، وهدفها فقط التدريب
على القافية من قبل الطفل يستدعي اصدار كتاب ، وطباعته بعشرات الاف من النسخ ، وخاصة
ان المربيات في الروضات والبساتين ،يعلمون هذه المهارة بغزارة ، ويمكن اختصار هذا الكتاب
بورقة عمل ، قد تكون أوضح وأنفع ، وتحتوي على جمل أجمل وأروع ، صحيح ان بعض الجمل فيها
ابداع وخيال ، لكن الطفل بالروضة لن يستعملها في هذه المرحلة، لأنها تحتوي على
بلاغة عميقة مثل " مرة لسان صار نعسان" ص 19 .
2-هل من أجل جمل مبعثرة ، كانت حاجة ملحة للبحث عن
كتاب لترجمته من العبرية الى العربية !!!
3- اذا كانت اللجنة التي اختارت هذا النص
وهذا الكتاب ، ترى حاجة ملحة ،لموضوع القافية والنغم الصوتي ، بإمكان الاعتماد على
قصة محلية ، تعتمد على القافية والنغم الصوتي
اعتقد انه صدر في البلاد لكتاب محليين كتب
تعزف على هذا الوتر اللغوي وفيها مضامين انسانية .
3-
لا أعتقد ان هذه الكتاب يندرج ضمن الأهداف
التي وضعتها اللجنة نصب عينيها لاختيار أفضل
الكتب ، فقد ورد في موقع مكتبة الفانوس
ما يلي " يتمّ اختيار كتب تجيب على أهداف
مشروع "مكتبة الفانوس": كتب مشوّقة تحبّب الطّفل بالكتاب، وتوصِل صوته وعالمه
وخبراته الحياتية، وأحلامه وهواجسه، وتتعاطى مع مسائل تربوية تميّز مراحل نموّ الطفل
وتطوّره. كتب تدعم اكتساب الطّفل لقيم إنسانية جميلة، وتكشفه على غنى ثقافته العربيّة
وتعزّز انتماءه لها، وفي الوقت نفسه تعرّفه على ثقافات الأطفال في العالم. يبحث المشروع
عن كتبٍ تنمّي قدرات الطفل، وتعزّز احترامه لذاته ولمجتمعه، وكلّ ذلك في قالبٍ لغوّي
سليم، مشوّق، وغنيّ.
لا نصدر في المشروع كتبًا هدفها المباشر
تنمية قدرات الطفل التعلّمية في مجال أكاديمي معيّن، مثل كتب تعليم الحساب، أو الحروف،
أو العلوم، وغيرها." فهدف الكتاب هو تمنية مهارة لغوية بعينها ، اضافة ان كل
الجمل تبدا بكلمة "مرة " فينحصر
تفكير الطفل بنمط معين من الجمل.
4- من شان هذا الكتاب ان يشوه فكرة القصة لدى اطفالنا ، تم توزيع
العديد من الكتب على أطفال البساتين والروضات ، وهي عبارة قصص للأطفال ، تجيب على مبنى ومفهوم القصة :
- فكرة ومغزى
- حدث
- العقدة والحبكة
- شخصيات
قد تكون القصة خيالية أو واقعة ، ممكن ان تكتب نثرا أو شعرا ،
وهذا الكتاب ومحتواه من شأنه ان يشوش مفهوم القصة لدى الطفل فيعتقد ان الجمل المبعثرة الغير مترابطة قد تشكل
قصة للأطفال .
5- الفعاليات حول الكتاب التي
وردت في اخر صفحتين بسيطة وتكرر نفسها ، وهذا بسبب ضعف النصوص وانحسار
الهدف من الجمل الواردة في الكتاب على مهارة لغوية واحدة .
6- هذا الكتاب جاء على حساب قصة من المفروض ان توزع على الأطفال، التي تخدم الطفل
بشكل أفضل ،تقوي علاقته مع اللغة والبيئة والتراث والحضارة العربية والانسانية
وتنمي العديد من المهارات اللغوية
والذهنية في ان واحد.
كلنا امل ان يتم اختيار الكتب الأفضل لأطفالنا ،
لهذه الكتب اثر كبير في صقل وتمنية شخصية الطفل ورسم هويته الثقافية اكتوبر القادم شهر مسرحيد!
*عكا- قررت إدارة مهرجان "مسرحيد" برئاسة
القاضي فارس فلاح، في اجتماعها الأخير، الموعد النهائي للمهرجان والذي سيكون في
6و7و8/10/2015.وفي تقرير اللجنة الفنية، اتضح أن هناك العديد من
الفنانين والمسارح العربية تقدمت للمشاركة في المهرجان القادم، خاصة أن اللجنة
قررت أن تتيح الفرصة لمسرحيات بأكثر من ممثل واحد كما هو متّبع. وما زالت اللجنة
الفنية تبحث في مدى صلاحية الأعمال المتقدمة، حتى تختار أفضلها.
وعلمنا أيضا، أنه سيكون على هامش المهرجان، عروض فنية
مختلفة، مثل أفلام قصيرة ومعرض رسومات وصور وندوات مسرحية وأيضا مسابقة
المونولوجات المسرحية لهواة المسرح. أما بالنسبة لبرنامج الأمسيات الفنية الليلة
التي تلي العروض المسرحية في ساحة بستان الباشا في مقر المهرجان، فما زالت قيد
البحث.
من شكاوي المبدعين في الارض -6 قراء الموضة!
من شكاوي المبدعين في الارض -6
قراء الموضة!
ميسون أسدي
1
آه، اللعنة، أي زمن هذا!
إحدى المتاعب العسيرة التي يعيشها الكاتب المحلي وتنغز خاصرته
كالإبر، هي عدم وجود قراء مشجعين للأدب المحلي، فالقراء في الأصل تضاءلوا، حتّى كادوا
يختفون. بصعود الأجيال الجديدة، بدأت عادة القراءة تضمحل، والبقية الباقية والحقيقية
من القراء هم من كبار السن، الذين شبّوا على القراءة.
مع مرور الأيام، تشكّلت نوعيات جديدة من القراء، إحدى هذه
النوعيات أطلقتُ عليها اسم "قُرّاء الموضة" وهم في الغالبية من الفتيات اللواتي
تخطّين سن المراهقة، وكما هو متّبع في فنون التجميل والتزيين بالملابس والتبرّج، أصبحت
القراءة إحدى مكملات هذا التجميل عندهن، وحين تسأل إحدى الفتيات ما تقرأ، تخبرك بعجق
وتطنطن بوضوح، بأنها حاليًا، تقرأ أحد الكتب، ويكون في الغالب من الكتب التي تروّج
لها وسائل الإعلام العربية والأجنبية. هؤلاء الفتيات، "قُرّاء الموضة"، لا
يدخلن إلى العمق أبدًا. هن مجرد قارئات دون فهم لما يقرأن، ويمكن لأي قارئ متفحص، أن
يجري لهن اختبارا بسيطا، وسيكتشف كم هن سطحيات خاويات من الثقافة. هكذا بالضبط تكتشف
لنفسك عالمًا جديدًا من الناس والأحاسيس والمواقف من الحياة.
2
ذات يوم، أخبرتني إحدى الصديقات بأنها تقرأ في كتاب
"عزازيل" للكاتب المصري يوسف زيدان، وقد وصلت حتى الصفحة الخمسين، فسألتها
عن رأيها في الكتاب واعتقدت للحظة، أنها وجدت المتعة الكافية التي حصلت عليها، عندما
قرأت هذا الكتاب بنفسي، ولكنها قالت: أنا لا أستطيع أن أفهم كل ما هو مكتوب في الرواية..
فسألتها- ولم أقصد أن أوقع بها- عن رأيها في مقدّمة الكتاب والتي هي جزء من القصة حسب
التقنية التي اتبعها الكاتب، فقالت لي: لم اقرأ المقدمة، أنا في العادة لا أقرأ المقدّمات..
قلت لها هذه ليست مجرد مقدمة، فالقصة تبدأ من هناك وإذا لم تقرئيها، لن تفهمي الكتاب
أبدًا. وبرقت عيناها اللامعتان المعتادتان على الابتسام، والفرح بالحياة، وهذه المرّة
كانت ضحكتها مصطنعة وواضح أنها تغطي على غبائها.
3
إن خير الأشياء ما يأتي بالمصادفة- احدى قارئات الموضة كانت
تعمل مذيعة، ولشدة إعجابها بالكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي، وخصوصا كتابها الأول
"ذاكرة الجسد" وهو الكتاب الأكثر شيوعًا بين "قُرّاء الموضة"-
ولن أخوض بالأسباب التي جعلته كذلك ولكنّه الكتاب الذي حقق أكبر شهرة لصاحبته والذي
صدر عام 1993، وفي عام 2010 تم تمثيل الرواية في مسلسل سمي بنفس الاسم للمخرج السوري
نجدة أنزور، بطولة جمال سليمان وأمل بوشوشة- نعود للمذيعة التي سعت للحصول على رقم
هاتف الكاتبة الجزائرية، حيث تقيم في باريس وأجرت معها لقاء عبر الإذاعة، وأنا أعرف
المذيعة بشكل جيّد، وكنت أعلم محدودية ثقافتها، وحسب قراءتي لكتاب مستغانمي، يجب على
القارئ أن يكون ملمًّا جدًا ومثقّفا جدًّا، خاصّة عن الحقبة في سنوات الستين صعودًا
إلى السبعينيات ومعلومات دقيقة عن حرب الاستقلال الجزائرية بين سني 1954-1962وعن الحزب
الشيوعي العراقي والانقسام الذي حصل فيه في ذلك الوقت، وأسماء بعض القيادات والشعراء
التي وردت في قصة مستغانمي. بعد مرور يوم أو يومين، صادفت المذيعة، فأخذت أسألها عن
مدى معلوماتها عن تلك الحقبة فاكتشفت أنها جاهلة كلّيًّا بتلك المعلومات.. عندها سألتها:
يا آنستي، يا عزيزتي، يا حبوبتي كيف فهمت واستمتعت بكتاب "ذاكرة الجسد" وانت
لا تعرفين تلك المعلومات؟
تقوس حاجبها الأيسر، وانطبقت شفتاها، وترقرقت الدموع في عينيها،
لا أذكر ما اجابتني، ولكنني تعمدت عدم إحراجها وكأنني لم أسمع كل ما قالت بانفعال قاهر!
4
- آهٍ، والآن، سأروي لكم قصة أخرى تكشف معاناة
الكاتب المحلي وعتبة ألمه، وأنين شكواه من قلّة القراء. سأكتب لكم كلماتي بدقة عن كل
ما جمعتني به الأقدار على دروب سفري..
أتدرون، لا حاجة لأقص عليكم قصة اخرى، فما ذكرته أعلاه يكفي
ويفي ما أريد الوصول إليه، ثم انني سأذهب لزيارة إحدى الصديقات.. التي لم أزرها منذ
أمد.. فهي تضج فكاهة وحياة وخيالا، اشتقت لضحكتها الصادحة.
طيّب.. أيها القراء الاماجد انتظروا، من قال ان من بينكم،
من سيقرأ ما اكتبه للتو، وسيتضامن مع متاعبي، ولماذا أجهد نفسي بسرد قصة جديدة.. الا
يكفي ان مصائب وأفراح الناس تعذبني وتفرحني. تصلني الافراح والاتراح دون عوائق، وتصبح
جزءًا لا يتجزأ منّي، وساعتها اهترئ بسرعة كبيرة واشيب بوقت مبكّر، وعندها يختفي في
حياتي الهدوء الحقيقي. لكن، سواء قرأتم أم لم تقرأوا، فهمتم أو لم تفهموا، تضامنتم
او تغاضيتم، فالعيش بطريقة أخرى لا ينفع.
آه، اللعنة، أي زمن هذا!
الثلاثاء، 23 يونيو 2015
مناقشة رسالة ماستر في جامعة العربيّ بن مهيدي عن رواية " أَعْشَقُني"
مناقشة رسالة ماستر في جامعة العربيّ بن مهيدي عن رواية " أَعْشَقُني"
نُوقشت في جامعة العربيّ بن مهيدي في الجزائر
رسالة ماستر بعنوان "المتخيّل السّردي في رواية أَعْشَقُني لسناء
الشعلان"،أعدّتها الباحثة كريمة بعلول،بإشراف الأستاذة الدكتورة روفيا بوغنوط. وقد تكوّنت الرّسالة من ثلاثة فصول ومقدّمة وخاتمة وملحين؛فالفصل
الأوّل انعقد تحت عنوان "قراءة في المصطلح والمفهوم"،في حين انعقد الفصل
الثّاني تحت عنوان" بنية الخطاب التّخييلي في رواية أَعْشَقُني لسناء
شعلان،أمّا الفصل الثّالث فقد انعقد تحت عنوان:" بنية الفضاء الرّوائي في
رواية أَعْشَقُني لسناء الشعلان،أمّا الملحقين فأوّلهما كان بعنوان" سناء
شعلان لمحة عن حياتها وأدبها،والثاني يقّدم تلخيصاً عن الرّواية. وقد قالت د.روفيا بوغنوط عن سبب اختيار رواية أَعْشَقُني
موضوعاً لهذه الرّسالة:" أن يجلس القارئ في حضرة (سناء الشعلان) يعني أنه قد
دنا من عبق الحكي والتخييل بكل معانيهما الجمالية ؛ إذ تنفتح العوالم السردية عند
الروائية الأردنية ''سناء الشعلان '' على طاقة تجريبية عالية، فالروائية إضافة إلى
تميز كتاباتها ولغتها المخاتلة بين الشعري والسردي سواء في نصوصها القصصية أو
متونها الروائية ، استطاعت أن تصنع لنفسا اسما (علامة مسجلة ) وأن تستقطب جمهورا
قرائيا عريضا، لم يتأت لها ذلك إلا من خلال تلك القدرة على الخلق والانزياح عن
المألوف ،البحث عن المختلف وكسر الشبيه. ''فسناء الشعلان'' لا تمتثل للجاهز بل تأنس للتشظي والخروج على كل
نسق .
القارئ لرواية (أَعْشَقُني ) سيلحظ أن الرواية
تشتغل على جانب تجريبي خاص ومتميز ؛ إذ إنها تندرج في إطار ما يصطلح عليه بأدب
الخيال العلمي ،كما أنها كتبت بلغة شاعرية، بل إنها لغة العارفين بتعاليم العشق ،
وتعاليم السرد،على حد سواء ، يقع القارئ في أسر الكلمة والفضاء وتعدد أصوات الحكي
...وتشظيات الحكي .والقدرة على سبر جوانية الذات .رواية
(أَعْشَقُني ) جديرة بالاحتفاء النقدي نظرا لعزفها المنفرد على تيمة الاختلاف
،والتجريب على صعيد اللغة والموضوع ،و لعل ذلك ما دفعنا إلى انتقاء رواية (الشعلان
) بغية أن تكون موضوعا لبحث الطالبة
(كريمة بعلول) ، وقد وضع قيد عنوان ( السرد التخييلي في رواية أَعْشَقُني لسناء
الشعلان) ـ ماستر أدب حديث ـ جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي للموسم الجامعي
(2014-2015)، وهو الاشتغال الثاني لنا مع طلبة الماستر على أدب (سناء الشعلان )؛
حيث سبق أن قدمت الطالبة (هالة دوادي) مذكرة ماستر موسومة بعنوان (التخييل السردي
في المجموعة القصصية تراتيل الماء لسناء الشعلان ، للموسم 2010-2011)". في حين قالت الباحثة كريمة بعلول:"إنجاز
هذا المشروع البحثي الموسوم بـ:"المتخيل السردي في رواية أَعْشَقُني"،
جاء من رغبة منّا في الكشف عن استراتيجيات الذات التي تقف وراء البناء التّخييلي
هروباً من إكراهات الواقع ومسلماته،ونشدانا لعالم آخر أكثر جمالاً وإبداعاً،وذلك
عبر تسليط عدسة مقاربتنا على العناصر والمكونات المشيدة لهذه العوالم المتخيلة.وقد
كان المحفز الرئيس لانتخاب هذه المادة الرّوائيّة كونها تمثل خطوة خاصة في الرواية
العربية؛ حيث تجترح من عباءة الماضي من أجل
الدخول إلى عوالم خيالية تكشف عن تراجيديا معاصرة صيغت بلغة درامية شعرية.وهذه
الدّراسة انطلقت من عدّة إشكاليّات،منها:"كيف تجلت ملامح المتخيل السردي في
هذا المتن الروائي؟ ما هي آليات اشتغاله؟إلى أيّ مدى استطاعت الروائية أن تتجاوز
المألوف لتحقيق عالم من التصورات الخيالية".
الأحد، 21 يونيو 2015
الشاعر السوري عمر الفرا في ذمة الله
رحل الشاعر السوري الكبير عمر الفرا إثر نوبة قلبية عن عمر ناهز عن 66 عاماً قضاها في العطاء و الإبداع والتميز .
ولد عمر الفرا عام 1949، في مدينة حمص، التي عاش فيها ودرس فيها.
بدأ كتابة الشعر الشعبي في عمر الثالثة عشرة واشتهر بطريقة القائه المميزة السلسة للشعر وكلماته المعبرة القوية، شاعر كبير مبدع متمكن يعد من أهم الشعراء العرب.
عمل بالتدريس في مدينة حمص لمدة 17 عاماً ثم تفرغ للأعمال الشعرية والأدبية. معظم قصائده بالعامية البدوية بلهجة منطلقة قوية إضافة لقصائد بالفصحى، وتتنوع قصائد الشاعر الكبير عمر الفرا في العديد من المواضيع والأحداث والمناسبات والقصص الاجتماعية التي يعبر فيها أجمل تعبير.
اشتهر بقصيدة (حمده) وأصبحت هذه القصيدة التي تتكلم عن فتاة بدوية انتحرت بعدما اجبرت على الزواج من ابن عمها، وأصبحت قصيدة حمدة رمز للشاعر عمر الفرا.
من أعماله ديوان “قصة حمدة” و”الأرض إلنا” و”حديث الهيل” و”كل ليلة” بالعامية و”الغريب” و”رجال الله” بالفصحى.
حمدة
عمر الفرا
|
حدثتني عيناك
عمر الفرا
|
صدر حديثا " ديم " للشاعرة مريم سويدان مصالحة
صدر حديثا للكاتبة مريم سويدان مصالحة ، من قرية دبورية ، مجموعة أدبية تحت عنوان " ديم - شعر وخواطر" يقع الكتاب في 60 صفحة من الجحم الصغير ، كتبت في مقدمة الكتاب " الكتاب الاول وشم متفائل يعلن نشيده في اطلالة صباح استثنائي موج فرح ، يلقي التحايا على النوارس" من عناوين الكتاب : رحماك ربي ،صباحات ، عطر الفراشات ، من يدري ،محمد صلى الله عليه وسلم ، لولا الهوى ، يوسف ، على ذكرى ، حفيف السماء ، عطر الكتابة ، شيبة الأمل ، نيسان ، رباعيات ،ربيع شباط ، يا حلوتي . قد قام المجلس المحلي في دبوية ، المركز الجماهيري ، بتكريمها باحتفال حاشد ،تناول عدد من الادباء نتاجها .
الكاتبة : من قرية دبورية ، من مواليد مدينة الناصرة عام 1986 ، حاصلة على اللقب الاول في اللغة العربية وادابها من جامعة حيفا ، تعمل اليوم مدرسة للغة العربية ، في مدرسة دبورية الثانوية
نبارك للكاتبة صدرور باكورة اعمالها ، متمنيين لها المزيد من العطاء والابداع والتميز .
السبت، 20 يونيو 2015
صدر حديثا للاديبة ميسون اسدي "هل الاولاد يعرفون"
أدب الاطفال وثقافة العيب في كتاب ميسون أسدي الجديد
*عن " أ. دار الهدى- ع. زحالقة"،
صدر كتاب جديد للأطفال للكاتبة ميسون أسدي، بعنوان "هل الاولاد يعرفون" ، وقام بوضع رسوماته وتصميمه الغرافيكي الفنان
أسامة مصري.
وتشير الكاتبة ميسون أسدي ان القصة معدة
للأطفال من سن السادسة حتى الثالثة عشر في موضوع التربية الجنسية، لأن الأمر متعلق بالنمو العقلي والاجتماعي للطفل في هذه المرحلة، وهذا النمو يختلف من طفل الى آخر، حيث يكون الطفل حريصًا في هذه المرحلة على إطاعة الكبار والامتثال لأوامرهم وراغبًا في الحصول على رضاهم وتقديرهم. وفي هذه المرحلة تشتعل نفسية الطفل بالبحث عن أجوبة لما يراوده من أسئلة.
للأطفال من سن السادسة حتى الثالثة عشر في موضوع التربية الجنسية، لأن الأمر متعلق بالنمو العقلي والاجتماعي للطفل في هذه المرحلة، وهذا النمو يختلف من طفل الى آخر، حيث يكون الطفل حريصًا في هذه المرحلة على إطاعة الكبار والامتثال لأوامرهم وراغبًا في الحصول على رضاهم وتقديرهم. وفي هذه المرحلة تشتعل نفسية الطفل بالبحث عن أجوبة لما يراوده من أسئلة.
أما الكاتب الفلسطيني زياد جيوسي فيقول: المسألة المهمة
في القصة، أن الأم بالحوار ضجّت من حديث ابنها وتهربت من الإجابات على الأمور
الحساسة، وهذا ما يحصل عادة في ثقافة العيب السائدة في مجتمعنا. والغريب
أن تكون الأم في جانب آخر واعية أكثر حين إهدائها الكتاب لابنها قبل عامين وقراءته
له أكثر من مرة، بينما ضجّت من أسئلته وأنهت الحديث بعصبية: ("بَدْنَا
بِنْتَكُمْ القِرْدَةَ لِأبْنِنَا القِرْدِ وَبَعْدَهَا تَتَزَوَّجَانِ")، وقد
كانت تدرك أن الطفل يسأل عن العلاقة الخاصة وليست المسألة الاجتماعية. وأشارت الكاتبة في قصتها: أن هناك كتاب بالإنجليزية يشرح العلاقة بين الرجل
والمرأة في الزواج، وهي إشارة مهمة أن مكتبتنا العربية تفتقد مثل هذه الكتب
التوعوية. أما نهاية القصة فهي موفقة جدًا فعلى الأهل أن لا ينسوا
ما وجهوا أطفالهم إليه حتى لا يقعوا في التناقض أمام الأطفال.
وتقول الأستاذة سلوى علينات- طالبة دكتوراه في جامعة "بن
غوريون" ومحاضرة في الجامعة المفتوحة: إنها قصة جميلة وسردها جميل ويتماشى مع
عنصر التشويق. وموضوع القصة مهم جدًا، ففي مجتمعنا نحن بحاجة للتعاطي مع هذا الموضوع
وخاصة في اطار التربية الجنسية. والكاتبة تتحد المجتمع، وتدخل في القصة دعابة
جميلة. كما أن عرض توتر الأم من الاسئلة جميل ويتدرج من الهدوء إلى العصبية وهذا
بطبيعة الحال يعكس الواقع.. وينتابني شعور بأن القصة موجهة للأهل والكبار أكثر
منها للمراهقين. وخاصة من خلال الدخول إلى عالم الأم والتوتر الذي أصابها من أسئلة
ابنها. التوتر الذي وصل إلى قمته عندما طلبت منه السكوت. يظهر الطفل هنا مع أجوبة
جاهزة وعمليا، يقود الاستجواب من أجل أن يدلي بدلوه لأمّه. وكأنّه يوجد عكس للأدوار
بين البالغ وبين الطفل. هذا بحد ذاته جميل ويمكن الاكتفاء به. لكني أقترح أنه بدلا
من الدخول إلى عالم الأم وتوتراتها كان من الافضل الدخول إلى عالم الطفل وتوتراته
وأسئلته التي يبحث لها عن جواب حول عملية التزاوج والمواعدة وغيرها.. ويمكن أن
تكون القراءة المشتركة في الكتاب هي طريقه إلى الأجوبة التي يبحث عنها.
ويضيف عبد الملك زحالقة- صاحب دار النشر: ان هذا الكتاب
هو من سلسلة الكتب التي تغرس القيم عند الأطفال عن طريق القصص، وهذه القصة تغرس
قيمة الحوار المتبادل والنقاش والتعبير عن الرأي بصراحة وصدق وعدم الخوف من الرأي
المختلف والجريء، والغوص في مواضيع الطابو- وغيرها. ونحن في دار النشر، تصلنا
يوميا رسائل من أمهات وآباء قاما بتجريب هذه الطريقة مع أولادهم وحققت لهم نجاحًا
كبيرًا.