مدونة الأديب سهيل ابراهيم عيساوي , تعنى بقضايا الأدب والفن والمسرح والثقافة والأدباء في العالم العربي والاصدارات الادبية ، أدب الأطفال ، النقد ، مقالات ، دراسات ، جوائز أدبية ، ورصد الحركة الأدبية المحلية .بامكانك ايها الكاتب اثراء المدونة بنتاجك الأدبي وأخبارك الثقافية ،من خلال مراسلتنا على البريد الالكتروني : sohelisawi@yahoo.com ص .ب 759 ، كفرمندا 1790700 ، هاتف نقال 0507362495 المواد المنشورة في المدونة لا تعبر بالضرورة عن راي صاحب المدونة
الأحد، 31 مايو 2015
رواية (أُعْشَقُني) في جامعة المستنصريّة العراقيّة
شهدتْ
جامعة المستنصرية في العراق في قسم علم النّفس ندوة متخصّصة عن رواية "أُعْشَقُني"
للرّوائية الأردنية د.سناء الشّعلان،وقد قدّم النّدوة أ.م د. حسنين غازي لطيف من
قسم اللّغة العربية في الجامعة ذاتها،وقد حملت النّدوة عنوان تقنية (المشاهد
الجنسية والرّسائل في رواية ُعْشَقُني). وقد
قال د.حسنين غازي لطيف في مستهلّ الندوة :" إنّ كلّ نصّ يفرض نفسه بما يمتلكه
من معطيات واكتنازه بآليات سردية، تفرض على الناقد تتبعه ،ومحاولة سبر أغواره
،ورواية "أُعْشَقُني" للروائية المبدعة الدكتورة سناء الشّعلان يمكن أن
تُعدّ من أهم النّصوص التي تثير إشكاليات كثيرة ،ودراستي تناولت جانبين من النص
السردي في الرواية إذ تناولنا تقنية "المشاهد الجنسية والرسائل" لأننا
وجدنا في هاتين التقنيتين الشيء الأبرز في الرواية ،وكأن الروائية أدركت مسبقا
حاجة المجتمعات العربية لاستعادة لغة الحب والعاطفة وعصر الرومانسية الذي افتقده
المتلقي العربي، في عصر الحروب الذي نعيش فيه ،والرواية تمتلك مساحة عريضة في
الاشتغال السردي جعلت من النص، يقترب الى لغة الشعر أكثر من اقترابه الى لغة السرد
،وقد عرجنا على أكثر الظواهر الملفتة للانتباه كخلق العوالم المتناقضة ،والقضاء
على الزمن البطولي فلا بطولة في ظل تحكم الآلات والروبوتات والحكومات الظالمة،
الرقمية وغير الرقمية، لقد اعتمدت الدراسة النص حصرا ولم نلتفت إلى أمور خارجية
بعيدة عن ما تمنحه اللغة السردية للدارس من شفرات يتمكن من خلالها التعامل مع نص إبداعي
ثري بكل ما تعنيه كلمة الثراء، فقسمنا الدراسة على مبحثين الأوّل تناولنا فيه
تقنية المشاهد الجنسية وما يتوافق معها من بيئة ولقاء وتواصل وتهيئة ملامح
الشخصيات عبر التشخيص، وعرجنا على لغة المشاهد الجنسية وما تحمله من إصرار على
تحدي الحكومات والكون بكل مظالمه لبني البشر، والمبحث الثاني تناولنا فيه تقنية
الرسائل التي تستحق أن تكون رسائل محبين فهي لغة منتقاة بدقة متناهية ،كل كلمة في
هذه الرسائل تحمل أكثر من معنى من معاني الحب ،كل عبارة في هذه الرسائل هي جمل
شعرية ،وكل قصة هي قصة حب كاملة ،ومن أبرز ملامحها العاطفة الجياشة، والجميل في
الأمر أن الروائية منحت (خالد)و(شمس)أبطال الرواية المساحة الكاملة للتعبير عن كل
ما في داخلهم من مشاعر فلم تكن الرسائل الخالدية الوحيدة في الرواية بل وجدنا
رسائل (الجمرات )و(الصلوات)التي صدرت من شمس لخالد، وكل نوع من هذه الرسائل، يفسر
احتياج طرف الى الطرف الآخر واشتياقه وإحساسه بالحب تجاهه، وإن كل ما قدمناه في
هذه الدراسة هو محاولة لتفتيت الماسة (أُعْشَقُني)ومعرفة موادها الأولية، أو
الرجوع الى مرجعيات نصها وموضع الروائية في عملية السرد وأين كانت تراقب نصها أم
تشارك فيه ،أم تتفرج على أبطالها وهم يذوبون عشقا، وهلاكا. ومن المؤكد ان رواية (أُعْشَقُني
)نص يستحق دراسات وليس مقالات سطحية لا تدل على التعمق ومعايشة النص أو العيش
فيه.
السبت، 30 مايو 2015
قرَعَ الحُبُّ شبابيكَ فؤادي فازْدَهَى الكونُ جمالا ً
وَعَلتْ في أفقيَ المُلتاع ِ
أصداءُ النَّشيدْ
وبدَا الفجرُ بعينينا خلُوبًا رائعًا
وتهادَتْ في جنان ِالرُّوح ِآلافُ
الوُرودْ
فانطلقنا في متاهاتِ الأماني نملأ الدنيا
بهاءً مثلَ أطيافِ الخلودْ
إنَّ " كيوبيدَ "
رمَانا بسهام ٍ ذهبيَّهْ
أشعلَ " كيوبيدُ "
بقلبينا الغرامْ
فسَمَونا فوقَ دنيا البشريَّهْ
// نتحَدَّى الأبَدِيَّهْ
رَتعَ الفنُّ على بوَّابةِ العُمرِ وقد وَلَّتْ أعاصيرُ الشِّتاءْ
قبلَ أن أهواكِ ما كانَ لعيشي
ووجودي أيُّ معنًى ...أيُّ َطعم ٍ
وهناءْ
يا فتاة ً سَكبتْ " فينوسُ
" عطرَ الخُلدِ والسِّحر عليها
فبدَتْ كالكوكبِ الدًّرِّيِّ في أحلى رُوَاءْ
سوفَ آتيكِ فتاتي أفرشُ
الدَّربَ ورُودًا وضياءْ
وسآتي بكنوز ِالأرض ِ لو شئتِ
وأهديها إليكِ
وَسَآتيكِ بشعر ٍ وكلام ٍ لمْ
يقُلْهُ الشُّعراءْ
يا أمالَ القلبِ ضُمِّيني حبيبًا
يتلظَّى وإلهًا قهرَ الموتَ
وأهوالَ الشَّقاءْ
أنتِ فجري وحياتي ... أنتِ دنيا
الحُبِّ يا نبعَ السَّناءْ
كلَّما صوتُكِ نادَى منْ بعيدٍ
مُترَعًا بالدِّفْءِ عذبًا مثلَ أنسام ِالصَّبا
صوتُ موسيقى تهادَتْ
في سمائي
وأزالتْ عنْ عيون ِ الحُزن ِ غيمًا أسودَا
كم َكنار ٍ في فؤادي غرَّدا
فتجلَّى الرَّبُّ في أغوارِ
روحي
والأماني فرَشَتْ لي مَوْعِدَا
يا أمالَ القلبِ ما أحلى الغرامْ
طيفُكِ العذبُ معي في كلِّ دربِ
يا حياة َالرُّوح ِ أسكرتِ فؤادي المُسْتهَامْ
كلُّ أرض ٍ تحتَ أقدامِيَ
َتسْجُو
وتُغنِّي للدُّنى قصَّة َ حُبِّي
عندَما تأتينَ نحوي وبقربي تجلسينْ
يهربُ الحُزنُ بعيدًا
ونغنِّي لثُغُور ِالفُلِّ دنيا
الياسمينْ ...
مثلَ كلِّ العاشقينْ
أنتِ وردُ الرَّوض ِ، والخمرُ المُصَفَّى
والسُّلافَهْ
صوتُكِ الشَّهدُ وأنغامُ السَّلامْ
شعرُكِ الأشقرُ نورُ الشَّمس ِ سحرًا... كالدَّراري
كالشُّهُبْ
رائعًا يلمعُ في عتم ِ الدَّيَاجي كثريَّاتِ
الذَّهَبْ
حُبُّنا العُذريُّ قد صارَ حديثَ العاشقينْ
خالدًا يبقى لدهر ِ الدَّاهرينْ
قد قرأتِ الحظَّ لي يا ُمنيَة َ القلبِ وقلتِ .. قُلتِ إنِّي في مَدار ِ المجدِ سائرْ
طالعي فوقَ الثُّريَّا والنُّجومْ
إنَّني كالأسدِ قلبًا عُنفواني كالنسورْ
وبريىءٌ مثل أطفال ِ بلادي وجميلٌ
مثلُ كلِّ الأنبياءْ
صامدًا أبقى كصُوَّان ِ " الجليلْ "
يا لعينيكِ امتدادُ النور ِفي دربي
الطويلْ
أنتِ دنيا السِّحر ِوالإلهام ِوالعيش ِالجميلْ
أنتتِ قيثارة ُ عُمري وعَزاءُ الرُّوح ِ في الأرض ِ الخرابْ لستُ أنساكِ
حياتي للمَدَى لو كفَّنوني
َميِّتًا تحتَ التُّرابْ
فأنا النِّسرُ الذي رَفضَ العيشَ
ذليلا ً بينَ قضبان ِ السًّجونْ
وتحّدَّى القيدَ والأهوالَ والخطبَ
الجليلْ
وأنا أحلى شهيدٍ أغرمَتْ فيهِ العذارى والنِّساءْ
وأميرُ الشُّعراءْ ونبيُّ الأنبياءْ
يا أمالَ القلبِ إنِّي
في غرامي لن أخونْ
وبجسمي وبروحي وكياني لكِ دومًا سأكونْ
إنِّني أرسُمُ تاريخي وميلادي
الجديدْ
باسم ِ أرضي وبلادي باسمكِ السَّاطع ِمثل ِالشَّمس ِ في أغوارِ نفسي
يا أمالَ الرُّوح ِ يا
فجري السَّعيدْ
( شعر :
حاتم جوعيه -
المغار - الجليل )
أرَاكِ ِبعَيْنِي َملاكا ً-
( شعر :
حاتم جوعيه -
المغار - الجليل )
فتاتي ِمثالُ الزَّمالهْ وَإنَّكِ رمكزُ
الأصَالهْ
أراكِ بعيني ملاكا ً َوظبْيًا أخذتِ
دَلالهْ
كحور ِ الجنان ِ وَأحلى أثرتِ الوجُودَ
سُؤالهْ
وَتسُجوُ لكِ الرّوحُ حَيْرَى
فؤادي يطيلُ ابتهَالهْ
وَتعطينَ روحي مُناهَا َوتعطينَ قلبي
مَنالهْ
تظلينَ للشاعر ِ الفذ ِّ
إلهامَهُ ومَآلهْ ....
عُيونُكِ منها إلهُ
الْ غرام ِ استعَارَ
نِبَالهْوَنخُبكِ يُشرَبُ دومًا َويُشربُ حتى
الثُّمالهْ
إذا ما رآكِ " كيُوبي دُ " يسجدُ ... يلقي ثقالهْ
" وَعشتارُ "
تسْكرُ فنًّا وفيكِ َتتِمُّ الرِّساله ْ
وَآلهة ُ الحَسن ِ جاؤُوا
وَأعطوكِ َحقَّ الزَّمَالهْ
وَفيكِ الجمالُ َتجَسَّ دَ
والفجرُ أرجَى ظلالهْوَتخضرُّ فيكِ الأماني وَيبدي
الغرامُ فِعَالهْ
وَفيكِ َستزهُو الفصُولُ
كما الخصبُ يُعطي غلالهْوَينتعِشُ الكونُ دِفئا ً يُوَدِّعُ أفقي
اعْتِلالهْ
وَشَعْرُكِ الشَّمسُ سِحرًا َوقدًّكِ مثلُ
الغزالهْ
وَعَيناكِ خُضرُ الرَّوابي فيُلقي الضياءُ
ِرحَالهْ
سَيشرقُ فجرُ الأماني ... لعينيكِ.. يبغي انتقالهْ
وقدُّكِ أرْوَعُ َقدٍّ وَخصرُكِ رمزُ
النَّحَالهْ
ذكاؤُكِ فاقَ الجميعَ َوللكون ِ زدتِ
انذِهَالهْ
وَقيَّدتِ قلبي بعشق ٍ سَيبقى يُحِبُّ
اعتقالهْ
وَإنَّكِ أحلى فتاة ٍ تظلينَ رمزَ
الأصالهْ
أنا " حاتمٌ " ملكُ الشٍّعْ ر ِ... َمنْ يَستطيعُ
نِزَالهْ
وَفاقَ الجميعَ فنونا ً وَبعض ٌ تمنَّى
زوَالهْ
وَكلُّ الصَّبايا اشتهتهُ وَتبغي النساءُ
ِوصَالهْ
وَبالشِّعر ِ أبقى إلها ً وَفيهِ لرَبُّ
الجَلالهْ
وَشعري عُقودُ الجُمَان ٍ َتجنَّبتُ فيهِ
الإطالهْ
يَرَاهُ المُحِبُّ شفاءً وَكمْ يَسْتشِفُّ جَمَالهْ
وَجدَّدتُ في الشِّعر ِ... َقلّبْ
تُ أغوارَهُ وجبالهْ
وَإنِّي لأروَع ُ شابٍّ مثالُ الإبا
والبسَالهْ
وَزَينُ الشَّبابِ وَأصْدَ قُ ما في الدُّنى ...لا جَهَالهْ
وَفقتُ الجَميعَ بشعري
وَأشعارُ بعض ٍ زبالهْ
وَإنِّي َلحُرٌّ أبيٌّ ... وَغيري خَطا في
العَمالهْ
سَأدحَرُ كلَّ حقودٍ جَبَان ٍ ربيبِ
السَّفالهْ
سأدحرُ كلُّ خَؤُون ٍ وَوَاش ٍ مثال ِ
النذالهْ
وَفوقَ المجَرَّة أصْبُو وَللنجم ِ رُمتُ
احتلالهْ
وَعَرْشُ للخُلودِ مكاني
سَأبلغُ حتمًا َنوَالهْ
وَحُلمي سلامُ الشّعوبِ يُحَققُ معنى
العدَالهْ
يُكَنَّسُ كلُّ الطغاة ِ َومَن
ينشرونَ الرَّذالهْ
تُبَادُ الجراثيمُ والح َ شَرَاتُ ،
وتسمُو النَّبَالهْ
وَمَن قد أتانا
بقحط ٍ سَيقضي...
نذرِّي رمَالهْ
وَكم مُدَّعي شَوَّهَ
الفنَّ وَالشِّعرَ
... رامَ انتِحَالهْ
لأجل ِالمصالِح ِ خانَ ال جَميعَ
... وحتى عيالهْ
وَينشرُ دومًا فسادًا وَ بالخِزيِ ِ يُمْلِي
سِلالهْ
سَنجتثُّهُ ... ثمَّ شعبي عليهِ سيرمي
نِعَالهْ
وَللحُرِّ حُبُّ الحِمى .. قد فدَا أرضَهُ
وجبالهْ
وَبالحُرِّ يسمُو الضميرُ وَللمجدِ يُذكي
رجَالهْ
سَيرجعُ للفنِّ رَوْنَ ُقهُ بعدَ
تلكَ الضَّحَالهْ
يموتُ هُنا الفنُّ
والشِّع رُ إذ
أنا رُمتُ اعنزَاله
وَشعري جميلُ المعاني وَعذبٌ وفيهِ
الجزاله
وَشعري مَنارُ الشُّعوبِ وَشعري لأسْمَى
رسالهْ
وَكلُّ الفنون ِ بدوني وَبعدِي تكونُ
حُثالهْوتغدُو المنابرُ قفرًا تعمُّ البلادُ
الجَهَالهْ
جولة تثقيفية في حيفا شملت مسرح الكرمة وجريدة الاتحاد
ضمن دورة تنمية مهارات التفكير الابداعي في
المكتبة العامة في نحف:
جولة تثقيفية في حيفا شملت
مسرح الكرمة وجريدة الاتحاد
*ضمن دورة تنمية مهارات التفكير
الإبداعي في المكتبة العامة في نحف، والتي تديرها الكاتبة ميسون أسدي، بإشراف
مديرة المكتبة هدى عيسى. قاموا الطلاب المشاركين بالدورة، بزيارة تثقيفية لمدينة
حيفا، بمرافقة طلاب المدرسة "ج" مع المربية ابتسام قادري
والمربية امتثال سرحان، وأيضا كوثر سعيد والمربية سندس والمربية مريم عبد الغني والمربية
غاده عباس.
تضمنت الجولة زيارة لمعالم حيفا
والتعرف على الحي العربي "وادي النسناس"، كما قاموا بزيارة لمسرح
الكرمة، حيث تعرفوا على المسرح وقام الفنان أسامة مصري بشرح المراحل التي تمر بها
المسرحية من حيث الكتابة وحتى ظهورها أمام المشاهدين، وشاهد الضيوف التدريبات على
المسرحية الجديدة للمسرح وهي بعنوان "الطبيب" للمسرحي الفرنسي مولير، من
إخراج خالد عواد، وإعداد أسامة مصري، بمشاركة كل من: ميلاد مطر، لبنى بقاعي، ميساء
خميس عموري وصبحي حصري.هذا وقام الطلاب بزيارة مبنى جريدة
"الاتحاد" وكان باستقبالهم صبري حمدي وفضل عودة (أبو أيمن)، وقد استمعوا
إلى شرح واف عن تاريخ الجريدة، وتعرفوا على الكتاب الفلسطينيين الذين عملوا في هذه
الصحيفة وأصبحوا فيما بعد كتاب عالميين.
هذا وقامت الفنانة التشكيلية الحيفاوية
ڤيتا تنئيل، بتقديم ورشة إبداعية للطلاب المشاركين بالدورة، حيث يقومون من خلال
الدورة بتأليف قصة مع الكاتبة ميسون اسدي والمشاركة في الرسم مع الفنانة ڤيتا تنئيل.
قراءة في قصة حيفا والنورس - تأليف توفيق فياض ، بقلم سهيل ابراهيم عيساوي
قصة حيفا والنورس ، للكاتب توفيق فياض ، اصدار دار الهدى للطباعة والنشر كريم ، تقع القصة في 26 صفحة ، بدون تاريخ نشر ، رسومات هنرك خيلينسكي .
القصة : تتحدث عن جد يسكن في بيت من الصفيح على شاطئ بيروت ، وعن بنت صغيرة اسمها حيفا ، لا تحب بيتها كثيرا لانه حار في الصيف وبارد في الشتاء ، ترافق حيفا جدها في رحته عبر قاربه الصغير لصيد الاسماك ، في احد الايام لم يأخذها معه وقال لها ساذهب بعيدا اليوم "هنالك حيفا ثانية خلف البحر ، جميلة مثلك وتنتظرني دائما " ، حيفا الصغيرة حزنت زظنت ان جدها العجوز يحب فتاة اخرى اسمها حيفا ، لكن طائر النورس الذي يحوم حولها دوما وضح لها الامر ان هنالك مدينة اخرى اسمها حيفا ، ودها ولد وترعرع بها لذا هي تحمل اسمها ، فقد عندها فرحت حيفا الصغيرة ، جلست على الشاطئ تحلم بحيفا الثانية .
توظيف الادب في خدمة السياسة :
من خلال قصة الكاتب الكبير توفيق فياض ، يطرح باسلوب ادبي شيق قضية انسانية ، بلا ضجيج ، حيفا الصغيرة لا تحب بيتها في بيروت ، لانه من الصفيح ، خار في الصيف وفي الشتاء تتسلل اليه مياه المطر ، كما يبدو هي اشارة لظروف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والشتات ، والقيود المفروضة عليهم حول البناء ، والعمل ، وحرية التنقل . والطفلة السمراء ، تحمل اسم حيفا ، لان الجد الطاعن في السن يحب حيفا موطنه الاصلي ، التي تعانق البحر المتوسط ، كذلك بيروت ، لذا يحب الصيد والبحر وطيور النورس .
حيفا الطفلة : علاقتها حميمة مع جدها ، ياخذها دوما معه ، يركبان البحر عبر القارب الصغير ، يصارحها بحبه ، وربط بينها وبين حيفا مدينته ووعدها بالعودة والحديث عن حيا عندما يعود.
الجد : صفاته حنون ، يحن الى الماضي وحيفا ، فقير كغالبية الناس الذين يتركون اوطانهم ، يحب حفيدته ،
طائر النورس ، قام الكاتب بتوظيف الطائر ومنحه دورا ايجابيا ، منذ بداية القصة كان يرافق الجد والحفيدة ،
في عمق البحر ، قام بتوضيح الامر ومنعا للبس للطفلة ، ايضا يحب حيفا ، رافق الجد في رحلته الى حيفا .
لماذا قرر الجد الذهاب الى حيفا ؟ ربما الحنين والشوق يشده الى حيفا ، ربما لن ينتظر اي تسوية سياسية ليعود الى حيفا ، هو وعد بالعودة الى بيروت ليحدث حفيدته ، لا نعرف هل سوف يصل الجد الى حيفا ام لا ؟ لان قاربه صغير وهو طاعن في السن ، والبحر هائج وخطر ، هل ذهب ليعود ام لا ؟ لماذا لم يصحب حفيدته ؟ هل لصغرها ام لخطورة الموقف والبحر .
خلاصة : قصة رمزية ، نجح الكاتب في طرح قضية سياسية وانسانية باسلوب ادبي جميل ،اللغة جميلة تكثر فيها الاستيعارة والتشبيه مثال :" عندما اختفى خلف الموج" وفي اخر القصة " وحين مالت الشمس الى المغيب ، وتعلقت فوق البحر مثل برتقالة" ، لا ابالغ اذ قلت ان لكل كلمة وظيفة وايقاع واهمية . ينهي الكاتب قصته بنهاية مفتوحة ممكن فهمها على اكثر ن اتجاه .
مدرسة ابن سينا تستضيف الأديب علي قدح
ضمن أسبوع تتويج مشروع مسيرة الكتاب في مدرسة ابن سينا الابتدائية في كفرمندا ، استضافت المدرسة الكاتب والمربيعلي قدح ، حيث قدم لطلاب الصف السادس ، محاضرة قيمة حول التراث الشعبي يشار ان الكاتب اصدر سلسلة من الكتب حول التراث الشعبي، وأهمية المطالعة ، وشرح عن تجربته الشخصية في مجال الكتابة ، وفي نهاية المحاضرة تم تكريمه من قبل مدير المدرسة الاستاذ سهيل عيساوي ، ورئيس لجنة أولياء أمور الطلاب حسبن طه ، وأعضاء الهيئة التدرسية ، ثم شارك الأديب في مسيرة مع طلاب المدرسة لتشجيع القراءة .
مدرسة ابن سينا في كفرمندا تكرم الاديب المبدع وهيب نديم وهبة
ضمن أسبوع
تتويج مسيرة الكتاب
في مدرسة ابن
سينا بكفرمندا، استضافت
مدرسة ابن سينا
الابتدائية في كفرمندا، الأديب المبدع وهيب
نديم وهبة، من
دالية الكرمل، تحدث
رئيس لجنة أولياء
أمور الطلاب حسين
طه، رحب بالأديب
وأشاد بنتاجه وأهمية
المطالعة والقراءة، وتحدث
الأديب وهيب وهبة
للطلاب في محاضرة
قيمة حول الخيال
العلمي والأدب، أهمية
هذا اللون الذي
ينقص طلابنا، وربطه
باحتياجات الإنسان العلمية، وتحدث عن تجربته
الأدبية الشخصية، وعن
انجازاته في عالم
أدب الطفل وعن
قصة "المطر" التي
صدرت حديثا وتتحدث
عن الخيال العلمي
والكواكب والسلام بأسلوب
شيق، وأجاب بإسهاب
عن أسئلة الطلاب،
بدوره شكر إدارة
المدرسة وطاقم المعلمين والطلاب على دعم
وتشجيع عشق الكتاب،
في نهاية المحاضرة تم تكريمه
من قبل المربي
سهيل عيساوي مدير
المدرسة، والأديب علي
قدح وحسين طه
رئيس لجنة أولياء
أمور الطلاب، وطاقم
المعلمين، ثم شارك
في المسيرة التقليدية التي تنظمها المدرسة
لتشجيع القراءة .