جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين بدورتها التاسعة
أبوظبي – 6 ابريل 2015 أعلنت "جائزة الشيخ زايد للكتاب" اليوم في دورتها التاسعة 2014-2015 فوز كل من الكاتب والصحافي الفلسطيني أسامة العيسة بجائزة "الآداب" عن روايته "مجانين بيت لحم"، والبرفيسور الياباني هاناوا هاروو بجائزة "الترجمة" عن ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة. والمؤرخ والكاتب الياباني سوغيتا هايدياكي بجائزة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" عن كتابه "تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية"، في حين فازت الدار العربية للعلوم ناشرون اللبنانية بجائزة "النشر والتقنيات الثقافية".
ومن جهته، هنّأ الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، الفائزين بمختلف فروع الجائزة مؤكداً أنهم استحقوا الفوز عن جدارة، خاصة وأن الجائزة تسعى الى تكريس المنجزات الإبداعية، انطلاقاً من الرؤية الملهمة للراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والاحتفاء بالمبدعين من المؤلفين والمفكرين والناشرين المتميزين والمواهب الشابة الذين كان لكتاباتهم وترجماتهم في مجال العلوم الإنسانية دور مهم في الارتقاء بالثقافة والآداب والحياة الاجتماعية العربية وإغنائها علمياً وموضوعياً.
وقال الدكتور بن تميم إن اختيار الفائزين بدورة الجائزة لهذا العام، جاء بعد مراحل مطوَّلة من الدراسات الموضوعية والدقيقة والمراجعة المستفيضة من جانب "لجنة الفرز والقراءة" و"لجان التحكيم" و"الهيئة العلمية" للجائزة ومجلس أمنائها، والتي تم خلالها فرز الأعمال المشاركة من 31 دولة عربية وأجنبية، ضمن قائمة طويلة وأخرى قصيرة.
وشكر الدكتور بن تميم مجلس أمناء الجائزة الموقر وأعضاء "الهيئة العلمية" والمحكِّمين ولجان "الفرز والقراءة" على جهودهم المبذولة، وجميع منْ تعاونَ مع إدارة الجائزة من الهيئات والجامعات والمؤسسات العلمية. كما أعرب عن شكر الجائزة لكل من تقدّم للمشاركة في دورتها التاسعة.
الفائزونوقد فاز في فرع الآداب كتاب "مجانين بيت لحم" للصحافي الفلسطيني والروائي أسامة العيسة، من إصدار نوفل- هاشيت أنطوان – بيروت 2013 ، حيث شكل العمل الروائي نصاً أدبياً فريداً يهتم بسيرة المكان، ويتتبع تغيراته من خلال موضوعة الجنون التي احتفى بها العمل وصورها على نحو يؤرخ لحقبة فكرية في العالم العربي، وهو عمل يستلهم أساليب السرد التراثية، إضافة إلى أنه يفيد من وسائل تقنيات السرد المعاصرة ويمزج مزجاً إبداعياً بين التاريخ والتحقيق الصحفي، وبين الواقعي والغرائبي، وتظهر الشخصيات على نحو ثري والحكايات الفرعية متناغمة مع الحكاية الأم.
في حين فاز البروفيسور هاناوا هاروو من اليابان عن ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ: "قصر الشوق" 2012، "بين القصرين" 2011، و"السّكرية" 2012 بجائزة الشيخ زايد للترجمة، والثلاثية من منشورات كوكوشو كانوكاي، اليابان. تشكل ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ إلى اللغة اليابانية والتي أنجزها الباحث إنجازاً معرفياً يتجاوز مسألة البعد اللغوي، لتكون بمثابة حوار حضاري بين الثقافتين العربية واليابانية نظراً لما تنطوي عليه الترجمة من أبعاد تتعلق بالتاريخ الاجتماعي الخاص بمصر وثقافتها، وماشهدته من تحولات مجتمعية من عشرينيات إلى خمسينيات القرن الماضي.
أما في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى ففاز بها المؤرخ والكاتب سوغيتا هايدياكي من اليابان، عن كتابه "تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية" ومن منشورات إيوانامي شوتن ، طوكيو 2012. وذلك لأن الكتاب تناول تطور نظرة اليابانيين للثقافة العربية بعيون يابانية منصفة وغير منفعلة بمقولات الاستشراق الغربي. ورصد تأثير " الليالي العربية" في مختلف جوانب الثقافة اليابانية الحديثة والمعاصرة، منذ إصلاحات الإمبراطور المتنور المايجي ( 1868- 1912) حتى اليوم وبعد الحرب العالمية الثانية في أدب الأطفال عند اليابانيين، وفي الروايات اليابانية المسرح، والسينما،والآداب، والفنون، وكتب الرحلات، والترجمة، والدراسات المقارنة وغيرها من حقول المعرفة في اليابان.
وفي فرع النشر والتقنيات الثقافية، فازت بالجائزة الدار العربية للعلوم ناشرون، لبنان وذلك أن الدار
ظلت منذ تأسيسها قبل ثلاثين عاما تصدر عن مشروع معرفي، وهذا المشروع يتمثل في الحرص على نشر الكتابات العلمية والفكرية والإبداعية التي تسهم في حركة التنوير، وترتقي بوجدان القارئ العربي، من خلال نشر الأعمال العلمية والفكرية والإبداعية . لهذا بقيت الدار تنشر الجديد والجاد وتتوجه إلى مختلف الشرائح العمرية، وتهتم بالترجمة عن اللغات الحية وتشارك في المعارض التي تقام في شتى أنحاء العالم العربي والعالم.
وقد أعلن مجلس أمناء الجائزة عن حجب الجائزة في فروع "التنمية وبناء الدولة" و"الفنون والدراسات النقدية و"المؤلف الشاب" وأخيراً "أدب الطفل والناشئة" ؛ وذلك لأن الأعمال المشاركة لم تحقق المعايير العلمية والأدبية ولم تستوف الشروط العامة للجائزة.
ويذكر أن شخصية العام الثقافية سيتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة. وحفل تكريم الفائزين سيقام على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب 7-13 مايو 2015 حيث يمنح الفائز بلقب "شخصية العام الثقافية" "ميدالية ذهبية" تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة مليون درهم. في حين يحصل الفائزين في الفروع الأخرى على "ميدالية ذهبية" و"شهادة تقدير"، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق