عن حياة وموت الشيخ مشقق الوجه! ذاكرة سلمان ناطور باللغة العبرية
عن دار النشر "ريسلنغ" صدر في هذه الأيام كتاب الأديب الكبير
سلمان ناطور "ذاكرة" الذي يقدم الرواية الفلسطينية عن النكبة كما رواها له شهود عايشوها وفيها جمع بين قليل من سيرته الذاتية وكثير من سيرة الشيخ مشقق الوجه بطل مسلسله الأدبي "وما نسينا" الذي نشر في مجلة "الجديد" بين 1980 و 1982، وأعيد نشره عام 1998 مسلسلا أسبوعيا في جريدة "القدس" المقدسية تحت عنوان "حدثتني الذاكرة ومضت.. " وهو العنوان الذي اختاره المؤلف والمترجم والناشر للطبعة العبرية.
يذكر أن ذاكرة صدر في كتاب بأربع طبعات في حيفا عن دار أبو سلمى، عام 1983 وفي رام الله عن مؤسسة تامر في عام 1998 وفي بيت لحم عن مركز بديل عام 2006 وفي عمان ورام الله عن دار الشروق في عام 2009 ضمن ثلاثية "رحلة الصحراء"، كما صدر باللغة الايطالية وترجمت فصول عديدة منه ونشرت في مجلات ومجموعات بلغات مختلفة كما عرض على المسرح في انتاجين مختلفين الاول في يافا من اخراج أديب جهشان والثاني في لبنان اخراج وتمثيل قاسم اسطنبولي.
ترجم الكتاب البروفيسور يهودا شنهاف شهرباني العراقي الاصل واليهودي العربي كما يعرف عن نفسه ويعمل على ترجمة الأدب العربي بشكل عام والفلسطيني بخاصة إلى اللغة العبرية وكان ترجم رواية ناطور "هي، انا والخريف.."وروايتين لالياس خوري وعددا كبيرا من القصص القصيرة لكتاب عرب ويبدي اهتماما كبيرا بالأدب الذي يصور الواقع الفلسطيني. يقول في دراسة تشكل خاتمة للكتاب (ص 238): " سيرة الشيخ مشقق الوجه تضفي معنى جديدا لمصطلحات مثل "احتلال الأرض"، "احتلال العمل"، "الثورة العربية الكبرى" "جيل ال 48"، "القادمون الجدد"، "المتسللون"، ومن هذه السيرة نتعلم كيف تتعامل الضحية مع هذه المفاهيم وكيف تترجم إلى استلاب وعنف وفقدان الانسانية. هذه هي حكاية تكوين دولة اسرائيل" ويضيف شهرباني: "شهادات الشيوخ على لسان الشيخ مشقق الوجه هي وثيقة عن النكبة، لم نطلع عليها من قبل".
وكتبت دار النشر على الغلاف الثاني:
"مثل حبات المسبحة تتوالى الحكايات في كتاب سلمان ناطور، "حدثتني الذاكرة ومضت". هذه المسبحة التي يمكن أن نقلب حباتها ونلامسها ونصغي إلى ما يمكن أن يكون على هوامش وعينا وهو الأسئلة التي يطرحها كاتب والإجابات التي يقدمها عدد كبير من المسنين. وكذلك ما كان يحكيه لنفسه لكي يدرك ويحقق ويتذكر.
من هو الشيخ مشقق الوجه؟ لقد ولد في عدد من القرى. ذاكرته تشمل كل شيء لكنها تبقى محلية. يتذكر التفاصيل الصغيرة لكن الكبيرة أيضا والمصيرية. يتذكر أسماء الأماكن وأسماء القتلى وفي أحيان لا نعرف لماذا يتكلم وفي أحيان أخرى يصر على أن الحكاية هي الشيء الوحيد الذي يتركه بعد موته. وما هي البلاد التي يصورها الكتاب؟ كيف يمكن أن نتعايش مع خوائها وكيف نصغي إلى حكاياتها؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق