جامعة هلسنكي
امتدّت الامبراطورية العربية في القرن السابع للميلاد من المحيط الهندي شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن بح 585 ? العرب جنوبا، الى تركيا والقوقاز شمالا. هذه اللغة العربية التي كانت لهجة قبيلة بدوية، قريش، غدت في القرن الثامن لغة العلم والثقافة الامبرا ورية مترامية الأطراف. وقد احتلت مدينة طليطلة في الأندلس مكانة مرموقة في فن الترجمة، إذ أقيم فيها ما يشبه "بيت الحكمة" في بغداد أيا م الخليفة المأمون. ومما يجدر ذكره أنه لم يكن في العالم فيما بين القرنين الثامن والسادس عشر الميلاديين إلا لغتان للعلم والفلسفة هم! العربية في الشرق، واللاتينية في الغرب. والعربية هي لغة الصلاة لدى المسلمين في العالم عربا وغير عرب، ولغة الصلاة بالنسبة للعرب المسيحيين في العالم العربي. وقد أثرت العربية على لغات كثيرة في الأندلس واندونيسيا والباكستان وبورما والهند الصينية وافغانستان وإيران.
وكان الحكّام المسيحيون أمثال الفونسو السابع (1125-1257) يدعمون حركة ترجمة العلوم من العربية إلى اللاتينية في مواضيعَ كثيرة مثل، الرياضيات والفلك والطبّ والكيمياء والفيزياء والفلسفة والعلوم الطبيعية. وهكذا أثّرت العربية على الإسبانية نتيجة للاحتكاك الطويل 6 ?ينهما، و ?ناك الآلاف من المفردات والعبارات العربية التي دخلت الإسبانية مثل " ojalá" أي "ان شاء الله"، "usted" أي "استاذ" الفارسية الأصل، ”alacena” أي " 1582 ?زانة المطبخ"، ”alarde” أي "العَرض"، ”alberca” أي "البِركة"، ويلاحظ أن قسما كبيرا من هذه الكلمات العربية الدخيلة في الإسبانية والبرتغالية تبدأ ب al وهي أل التعريف العربية (أنظر مثلا: Glossaire des mots espagnols et portugais dérivés de l'arabe par R. Dozy et R.W. H. Engelmann, une volume de XII + 426 pages) . وكان بيترس هيسبانوس توجّه إلى جامعة القرويين في القرن الثالث عشر وهناك 571 ?لّف أول كتاب باللاتينية عن العربية ومفرداتها.
حكَم العرب اسبانيا 781 عاما من 711 إلى 1492 وكانت الإسبانية العامل الأول والمباشر في نقل التأثير العربي إلى اللغات الأوروبية والأ ?مريكية فهناك مثلاً حوالي 200 كلمة عربية في لغة الهنود الحمر في أمريكا، ويشار إلى أن الإسبانية استعارت من العربية الأسماء والصفات بالآلاف ولكنها لم تقترض الأفعال. بدأت دراسة اللغة العربية في القرون الوسطى في أوروبا لأهداف تبشيرية ففي عام 1141 دعا Peter the Venerable إلى ترجمة القرآن 1548 ? أما Ramon Lull 1235-1315؟ فكان مؤسّس مدرسة للغة العربية ولغات أخرى، وذهب إلى أن تعلّم العربية هو أفضل وسيلة لمخاطبة العرب، واقترح إنشاء u32 كراسي لت 83 ?ريس العربية في الجامعات. أما Guillume Postel 1510-1581 فقد ساهم في دراسة الساميات وكذلك تلميذه الفذ Joseph Scaliger 1540-1609. كما ولجأ الدارسون إلى معرف 77 ? العربية في نهاية القرن السادس عشربغية تعلم الطب عند الرئيس ابن سينا (Avicenna) وبعد ذلك كمادة مساعدة في فهم لغة العهد القديم، الل 4 ?ة العبري ? بشكل أفضل. ومن كتب قواعد اللغة العربية الأولى التي كتبت في أوروپا، يمكن الإشارة إلى كتاب پوستل (Guillaume Postel) باريس 1538، الكَلا (Pedro de Alcalà) حوا 04 ?ي 1600 وإيرپينيوس (Thomas Erpenius) ليدن 1613. وفي القرون الوسطى اعتبر الشرقي عدوا قاسيا ولكنه انسان كالغربي homo islamicus
ويعتبر وليام بِدْويل (William Bedwell، 1561-1632) أبا الدراسات العربية في انجلترا وكان معاصرا لشكسبير وكان تلميذه إدوارد پوكوك (Edward Pococke، 1604-169 u1633 ?) أول من درَس العربية في أكسفورد حيث حضور المحاضرات كان إلزاميا، ليس كما هي الحال عليه الآن في العديد من الجامعات الغربية. اعتمد 1578 ? دراسة ا 4 ?لغة العربية في أوروبا في بدايتها على دراسات العرب النحوية القديمة، فمن كتب القواعد العربية في أوروبا يمكن الاشارة إلى Postel 1538، Erpenius! 1613، التي استندت الى كتب مدرسية متأخرة. ويبدو ان أول من استعمل كتبا قديمة كان المستشرق الفرنسي سلڤستر دي ساسي 1810، C.P. Caspari 1848 الذ u1610 ? اعتمد ع 04 ?ى الزمخشري، D. Vernier 1891-1892، استعمل سيبويه، M. S: Howell 1880-1911 نبش كل المصادر العربية. وفي المعجميات كانت البداية عام 1613 من قبل Raphelengius و Giggei! us عام 1632 اعتمادا على القاموس للفيروزابادي، ثم Golius 1653 الذي اعتمد على الصحاح للجوهري.
ما دور العربية بالنسبة لغير العرب ولغير المسلمين؟
أخذ الغرب عن العرب الأرقام العربية، وتعرف في العالم الغربي بالأرقام العربية (Arabic numerals) في حين أن ما يستعمله العرب في المشرق العربي في يو 1605 ?نا هذا هو في الأساس أرقام هندية غبارية. ويشار إلى أنّ ترتيب الأرقام ما زال عربيا صرفا إذ ان خانة الآحاد على اليمين فالعشرات فالمئ! ات فالألوف الخ. ولو لم تكن من أصل عربي لجاءت الآحاد في اليسار الخ.
يبدو أن بدرو دي ألفونسو، يهودي إسباني، طبيب ملك انجلترا هنري الأول، كان قد ألّف أول كتاب عن النبي محمد في ا! لقرن الثاني عشر. أما روبرت كيتون الانجليزي فقد ترجم القرآن في نفس القرن إلى اللغة الإنجليزية وفي نفس الوقت ترجم كتاب "الشفاء" لابن ? سينا. كا 606 ?ت هناك فترة في أوروبا عنت فيها اللفظة "فيلسوف" "المسلم".
توماس فون إروب الهولندي ألّف أوّل كتاب قواعد للغة العربية. كما أقيم أول كرسي للعربية في باريس في الكوليدج دي فرانس عام 1539م للاستاذ پوستل. وفيأكسفورد شغل ادوارد پوكوك كرسي اللغة العربية عام 1638م. أما في هولندا فلا بد من ذكر باحثين هما Thomas van Erpe أو Erpenius 1584-1624 4 ?ذي نشر للمرة الاولى قواعد اللغة العربية وتلميذه Francis van Ravelingen/Raphelengius 1596-1667 الذي بدأ بتدريس العربية في لايدن منذ عام 1638. أما A. Galland فنشر ترجمته الانجلي 86 ?ية لألف ليلة وليلة 1704-1717، و George Sale 1697-1737 نشر عام 1734 ترجمة القرآن إلى الإنجليزية مشفوعة بمقدمة وملاحظات وافية.
وكان J.J. Reiske 1716-1774، الباحث الألماني الفذ في زمانه في الأدب والتاريخ العربيين، قد قاسى من الظلم من الأستاذين الشهيرين Michaels و Schutens لأنه 605 أرادا أن يبقيا الدراسات العربية في نطاق "الفيلولوجيا المقدسة والتفاسير التوراتية". ومن جهة أخرى، كان Volney الفرنسي الذي عرف اللغات ? الشرقية
1608 زار الشرق العربي وكتب عنه في مؤلفين "رحلة إلى سوريا ومصر" عام 1787 و"وصف مصر" عام 1809-1822 قد نادى بضرورة تعلم اللهجات العامية وا ?نتقد الباحثين والمستشرقين الذين عرفوا الكثير عن النحويين العرب في العصور الوسطى إلا أنهم في الوقت ذاته لم يقدروا أن يتعاملوا مع العرب الأح?ياء. وفي القرن العشرين قال مكسيم رودنسون "فإن عصر هيمنة الفيلولوجيا في الاستشراق قد ولّت"، وفي ألمانيا قال Herder الألماني 1744-1803 ب 71 ?ن العرب "معلمو أوروبا"، أما شاعر ألمانيا يوهان وولف چانچ فون چيته Johann Wolfgang) (von Goethe, 1794-1832 فقد مجّد النبي العربي، محمدا، في أشعاره. وڤولتير، الفيلس u1608 ?ف الفرنس
u1610 ?، (François-Marie Arouet, 1694-1778) قد كتب كتابا عن محمد عام 1742 وغدت باريس قبلة المهتمين بلغات الشرق الأوسط وحضاراته منذ العام 1795 الذي فيه افتتحت 32 مدرسة اللغات الشرقية الحية.
وكان الاستاذ Simon Ockley في أكسفورد قد كتب في بداية القرن الثامن عشر مادحا الشرق المسلم الذي فاق الغرب علما ومعرفة. وكذلك فعل Edward Gibbon 1737-179 u1636 ?. بعبارة أخرى، في القرن الثامن عشر نُظر إلى الشرق الإسلامي نظرة الاخوة والتفهم، وظهرت في انجلترا ففرنسا لفظة Orientalist أي "المستشرق"، و 93 قد أول مؤتمر للمستشرقين في باريس عام 1873، وقبل ذلك بأكثرَ من قرن وبالتحديد في عام 1784 أسست في الهند أول جمعية استشراقية. ومن المبشرين ال 584 ?ين كانوا في الشرق واستفادوا وأفادوا نذكر: James Bruce, Carsten Niebuhr, H. Maundrell, R. pocock, J. de la Roque, N. Savary, Thomas Shaw.
وفي القرن التاسع عشر يظهر التفوق الغربي، الاستعمار والاكزوتية والتخصص، الشرق المسلم ما زال عدوا لكنه مهزوم. الأراضي الشرقية شاهد! ة على ماض عظيم. ويقول المستشرق الايطالي چويدي "موضوع دراسة اللغة العربية من أصعب الموضوعات وقلّما أتيح لعالم غربي أن يجيد فيه الإ 80 ?ادة كلّه 5 ?. ما أصعبَ لغةَ العرب وما أغناها".
إن بعض المختصين الغربيين باللغة العربية كما قال عباس محمود العقاد منذ عقود وما زالوا للأسف الشديد جاهلين بهذه اللغة لأنهم عاجزون 32 عن الإحساس بها أو الاستيلاء على روحها عبر القواعد (العقاد، حقائق الاسلام وأباطيل خصومه. ط، 2 القاهرة 1962، ص. 178-179.). ويقول الا! ستاذ اللغوي ابراهيم مصطفى عن العربية: "وهي من أسهل اللغات ان لم أقل إنها اسهلها... وقد يكون ذلك عجيبا لأن الأحاديث التقليدية تصف اللغة العرب 1610 ?ة بالصعوبة ... ولكن العجبَ يرجع إلى جماعة من المستشرقين أرادوا أن يتعلموا العربية وهي غريبة عنهم أو هم غريبون عنها فأشاعوا عنها ه 1584 ?ه الغربة 6 ...نعم إنها غير يسيرة على المستشرقين لا من طبيعتها هي ولكن من طبيعتهم هم". وكان المرحوم إدوار سعيد قد شرّح أن هدف الدراسات الشرقية 1601 في أوروبا كان لخدمة الإمبريالية ضد شعوب الشرق الأوسط.
في اللغة الانجليزية حوالي ألف كلمة تتحدّر من أصول عربية وآلاف أخرى مشتقة منها. (المستشرق الانجليزي Walt Taylor ). معظم هذه الكلمات اصبحت غير مستعملة أو نادرة. يُقدّر عدد الكلمات المستعملة إذن ب 250 كلمة. إلا ان معجم اكسفورد الوجيز يضم 405 كلمة. من هذه الكلمات:
Admiral -أمير البحر عام 1205
Alborak - البراق عام 1635
Alchemy -الكيمياء عام 1362
Allah - الله عام 1610 كما يقول تايلور ويبدو أنها اقدم من ذلك بكثير.
Alcohol -الكحول عام 1543
Algebra -الجبر عام 1451
Algorism - الخوارزمي عام 1230
Almanac - المناخ عام 1391
Amulet - حمالة عام 1447
Arrak - عرق عام 1602
Arsenal -دار الصناعة
Assassin -الحشاشون عام 1259
Baksheesh -بخشيش عام 1625
Cable - حبل عام 1205
Candy - القند عام 1420
Carat - القيراط عام 1552
Cheque - صك عام 1314
Chess - شطرنج عام 1406
Cipher - الصفر عام 1399
Coffee - القهوة عام 1598
Dragoman - ترجمان حوالي 1300
Elixir - الاكسير عام 1266
Gazelle - غزال عام 1582
Guitar - قيثارة عام 1621
Influenza - أنف العنزة
Jasmine - ياسمين عام 1562
Khamseen - خمسين عام 1685
Jar - جرّة عام 1592
Lute -العود عام 1361
Mosque مسجد عام 1400
Soda -صداع عام 1540
Sofa - صفة عام 1625
Sugar -سكر عام 1289
Tariff -تعريفة عام 1591
وفي إحدى مسرحيات وليم شكسبير (1564-1616) كلمة ذات سبعة وعشرين حرفا وهي اطول كلمة في الانجليزية وهي: Honor ifica bilit udini tatib us وهناك من يقول، ولا أظنه جادّاً في ذلك، إن هذه الكلمة الأفعوانية عربية المنبت مؤلفة من ست كلمات هي: انظري في قلبي لتوديني (و) تعطي بوسة. الكلمة لاتينية الاولى وتعني: the state of being able to achieve honour
ومنذ منتصف القرن العشرين فصاعدا تكاد كل جامعة معروفة في بلاد العالم قاطبة تدرّس اللغة العربية وآدابها والإسلام. وفي نفس الفترة نادى المستشرق الانجليزي المعروف H.A.R. Gibb بالتعلم عن العرب للعمل معهم على أساس تبادلي. ولا بد من الإشارة إلى أن العربية أصبحت لغة رسمية في مجلس
امتدّت الامبراطورية العربية في القرن السابع للميلاد من المحيط الهندي شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن بح 585 ? العرب جنوبا، الى تركيا والقوقاز شمالا. هذه اللغة العربية التي كانت لهجة قبيلة بدوية، قريش، غدت في القرن الثامن لغة العلم والثقافة الامبرا ورية مترامية الأطراف. وقد احتلت مدينة طليطلة في الأندلس مكانة مرموقة في فن الترجمة، إذ أقيم فيها ما يشبه "بيت الحكمة" في بغداد أيا م الخليفة المأمون. ومما يجدر ذكره أنه لم يكن في العالم فيما بين القرنين الثامن والسادس عشر الميلاديين إلا لغتان للعلم والفلسفة هم! العربية في الشرق، واللاتينية في الغرب. والعربية هي لغة الصلاة لدى المسلمين في العالم عربا وغير عرب، ولغة الصلاة بالنسبة للعرب المسيحيين في العالم العربي. وقد أثرت العربية على لغات كثيرة في الأندلس واندونيسيا والباكستان وبورما والهند الصينية وافغانستان وإيران.
وكان الحكّام المسيحيون أمثال الفونسو السابع (1125-1257) يدعمون حركة ترجمة العلوم من العربية إلى اللاتينية في مواضيعَ كثيرة مثل، الرياضيات والفلك والطبّ والكيمياء والفيزياء والفلسفة والعلوم الطبيعية. وهكذا أثّرت العربية على الإسبانية نتيجة للاحتكاك الطويل 6 ?ينهما، و ?ناك الآلاف من المفردات والعبارات العربية التي دخلت الإسبانية مثل " ojalá" أي "ان شاء الله"، "usted" أي "استاذ" الفارسية الأصل، ”alacena” أي " 1582 ?زانة المطبخ"، ”alarde” أي "العَرض"، ”alberca” أي "البِركة"، ويلاحظ أن قسما كبيرا من هذه الكلمات العربية الدخيلة في الإسبانية والبرتغالية تبدأ ب al وهي أل التعريف العربية (أنظر مثلا: Glossaire des mots espagnols et portugais dérivés de l'arabe par R. Dozy et R.W. H. Engelmann, une volume de XII + 426 pages) . وكان بيترس هيسبانوس توجّه إلى جامعة القرويين في القرن الثالث عشر وهناك 571 ?لّف أول كتاب باللاتينية عن العربية ومفرداتها.
حكَم العرب اسبانيا 781 عاما من 711 إلى 1492 وكانت الإسبانية العامل الأول والمباشر في نقل التأثير العربي إلى اللغات الأوروبية والأ ?مريكية فهناك مثلاً حوالي 200 كلمة عربية في لغة الهنود الحمر في أمريكا، ويشار إلى أن الإسبانية استعارت من العربية الأسماء والصفات بالآلاف ولكنها لم تقترض الأفعال. بدأت دراسة اللغة العربية في القرون الوسطى في أوروبا لأهداف تبشيرية ففي عام 1141 دعا Peter the Venerable إلى ترجمة القرآن 1548 ? أما Ramon Lull 1235-1315؟ فكان مؤسّس مدرسة للغة العربية ولغات أخرى، وذهب إلى أن تعلّم العربية هو أفضل وسيلة لمخاطبة العرب، واقترح إنشاء u32 كراسي لت 83 ?ريس العربية في الجامعات. أما Guillume Postel 1510-1581 فقد ساهم في دراسة الساميات وكذلك تلميذه الفذ Joseph Scaliger 1540-1609. كما ولجأ الدارسون إلى معرف 77 ? العربية في نهاية القرن السادس عشربغية تعلم الطب عند الرئيس ابن سينا (Avicenna) وبعد ذلك كمادة مساعدة في فهم لغة العهد القديم، الل 4 ?ة العبري ? بشكل أفضل. ومن كتب قواعد اللغة العربية الأولى التي كتبت في أوروپا، يمكن الإشارة إلى كتاب پوستل (Guillaume Postel) باريس 1538، الكَلا (Pedro de Alcalà) حوا 04 ?ي 1600 وإيرپينيوس (Thomas Erpenius) ليدن 1613. وفي القرون الوسطى اعتبر الشرقي عدوا قاسيا ولكنه انسان كالغربي homo islamicus
ويعتبر وليام بِدْويل (William Bedwell، 1561-1632) أبا الدراسات العربية في انجلترا وكان معاصرا لشكسبير وكان تلميذه إدوارد پوكوك (Edward Pococke، 1604-169 u1633 ?) أول من درَس العربية في أكسفورد حيث حضور المحاضرات كان إلزاميا، ليس كما هي الحال عليه الآن في العديد من الجامعات الغربية. اعتمد 1578 ? دراسة ا 4 ?لغة العربية في أوروبا في بدايتها على دراسات العرب النحوية القديمة، فمن كتب القواعد العربية في أوروبا يمكن الاشارة إلى Postel 1538، Erpenius! 1613، التي استندت الى كتب مدرسية متأخرة. ويبدو ان أول من استعمل كتبا قديمة كان المستشرق الفرنسي سلڤستر دي ساسي 1810، C.P. Caspari 1848 الذ u1610 ? اعتمد ع 04 ?ى الزمخشري، D. Vernier 1891-1892، استعمل سيبويه، M. S: Howell 1880-1911 نبش كل المصادر العربية. وفي المعجميات كانت البداية عام 1613 من قبل Raphelengius و Giggei! us عام 1632 اعتمادا على القاموس للفيروزابادي، ثم Golius 1653 الذي اعتمد على الصحاح للجوهري.
ما دور العربية بالنسبة لغير العرب ولغير المسلمين؟
أخذ الغرب عن العرب الأرقام العربية، وتعرف في العالم الغربي بالأرقام العربية (Arabic numerals) في حين أن ما يستعمله العرب في المشرق العربي في يو 1605 ?نا هذا هو في الأساس أرقام هندية غبارية. ويشار إلى أنّ ترتيب الأرقام ما زال عربيا صرفا إذ ان خانة الآحاد على اليمين فالعشرات فالمئ! ات فالألوف الخ. ولو لم تكن من أصل عربي لجاءت الآحاد في اليسار الخ.
يبدو أن بدرو دي ألفونسو، يهودي إسباني، طبيب ملك انجلترا هنري الأول، كان قد ألّف أول كتاب عن النبي محمد في ا! لقرن الثاني عشر. أما روبرت كيتون الانجليزي فقد ترجم القرآن في نفس القرن إلى اللغة الإنجليزية وفي نفس الوقت ترجم كتاب "الشفاء" لابن ? سينا. كا 606 ?ت هناك فترة في أوروبا عنت فيها اللفظة "فيلسوف" "المسلم".
توماس فون إروب الهولندي ألّف أوّل كتاب قواعد للغة العربية. كما أقيم أول كرسي للعربية في باريس في الكوليدج دي فرانس عام 1539م للاستاذ پوستل. وفيأكسفورد شغل ادوارد پوكوك كرسي اللغة العربية عام 1638م. أما في هولندا فلا بد من ذكر باحثين هما Thomas van Erpe أو Erpenius 1584-1624 4 ?ذي نشر للمرة الاولى قواعد اللغة العربية وتلميذه Francis van Ravelingen/Raphelengius 1596-1667 الذي بدأ بتدريس العربية في لايدن منذ عام 1638. أما A. Galland فنشر ترجمته الانجلي 86 ?ية لألف ليلة وليلة 1704-1717، و George Sale 1697-1737 نشر عام 1734 ترجمة القرآن إلى الإنجليزية مشفوعة بمقدمة وملاحظات وافية.
وكان J.J. Reiske 1716-1774، الباحث الألماني الفذ في زمانه في الأدب والتاريخ العربيين، قد قاسى من الظلم من الأستاذين الشهيرين Michaels و Schutens لأنه 605 أرادا أن يبقيا الدراسات العربية في نطاق "الفيلولوجيا المقدسة والتفاسير التوراتية". ومن جهة أخرى، كان Volney الفرنسي الذي عرف اللغات ? الشرقية
1608 زار الشرق العربي وكتب عنه في مؤلفين "رحلة إلى سوريا ومصر" عام 1787 و"وصف مصر" عام 1809-1822 قد نادى بضرورة تعلم اللهجات العامية وا ?نتقد الباحثين والمستشرقين الذين عرفوا الكثير عن النحويين العرب في العصور الوسطى إلا أنهم في الوقت ذاته لم يقدروا أن يتعاملوا مع العرب الأح?ياء. وفي القرن العشرين قال مكسيم رودنسون "فإن عصر هيمنة الفيلولوجيا في الاستشراق قد ولّت"، وفي ألمانيا قال Herder الألماني 1744-1803 ب 71 ?ن العرب "معلمو أوروبا"، أما شاعر ألمانيا يوهان وولف چانچ فون چيته Johann Wolfgang) (von Goethe, 1794-1832 فقد مجّد النبي العربي، محمدا، في أشعاره. وڤولتير، الفيلس u1608 ?ف الفرنس
u1610 ?، (François-Marie Arouet, 1694-1778) قد كتب كتابا عن محمد عام 1742 وغدت باريس قبلة المهتمين بلغات الشرق الأوسط وحضاراته منذ العام 1795 الذي فيه افتتحت 32 مدرسة اللغات الشرقية الحية.
وكان الاستاذ Simon Ockley في أكسفورد قد كتب في بداية القرن الثامن عشر مادحا الشرق المسلم الذي فاق الغرب علما ومعرفة. وكذلك فعل Edward Gibbon 1737-179 u1636 ?. بعبارة أخرى، في القرن الثامن عشر نُظر إلى الشرق الإسلامي نظرة الاخوة والتفهم، وظهرت في انجلترا ففرنسا لفظة Orientalist أي "المستشرق"، و 93 قد أول مؤتمر للمستشرقين في باريس عام 1873، وقبل ذلك بأكثرَ من قرن وبالتحديد في عام 1784 أسست في الهند أول جمعية استشراقية. ومن المبشرين ال 584 ?ين كانوا في الشرق واستفادوا وأفادوا نذكر: James Bruce, Carsten Niebuhr, H. Maundrell, R. pocock, J. de la Roque, N. Savary, Thomas Shaw.
وفي القرن التاسع عشر يظهر التفوق الغربي، الاستعمار والاكزوتية والتخصص، الشرق المسلم ما زال عدوا لكنه مهزوم. الأراضي الشرقية شاهد! ة على ماض عظيم. ويقول المستشرق الايطالي چويدي "موضوع دراسة اللغة العربية من أصعب الموضوعات وقلّما أتيح لعالم غربي أن يجيد فيه الإ 80 ?ادة كلّه 5 ?. ما أصعبَ لغةَ العرب وما أغناها".
إن بعض المختصين الغربيين باللغة العربية كما قال عباس محمود العقاد منذ عقود وما زالوا للأسف الشديد جاهلين بهذه اللغة لأنهم عاجزون 32 عن الإحساس بها أو الاستيلاء على روحها عبر القواعد (العقاد، حقائق الاسلام وأباطيل خصومه. ط، 2 القاهرة 1962، ص. 178-179.). ويقول الا! ستاذ اللغوي ابراهيم مصطفى عن العربية: "وهي من أسهل اللغات ان لم أقل إنها اسهلها... وقد يكون ذلك عجيبا لأن الأحاديث التقليدية تصف اللغة العرب 1610 ?ة بالصعوبة ... ولكن العجبَ يرجع إلى جماعة من المستشرقين أرادوا أن يتعلموا العربية وهي غريبة عنهم أو هم غريبون عنها فأشاعوا عنها ه 1584 ?ه الغربة 6 ...نعم إنها غير يسيرة على المستشرقين لا من طبيعتها هي ولكن من طبيعتهم هم". وكان المرحوم إدوار سعيد قد شرّح أن هدف الدراسات الشرقية 1601 في أوروبا كان لخدمة الإمبريالية ضد شعوب الشرق الأوسط.
في اللغة الانجليزية حوالي ألف كلمة تتحدّر من أصول عربية وآلاف أخرى مشتقة منها. (المستشرق الانجليزي Walt Taylor ). معظم هذه الكلمات اصبحت غير مستعملة أو نادرة. يُقدّر عدد الكلمات المستعملة إذن ب 250 كلمة. إلا ان معجم اكسفورد الوجيز يضم 405 كلمة. من هذه الكلمات:
Admiral -أمير البحر عام 1205
Alborak - البراق عام 1635
Alchemy -الكيمياء عام 1362
Allah - الله عام 1610 كما يقول تايلور ويبدو أنها اقدم من ذلك بكثير.
Alcohol -الكحول عام 1543
Algebra -الجبر عام 1451
Algorism - الخوارزمي عام 1230
Almanac - المناخ عام 1391
Amulet - حمالة عام 1447
Arrak - عرق عام 1602
Arsenal -دار الصناعة
Assassin -الحشاشون عام 1259
Baksheesh -بخشيش عام 1625
Cable - حبل عام 1205
Candy - القند عام 1420
Carat - القيراط عام 1552
Cheque - صك عام 1314
Chess - شطرنج عام 1406
Cipher - الصفر عام 1399
Coffee - القهوة عام 1598
Dragoman - ترجمان حوالي 1300
Elixir - الاكسير عام 1266
Gazelle - غزال عام 1582
Guitar - قيثارة عام 1621
Influenza - أنف العنزة
Jasmine - ياسمين عام 1562
Khamseen - خمسين عام 1685
Jar - جرّة عام 1592
Lute -العود عام 1361
Mosque مسجد عام 1400
Soda -صداع عام 1540
Sofa - صفة عام 1625
Sugar -سكر عام 1289
Tariff -تعريفة عام 1591
وفي إحدى مسرحيات وليم شكسبير (1564-1616) كلمة ذات سبعة وعشرين حرفا وهي اطول كلمة في الانجليزية وهي: Honor ifica bilit udini tatib us وهناك من يقول، ولا أظنه جادّاً في ذلك، إن هذه الكلمة الأفعوانية عربية المنبت مؤلفة من ست كلمات هي: انظري في قلبي لتوديني (و) تعطي بوسة. الكلمة لاتينية الاولى وتعني: the state of being able to achieve honour
ومنذ منتصف القرن العشرين فصاعدا تكاد كل جامعة معروفة في بلاد العالم قاطبة تدرّس اللغة العربية وآدابها والإسلام. وفي نفس الفترة نادى المستشرق الانجليزي المعروف H.A.R. Gibb بالتعلم عن العرب للعمل معهم على أساس تبادلي. ولا بد من الإشارة إلى أن العربية أصبحت لغة رسمية في مجلس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق