قراءة في قصة
احتفال الأشجار بعيدها
بقلم :
سهيل ابراهيم عيساوي
القصة التي بين أيدينا ، للكاتب الأستاذ محمد علي فقرا ، ، قصة للأطفال ، اصدار دار
الهدى للطباعة والنشر كريم ،بدون
تسجيل سنة الاصدار ، (لكنها صدرت عام 2104 ) عدد صفحاتها ،
24 صفحة من الحجم الكبير
، (بدون ترقيم داخلي)، غلاف سميك
مقوى ، رسومات منار نعيرات .
القصة :
تتحدث القصة عن أهمية الأشجار بالنسبة للإنسان والطبيعة ، تعود الذاكرة بأحد الطلاب ، ليذكر
ما تعلمه في المرحلة الابتدائية ، عن بعض الاشجار مثل ، النخيل ، والرمان والتين والاعناب ،الاشجار تقسم
الى مثمر و منها ما
يستعمل للزينة ، ثم
يدور حوار بين
المعلم وطلاب الصف حول فوائد الاشجار
يجيب الطلاب بذكاء والمام : نصنع الاخشاب والاوراق والكتب ، والابواب والشبابيك
والمقاعد ، الفحم ، الوقود ، والسفن ، وتمحنا
الغذاء ، تزودنا بالأكسجين ،النباتات تمحنا الدواء ، تظللنا الأشجار بظلها وقت الحر الشديد ، غذاء للحيوانات ، تصون التربة ، تزين الشوارع بخضارها ، وتبعث الراحة في نفوس الناس .
في أحد الأيام يدخل المعلم
غرفة الصف ووجهه يفيض سرورا ، يبلغ الطلاب بانهم تلقوا دعوة لحضور
احتفال الأشجار بعيدها ، يدور
الحور مع الطلاب ،
ماذا سوف يحضر
الطلاب للأشجار في عيدها ،
يستقر راي الطلاب على تقليم الأشجار ، تزويدها بثاني اكسيد
الكربون ، ازالة الحجارة والأعشاب الضارة
من حولها ، وضع الأسلاك من
حولها . عند وصول
الطلاب سروا بالمناظر الخلابة ، استقبلت الاشجار الطلاب على
شكل مجموعات ، الاشجار
المثمرة ، الأعشاب الطبية ، نباتات
الزينة ، تطلب الأشجار من الطلاب
المحافظة عليها ، ويتحدث
المعلم ويتعهد بأن يحافظ
الطلاب على الأشجار والاهتمام
بالاحتفال بها سنويا
وغرس المزيد منها تمشيا
مع القول " غرسوا فأكلنا .. ونغرس فيأكلون " .
رسالة
الكاتب :
-
ضرورة
المحافظة على الاشجار
وحمايتها
-
ضرورة الاحتفال
السنوي بالأشجار من ناحية
تربوية
-
التعرف
على انواع الاشجار
مثمرة كالنخيل والرمان والاجاص ومعدة
للزينة
-
التعرف
على الاعشاب الطبية مثل
البابونج والزعتر ، والفيجن
-
التعرف
على نباتات الزينة
مثل : عصا الراعي ، الطيون ،
الياسمين ، شقائق النعمان ، الاقحوان .
-
ابراز دور
المعلم واثره في صقل
افكار وشخصية الطالب
-
غرس حب
الطبيعة والبيئة لدى طلابنا .
-
اهمية التنوع في اساليب التدريس وتطبيق ما
يتعلمه الطالب بشكل
عملي " تعليم ذو معنى " .
-
الاحترام
ولغة الحوار بين
الطالب والمعلم
-
الاحترام
المتبادل بين الطلاب .
-
التعرف
على فوائد الاشجار
والنباتات .
ملاحظات عامة حول
القصة :
-
الرسومات
جميلة ومعبرة
-
هنالك
اهمية كبيرة للترقيم ليعرف
الطفل اين وصل
في قراءة القصة ، ايضا للباحث .
-
الحوار
جميل بين الطلاب والاشجار وحبذا لو
اكثر منه الكاتب .
-
أهمية ذكر
سنة اصدار القصة للأمانة الاديبة وكجزء من
هوية القصة .
-
اسم
الكاتب وخاصة اسم
العائلة على الغلاف ، قريب
جديدا من الرسمة ،
كان من المفضل رفع
الاسم قليلا .
-
في
بداية القصة عندما
تعود الذاكرة الى
الوراء بأحد الطلاب ،
حبذا لو منح
الكاتب هذا الطفل
اسما ، وخاصة ان الكاتب منح
كل طالب تحدث
اسما ، ( عبد الله ، نور ،ناجي ،صفاء ،زين الدين ، شذى ، حنان ، أدهم ،يامن
،نعيم ، مجدي ، هيام ،جواد ،عبير ،
وكلها اسماء عربية جميلة .
-
في
الصفحة 20 وقع
خطأ مطبعي كتب ( صعتر ) المقصود زعتر .
خلاصة :
الكاتب القدير
محمد علي فقرا ، دائما
يتحفنا بقصص الأطفال
التي ينثر بين
طياتها الحب للطبيعة والبساطة والعفوية والصدق ومعرفة
والتراث وحب الارض والشجر والطير
والحيوانات . في قصته الأخيرة احتفال
الاشجار بعيدها ، هي لفتة كريمة للإنسان ودعوة مفتوحة لحب الطبيعة وضرورة محافظة الانسان على هذا
الارث الانساني الهام ، وكي
يحافظ الانسان على
الاشجار والنباتات عليه أولا معرفة
قيمتها وفائدتها تطرق الكاتب
عبر لسان الطلاب الى
معظم فوائد الأشجار الجمة ، القصة تعليمية تربوية ، وقد نجح
الكاتب في تمرير
العديد من المعلومات
القيمة بصورة سلسة واسلوب جميل وطرح
موضوع يستحق الاهتمام الكبير
منا كأفراد ومؤسسات ومجتمعات ودول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق