قراءة في قصة فضية ، السمكة الصغيرة
للكاتب باول كور
ترجمة للعربية انطوان شلحت
بقلم : سهيل ابراهيم عيساوي
قصة للأطفال ، محرر النص العربي د نعيم عرايدي ، تدقيق لغوي ، جورج نجيب خليل ، اصدار مركز أدب الاطفال العربي في اسرائيل ، الطبعة الاولى 1999 ، والطبعة التي بين ايدينا طبعة خاصة ، 2013 ، والكتاب صدر بدعم وزارة المعارف وصندوق برايس ، وصندوق غرنسبون اسرائيل ،تحت رعاية مكتبة الفانوس ، الكتاب يوزع على طلاب الروضات والبساتين ، بهدف تشجيع القراءة ونشر متعة المطالعة بين أطفالنا ، المشروع أيضا منتشر في الوسط اليهودي بزخم قوي ، وكان المشروع قد توقف في الوسط العربي ثم عاد وانطلق مع بداية عام 2014 .
من هو باول كور : باول كور- Paul Kor 1926-2001
رسّام ومصمّم جرافيكي وكاتب في أدب الأطفال، من أصل يهودي، ولد في باريس ونشأ في بولندا. درس في كلّية "الفنون الجميلة" في باريس، ثم قدم إلى إسرائيل عام 1948، وعمل في مجال الدعاية والتصميم الغرافيكي، إلى أن قرّر التّفرّغ للرّسم تماماً. لم تحظ أعماله الفنّية في البلاد بالشهرة المأمولة، إلى أن نشر عام 1974 كتاب رسوم للأطفال حاز على جائزة فنّية رفيعة في فرنسا، أعقبه بكتاب آخر بعنوان "قصّة صقر"، نشر "باول كور" ، في حياته ما يقرب من عشرين كتاباً للأطفال، حاز معظمها على شهرة عالمية، وترجم إلى العديد من اللغات. لعلّ أشهرها: فضّية، السمكة الصغيرة ، و "أجمل لون في العالم"، و "الطفل الذي أحبّ القمر"، و "أين الفأر؟".
فكرة القصة : يقول الكاتب والفنان المتميز باول كور في احدى المقابلات معه ان فكرة كتاب هذه القصة ، انه اثناء تواجده في مكتبه وقع بصره على علبة سجائر وبداخلها ورق فضي ، يعكس اشعة الشمس . عندها قرر الكتاب عن فضية السمكة الصغيرة . (انظر وكبيديا باللغة العبرية، باول كور ) .
القصة : تروي لنا القصة بأسلوب جذاب ورسومات اكثر من رائعة ، حكاية فضية ، تلك السمكة الصغيرة التي دعيت بهذا الاسم نسبة الى لونها الفضي ، كانت تعيش في أعماق البحر ، أحبت أن تتجول في البحر الواسع للتعرف على اشكال والوان وانواع مختلفة من الاسماك الصغيرة والكبيرة والنحيفة والسمينة ، ذات صباح صادفت كتلة سوداء ومع الاقتراب منها والحوار معها ، توصلت الى نتيجة مفادها أن هذه الكتلة الكبيرة ما هي الا حوت ضخم ، لكنه تائه يبحث عن والديه ، ودمعة كبيرة تتدحرج من عين هذا الحوت العملاق ، والسمكة فضية ، في الحال تجندت للمساعدة ، فنادت على اخوتها واخواتها وابناء وبنات اخوالها واعمامها وابناء وبنات خالاتها وعماتها . وفعلا قبل ان يجف دمع الحوت الصغير ،عادت السمكات الصغيرة ومعهم " بابا وماما الحوت " ،عملاقان وفرحات ، شكروا فضية ، ومنذ ذلك الحين وفضية والحوت صديقان حميمان ، وفضية لا تخاف الحوت .
،أسلوب الكاتب : اسلوب جذاب ، القصة مبنية بشكل سلس ومنطقي وتدريجي في تصاعد حتى القمة ثم النهاية السعيدة ، الرسومات جميلة ومعبرة تنقل القارئ الى قلب الحدث ، فعندما يتحدث عن فضية السمكة الصغيرة ، يرسم فضية السمكة بشكل لامع ومذهب ، وعندما يتحدث عن ، سمك ملون يرسم اسماك رائعة ، وعندما يتحدث عن الحوت يظهر لنا الحوت بتعابير وفق النص ، الرسومات الجميلة اضافت الكثير الوضوح والروعة ، القصة مناسبة للأطفال ، بلغتها ومضمونها ورسوماتها.
رسالة الكاتب :
1- الصغير قادر على صنع المعجزات : السمكة فضية الصغيرة استطاعت انقاذ الحوت الضخم ، من الضياع عن طريق ايجاد بابا وماما الحوت ، فعلينا عدم الاستهتار بقدرات أي شخص ، لان المعونة قد تأتي منه .
2- مساعدة الاخر : عن طريق التجند الجماعي ونجدة المحتاج ومد يد العون له ، تماما كما يتجند الأهل في الأفراح والأتراح ، أو ومن أجل انقاذ انسان في ضيق .
3- كسر حاجز الخوف : السمكة فضية اقتربت من الحوت ولم تخف ، وحاورته بجسارة وفهمت مراده وقدمت له المساعدة دون خوف أو تردد .
4- التقدير والشكر : قدم الحوت واسرته الشكر العميق للسمكة وفضية ولصديقاتها ، تقديرا على الجهد والدعم والمساهمة المباشرة في لم شمل عائلة الحوت .
5- تقبل الاخر : رغم الاختلاف ، فضية بحثت في أعماق البحر على أسماك مختلفة لتلعب معها ، اسماك كبيرة واسماك صغيرة ، سمينة ونحيفة ، وحتى خيول البحر . ايضا حري بنا نحن البشر تقبل الاخر واحترامه بغض النظر عن لون بشرته وجنسه وعمله وشكله الخارجي ودينه وجنسيته وقوميته ومستواه الاقتصادي أو الثقافي .
6- دعوة للسلام ونبذ العنف : امكانية التعايش بين الجميع ، بين القوي الضعيف ، لان السلم حاجة بشرية طبيعية . وأكبر مثال ان فضية تلعب وتتأقلم مع الحيتان .
7- حفظ الود : الحوت الصغير قدر وثمن العمل الانساني الذي قامت به فضية ، لم يكن انتهازيا بل حافظ على الصداقة المتينة مدى الحياة .
8- عدم اصدار احكام متسرعة : فضية اعتقدت ان الكتلة السوداء في البداية بسبب ضخامتها بانها " جبل " ، لكنها لما عاينتها اكتشفت انها عبارة عن حوت صغير وذات مشاعر انسانية .
أسئلة حول القصة :
1- لماذا دعيت فضية بهذا الاسم ؟
2- لماذا لم تتعرف على شكل الحوت فضية في البداية ؟
3- لماذا بقيت فضية بقرب الحوت الصغير الى حين وصول والديه ؟
4- كيف تفسر محافظة فضية والحوت على متانة الصداقة ؟
5- كيف ساهمت رسومات باول كور على وضوح معالم القصة لديك ؟
6- في حالة وقوع شخص سيئ في ضيق هل تقدم له المساعدة ؟ ولماذا ؟
7- كيف ظهر التعاون جليا في القصة ؟
8- اكتب نهاية اخرى للقصة ؟
9- اكتب رسالة الى الكاتب
10- كيف يظهر مبدأ تقبل الاخر في القصة
للكاتب باول كور
ترجمة للعربية انطوان شلحت
بقلم : سهيل ابراهيم عيساوي
قصة للأطفال ، محرر النص العربي د نعيم عرايدي ، تدقيق لغوي ، جورج نجيب خليل ، اصدار مركز أدب الاطفال العربي في اسرائيل ، الطبعة الاولى 1999 ، والطبعة التي بين ايدينا طبعة خاصة ، 2013 ، والكتاب صدر بدعم وزارة المعارف وصندوق برايس ، وصندوق غرنسبون اسرائيل ،تحت رعاية مكتبة الفانوس ، الكتاب يوزع على طلاب الروضات والبساتين ، بهدف تشجيع القراءة ونشر متعة المطالعة بين أطفالنا ، المشروع أيضا منتشر في الوسط اليهودي بزخم قوي ، وكان المشروع قد توقف في الوسط العربي ثم عاد وانطلق مع بداية عام 2014 .
من هو باول كور : باول كور- Paul Kor 1926-2001
رسّام ومصمّم جرافيكي وكاتب في أدب الأطفال، من أصل يهودي، ولد في باريس ونشأ في بولندا. درس في كلّية "الفنون الجميلة" في باريس، ثم قدم إلى إسرائيل عام 1948، وعمل في مجال الدعاية والتصميم الغرافيكي، إلى أن قرّر التّفرّغ للرّسم تماماً. لم تحظ أعماله الفنّية في البلاد بالشهرة المأمولة، إلى أن نشر عام 1974 كتاب رسوم للأطفال حاز على جائزة فنّية رفيعة في فرنسا، أعقبه بكتاب آخر بعنوان "قصّة صقر"، نشر "باول كور" ، في حياته ما يقرب من عشرين كتاباً للأطفال، حاز معظمها على شهرة عالمية، وترجم إلى العديد من اللغات. لعلّ أشهرها: فضّية، السمكة الصغيرة ، و "أجمل لون في العالم"، و "الطفل الذي أحبّ القمر"، و "أين الفأر؟".
فكرة القصة : يقول الكاتب والفنان المتميز باول كور في احدى المقابلات معه ان فكرة كتاب هذه القصة ، انه اثناء تواجده في مكتبه وقع بصره على علبة سجائر وبداخلها ورق فضي ، يعكس اشعة الشمس . عندها قرر الكتاب عن فضية السمكة الصغيرة . (انظر وكبيديا باللغة العبرية، باول كور ) .
القصة : تروي لنا القصة بأسلوب جذاب ورسومات اكثر من رائعة ، حكاية فضية ، تلك السمكة الصغيرة التي دعيت بهذا الاسم نسبة الى لونها الفضي ، كانت تعيش في أعماق البحر ، أحبت أن تتجول في البحر الواسع للتعرف على اشكال والوان وانواع مختلفة من الاسماك الصغيرة والكبيرة والنحيفة والسمينة ، ذات صباح صادفت كتلة سوداء ومع الاقتراب منها والحوار معها ، توصلت الى نتيجة مفادها أن هذه الكتلة الكبيرة ما هي الا حوت ضخم ، لكنه تائه يبحث عن والديه ، ودمعة كبيرة تتدحرج من عين هذا الحوت العملاق ، والسمكة فضية ، في الحال تجندت للمساعدة ، فنادت على اخوتها واخواتها وابناء وبنات اخوالها واعمامها وابناء وبنات خالاتها وعماتها . وفعلا قبل ان يجف دمع الحوت الصغير ،عادت السمكات الصغيرة ومعهم " بابا وماما الحوت " ،عملاقان وفرحات ، شكروا فضية ، ومنذ ذلك الحين وفضية والحوت صديقان حميمان ، وفضية لا تخاف الحوت .
،أسلوب الكاتب : اسلوب جذاب ، القصة مبنية بشكل سلس ومنطقي وتدريجي في تصاعد حتى القمة ثم النهاية السعيدة ، الرسومات جميلة ومعبرة تنقل القارئ الى قلب الحدث ، فعندما يتحدث عن فضية السمكة الصغيرة ، يرسم فضية السمكة بشكل لامع ومذهب ، وعندما يتحدث عن ، سمك ملون يرسم اسماك رائعة ، وعندما يتحدث عن الحوت يظهر لنا الحوت بتعابير وفق النص ، الرسومات الجميلة اضافت الكثير الوضوح والروعة ، القصة مناسبة للأطفال ، بلغتها ومضمونها ورسوماتها.
رسالة الكاتب :
1- الصغير قادر على صنع المعجزات : السمكة فضية الصغيرة استطاعت انقاذ الحوت الضخم ، من الضياع عن طريق ايجاد بابا وماما الحوت ، فعلينا عدم الاستهتار بقدرات أي شخص ، لان المعونة قد تأتي منه .
2- مساعدة الاخر : عن طريق التجند الجماعي ونجدة المحتاج ومد يد العون له ، تماما كما يتجند الأهل في الأفراح والأتراح ، أو ومن أجل انقاذ انسان في ضيق .
3- كسر حاجز الخوف : السمكة فضية اقتربت من الحوت ولم تخف ، وحاورته بجسارة وفهمت مراده وقدمت له المساعدة دون خوف أو تردد .
4- التقدير والشكر : قدم الحوت واسرته الشكر العميق للسمكة وفضية ولصديقاتها ، تقديرا على الجهد والدعم والمساهمة المباشرة في لم شمل عائلة الحوت .
5- تقبل الاخر : رغم الاختلاف ، فضية بحثت في أعماق البحر على أسماك مختلفة لتلعب معها ، اسماك كبيرة واسماك صغيرة ، سمينة ونحيفة ، وحتى خيول البحر . ايضا حري بنا نحن البشر تقبل الاخر واحترامه بغض النظر عن لون بشرته وجنسه وعمله وشكله الخارجي ودينه وجنسيته وقوميته ومستواه الاقتصادي أو الثقافي .
6- دعوة للسلام ونبذ العنف : امكانية التعايش بين الجميع ، بين القوي الضعيف ، لان السلم حاجة بشرية طبيعية . وأكبر مثال ان فضية تلعب وتتأقلم مع الحيتان .
7- حفظ الود : الحوت الصغير قدر وثمن العمل الانساني الذي قامت به فضية ، لم يكن انتهازيا بل حافظ على الصداقة المتينة مدى الحياة .
8- عدم اصدار احكام متسرعة : فضية اعتقدت ان الكتلة السوداء في البداية بسبب ضخامتها بانها " جبل " ، لكنها لما عاينتها اكتشفت انها عبارة عن حوت صغير وذات مشاعر انسانية .
أسئلة حول القصة :
1- لماذا دعيت فضية بهذا الاسم ؟
2- لماذا لم تتعرف على شكل الحوت فضية في البداية ؟
3- لماذا بقيت فضية بقرب الحوت الصغير الى حين وصول والديه ؟
4- كيف تفسر محافظة فضية والحوت على متانة الصداقة ؟
5- كيف ساهمت رسومات باول كور على وضوح معالم القصة لديك ؟
6- في حالة وقوع شخص سيئ في ضيق هل تقدم له المساعدة ؟ ولماذا ؟
7- كيف ظهر التعاون جليا في القصة ؟
8- اكتب نهاية اخرى للقصة ؟
9- اكتب رسالة الى الكاتب
10- كيف يظهر مبدأ تقبل الاخر في القصة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق