ليمونة
شعر غسان
الحاج يحيى - الطيبة
" .. ان
القلب محزون لفراقك يا ليمونة ..."
من يوقظني لصلاة الفجر
ويعيد الكرة
ان لم انهض ويكرر
ذلك ؟
كانت ليمونة قطة لطيفة
فق الدم خفيفة
تملأ بيتي بالحركة والحنية
كانت تصحو وصوت اذان الفجر
بأرجاء الحارة
كانت ترقب حركاتي
تتبعني .. انهرها
اطعمها ..
ترقب صلواتي
تخشع لدعائي !
ومرة
ليلا بالرؤيا قالت لي :
" بدي اصلي" !
"صل ،قلت لها "
******
يوم البردة الكبرى
نزلت ليمونة للحارة ، كعادتها يوميا
تلهو كباقي قطط الدنيا
تتفرج على الناس
تفر سريعا من اصوات السيارات .
وتختبئ بزاوية الزيتونة أمام الدار
ومن ثم تعود .
لكن هذه المرة
ما عادت ليمونة
ما عادت !
حشروها زبانية الشيطان
اعداء الرحمان
وأعداء الناس جميعا ،قتلوها !
قتلت ليمونة بوحشية
قتلت ليمونة
قتلت.!!!
حدثني من شاهد مقتلها
قال :
قتلوها بعصي وطورية
بفرح شيطاني وغناء
كانت تتألم
تموء وتستنجد
من يوقفهم ؟
من ينقذها؟
ولا أحد يجيب
ولا أحد
لا....!!
****
ليمونة لم تؤذي أحدا
لم تجرح أحدا
لم تحمل سكينة
فلماذا قتلوا ليمونة ؟
ليمونة
قطة مسلمة ، مؤمنة ،مسكينة.
مات مظلومة ..
قتلت !!
يا الله قتلوا ليمونة .
يا الله !!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق