قراءة في قصة القط دوتو ، تأليف شراز خيري عثامنة ،بقلم سهيل عيساوي
القصة معدة للأطفال من تأليف الكاتبة شراز خيري عثامنة ، اصدار دار الهدى للطباعة والنشر كريم ، بدون ذكر سنة الاصدار ، رسومات جميلة لوائل حسين ، مراجعة نزار رفيق عثامنة .
القصة : تحكي لنا حكاية القط دوتو ، هذا القط الكسول ، دائما يغلبه النعاس ، وينتهز الفرص ليتسلل البيوت ليسرق الأكل ويخرج بأمان ، لكن حظه تعثر في ذلك اليوم كلما دخل احد البيوت ينال منه اهل البيت بالضربات والشتائم ، حين دخل بيت الجدة سعدة ، وقبل ان يلتهم قطعة الحم ، اوسعته ضربا بالمكنسة ، وعندما تسلل الى بيت السيدة هيفاء القى القبض عليه زوجها السيد سمير وامطره بالمسبات والشتائم ، واخيرا قرر القط دوتو التسلل الى بيت الجد سمعان ، التهم الاجبان وشرب دلو الحليب بجنون ، حاول الهرب لكن الجد سمعان امسك به ، وقال له بدل التسلل للبيوت والسرقة يمكنك العمل والحصول على قوتك بعرق جبينك ،وعرض عليه العمل معه في مخزن الحبوب ، هناك يستطع صيد الفئران التي تفسد الحبوب في المخزن ، بالمقابل يعطيه الجد سمعان الحليب والجبن وقطع اللحمة ، القط دوتو وافق على العرض وفعلا اصبح دوتو القط البطل ، صائد الفئران الماهر ، ويفتخر به امام المجتمع .
رسالة الكاتبة :
- الكسل داء يصيب صاحبه بالضرر ، على الانسان الاجتهاد ، لان السماء لا تمطر ذهبا .
- الكسول مذموم ومحتقر من الجميع اما المجتهد ينال التقدير والاوسمة .
- يجب تسخير الذكاء والقوة لخدمة المجتمع .
- دعوة للرفق بالحيوان .
ملاحظات :
- لم توضخ الكاتبة كيف كانت حياة القط دوتو قبل مغامراته الاخيرة ، هل كان هذا اليوم مثل سائر الايام ؟
- يمكن للقط ان يقوم بعدة اعمال اضافة لصيد الفئران ، الكاتبة حصرت عمله وتميزه بصيد الفئران
- هنالك شبه كبير بين هذه القصة وبين قصة " الفئرة الطباخة " ، اصدار مكتبة سمير الطفل ويخرجها ابراهيم عزوز – صدرت في مصر ، بدون ذكر تاريخ الاصدار ، وخاصة الفكرة المركزية ، ورد في قصة الفئرة الطباخة ص10 " الاميرة جمعت الفئران الصغار ، وقالت لهم : سرقة الاكل حرام ، اشتغلوا عندي وكلوا ، الاميرة اخذت الفئران الصغار وطلعت على السلم ،تعطي كل فأر شغلة ، الفئران الصغار اشتغلوا عند الأميرة وتعبوا " .
خلاصة : قصة دوتو تحمل في طياتها قيم انسانية جميلة ، فهي تدعو الى ضرورة نبذ الكسل واستبداله بالجهد ، واستغلال القدرات التي منحها الله لنا وخدمة المجتمع ، والرفق بالحيوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق