الجمعة، 29 أبريل 2016

أسبوع جبل عمان الثقافي 3

أسبوع جبل عمان الثقافي 3
Jabal Amman Cultural Week 3
الخميس 5 أيار ولغاية الأربعاء 11 أيار 
احتفاء بجبل عمّان كمهد وملتقى للتنوع الثقافي في قلب العاصمة، يقام أسبوع جبل عمّان الثقافي 3 بتنظيم من مؤسسة عبد الحميد شومان بالتعاون مع جمعية جارا وتحت رعاية أمانة عمان الكبرى وبالشراكة مع دور النشر الأردنية والهيئة الملكية للأفلام ومعهد ثربانتس الإسباني والحمى ودارة التصوير وغاليري نبض ووادي فينان وجكاراندا وفضاء 317 وستوديو8 و خليةالكتاب ودرب المعرفة وجلسات الربيع ومركز هيا الثقافي ومدرستي الأهلية والمطران ومدارس الكلية العلمية الإسلامية و Turtle Green وبشراكة إعلامية مع كل من الغد ونشامى وPlay 99.6

يتخلل الأسبوع فعاليات ثقافية عدة لمختلف الفئات والأعمار كفعاليات شارع جارا ومعرض الكتاب الذي يضم أحدث الكتب وحفلات موسيقية وأولمبياد الشعر المحكي والتواقيع وأنشطة تفاعلية للأطفال يومي الجمعة والسبت. كما يضم فعاليات ثقافية متنوعة في مؤسسة عبد الحميد شومان وجبل عمّان على مدار الأسبوع ابتداء بمعرض دارة التصوير والأمسيات الموسيقية في مؤسسة عبد الحميد شومان بالإضافة لمعارض متنوعة وجوقة وشعر ومسرح وحوارات وفعاليات مختلفة في مدارس وغاليريهات ومراكز ومساحات جبل عمّان الثقافية و الإبداعية. كما يضم الأسبوع عروضا ثقافية للأفلام بحضور صناعها الفيلم الموسيقي "يلا! تحت الأرض" على مسرح الرينبو – أفلام أردنية قصيرة في الهيئة الملكية للأفلام أفلام قصيرة أولى لسينمائيين أردنيين في سينما شومان) بالإضافة لفعاليات خاصة للأطفال طوال الأسبوع في مكتبة درب المعرفة للأطفال (حكاية بلد وجدارية مع الفنان سهيل بقاعين والمتحف الوطني للفنون)

أسبوع جبل عمّان الثقافي حيث تضج الثقافة بالحياة

كافة الفعاليات مجانية

سيرة ومسيرة عبد الرحيم الشيخ يوسف

    (أجرى اللقاء : حاتم جوعيه – المغار- الجليل  ) 
مقدمة وتعريف  ( البطاقة الشخصيَّة ) : الشاعر والاديب  الكبير الأستاذ عبد الرحيم الشيخ يوسف  من سكان مدينة الطيبة  عمل  في سلك التعليم فترة  طويلة، يكتب الشعر والمقالات الأدبية  والقصَّة منذ  نعومة أظفاره، نشر إنتاجه  الإبداعي  في العديد  من  وسائل الإعلام .. صدرَ  له  ديوان شعر  وعدة  كتب  في الأدب  والقصة . ويعتبر من  الشعراء الكلاسيكيّين  الاوائل  في البلاد ومن المتمكنين والضليعين والجهابذة  في اللغة العربيَّة –  نحوها  وصرفها  وآدابها .. ويتولى الآن  منصب  نائب  رئيس إتحاد الكرمل  للكتاب  والشعراء العرب  الفلسطينيين  في الداخل .. وقد أجرينا معه هذا اللقاء الخاص والمطول.

( الشاعر عبد الرحيم الشيخ يوسف مع الشاعر والإعلامي حاتم جوعيه )


* سؤال 1 ) أهمّ المحطات في مسيرتك الحياتية والأدبية ؟؟
- 1941 ولدت في قرية الطيبة في منطقة المثلث، (حاليًّا مدينة الطيبة)
- 1954 أنهيت المرحلة الابتدائية في قرية الطيبة.
- 1958 أنهيت المرحلة الثانوية في القرية.
- 1952 تُوفي والدي رحمه الله.
- 1961 أنهيت دراستي في دار المعلمين في يافا- تل أبيب.
- 1961 – شاركت في تأسيس جمعية "إخوان الصفا" الأدبية مع كل من المرحومَيْن "سلمان فراج من الرامة" و"عطا درويش من كفر ياسيف" و"مصطفى عمري من صندلة" أطال الله في عمره. وذلك أثناء دراستي في دار المعلمين العربية في يافا.
- 30/7/1967 يوم زفافي من شريكة عمري صفية إبراهيم التلاوي (نسبة إلى قرية تِلّ، فالأصل من هناك).
- 1962 بدأت عملي معلّمًا للمرحلة الابتدائية في قرية كفر مندا ثم في قرية الفريديس ثم في يافا وأخيرًا في مدينتي الطيبة منذ عام 1976، ثم عملت في مدرسة الطيبة الثانوية كمعلّم لموضوع اللغة العربية.
- 1193- 1995 عملت مديرًا للمدرسة الثانوية الشاملة في يافا.
- 31/12/1997 لعدّة أسباب اضطررت للخروج إلى التقاعد المبكر.
- وحاليًّا أعمل معلمًا للغة العربية في مدرسة "عمال" الثانوية (التي أُطلق عليها اسم "كلية يوسف شاهين" بعد اغتياله في غرفة الإدارة سنة 2014)، وكذلك عملتُ مرشدًا للعربية في بعض المدارس الثانوية في الجليل والنقب.
- 1987 صدر كتابي الأول وهو "الكافي في شرح النصوص المختارة".
- 1989 حصلت على جائزة التفرغ في الإبداع الأدبي العربي المحلي من وزارة المعارف، وكنت أول من حصل عليها مع أديبين آخرين.
- 1989 حصلت على جائزة العمل من أجل التعايش السلمي من رئيس الحكومة.

* سؤال 2 ) أنتَ عملتَ معلما منذ عام 1962 ولفترة طويلة حبذا لو تحدثنا بتوسع عن  هذه المرحلة  أو المحطة إذا صحَّ التعبير ؟؟
بداية أنا أحب مهنة التعليم جدًّا، بدأت معلمًا في قرية كفر مندا ثم قرية الفريديس ثم في يافا (تل-أبيب) ثم في بلدتي الطيبة، وخرجت إلى التقاعد المبكر وبشروطي بسبب سوء معاملة لواء تل أبيب لي، وحاليًّا أعمل معلمًا في مدرسة "عمال" الثانوية (كلية يوسف شاهين) في الطيبة.
-          عملت معلمًا للغة العربية طوال الوقت...
-          عملت معلمًا في أكثر من مدرسة ابتدائية في عام 63 – 1977.
-          معلمًا المرحلة الثانوية من عام 77 حتى يومنا هذا.
-          نائِب مدير مدرسة ابتدائية حسن عرفه يافا 67-76.
-          نائب مدير مدرسة ابتدائية (أ) في الطيبة 80-84.
-          نائب مدير المدرسة الثانوية في الطيبة 84-89.
-          مدير المدرسة الثانوية في يافا 90-94.
-          مرشد المعلمين العرب للغة العربية في الجليل والنقب 2006-2011
* سؤال 3 )التحصيل الأكاديمي والاستكمال  والتثقيف  الذاتي ؟؟
-كما ذكرت في قائمة المحطات، فأنا خريج دار المعلمين في يافا عام 1972 ثم درست في بيت بيرل وجامعة تل ابيب وحصلت على اللقب الجامعي الأول والثاني متخصصا في اللغة العربية والتاريخ العام.
وأما عن الاستكمال الذاتي وقراءتي في اللغة العربية فحدث ولا حرج، وأعتبر نفسي خريجا جيدا من جامعة المطالعة الجادة والواعية، ولما أزل أقرأ وأقرأ وأقرأ.

* سؤال 4 ) بماذا  تنصح القراء  ما هي الكتب التي يجب أن يقرؤوها  ؟؟                             . على رأس هذه الكتب القرآن الكريم، وهذه الكتب: الأمالي للقالي وأدب الكاتب لابن قتيبة والكامل في اللغة للمبرد وكتب السَّيوطي: " المزهر والكشاف" والبيان والتبيين للجاحظ والصاحبي لابن فارس ودرة الغواص في أوهام الخواص للحريري والخصائص والمحتسب لابن جني وكتب ابن السّكيت وثعلب وكتب الأضداد، وكتب فعلت وافعلت وكتب البلاغة وسبعة تفاسير للقرآن ابتداء بالطبري وانتهاء بابي بكر الجزائري. ودواوين الشعر القديم والحديث وكذلك الروايات والقصص العربية والمترجمة وكتب ثقافية عامة،

*سؤال 5 ) هذه قائمة أساسيةذكرتها أنتَ  يجب أن نقرأها، ولكن ماذا مع رحلتك مع المطالعة؟؟
- منذ نعومة اظافري وأنا اعشق المطالعة الحرة، فكنت أتلقف أي كتابٍ يقع بين يدي وأقرأه كله وأعيش بين أجوائه وذلك منذ جيل السابعة وما بعدها. فقرأت كثيرًا من قصص الأطفال وبالذات قصص كامل كيلاني كلها. ثم قرأت كثيرًا من القصص باللغة الانجليزية.
وفي المرحلة الثانوية انفتح لي باب المطالعة والقراءة مفضيًا بي إلى توفيق الحكيم وطه حسين والعقاد والرافعي وأحمد الصاوي وميخائيل نعيمة والمنفلوطي وجبران خليل جبران. ثم نجيب محفوظ ويوسف السباعي. فضلًا عن نماذج من الأدب الروسي: تولستوي: الحرب والسلام، البعث، آنا كرنينا. ودوستويفسكي الجريمة والعقاب والأخوة كرامازوف، والأديب الفرنسي البيركامو وجان بول سارتر. والأدب الأميركي والإنجليزي والألماني وكتاب نيتشه "وهكذا تكلم زرادتف".
قرأت دراسات عبد الرحمن بدوي عن الفلاسفة مثل: ارسطو وافلاطون وديكارت وكانت.
قرأت الإلياذة والأُوديسة والإنياذة والشاهنامة وجلجامش.
* سؤال 6 ) تجربتك غنية  وثريَّة في المطالعة، أفدنا ببعض الأفكار  والمقترحات في القراءة أو في أعقابها ؟؟
- اقرأ وأخط خطوطًا تحت الأسطر المتضمنة مضامين خاصة تنفع الباحث.
أكتب تلخيصات ما قرأت على صفحات مرقمة.
أثني الورقة التي تشتمل على هذه العلامات. اكتب ما أراه مناسبًا للتلاميذ على أوراق خاصة أحفظها في جيبي.

*  سؤال 7 ) كيف تحتفظ بهذه الملخصات، وماذا الذي ستفعله بها؟
- إذا أتممت الكتاب أضع أوراق ملخصاته في ظرف واكتب اسم الكتاب وتاريخ بداية القراءة وتاريخ انتهاء القراءة. أحفظ المادة على رف مكتبي – وهكذا تجمَّعَ لدي رفٌّ عليه ظروف التلخيصات حيث تكون حتى الآن ما مجموعة حوالي 4000 صفحة جاهزة لاستخلاص ما لا يقل عن أربعة كتب. في مواضيع لغوية ودينية متعددة أرجو أن يتيح الله لي زمنًا من صفاء الذهن وسلامة الجسم لإخراج هذه الكتب أو بعضها إلى النور.

* سؤال 8 ) أنت قارئ نهم  لا تشبع من القراءة ، ولكن لا بد من وجود بعض الكتب التي أثرت فيك ؟؟
- أبرز الكتب التي أثّرت بي:-
القرآن الكريم حيث حفظت أجزاءًا كثيرة منه غيبًا.
كتاب حديث القمر – لمصطفى صادق الرافعي.
ليلة النهر – علي أحمد باكثير.
أني راحلة – يوسف السباعي.
الفضيلة – مصطفى المنفلوطي.
الجريمة والعقاب – دستويفسكي.
قصة الأرض – لعبد الرحمن الشرقاوي.
قصيدة تربوية – لما مكارنكو.
هكذا تكلم زاردشت – لنيتشه.

*  سؤال 9 ) ماذا تقرأ الآن  ؟؟
- بين يدي الآن كتب: فعلت وأفعلت وأتممت قراءة ثلاثة منها وهي: كتاب السجستاني وكتاب الزجاج. وكتاب الجواليقي وينتظرني على الرَّف كتاب إعراب القرآن للزجاج.

*  سؤال 10 ) كيف تقسّمُ  وتنظم  وقتكَ كلَّ يوم ؟؟
1.      من الساعة السادسة صباحًا في مكتبي، قراءة وكتابة.
2.      قبل صلاة الظهر بساعة في المسجد، قارئًا ملخصًا لكتب اللغة حتى إقامة الصلاة.
3.      قبل صلاة المغرب بنصف ساعة، قراءة في المسجد لكتب اللغة وملخصًا.
4.      قبل صلاة العشاء بنصف ساعة قراءة مع تلخيص في المسجد.
5.      بعد العشاء بساعة قراءة في مكتبي وغير ذلك من الاستعداد لوظائف وأعمال أخرى حتى الساعة التاسعة أو العاشرة تقريبًا.

*  سؤال 11 ) متى بدأت علاقتكَ  بالشعر، ؟؟
- علاقتي بالشعر قديمة وحميمة، حفظت في مرحلة الشباب وما قبلها كثيرًا من الأشعار  ودارت معظمها على لساني وأنا أساجل صديقًا مراتٍ عديدة، ثم حفظت قصائد جميلة عن طريق أستاذي المرحوم "صالح برانسي" مثل: "لا تسأليني" لإبراهيم ناجي و "عليا وعصام" لقيصر المعلوف و "المسلول" لبشارة الخوري و "مصرع بلبل" لإبراهيم طوقان وقصيدة "وعد بلفور" للمرحوم عصام العباسي. ثم حفظت كل مسرحية "مصرع كليوباترا" لأحمد شوقي.
*  سؤال 11 )  ما هي أول قصيدة كتبتها ؟؟
-أول قصيدة كتبتها عام 1989 على اثر مظاهرة ضد السموم سارت في شوارع الطيبة، وأعطيتها اسم "درب الصلاح" ومطلعها:
أَيْنَ السَّليمُ بَعقْلِهِ المتَوَقِّدِ                يَعْلو الذُّرى وَيَحُط فَوْقَ الفَرْقَدِ
وحين أرسل الشاعر محمد سليمان خضور من أم الفحم رسالة مرفقة بقصيدة غزلية وموقعة بتوقيع "البائس المجهول" عارضتها بقصيدة تلزمه التصريح باسمه حتى تنشر القصيدة (كنت حينها محررًا للصفحة الأدبية في جريدة "بانوراما" التي تصدر في الطيبة حتى الآن).
ولكون قصيدته قد استحوذت على إعجابي عارضتها أيضًا ونشرت قصيدتي ولم أنشر قصيدته لأنه لم يصرح عن اسمه.
ثم تمت بيننا مكالمات هاتفية ومطارحات شعرية ودعاني لزيارته ولم يحدث ذلك لأسباب وظروف وتوفي رحمه الله. وكان هو الذي أيقظ في أعماقي شيطان الشعر بل شياطين الخيال وتابعت بعد ذلك مشوار الخيال وما زلت.

*  سؤال 12 ) متى تكتب؟ وما نوع الشعر الذي تكتبه؟؟
أكتب عندما أُسْتَفَزّ من الأعماق، ولكلِّ قصيدة عندي باعث وفضاء، واستراتيجية، ولا أكتب النُتَف ونَفَسي الشعريّ طويل، وعندما أكتب أشعر بأني أفيض.
أهوى الوزن والموسيقى في الشعر الكلاسيكية في شعري وشعر غيري، ومع ذلك كتبت شعر التفعيلة والشعر الحر وقصيدة النثر.

*  سؤال 13 ) ماذا كتبتَ غير الشعر؟
- نعم كتبت اثنتي عشرة قصة, ولقد نشرتها في المنابر الأدبية المحلية
*  سؤال 14 ) حدثنا عن تشجيعكَ  ورعايتك للمواهب الناشئة والواعدة حتى تصدر  بواكيرها؟؟
- في مدرسة عمال الطيبة – مع طالبي آدم عاصي من كفر برا:-
اعتدت ورأيت في ذلك فائدة كبيرة – على تصوير مواضيع ومقالات مختلفة من الصحف المحلية وتوزيعها على طلابي لقراءتها دون الالتزام بامتحانات في هذه المواد. وفي إحدى المرّات صورتُ قصيدة أخي الشاعر سميح القاسم (عين الصواب) وبعد بضعة أيام فاجأني احد طلابي  بمعارضة جيدة للقصيدة وأعجبت بهذه المعارضة فأخبرني تلميذي آدم بأن لديه أشعارًا أُخرى وأحضرها لي في دفترٍ وأوراق وحين قرأتها عرفت أنني أمام موهبة جاهزة لتشجيعها وتمخض الموقف عن الاقناع بإصدار ديوان شعر للطالب في المدرسة وتحت اشرافي فكان الأمر كما كان ونُظم احتفال كبير حضره فيمن حضر: د. بطرس دلة وبروفيسور فاروق مواسي وبروفيسور لطفي منصور والأدبية شوفيه عروق وغيرهم. وبعد بضعة أيام قدّمت لي الطالبة دانا بشارة من الصف نفسه أشعارًا وفلسفة تعجب القارئ، فقررت خوض التجربة مرةً أخرى وإذا بمعلمة التربية البدنية المعلمة أحلام بلعوم عوض تتبنى الدعم المادي لكل تكاليف الكتاب الثاني وكان الكتاب الثاني "جرعة من الجرأة" وجرى الاحتفال به وقد كتب الناقد د. منير توما نقدًا وملاحظات حول الكتاب وأسهب في ذلك. وَنَشَرَ ذلك في صحيفة الاتحاد.
نقلت المبادرة إلى مدارس النقب فصدر في مدرسة كسيفة ديوان:
"فجر الصحراء" لطالبة الصف العاشر أمل المعابدة وصدر كتاب "أكمام الزهر" في مدرسة شقيب السلام في النقب وصدر في مدرسة كسرى كفر سميع كتابان هما "حياتي في قصيدة" للطالبة: صفاء عبد الله عبد الله. وكتاب "نار تتجمد وقصص أخرى" لأختها ضياء عبد الله عبد الله. وفي هذا العام صدر في مدرسة كسرى ديوان صرخة ألم للطالبة بشرى سلمان صباح تلميذة الصف العاشر، وأصدرت لطالباتي في كلية عمال الطيبة كتاب "حين تهمس الأقلام" تأليف اثنتي عشرة طالبة من طالبات الصفوف التي أدرسها موضوع اللغة العربية. صدر حتى الآن سبعة كتب، وعَلِمْتُ من معلمين في الجليل والنقب أنَّ كتابين آخرين سيصدران في مدرسة كفر سميع وفي مدرسة كسيفة، وأظن أن إبداعات أخرى سترى النور في عديد من المدارس.

*  سؤال 15 ) رأيكَ في شعر البواكير  وتقييمكَ لهُ  وأنت من مشجعيه؟؟
- ينقسم شعر البواكير إلى قسمين:-
الأول: إبداع رفيع المستوى لو خرج بأسماء معروفة لكان عالميًا.
الثاني: إبداع زاحف يحتاج إلى تغذية دائمة ومحاولات جيدة متلاحقة وكلا النوعين يحتاج أصحابهما إلى ثقافة أساسية بعلم الشعر وأعني به علم العروض.

* ب سؤال 16  ) النصائح  التي كنت توجّهها للمبدعين الصغار، من خلال مرافقتك لهم.
- التعرف على فنون التعبير عن طريقة التأثر والتقليد أولًا والقراءة اليومية: قراءة كتب أدبية لأشهر المبدعين، توسيع القاموس اللغوي عبر كتب اللغة في شتى الميادين، قراءة أشعار لكبار شعراء العالم، وقراءة ما يمكن قراءته من دواوين الشعراء في كل العصور، والاطلاع على ما تكتبه الصحف بقدر الإمكان وعدم الاقتصار على موضوع واحدٍ فقط.
إبداء الرأي بشكل صريح ومستقيم، والشجاعة في مهاجمة الفساد.، واندماج في الحياة وتفهم مجرياتها ومراقبتها ومحاولة التأثير والتأثر. التأليف واطلاع آخرين عليه أصحابًا أو معلمين.، ومحاولة الظهور في منتديات أو مناسبات يعبرون فيها عن خواطرهم.

*  سؤال 17  ) رأيكَ في الحركة الأدبية المحلية ؟؟
- قبل سنوات جلست إلى الروائي المعروف نجيب محفوظ وسألته عن أدبنا في إسرائيل فقال انه في القمة وربما كان هذا صحيحًا ولكنني أرى (وتلك ظاهرة عامة) أن المفردات المستعملة في إبداعاتنا فقيرة وقليلة وربما هزيلة بسبب إهمال اللغة العربية في مصادرها الأساسية وهذه حال الفنون الأدبية في كل البلاد العربية فقد احتوتها واكتنفتها اللغة الدارجة الركيكة وبخاصة لغة الصحافة والإعلانات التجارية ولا مبالغة في ذلك وعلى كل حال فإن موازنة معقولة بين ما يصدر عن حركتنا الأدبية في البلاد وما يصدر في العالم العربي تجعل الميزان يميل إلى ناحيتنا وذلك عبر إنتاج شعرائنا الفحول المعروفين وأدبائنا الكبار حتى ومبدعينا الشباب والأحداث.
أما الموازنة بين الجليل والمثلث فإنها تبرز ريادة الجليل وتقدمه كثيرًا فالمجلات الأدبية مثل: الشرق والمواكب ومواقف والجديد والاتحاد جليلية، وكذلك الصحافة الاسبوعية وصحيفة بانوراما تصدر في الطيبة في المثلث والباقي يصدر في الجليل وبخاصة في الناصرة، مثل: الصنارة وكل العرب وحديث الناس ومع الحدث وغيرها.
وقد يعود السبب في ذلك إلى التدافع والتنافس المادي، وكذلك فإني أرى أن فوارق الطباع تختلف بين المنطقتين  وألاحظ لأنني عشت ردحًا من الزمن وتربطني علاقات طيبه مع أدباء في الجليل أن الطبع الجليلي أكثر رقعة وأنعم حسًا مما هو عليه الحال في المثلث. مما يجعل التجاوب الوجداني مع الإبداع الفني أدبًا وموسيقى ونحو ذلك أعظم في الجليل من ذلك الذي في المثلث.
هذا ولا أنكر أن أعلام أدب في المثلث قد سجلوا أسماءهم وبكل بروز وجدارة وأشير بذلك إلى أصحاب الألقاب العالية والرفيعة. لذين أثروا المكتبة العربية بعامة بأبحاث ذات قامات شاهقة في ميدان البحث والتأليف على طول الوطن العربي كالبروفيسور لطفي منصور والبروفيسور محمود غنايم والبروفيسور خليل عثامنة والدكتور ياسين كتانه وغيرهم كثير. إضافة إلى عميد قصص الأطفال مصطفى مرار.

*  سؤال 18 ) ماذا تكتب غير الشعر؟
-كتبت "12" قصة واقعية ورمزية نشرت في المنابر المحلية: الشرق، المواكب، القنديل، الاتحاد، النقاء. وكتبت عشرات المقالات والدراسات وكتبًا تعليمية وأبحاثًا لغوية.

*  سؤال 19 ) الحادثة التي لا  تنساها
- تلك الثورة الجامحة والغبيّة معًا حول قصيدتي "لا أعترف" اِقرأها في ديواني "حَبّات عَرَق:
هذه الثورة دفعتني لإبداع عدّة قصائد أخرى: "عاصفة السندباد" . "أنت" ، "غبي" ، "كذا أنا يا أنا" ، "إلى قصيدتي".
* أنت تَشْغُلُ حاليًّا منصب رئيس لجنة إعداد "معجم العربية المعاصرة"، والمعاجم كثيرة.
أما قولك إن المعاجم كثيرة ومتوفرة فهذا صحيح، ولقد طالعناها كلّها موسعة ومجملة .
ونتوخى أن نسد ما وجدناه من نواقص فيها وخاصة المفردات المعاصرة والتي لم ترد في المعاجم مثلًا، أو تغيرت دلالاتها.
بموافقة وطلب أعضاء لجنة اللغة العربية تم اختياري رئيسًا للجنة ونحن نعكف، وبتوجيه د.
فهد أبو خضرة، ومشاركة د. ياسين كتانه (رئيس المجمع اللّغوي في مكتبة القاسمي) على وضع معجم للغة العربية المعاصرة، والمناسب لمراحل التعليم في بلدنا: الابتدائية، الإعدادية، والثانوية والأكاديمية. ونحن نتقصى المفردات التي تناسب هذه المراحل مع إدخال الكلمات الحديثة والتي تستعمل ضمن مفردات بلادنا ومصادرنا في ذلك كتب التدريس والصحافة المحلية. ونضيف شروحات كثيرة عن الكلمة، مع شكل جميع الكلمات الواردة في القاموس ومبتغانا الدّقة والوضوح والتسهيل معًا.
سؤال 20  ) كيف تقيّم نفسك من خلال مسيرتك الأدبية؟
1.      أديب: أكتب المقالة, عالم بمعادلاتها عبر مئات المقالات التي درستها, لكل من د. طه حسين، أحمد أمين، الرافعي، المازني، المنفلوطي، نعيمة سلامة موسى، العقاد، ولِـيّ الدين يكن، وغيرهم.
2.      باحث مطلع على دائرة ثقافية واسعة من كتب اللغة العربية والتي ذكرتها في إجاباتي لأسئلة سابقة.
3.      شاعر ذو ديباجة رصينة تأثرًا بكتب اللغة الأساسية المشهورة وبخاصة كتب التراث.

*سؤال 21 ) الكتب التي ألفتها  ؟؟
1.      كتاب الكافي في شرح النصوص المختارة – ج1. طبعة1  1987  .
2.      كتاب الكافي في شرح النصوص المختارة – ج2. طبعة2  1988  .
3.      تحقيق الأعمال الكاملة للدكتور مراد ميخائيل- دار المشرق : شفا عمرو .
4.      ديوان "حبات عرق" دار الهدى – كفر قرع – 1998.
5.      سلسلة قصص قصيرة صدرت في الاتحاد والمواكب والشرق.
6.      مقالات ادبية وثقافية صدرت في الاتحاد والقنديل وبانوراما.
7.      ابحاث صدرت في الشرق وفي شؤون اكاديمية.
8.      7 بواكير شعرية ونثرية للموهوبين \ أت في المرحلة الثانوية خاصة, من الجليل والمثلث والنقب.
9.      الكافي الجديد والمرجع المفيد – الجزء الأول، الوحدة الأولى في البجروت.
10.  الكافي الجديد والمرجع المفيد – الجزء الثاني، الوحدة الأولى في البجروت.
11.  الكافي الجديد والمرجع المفيد – الجزء الثالث، الوحدة الثانية في البجروت.
12.  قاموس المعجم – بالاشتراك مع لفيف من الأدباء والأديبات.
13.  معجم المصطلحات الأدبية في اللغة العربية - بالاشتراك مع لفيف من الأدباء والأديبات.

 *سؤال 22  )المصادر أو المنابر ؟؟:
أعترف أني لم أُوثِّقها بصورة دقيقة، ولكنني نشرت وأنشر في العديد من المنابر المحلية مثل:
1.      مجلة المواكب بعض الأعداد .
2.      مجلة الشرق بعض الأعداد .
3.      جريدة الاتحاد بعض الأعداد .
4.      مجلة النقاء بعض الأعداد .
5.      مجلة القنديل بعض الأعداد .
6.      مجلة شؤون اكاديمية – العدد الاول.
7.      شعر الانتفاضة – د. عادل ابو عمشة.
8.      دراسات عديدة قام بها طلاب المرحلة الثانوية, بدل امتحانات البجروت.

* سؤال 23  ) حدّثنا عن عائلتِكَ  وأسرتك الكريمة:
1.      أنا عبد الرحيم شيخ يوسف، رجل أدب وشعر ورجل تربية وتعليم، 52 سنة خدمة ولا أزال في ساح العراك.
2.      زوجتي أم بشير (صفية) مارست التعليم الابتدائي، وكانت مربية مرموقة ومعلمة ناجحة وهي اليوم متقاعدة.
3.      د. بشير: خريج معهد التخنيون في حيفا تخصص جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية، وهو ذو معلومات واسعة جدًّا وثقافة عريضة وأساسية في موضوع الطب وبخاصة في مجال اختصاصه، فهو يعتبر اليوم من أشهر وأمهر أطباء الجراحة للأوعية الدموية، إن لم يكن أشهر طبيب في إسرائيل في هذا الموضوع. وهو متزوج من تمارة عبيد وله: دالي وزينة.
4.      يزيد، محامٍ يعمل في مكتب للمحامين في القدس، متزوج وله طفلة، وأظن أن ابني يزيد المحامي يقرأ كتب ثقافة عامّة عربية وعبرية، وهو ذو ثقافة مقبولة كما ألحظ ذلك عليه.
5.      الحفيدة زينة: في الصف الثامن، تدرس الموسيقى على آلة البيانو،  وهي من الموهوبين وتشترك في عدّة فعاليات.
6.      الحفيد دالي: وهو الآن في الصف الأول.
7.      لارا: ابنة يزيد، عمرها سنتان.     

*سؤال 24 ) كلمة أخيرة تحب قولها في نهاية الللقاء ؟؟
- أشكركم جزيل الشكر على هذا اللقاء وأتمنى لكم  وللجميع النجاح والتوفيق  .




الخميس، 28 أبريل 2016

يا بلدي - شعر - سهيل ابراهيم عيساوي



يا بلدي 

كان وجه الصباح يفترش العبوس 

ويفترس الوجوه يحدق بالعيون الشامتة 

يرمقها بنظرات عتاب حادة

 ينقبض القلب على وتد خيمة سوداء 

يتقزم الانسان فينا 

تتبخر الرجولة

 تنكمش الشمس في وضح النهار

تبحث عن شمعة ما نزال تنير حجيرات القلب

تحاول ان تحميها برموش عيونك

 من رياح غريبة عاتية

 من تسرب التاريخ 

تحترق أطراف أصابعك

 تصمت ..وتصمت ..تتألم

كي تظل الشمعة تنير الطريق ..

الأربعاء، 27 أبريل 2016

حفل إشهار كتاب "التواصل الاجتماعي" لأستاذ علم الاجتماع الدكتور حلمي ساري

يستضيف منتدى شومان الثقافي الساعة 6:30 مساء الإثنين المقبل 2/5/2016، حفل إشهار كتاب "التواصل الاجتماعي" لأستاذ علم الاجتماع الدكتور حلمي ساري. يرأس الجلسة الأستاذ الدكتور إبراهيم عثمان.

حسناً فعل أستاذ علم الاجتماع الدكتور حلمي ساري بأن اختار عبارة لعالم النفس "مورينو" في مقدمة كتابه " التواصل الاجتماعي " الصادر حديثاً: "في البدء كان اللقاء، فأنت بجانبي، ولهذا السبب أريد أن أنتزع عينيك وأضعهما مكان عينيّ، وأنت تنتزع عينيّ وتضعهما مكان عينيك، وهكذا تراني بعينيك". بهذا يؤكد مورينو على مبدأ التواصل باعتباره علاقة إيجابية متبادلة ومتفاعلة وباعتباره الشرط الذي ساهم في تكوين المجتمعات الإنسانية وتطور الحضارة البشرية عبر التاريخ.
يكتسب موضوع التواصل الاجتماعي أهمية خاصة في عصرنا الحالي خاصة بما فيه من جوانب إيجابية وسلبية معا، إيجابية من حيث التواصل مع الآخر سواء على المستوى الفردي أو الجماعي ومن حيث التفاعل مع العالم المحيط وتبادل المعارف والخبرات، وسلبية من حيث اعتماد التواصل الاجتماعي المتزايد على الشبكة العنكبوتية ما يسبب إضعاف العلاقات الإنسانية المباشرة وتحويلها إلى علاقات افتراضية تخلط الواقع بالوهم، فأصل التواصل أن يكون حسياً، مباشراً، تلقائياً، عفوياً، على العكس تماماً من التواصل الاجتماعي اليوم، فهو تواصل افتراضي محنط، أشبه بتحاور الرسوم المتحركة.
حول هذا الموضوع يستفيض الأستاذ الدكتــور حلمي ساري في كتابـه الجديـد "التواصل الاجتماعي" عارضاً الموضوع بحنكة ودراية مستفيداً من خبرة أستاذيته في علم الاجتماع والتواصل الاجتماعي في الجامعة الأردنية، ورئاسته لقسم علم الاجتماع لسنوات عديدة، وهو الذي يحمل الدكتوراه في علم اجتماع الاتصال والإعلام من بريطانيا.
حضور منتدى مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافي كونوا معنا الإثنين المقبل في حفل إشهار كتاب " التواصل الاجتماعي" الذي سيشتمل على شهادة للمؤلف، وقراءة للكتاب من قبل الدكتور يوسف ربابعة.

الحصن ذاكرة وتاريخ وحضارة

الحصن ذاكرة وتاريخ وحضارة



بقلم: منى عساف
   عندما تبحث الأرواح عمن تشاركه أسرارها لا بد أن يكون هناك أمر ما، لا بد من البوح بها لمن يعرف قيمتها ويحافظ على الأسرار من الاندثار والضياع، وهذا هو سر حكاية الكاتب والإعلامي زياد جيوسي، فكانت الندوة لها خصوصية وجمالية مختلفة لأن كاتبنا الذي عاد للوطن عام 1997 بعد غياب قسري استمر ثلاثين عاما، لا يكف عن التنقل بين ضفتي النهر المقدس، فتسمعه يقول: " ما أن اغادر رام الله إلى عمَان حتى يشدني الشوق لرام الله، وما أن أعود إلى رام الله حتى يشدني الحنين لعمان، فما بين عمَّان ورام الله أكون كالمضيع بين فراشتين، فهما رئتي القلب يفصلهما نهر مقدس"، ليشعر من يسمعه بدهشة كيف يمتلكه كل هذا الحب لتصبح المدينتان تسكناه ويسكنهما.
   ففي أحد زياراته لعمَّان قامت الفنانة التشكيلية رنا حتاملة بتوجيه دعوة للكاتب جيوسي لزيارة الحصن والتجوال فيها، ونجحت الفكرة وتمت عدة زيارات شملت معظم الحصن وأمكنتها التاريخية والأثرية، وقام الكاتب بنشر ما وثقت عدسته من صور وما باحت له الأمكنة من أسرار في عدة مقالات تم نشرها تحت عنوان "صباحكم أجمل/ الحصن تروي الحكاية، والحصن نجمة الصبح، والحصن أغنية ورد تسكن بين الأهداب، والحصن همسات عاشق، وننتظر المزيد منه".
   وبدعوة من جمعية الشابات المسيحية وبالتعاون مع المبادرة الشعبية ومنتدى الحصن الثقافي، تمت دعوة الكاتب والناقد والإعلامي جيوسي لعقد ندوة ثقافية ليشارك أهل الحصن أسرار بلدتهم وحكايات الأجداد والجدات تحت عنوان: "الحصن ذاكرة وتاريخ وحضارة" وذيلت الدعوة بكلمات جميلة تعبر عن حب أهل الحصن للكاتب وتقديرهم له، لدرجة أنهم لقبوه بابن بطوطة فلسطين.
   بدأت الندوة بتقديم الكاتب للحضور من خلال عريف الحفل الدكتور برهان طشطوش رئيس لجنة المبادرة الشعبية في الحصن، ثم وجه الضيف كلمة شكر للحصن وأهلها، وللفنانة التشكيلية الشابة رنا حتاملة على توجيهها الدعوة له لزيارة الحصن والتجوال فيها وترتيب برنامج الزيارات، وللسيدين محمد الحتاملة وباسل النمري الذين رافقوه الجولة عبر يومين وكل من قدموا معلومات او تسهيلات، وتطرق المحاضر إلى تاريخ الحصن وذاكرتها، موثقا الحديث بعرض صور بعدسته تشهد على جمالية المكان، وتشير لتعدد الحضارات التي مرت عليها عبر العصور بدء من العهد البرونزي حتى العصر الحالي، وتحدث عن أنماط وأشكال البناء ومدلولاتها لكل عصر تم بناؤها به، وخلال حديثه كان واضح عليه الإعجاب بكل ما وجد في الحصن من تاريخ غني بالحضارات ومكتنز بالعلم والأدب والثقافة والمثقفين مثل متحف المرحوم أديب عباسي. واستمر بالحديث دون كلل او ملل، وخلال حديثه تمنى أن تنال الحصن وأبنيتها التراثية الرعاية والعناية ويتم ترميمها والاستفادة منها لاستخدام مؤسسات المجتمع المدني وللثقافة والفن، لتكون قبلة للسياحة تروي لزائريها أسرار الحصن الجميلة والغنية بالجمال والثبات والعز والكرم عبر التاريخ ولغاية اليوم.  
    كانت الدهشة والسعادة والفخر والاعتزاز الحالة التي تنطبق على أجواء الندوة بشكل عام، وتكمن خصوصيتها أنَّ الحضور تميزوا بالإصغاء الايجابي الذي عكس أجواء جميلة انتشرت لتعم كل الحصن دون استثناء، تميز جيوسي بأسلوب جميل تمكن من خلاله بجعل من يسمعه يتجول ويشتَّم عبق التاريخ، روى لهم التاريخ والتراث والحضارة كعاشق لم يشفى من الحب الأبدي للوطن وقدسيته، وانتقلت حالة العشق هذه لجميع الحضور، اضافة لشعور أهل الحصن بمشاعر ايجابية تعبر عن الشكر لابنتهم الفنانة رنا على هذه الفرصة التي وفرتها لهم لالتقاء الكاتب جيوسي من جهة، ومن جهة أخرى فخرهم واعتزازهم أنه لبى الدعوة، وكان اللقاء الذي عكس الأجواء الثقافية البناءة التي تساهم بالحفاظ على التاريخ والتراث وذاكرة المكان من الاندثار. في هذه الندوة كانت الحصن عروس تزهو بين جارتها من المدن والقرى، وحلقت في الأعالي وغنت وتمايلت بخفة روح واحتضنت زائرها وشريكة حياته التي ترافقه في العديد من جولاته وندواته.

   وفي نهاية الندوة دار حوار بين الكاتب وبين الحضور، ومن ثم شكر جيوسي مضيفيه دون استثناء، وكل من ساهم بنجاح زيارته والندوة والترتيب لها، ليغادر الحصن مودعا بالمحبة كما استقبل، واعداً أهل الحصن بزيارة أخرى لاستكمال ما بدأ به من توثيق لذاكرة الحصن.