السبت، 31 أكتوبر 2015

صدر كتاب (حركة جند السماء) للقاضي "زهير كاظم عبود".

عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر كتاب (حركة جند السماء) للقاضي العراقي المقيم حاليًا في السويد "زهير كاظم عبود".
الكتاب يقع في 244 صفحة من القطع المتوسط. تصميم الغلاف : م. جمال الأبطح.

تكمن أهمية هذا الكتاب في محاولته كشف الحقائق من مصادرها، وإماطة اللثام عن أسرار كان يراد لها أن تندثر، في قضية شغلت المجتمع العراقي لفترة طويلة، ودخلت ضمن تفاصيل أحداث التاريخ العراقي الحديث، وهي قضية "جند السماء" أو ما تسمى بواقعة (الزركة).
و"حركة جند السماء" تنظيم يعتمد الدين كقاعدة في النظرية والعمل، والاسم نسبة إلى كتاب أصدره "ضياء الكرعاوي" بعنوان (قاضي السماء)، وما لم يتم الكشف عنه تفصيلاً هو كيفية نشوء هذه الحركة، وتفاصيل شخصية قائدها، ووسائل كسب الأتباع، وطرق تمددها على الأرض، ومصادر تسليحها وإمكانياتها المادية، وعلاقاتها السياسية والدينية، ومدى تطابقها مع التفاصيل التي تم طرحها في الإعلام أو تم تناولها بين الناس.
التفاصيل التي تضمنها الكتاب تعتمد على البيانات والدلائل والوثائق المعززة باعترافات من بقي حيًّا من أعضاء التنظيم، وثبات هؤلاء الأعضاء في القتال والتصدي لمواجهة القوات العسكرية المسلحة، وعن تفاصيل قضية الاعتقاد بحقيقة قدرات زعيم التنظيم، والإيمان العميق بما تمليه العلاقة الروحية والنفسية بين الشخص وبين القائد أو الزعيم، وصولاً إلى الإيمان المطلق بقضية جند السماء، واعترافات من وقع أسيرًا في المعركة.
قصص كثيرة كان لابد من إزاحة اللثام عنها، ورفع الستائر التي كانت تغطيها، بعد أن أصدر القضاء فيها أحكامًا اكتسبت الدرجة القطعية، وأصبحت باتة، فنال من بقي حيًّا من رجال هذه الحركة عقابه الذي يستحقه عن ارتكابه أفعال جرمية ، وتمَّ الإفراج عن الأبرياء الذين لم تتوفر الأدلة ضدهم، أو ممن لم تكف الأدلة لإدانتهم، ومات زعيم التنظيم مقتولاً، تاركا خلفه زوجة وأطفال ربما لا يدركون أسباب مقتل ورحيل معيلهم، ولا يعرفون حقيقة الزعم الذي جاهر به ، كما أفرجت المحكمة عن أعداد ليست قليلة من بين المتهمين المغرر بهم أو السذج أو من الذين لم تظهر منهم مقاومة وذهلوا من الواقعة وما تلاها من أحداث.
وحتى يمكن التثبت من الحقائق كان لابد من الاستعانة بأدلة كثيرة، ليس أولها الأضابير التحقيقية الخاصة بالتنظيم، وهي تضم التفاصيل الأولية الدقيقة والمحايدة للقضية، والتي تولتها هيئة قضائية محايدة متشكلة من ثلاثة قضاة يعملون في محكمة التحقيق بمدينة النجف الأشرف، تمت تسميتهم لهذه المهمة حسب قرار رئاسة محكمة استئناف النجف الاتحادية، دليلاً على أهمية التحقيق في تلك القضية، واعتمد المؤلف على التحليل والاستنتاج في معالجة القصص واستخلاص القرائن، في محاولة لإلقاء الضوء على حقائق التنظيم والحركة المسلحة لجند السماء خدمة للحقيقة، واعتمادًا على الأدلة والقرائن والثوابت التي تم استخراجها من القضية التحقيقية.
 

• • • • •

 


لطلب إصدارات شمس للنشر والإعلام من الإنترنت


http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=%D4%E3%D3+%E1%E1%E4%D4%D1&Mode=1


لطلب نسخة إلكترونية من الكتاب

www.ektab.com/publishing-house/44406

http://k-tab.net/publisher-books/?b=971

• • • • •

 
زهير كاظم عبود
zouher_abbod@hotmail.com

- تخرج من كلية القانون والسياسة قسم القانون بجامعة بغداد 1978
- عمل كاتبًا، ومعاونًا قضائيًا، وكاتبًا للعدل، ومحققًا عدليًا، ومحاميًا في المحاكم
- تخرج من المعهد القضائي العراقي 1985 الدورة الثامنة
- عين قاضيًا في المحاكم العراقية عام 1985، وأحيل على التقاعد في العام 2013
- عضو اتحاد الكتاب والأدباء في العراق
- عضو اتحاد الكتاب في السويد
- عضو نقابة الصحفيين في كوردستان العراق
- عضو سكرتارية المجلس العراقي للسلم والتضامن

- صدر له الكتب التالية :
1- لمحات عن اليزيدية : بغداد دار النهضة 1994 / لندن دار الرافد 2000
2- لمحات عن الشبك : لندن دار الرافد 2000
3- ليلة القبض على رئيس الجمهورية : قصص قصيرة. السويد 2002، دار المنفى
4- جمهورية الغجر : رواية. السويد دار المنفى 2003
5- البهتان في إسلام أبي سفيان: السويد 2003 دار لارسا
6- كتابات في القضية الكردية والفيدرالية وحقوق الإنسان: السويد 2004
7- نظرة في القضية الكردية والديمقراطية في العراق: السويد 2005
8- مخابرات صدام واغتيال الشيخ طالب السهيل شيخ بني تميم: لندن 2004 دار الحكمة /
                                                                      القاهرة 2006 دار إيزيس للإبداع والثقافة
9- لمحات عن سعيد قزاز: السليمانية، وزارة الثقافة 2004/ ودار آراس 2008
10- الأيزيدية.. حقائق وخفايا وأساطير : بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2005 /
                                              دار قنديل بألمانيا 2005
11- نظرة في القضية الكردية والديمقراطية في العراق: ستوكهولم 2005
12- النقاط المهمة في الدستور العراقي القادم : السليمانية، دار حمدي 2005
13- طاؤوس ملك / كبير الملائكة عند الأيزيدية : السليمانية، دار سردم 2005/
                                                        بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2008
14- عدي بن مسافر مجدد الديانة الأيزيدية : بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2005
15- محاكمة صدام : السليمانية، دار حمدي 2005/ السويد، فيشون ميديا 2005
16- الشبك في العراق: السليمانية، دار سردم 2006/ القاهرة، دار إيزيس للإبداع والثقافة 2006 /
                           برلين، دار هافيبون 2006 / المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2008
17- الإرهاب في العراق - دراسات كردستانية: ستوكهولم 2006 / أربيل، دار آراس 2007
18- التنقيب في التاريخ الأيزيدي القديم : دهوك دار سبيرز 2006
19- المسؤولية القانونية في قضية الكورد الفيليين : أربيل، دار آراس 2007
20- قضية الدجيل ونهاية صدام : أربيل، دار آراس 2007
21- كتابات في الشأن العراقي : دهوك، دار سبيرز 2007
22- محكمة الأنفال : أربيل، دار آراس 2008/ ألمانيا: دار هافيبون 2008
23- أوراق من ذاكرة مدينة الديوانية : بغداد، دار الضياء 2009
24- من مذكرات الملك غازي : دار المسار – شرق غرب للنشر بيروت 2010
25- الأيزيدية وصحف إبراهيم الأولى : دار المسار – شرق غرب للنشر – بيروت 2010
26- المحاكم الاستثنائية في العراق : دار المدى للنشر والاعلام، دمشق 2011
27- التناص بين الديانة الايزيدية والزرادشتية : بغداد 2012
28- الزرادشتية : أربيل 2015
29- حركة جند السماء : مؤسسة شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2015م.
 
- البريد الإلكتروني: zouher_abbod@hotmail.com
 
• • • • •

الجمعة، 30 أكتوبر 2015

حفل إشهار رواية "أرواح كليمنجارو" للشاعروالروائي إبراهيم نصر الله

يستضيف منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي حفل إشهار رواية "أرواح كليمنجارو" للشاعروالروائي إبراهيم نصر الله، وذلك الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الإثنين المقبل 2/11/2015 في منتدى عبدالحميد شومان، وتشارك فيه الدكتورة رزان إبراهيم بتقديم دراسة عن الرواية، وبطلة صعود الجبال الفلسطينية سوزان اللوبي وهي أول امرأة عربية تصل قمة جبل إيفريست، كما أنها منظمة رحلة الصعود إلى كليمنجارو، ويقدم الكاتب شهادة عن تجربته في كتابة هذه الرواية.

صدرت الطبعة العربية من رواية (أرواح كليمنجارو) عن دار بلومزبري للشاعر والروائي إبراهيم نصر الله وهي التاسعة ضمن مشروعه الروائي (الملهاة الفلسطينية)، وجاءت في 384 صفحة، في حين ستصدر طبعتها الإنجليزية في شهر أيار من العام المقبل.

يتناول الكاتب في روايته التي وصفتها دار النشر بأنها (رواية عن المقاومة في صورها الرمزية الأخاذة)، تجربة حقيقية لصعود جبل كليمنجارو الذي يعتبر واحدا من أعلى جبال العالم حيث يصل ارتفاعها إلى عشرين ألف قدم، وقد قام نصرالله مع عدد من المتطوعين من ثلاث قارات بدعم رحلة صعود أطفال فلسطينيين فقدوا بعض أطرافهم بسبب الجيش الإسرائيلي، ونجحوا في الوصول إلى القمة في شهر كانون الثاني من العام الماضي 2014. وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها أطفال عرب بالوصول إلى القمة في حالة كحالتهم وأول تجربة لكاتب عربي أيضا.

يختلط في هذه الرواية الخيال بالواقع، وتتناول تجربة الصعود بمعانيها الواقعية والمجازية، التي تبدو مكثفة في الاستهلال الذي قدم فيه الكاتب روايته: (في كل إنسان قمة عليه أن يصعدها وإلا بقيَ في القاع مهما صعد من قمم.)

وقد جاء في مقدمة نصر الله لروايته: عندما سمعت بمشروع رحلة الصعود إلى قمة جبل كليمنجارو، دعما لصندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين الذي يعود له الفضل في علاج آلاف الحالات لأطفال فلسطينيين، سواء أكانوا مصابين بأمراض أم من أولئك الأطفال الذين تسببت قوات الاحتلال الإسرائيلية في بتر أعضائهم أو فقء أعينهم، أو إحداث أضرار بليغة في أعضائهم الداخلية، أحسست فورا أن مشروع هذه الرحلة النبيلة ضروري ومهم، لكني حين سمعتُ أن المتطوعين سيرافقون في طريق الصعود إلى واحدة من أعلى قمم العالم، أعلى قمة في إفريقيا، سيرافقون أطفالًا فلسطينيين بُترت سيقانهم أدركت أن المشروع أكثر ضرورة وأكثر أهمية، وانتابتني أحاسيس عميقة التأثير في حزنها وفي فخرها أيضا، إذ ثمة أطفال فلسطينيون سيحملون رسالتهم ويرسلونها إلى العالم كله من فوق قمة ذلك الجبل، وسيقولون للعالم بأنهم لم يُهزموا، ولن يُهزموا، وسيثبتون أنهم بما تبقى لهم من أرجُل، قادرون على أن يقولوا للبشرية: نحن أبناء هذه الحياة، أبناء شعب يقاتل من أجل حريته منذ أكثر من مائة عام، وإننا لن نُهزم.

حفل توقيع "الذي سرق نجمة" للشّعلان في مكتبة شومان

 

احتضنت مكتبة شومان في العاصمة الأردنيّة عمّان حفل توقيع مجموعة" الذي سرق نجمة" للأديبة الأردنية ذات الأصول الفلسطينيّة سناء الشّعلان،وذلك في حفل بهيج حاشد ضمّ نخب ثقافيّة وأكاديميّة وإعلاميّة فضلاً عن المهتميّن والمتابعين والقرّاء والباحثين.
والمجموعة كما قال عنها الناقد الأديب د.زياد أبو لبن رئيس رابطة الكتاب الأردنيين في معرض تقديمه لها في الحفل:"هذه المجموعة القصصيّة التي تحمل عنوان "الذي سرق نجمة"هي صادرة عن دار أمواج الأردنيّة للنّشر والتّوزيع لتكون القصة الخامسة عشرة في سلسلة إصدارات الشّعلان في فنّ القصّة القصيرة،وهي تقع في162 صفحة من القطع الصّغير،وتتكوّن من أربع عشرة قصّة قصيرة،تحمل على التّوالي العناوين التّالية:" الذي سرق نجمة،منامات السهاد،حيث البحر لا يصلي،الضّياع في عيني رجل الجبل،الاستغوار في الجحيم،جريمة كتابة،راقصة الطاغية،أبو دوح،سحر وداد،غالية سيدة الحكايا،العيون التي ترى،حدث في مكان ما،يوميّات إنسان مهزوم.
والاستثنائي في هذه المجموعة هي أنّ قصصها قد نالت الكثير من الجوائز العالميّة والعربيّة،منها:جائزة زحمة كتاب للثقافة والنّشر الدّوليّة،وجائزة أفضل صحفي في جريدة رأي الأمّة،وجائزة صلاح هلال الأدبيّة،وجائزة مهرجان القلم الحرّ للإبداع العربيّ،وجائزة القصّة الومضة العالميّة، وجائزة منظمّة كتّاب بلا حدود،وجائزة أحمد بوزفور للقصّة القصيرة،وجائزة معبر المضيق.
وهذه المجموعة هي تمثيل حقيقي وناضج لتجربة الشّعلان في الكتابة القصصيّة؛إذ أنّها تنحاز إلى اللّغة المتفرّدة التي تنتصر للمعمار اللّغوي الرّاقي الذي لا يقبل أن يتنازل عن جماله واستدعاءاته في سبيل مخاطبة المتلقّي ضمن شرائحه كاملة،بل هي تأخذ المتلقي في رحلة لغويّة خاصّة في سهوب من الجمال والانتقاء،لتصل به إلى مبتغى مغامرة الشّكل من أجل حمل الفكرة والرّسالة التي لا يمكن إلاّ أن تكتمل أو توصّف دون التّعاطي مع الثيمات الكبرى في هذه المجموعة التي تتلخّص في الحريّة والخير والجمال في أشكاله المتنوّعة التي تتضافر جميعاً لأجل الثّورة على التعنصر والقبح والظلم والاستبداد والقسوة.
هذه المجموعة تملك لساناً لا يعرف الخوف أو الازدجار،ويصمّم على أن يتصدّى للظلّم والظالمين،ليكون خصمهم الذي لا يعرف مهادنة،هي صوت الثّورة والرّفض والإصرار على الحياة والعدالة والكرامة،هي إعلاء لقيم الجمال في كلّ مكان وزمان،هي تلك الكلمات التي لا نقولها جهراً إلاّ نادراً،في حين نهمس بها سرّاً لأنفسنا في كلّ لحظة.
وتمثّلاً لهذه الكلمات والأفكار والقيم فقد عزفت المجموعة على أكثر من وتر شكليّ،فزاوجت بين الشّكلذ التّقليديّ والحداثيّ،واستعارت أشكالاً قصصيّة تراثيّة متوالدة،واستسلمت أكثر من مرّة للتّجريب في تكوين معمار الشّكل،وقفزت بين فضاءات مختلفة،واستدعت أنماطاً سرديّة متداخلة لتجهر بما تريد أن تقوله بكلّ صدق وصراحة".
وقد أدار الحفل الأديب النّاقد عطا الله الحجايا عضو هيئة إدارة رابطة الكتاب الأردنيين الذي قال في معرض تقديمه للشّعلان:"أتشرّف اليوم بأن أقدّم لكم وأحتفي معكم بالزّميلة الدّكتورة سناء الشعلان.وسناء غنية عن التّعريف،فحضورها الإبداعي والأدبي في السّاحة الأردنية والعربيّة والعالميّة حضور مشهود متنوّع؛حيث أثبتت هذا الحضور،فكتبت في النّقد والرّواية والقصّة وأدب الأطفال،فكانت في كلّ مجال مبدعة مجلّية،وحازت المراكز والمراتب الأولى في الجامعة،وفي كلّ مراحل الدّراسة،وحصدت الجوائز الأولى في الإبداع،ولا يكاد يوجد لها عمل إبداعيّ إلاّ وحاز جائزة أو أكثر...،ولكنّني لا بدّ أن أشير إلى أنّني كنت شاهداً على إبداعاتها الأخيرة،وهي مجموعتها القصصيّة "حدث ذات جدار"،و"تقاسيم الفلسطيني"،وكنت أرى كم كانت مسكونة بالهمّ الوطنيّ الفلسطينيّ،وهي تراقب المعاناة التي يعيشها الشّعب الفلسطينيّ،فأخذت عل نفسها أن توثّق ذلك،وأن تجعل القضيّة همّها ورسالتها،إذ إنّها آمنت أنّ المبدع الذي لا تحضر فلسطين في إبداعه هو مبدع عليل الحبر كسير الخرف مهيض القلم.لقد أدركت سناء ذلك،وهي ابنة القضيّة الفلسطينيّة،فجسّدت في مجموعتها تلك المعاناة ووثّقتها،ومن هنا أدعوكم لقراءة هاتين المجموعتين بوصفهما شاهدين على الأدب الملتزم الذي يدرك حجم رسالة الحرف وقدسيّة القلم".
وقد قالت الشّعلان في معرض حديثها عن مجموعتها القصصيّة" الذي سرق نجمة :"كتبتُ هذه المجموعة وأنا غاضبة أشرس الغضب من البشريّة الحمقاء التي تتصارع دون توقّف،من البشر القساة اللامباليين،من حمّام الدّم المشرع في كلّ مكان بزخم دماء الأبرياء،من مشهد الحياة دون كرامة،من جداريّة الموت دون ونيس،من سلطة الفاسدين،ومن قهر المستلبين،من إعدام العشق،أنا حانقة على المتخمين كلّهم عندما يُتخموا من لقم الجائعين والكادحين والمنكوبين والمستضعفين،وثائرة باسم الجائعين والمحرومين والمنكدين جميعهم،أنا في حرب ضدّ الحرب،وفي صرخة ضدّ جعجعات الكاذبين،أريد أن أقول لا حتى ولو كلّفني ذلك أن أنجز عملاً قصصيّاً يعدم نفسه عند أوّل مفترق كتابة.
كنتُ أدرك تماماً وأيقن في لحظة إيمان لا تعترف بالشّك أنّني أقامر على طاولة السّرد والحكي بكلّ ألآمي ومعاناتي،وأنّني أراهن على الكلمة في لحظة حالة إفلاس روحيّ وشعوريّ عند البشريّة جمعاء إلاّ من رحم ربّي،ولذلك فهي تبتدع حرفتي الموت والكره،وتتنافس في صنع الفحش والإيذاء،وتتذرّع بشتّى الذّرائع لتكسو نفسها بالسّلاح والبطش والتسّلط،وما هي في الحقيقة إلاّ منكوبة في قلبها العاصي الذي لم يتعلّم-بعد- أن تحبّ.
البشر في حاجة إلى درس إنسانيّ مخلص في الحبّ والكرامة،وهو خيارهم الأخير قبل أن يُبادوا وينتهوا،وهذه المجموعة تقدّم نموذجاً من نماذج هذا الدّرس.
أتعبتني هذه المجموعة عندما كتبتها؛لأنّني كتبتها بحسّ المكروبين والمستضعفين،وأخفيت فيها دموعهم وأحلامهم وآلامهم وانكساراتهم،وتركت لكم رسالة خاصّة فيها،فلكم أن تسيحوا فيها ،ولي أن أكتب لكم مرّة تلو الأخرى".
من أجواء بعض القصص التي قرأتها الشّعلان على جمهور الحاضرين لحفل التّوقيع:منامها:"سهدتْ ثم نامتْ،فرأتْ في المنام يا سادة يا كرام فيما يرى النّائم أنّها سُمّيت فرحاً عند مولدها؛لأنّ والديها أرادا أن تحمل اسماً يكرّس مشاعر فرحهما العميق بمولد ابنتهما البكر التي تمنيا دون توقّف أن تكون أنثى جميلة ترفل في الدّمقس والحرير،وتتربّى على العزّ والدّلال،وتملأ حياتهما بهجة وسعادة وغبطة،ولذلك سمّياها فرحاً.
الدّنيا كلّها كانت تفتح ذراعيها لفرح، القبيلة التي لا ترى الحياة تكتمل إلاّ بمولودة أنثى جميلة كتبت باسمها حصتّها المقنّنة من أراضي المواليد الجدد.وظلّت تاج والديها إلى أن جاء أخوتها الذّكور إلى الحياة؛فارتقوا بها لتكون جوهرة حيواتهم .
تفاصيل حياتها كلّها جاءت على قدر الأمنية،وعلى حجم الأمل،وعلى مساحة الشّوق؛ الدّراسة كانت متاحة أمامها حتى استكفت منها،والوظيفة العادلة ساوتها مع أقرانها من الرّجال العاملين بجدّ والنّساء العاملات بإخلاص،والأمير الوسيم الذي يسكن الغمام،ويحلّق على صهوة مهر أبيض مجنّح خطفها في ليلة حلم،وطار بها إلى السّموات العلا،وأنزلها عروساً له في قصر المرجان في عنان السّماء".

 


جائزة غسان كنفاني 2016

 
شروط الجائزة:
  1. تمنح هذه الجائزة سنويا لموضوع تحدده اللجنة المشرفة. وفي الدورة الحالية 2016، يكون موضوع الجائزة "القصة القصيرة".
  2. أن لا يكون العمل المشارك قد حصل على أي جائزة سابقا.
  3. المسابقة باللغة العربية الفصحى، على ان تكون النصوص منشورة خلال السنوات الخمس الأخيرة.
  4. يحق للمتقدم أن يشارك بعمل واحد فقط في الدورة الواحدة.
  5. يسمح للفائز المشاركة مرة أخرى في الجائزة بعد ثلاث دورات على الاقل.
  6. لا تعاد الاعمال المشاركة الى أصحابها عند الانتهاء من منح الجائزة، ويحق للمؤسسة الاستفادة من الاعمال الفائزة.
  7. يقبل الترشيح للجائزة من المؤسسات والهيئات ذات العلاقة كما يقبل ترشيح الأفراد لأنفسهم.
  8. على الراغبين بالمشاركة إما ارسال "7" نسخ من العمل المشارك بالبريد المسجل، مرفق بها طلب الاشتراك وصورة عن اثبات الشخصية، وأن يغلف بغلاف مناسب ويكتب عليه من الخارج اسم الجائزة، ويُرسل الى (مؤسسة فلسطين الدولية ص.ب 927906، عمان 11190 / المملكة الاردنية الهاشمية)، ويرسل سند تسليم البريد الى post@palestineawards.com هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته . أو يتم ارسالها بالبريد الالكتروني الى awards@palestineawards.com هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته ومرفقا بها طلب الاشتراك وصورة عن اثبات الشخصية.
  9. آخر موعد لاستلام الاعمال هو2016/3/1



 
مؤلفاته:
الروايات:
- رجال فى الشمس
- ما تبقى لكم
- عائد إلى حيفا
- أم سعد
- الشئ الآخر: من قتل ليلى الحايك ؟
- العاشق ؛ برقوق نيسان ؛ الأعمى والأطرش

القصص:
- القميص المسروق وقصص أخرى
- عالم ليس لنا
- عن الرجال والبنادق
- موت سرير رقم 12
- أرض البرتقال الحزين

المسرحيات:
- الباب
- القبعة والنبى
- جسر إلى الأبد

كتابات ساخرة:
مقالات فارس فارس
للأطفال:
أطفال غسان كنفاني والقنديل الصغير
الكتاب للجميع

مراسلات:
رسائل غسان كنفاني الى غادة السمان

دراسات أدبية:
- الأدب الفلسطينى المقاوم تحت الاحتلال 48 - 68
- أدب المقاومة في فلسطين المحتلة
- فى الأدب الصهيونى
- المقاومة ومعضلاتها
- ثورة 36 - 39 في فلسطين

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

ثلاث سنوات على رحيل زوجي


 

رحل زوجي العزيز  من هذه الدنيا،  رحمه الله واسكنه فسيح جنانه ، ولم يعد يسمع إلا دعائي ولم اعد أراه... ثلاث سنوات مروا على رحيل زوجي رفيق دربي النصف الثاني مني ،وأنا أتجرع كاسات الفراق في مرارة . اسكب الحبر على الورق إخلاصا له لذكراه الخالدة من أعماق قلبي وعيني تذرف دمعا ، على الأيام الجميلة  التي قضيناها معا ، على أحلام بنيناها  معا ...

اللهم كن ونيسي ولا تتركني وحيدة للأحزان التي أعيشها في ألم ، عزائي الوحيد  إيماني بالقضاء والقدر وبالله وحكمته، والأجمل  محبة الناس ودعمهم لي ، وهذه  طبيعة الحياة  .

وأخيرا أتمنى من رب العالمين بعد صبري وإيماني أن يرفعني الله فوق محنتي وأن يرحم زوجي الحاج طه علي شناوي ( أبو علي) ويدخله فسيح جناته. لن يصبنا إلا ما كتبه الله لنا واني راضية بحكم الله .

         بقلم الزوجة المخلصة خيرية شناوي – أم علي

 
 

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

صباحكم أجمل/ جيوس في القلب



 
بقلم وعدسة: زياد جيوسي
 
1.jpg

   من بلدية جيوس واصلت المسيرة في دروب البلدة، شاعراً بأرواح الأجداد ترافقني، ومررت في البداية قرب مغارة تاريخية واسعة عرفت باسم (مغارة الكفاوي)، وهي مغارة واسعة وتمتد لمسافة كبيرة تحت البلدة من تحت المدرسة، هي تعود تاريخياً إلى المرحلة البيزنطية، وبكل أسف لم أجد في البلدة من يعرف سر التسمية، وإن فسرها البعض نسبة إلى الكفن الذي يلف به الموتى المسلمين، وهو تفسير ضعيف جداً، فالمدافن التي وجدت بها هي مدافن بيزنطية ولا علاقة لتقاليد المسلمين بها، ومن الواضح أنها كانت البدايات لسكن الناس في جيوس في الأزمان الغابرة، وهي مغلقة حالياً، وأعتقد أن الكثير من أساطير الخيال الشعبي التي تحدثت عنها في الهمسات الأولى والثانية تعود لهذه المغارة الضخمة، ومنها اتجهت إلى مغارة الناجي، والتي أذكرها في زيارتي الأولى لجيوس، فقد كان العم أبو العبد (رحمه الله) مالكاً وراعياً للأغنام، وحين كان يعود في المساء بعد رعي الأغنام، يجعل من المغارة مكانا لمبيتها، ومن هناك اتجهت إلى منطقة جنينية ومغارة عثمان القحوش (رحمه الله)، ومغارة عائشة، والتقطت لها الصور، فجيوس عرفت بكمٍ كبير من الكهوف سمعت بها، والكثير منها خلف الجدار، والبعض سمعت بها ولم أعرفها، ولم أجد أحداً اهتم أن يرافقني إليها لتوثيقها، كما لم أجد من يجول معي ويعرفني على تاريخ ما تبقى من الأبنية التراثية، ومن هذه الكهوف والمغائر مغارة حميدة في منطقة الكشاش، ومغارة الزطي أو مغارة الطحناني وهي مغارة ضخمة ولها مدخلين في وادي الشيد وعلى مدخلها صخرة ضخمة، وهذه المغارة أيضاً حيكت حولها الحكايات والأساطير.
   كان في البلدة في الزمن الماضي مقام عرف باسم مقام الحاجة، وقد تمت إزالة هذا المقام بالكامل، ويقال إنه كان مدفون به حاجة وزوجها وكان الناس يتبركون بزيارة المقام ويشعلون فيهما سراجات الزيت، ويعتبرونهما من أولياء الله الصالحين، وفي الزمن الماضي كانت هناك الكثير من الحكايات الشعبية حول الكثير من الأمكنة ومنها على سبيل المثال لا الحصر منطقة السحيلة، وهو مرتفع مائل غرب البلدة خلف الجدار، ويقال إنه كان يقطن به ضبع أثيرت حوله حكايات تتجاوز قدرات قطيع من الضباع.
  إنه الخيال الشعبي المتوارث تختلط فيه الحقائق مع الخيال والأساطير، لكن بالتأكيد أن هذه الحكايات تبقى بعضاً من تاريخ المناطق، ويندر أن تخلو منطقة من مثل هذه الحكايات مع اختلافها، لكن بكل أسف نجد أن معظم هذه الروايات الشعبية ضاعت ولم تجد من يوثقها، ومعظم كبار السن أعلنوا رحلة الرحيل فذهبت الحكايات معهم، ولم يتبق منها إلا شذرات بالكاد يتذكرها أو يعرف تفاصيلها أحد.
2.jpg

   واصلت المسيرة لا ترافقني إلا عدستي وحجم المشاعر الكبيرة تجاه بلدتي، فاتجهت إلى أطراف البلدة حيث الهواء البكر وحقول الزيتون، ومررت بشارع يلتف حول البلدة بعد أن تجولت في المنطار، ووقفت على تلة في المنطار تمكن الجدار من شطب نصفها، ومن أعلى التلة ومن أرض ابن العمة مصطفى (أبو ضياء) كنت التقط الصور للأرض المصادرة خلف الجدار، وللبلدة من الجهة الغربية، حيث كان البيدر وبئر الماء كما هو مرسوم المشهد في الذاكرة، وكانت دوريات الاحتلال لا تتوقف عن المرور على الشارع خلف الجدار مباشرة، لأتجه من هناك عبر شارع التفافي حول البلدة باتجاه الواد والبركة.
 

3.jpg

 وهذه البركة والتي أصبحت مسقوفة الآن، كانت من مصادر المياه المهمة لأهل البلدة، وكان المسير جميلاً مع الأشجار المتنوعة وإن غلب عليها الزيتون وفي منطقة من الشارع تغلب نباتات الصبار، وكنت أتنشق الهواء البكر والنقي بقوة، لأتجه إلى مبنى النادي والجمعية، وبكل أسف وجدت على مدخل النادي علمين من أعلام فلسطين لم يتبق منهما إلا العصي التي تحملهما ومزقاً من القماش، ورغم أني لفت انتباه أحد المسؤولين بالنادي لذلك، إلا أن شيئاً لم يتغير بعد مرور فترة زمنية طويلة من تلك الزيارة.
                        
4.jpg


  مررت من جوار المسجد القديم والذي تحدثت عنه في مقالة سابقة ودخلت للصلاة، وحين خرجت وقفت اتذكر الأعمدة الجرانتية الأثرية التي اذكرها في طفولتي ولم يتبقى منها الا عمودين من أربعة في بوابة المسجد، فتسائلت بنفسي: أين ذهب العمودين المختفيين وأين ذهبت الأعمدة الصغيرة وتيجان الأعمدة الأثرية التي تعود لمئات من السنين وبعضها أذكره كالخيال في زيارتي الأولى للبلدة طفلا عام 1965م والبعض سمعت عنه من كبار السن ومن والدي اطال الله بعمره، وخاصة أني رأيت احد الأعمدة الصغيرة وقد وضع بدلا من الطوب بأحد الأرصفة القريبة من المسجد، وسمعت أن تيجان الأعمدة سرقت وبيعت وهي تعود لفترة الرومان، فهمست لنفسي: أهكذا نتعامل مع التراث والتاريخ في بلدتنا الخضراء؟

5.jpg


6.jpg

 
   ومن هناك إلى مدخل البلدة متجهاً باتجاه مفرق بلدة صير، متمتعاً بالسير والجلوس وتنشق الهواء بين أشجار الزيتون، وبعدها قفلت راجعاً باتجاه مدخل البلدة لأواصل الطريق الخارجي حول البلدة، فوقفت على المنعطف الحاد وتذكرت شجرة الزيتون الشهيرة التي عرفت باسم (الزيتونة العوجه) كونها نبتت أفقياً وليس رأسياً، وفي مرحلة لاحقة قررت جهة ما في البلدة، ربما تكون المجلس وربما غير المجلس، قطعها حتى لا تؤثر على السير، لأكمل الطريق تجاه منطقة قصر عبيد المواجهة للبلدة وهي من أراضيها، حيث بدأت أبنية حديثة تبرز هناك، وفيما رواه بعض ممن عرفوا المنطقة من كبار السن قالوا أن المنطقة كانت تضم أثرا تاريخيا عبارة عن قصر ضخم بني بحجارة ضخمة عرف تحت إسم قصر عبيد، وإن لم أجد أحدا لديه فكرة عن تاريخ القصر وسبب التسمية، لأواصل الطريق حتى واد عويضة حيث كانت الجيوش العثمانية تقيم معسكرات لها على حفاف هذا الوادي وتمتد إلى خربة (يوبك) والمنسوب اسمها للقائد المملوكي (أيبك) والتي سيكون لها زيارة لاحقة وخاصة بعد أن اصبحت خارج الجدار البشع بعد عملية قضائية معقدة مع الاحتلال، ومنها أعود عبر طريق العقبة إلى جيوس، وأجلس مع الأستاذ العزيز والعم أبو سامح السمحة (الاستاذ شوكت)، وأستمع منه لبعض ما في ذاكرته من أحاديث ترتبط بذاكرة جيوس، والجلسة دوماً معه لها نكهتها الجميلة بما يحتفظ من أحاديث وذكريات وهو قد خرّج أجيالاً من أبناء البلدة، وترأس المجلس البلدي لفترة قصيرة، وفي المساء كنت بعد أن فاجأتني الأمطار الغزيرة، أسهر عند الأخ عودة (أبو نائل) وولده نائل، وهما من أصدقائي القريبين، لأستمع من (أبو نائل) لحكايات عن البلدة وخاصة أنه ترأس المجلس البلدي لفترة جيدة، وترك بصمات بيضاء جميلة على جيوس أثناء رئاسته للمجلس.
 

7.jpg

   في الصباح كنت أغادر جيوس لطولكرم، فأمارس طقوسي المعتادة فيها كما العادة، وأعود إلى رام الله بفرح وشوق، فليس مثل رام الله من أنيس يؤانس وحدتي وخاصة حين أعانقها وأجول معها وفيها جولات المساء، فأصحو من نومي مبكراً كالعادة على صوت هديل الحمام على نافذتي، فأبتسم لطيفي البعيد القريب، وأتأمل رام الله عبر جولة سريعة صباحية، لأحتسي قهوتي وأستمع لشدو فيروز وهي تشدو: (بيقولوا زغير بلدي بالغضب مسور بلدي، وبيقولوا قلال، ونكون قلال، بلدنا خير وجمال، وبيقولو يقولو، شو هم يقولو، شوية صخر وتلال يا صخرة الفجر وقصر الندي يا بلدي).
   فأهمس: صباحك أجمل يا وطني، صباحكم أجمل أحبتي، وإلى لقاء قريب في بلدة جميلة أخرى من بلدات الوطن التي تروي الحكايات.
 
(رام الله 23/9/2013)

فتح باب التّرشيح لنيل جوائز "ناجي نعمان الأدبية 2016

  أعلنت "دار نعمان" فتح باب التّرشيح لنيل جوائز "ناجي نعمان الأدبية" لعام 2016 (الموسم الرابع عشر).وأكّدت الدّار أنّ "هذه متاحة للجميع، في مجالات الأدب كلها، في أربعة أصقاع العالم، وبلغات هذا العالم ولهجاته من دون استثناء"، مشيرةً إلى أنها "تهدف إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبية على نطاق عالمي، على أساس عتق هذه الأعمال من قيود الشكل والمضمون".ولفتت الانتباه، في بيان، إلى أنّ "الجوائز غير محدّدة لجهة العدد، وهي تتضمّن نشر الأعمال التي تلقى الاستحسان والاستحقاق في كتاب الجوائز السنوي المجاني ضمن سلسلة (الثقافة بالمجان)"، مشيرةً إلى أنّ "الحقوق في تلك الأعمال تسقط لمصلحة المؤسسة الناشرة، مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان". وأكّدت أنّ "المخطوطات تُقدّم في نسخةٍ واحدة، منضدة، في مهلة تمتدّ حتى آخر شهر كانون الثاني من العام المقبل، وترفق بها سيرة المؤلف وصورة فنية له"، مشيرةً إلى أنه "في حال كانت المخطوطة بلغة غير العربية أو الفرنسية أو الإنكليزية أو الإسبانية، ترفق بها ترجمتها (أو ملخص عنها في صفحتين على الأكثر) بإحدى تلك اللغات".وتجدر الإشارة إلى أنّ "المخطوطات تُتقبل على البريد الإلكترونيّ info@najinaaman.org"، مشيرةً إلى أنه "يشترط ألا يزيد عدد صفحاتها على الأربعين، وألا يكون قد سبق لها أن نشرت أو حازت جوائز".أما الإعلان عن الجوائز فيتم في مهلة لا تتجاوز آخر أيار من العام المقبل، على أن يتم توزيعها مع كتاب الجوائز في شهر آب. وينال الفائزون على عضوية "دار نعمان للثقافة الفخرية

الخميس، 22 أكتوبر 2015

هل من مخرج من المحاور في عالمنا العربي؟ بقلم البروفيسور محمد الدعمي


 

أ.د. محمد الدعمي
” .. لكي يحافظ المراقب على نأيه بنفسه عن مقالب الأحداث وعن القيل والقال، فان عليه أن يواجه أي متابع أو قاريء عربي بما يلي من استفهام افتراضي: هل تعكس خطابات المؤتمرات والمنتديات والتجمعات العربية (ومنها مؤسسة مؤتمر القمة، لاريب) جوهر ما تنص عليه من مفاهيم “التضامن” و “الوحدة القومية” و”التكافل العربي”، ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ربما باستثناء سلطنة عمان، يخدع المرء نفسه وقراءه، إن ادعى أن حكومات الدول العربية داومت على أن تكون بمنأى عن المحاور والتكتلات. ومرد هذه الظاهرة السلبية هي المصالح والمحاباة أحياناً، بالرغم من أن مخاطرها تكمن مخاطرها في إمكانية نمو المحاور والتكتلات، التي تبدو سلمية على السطح، على نحو تحالفات تأتي على جوهر صيغة النظام العربي المشترك لتستدرجه الى ما لا تحمد عقباه من تنافسات، بل وحتى احتكاكات وارتطامات عسكرية، والعياذ بالله.
ولكي يحافظ المراقب على نأيه بنفسه عن مقالب الأحداث وعن القيل والقال، فان عليه أن يواجه أي متابع أو قاريء عربي بما يلي من استفهام افتراضي: هل تعكس خطابات المؤتمرات والمنتديات والتجمعات العربية (ومنها مؤسسة مؤتمر القمة، لاريب) جوهر ما تنص عليه من مفاهيم “التضامن” و “الوحدة القومية” و”التكافل العربي”، من بين سواها مما لم يعد تمريره على الجمهور العربي ممكناً أو مقبولاً بعد الآن، خاصة بعدما تعرض له النظام العربي المشترك من صدمات وزلازل عنيفة أماطت اللثام عما كان يعتمل تحت سطحه الجميل من تنافسات واختلافات ونزاعات بقيت كامنة بفضل المصافحات والبروتوكولات والولائم، إلا أنها سرعان ما تكشفت عند المحكات الحقة التي، كما أرى شخصياً، كشفت لأعداء الدول العربية ركاكة ما كانت تعكسه “المؤتمرات القومية” من تلاحم وقوة وعزم.
لهذه الأسباب لم يعد ما يسمى “بالنظام العربي أو الإقليمي المشترك” أمراً واقعاً، خاصة بعد أحداث العقد الأخير من القرن الزائل، والأول من القرن الجاري، درجة عدم تجشم عناء إخفاء أو كتم تعابير التندر به حتى على ألسنة المسؤولين الرسميين في العديد من الحكومات العربية، خاصة بعدما طغى على سطح الأحداث من مظاهر ضعف جامعة الدول العربية وتحولها إلى هيكل أنظمة لا جامعة أمة وشعوب، بدليل ما يجري الآن في العديد من البقاع العربية من حروب وتحولات وفوضى، دلت جميعاً على ماهو فعلاً مدعاة للتندر، وهو حقيقة مفادها أن جامعة الدول العربية تكون قادرة على الوجود والفاعلية خلال أعوام الاستقرار والتوازن الإقليمي، إلا أنها لا تلبث وأن تستجيب لقوى التهميش والاستبعاد حال تعقد الأوضاع في العالم العربي وتدهورها إلى هاوية الفوضى المطلقة.
يتمنى المرء أن يظهر من الجامعة الآن ما يدل على توازنها وحرصها على الأمة، كي تكافح مظاهر المحاور والتكتلات من اللحظة، أي قبل أن يتعرض التضامن العربي والنظام الإقليمي الى لكمة قاضية فجأة، كتلك التي وجهتها أنظمة عربية معروفة من ذي قبل لتقلب طاولات الاجتماعات وموائدها المستديرة على المجتمعين.


الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

صدرت رواية « الإفطار الأخير» للكاتب والصحفي "هشام شعبان".








 
الإفطار الأخير

هشام شعبان

 



عن مؤسسة
شمس للنشر والإعلام؛ صدرت رواية « الإفطار الأخير» للكاتب والصحفي "هشام شعبان". تصميم غلاف الرواية للفنان الشاب محمد البيلي.
في رواية "الإفطار الأخير" يغوص هشام شعبان في أبعاد المجتمع المصري ببيئتيه سواء المدينة أو القرية، مازجًا بأسلوبه السهل والسلس بين الشخصيات الرئيسية والثانوية التي تتصارع معًا في مناخ يغلفه الفساد بأنواعه: الأخلاقي والديني والاجتماعي والسياسي، مُعرِّيًا عورات المجتمع الذي تشابكت فيه السياسة بالدين بشكل فج، حتى اتُنهكت القيم وانتزعت معاني الشرف لدى "رجل الدين" ولدى "الرجل الكبير" الذي يملك الخيوط بين أصابعه فيحرِّك ويخطط ويقود في الخفاء.
في قرية "الحجر" وفي شهر رمضان، أناس يمارسون البغاء والغش والنفاق، تتلاقى أرواحهم الشريرة الخبيئة مع أرواح أخرى مريضة تهب عليهم، فيكون اللقاء في ذروته.. في شوارع القرية ومساجدها.. في الغيطان والبيوت.. في صخب المدينة وقسوتها، اتفق أبطال الرواية في نفوسهم الأمارة بالسوء دون أن يتعارفوا.. الكل سقط في الخطيئة بشكلٍ ما، والكلُّ مُدان... إنها صور مجتمعية نراها ونغض عنها الطرف، لكن المؤلف أبى أن يصمت عن المسكوت عنه، وكشفها فوق مائدة الإفطار الأخير، ربما تكون هى إشارة أيضًا إلى أخر إفطار تقبل من هذا المجتمع المتدين بصوره.
جرس إنذار يدقه هشام شعبان لهذا المجتمع، التحذير يأتي من نواحٍ شتى، بداية من الرأس حتى الذيل، الكل في "الإفطار الأخير" مُتهم، سيلقى عقابه، لكن السخط يأخذ بين طياته أنُاس كانت أقصى طموحاتهم الحصول على "لقمة هنية"... وحين يلتقي الجميع على مائدة الإفطار الأخير، وفي المسجد، مع أذان المغرب، يكون العقاب الإلهي الجماعي، فلا تشفع الأذرع التي تمتد لأعلى طلبًا للنجاة، إلى ربهم الأعلى، لكن دون إجابة، في مشهد معتاد منذ أغرق قوم نوح وسخط قوم لوط وعصف بعاد وثمود..

اختار المؤلف أن تكون روايته من نوعية الروايات السريعة والسهلة في قراءاتها، إدراكا منه لطبيعة وخصائص القارئ العصري الذي لا يملك رفاهية الوقت ولم يعد يولي أهمية كبيرة لتفاصيل التفاصيل.. ومن خلال دقة الألفاظ والمعاني وقوة التشبيهات يطرح المؤلف فكرته، التي تميل إلى الغموض في تسلسل أحداثها، فتتوالى بسرعة حينًا وببطء حينًا آخر كلً على حسب الموقف والمشهد.
صدر للمؤلف من قبل، المجموعة القصصية "رجل العباءة"، وهي مجموعة قصصية متنوعة تركز في مضمونها على قدسية رجال الدين وما تخفيه نفوسهم وكيف وصلوا بالمجتمع إلى هذا الحد من التطرف والغلو في الدين.
 
• • • • •

 
 
 
 

 
هشام شعبان
Hesham.awad33@yahoo.com

قاص وصحفي مصري من مواليد محافظة أسيوط بصعيد مصر
• تخرج من كلية الإعلام قسم الصحافة. جامعة القاهرة عام 2013
• مؤسس الموقع الإخباري "مباشر 24"
• رئيس تحرير راديو حريتنا، عام 2012
• مدير تحرير وكالة الأنباء المحلية، عام 2014
• عمل بعدد من الصحف والمراكز الحقوقية أهمها: الجريدة الكويتية العرب القطرية، التحرير المصرية، جريدة الأهم، شبكة الإعلام العربية، جورنال مصر، مركز أندلس لدراسات التسامح، مركز صحفيون متحدون
• الإصدارات :
          - رجل العباءة : وقصص قصيرة أخرى. شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2014م
          - الإفطار الأخير : رواية . شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2015م.
 
- البريد الإلكتروني: Hesham.awad33@yahoo.com