الأحد، 8 نوفمبر 2015

رحيل الشاعر الكبير محمد دسوقي

12118676 922580484496735 5066828502712335916 n
 
توفي  الشاعر  الوطني  الكبير  والقدير  محمود  دسوقي   بتاريخ  27-10-2015  في  مسقط  رأسه  مدينة  الطيبة .

 

ولد الشاعر محمود مصطفى دسوقي (أبو عدي) في مدينة الطيبة  في فلسطين عام 1934، انهى دراسته الابتدائية في الطيبة، ثم التحق بالمدرسة الثانوية البلدية في مدينة الناصرة وتخرج منها عام 1955 ثم التحق بمعهد الصحافة ونال إجازة عام 1964 ثم التحق بجامعة تل-أبيب ودرس الاقتصاد وحصل على البكالوريوس عام 1970 ودبلوم في المحاسبة عام 1971.

نظم الشعر في سن مبكرة وهو ما زال في بداية المرحلة الثانوية، صدر أول  شعر مطبوع له مع عدد من الطلاب الشعراء وهو ما زال في المدرسة الثانوية.

أصدر في عام 1957 ديوان “السجن الكبير” وفي عام 1959 ديوان “مع الأحرار”، كما أصدر ديوان “موكب الأحرار” فصودر ومنع نشره، وأعتقل الشاعر وقدم للمحاكمة بتهمة التحريض

 
صدر له بعد ذلك:
 

ذكريات ونار

المجزرة الرهيبة

صبرا وشتيلا

طير أبابيل

جسر العودة

زغاريد الاحجارة

الركب العائد

تراتيل الغضب

*****

 فرضت عليه الإقامة الجبرية في مدينته الطيبة سنوات طويلة وسجن مراراً بسبب ذلك.

ترجمت أشعاره إلى اللغات الفرنسية، الألمانية والإيطالية. وتناول شعره عدد من الدارسين في الوطن العربي.

له عدة دراسات منها:

الشعر العربي بين القديم والحديث

المعلقات والملاحم الشعرية عند العرب في الجاهلية

الاتجاه الوطني في الشعر العربي الفلسطيني – الاستقلال والثقافة الوطنية

الإسلام دين أم دين ودولة

الانتفاضة – انعكاسات وتفاعل هع أدب الداخل

الرسام العاشق – رسالة إلى جامعة الدول العربية

 
*******

اختار الشاعر شريكة حياته من نابلس عام 1971

للشاعر الدسوقي من الابناء والبنات: عدي وربا والتوأمان قيس ولبنى

رزق الشاعر بـ 13 حفيدا وحفيدة

عرف  عن  الشاعر  الراحل  حبه  للناس  وتعاطفه  مع  هموم  الشعب ، تواضعه ، رغبته  بتغيير  الواقع ، صدق  شعره ، ووضوحه ، وصراحته ، كان  يشارك في  الامسيات الادبية ، يقطع  المسافات الكبيرة ليلتحم مع  جمهوره  المتعطش لشعره السياسي ، اذكر انه  كان  يشاركنا  دوما  في  الامسيات الثقافية والادبية في جامعة بئر السبع  ومدينة رهط . هذا  الشاعر  الكبير  لم  ينل حقه   تحت  الاضواء ، رغم  ان  بعض  الدراسات الاكاديمية  اجريت  على  شعره  في  العالم  العربي وفي  البلاد  .   

اقتبس  لكم  من  ديوانه  الركب  العائد  1998  والذي  اهداني  اياه .



من  قصيدة  قطار  العودة   يقول  : 

الليل  طال  ... يا  احبتي
وطال الانتظار 
وتأخر  القطار

****
تعبت  ..فالدمار  والخراب
في  ربوعنا  الى  متى
ويصعب  الجوار .
****
الحقد  والبغضاء 
في  بلادنا  الى  متى 
ويصعب الحوار
وطال  الانتظار 
وتأخر  القطار
*****
الفجر  لاح 
وعهد  الحروب  مضى
عهد  السلام  قد  اتى  
وزال  عهد  البؤس  والسلام  في  ربوعنا
وضوؤه  انار
واشرق   الصباح
واثمر  الكفاح
***
الاخوة  والاعداء 
يا  احبتي  ..تعانقوا
ولاح  الانتصار 
وتحرك القطار .


وفي  قصيدته   "  فصل  الخطاب   يقول  :

منذ  الطفولة  .. عشت ...
في  كنف  السياسية ...
والحماسة ...
والشجاعة ...
والحبور  ...

وعرفت  ان  السيف  اصدق 
من نشيد  ..
او خطاب
حين  تشتد  الامور
***
سمعت  عن  "زيد  الهلالي "
او عرفت  "الزير  سالم "
وعرفت عنترة يقطف الرقاب
و"العبد " صال وجال في الميدان
حرا  لا  يهاب
فعرفت  ان  الحق ...
يؤخذ  عنوة بالسيف
ولا  تجدي  لسياسة  والكياسة
والقرارات  العقيمة ..
والخطاب  ..
يا  نائمين  على  الخنا
في  الكهف  طال الانتظار ..

*****

وفي  قصيدة  العلم  نور    :

العلم   نور  ونور  العلم  يتألق           اقرأ   فخلقك  فيه  الطين  والعلق

العلم  والدين  صنوان فلا  عجب          من  النجاح  نسور  العلم  تنطلق

مهد  الحضارة  والاسلام  رائدها          مع  الهلال  صليب  الحق  يتفق

من أصل  يعرب  لا  فرس  ولا  عجم         كذلك  الدين  لا فرق  ولا فرق 

 







 الصور  بلطف  من  موقع   الطيبة نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق