الأحد، 26 أكتوبر 2014

عامان على رحيل رفيق دربي

المرحوم  الحاج  طه  شناوي 
يا ابا علي لقد علمتني كيف احب وكيف اسامح بين جدران بيتي تلقي علي الذكريات الثقيلة لتكبلني بين ماض حلو وحاضر مر, سنتان على رحيل زوجي الغالي ذهب الى جوار ربه جلّ وعلا, في تاريخ 2012.10.28 ما زلت ابكي على فراقه .
عندما  ابتسمُ اشعر ان قلبي  يعتصر ألَمًا, نعم  لقد اختارك  الله الى جواره  لأنه  يحبك ولكنك ستبقى في قلوبنا _رحمك الله _وأدخلك  فسيح  جناته لن انساك يا رفيق دربي, احيانا اشعر بان لدي رغبه عارمة  في البكاء فتنهمر دموعي بغزاره , ولكن دوما اقول يا هم لي رب كبير لا  يغفل عني ولا ينام  الغفور الذي وسعت رحمة كل شيء , وانه لا يبتليني ليعذبني وإنما يقربني الى جواره , يبتليني لأنه يحبني امتحنني في عدم  الانجاب وبالمرض وفقدان  زوجي فكل هذه الابتلاءات والله لن تشغلني عن طاعة_ الله عز وجل _.
الصبر مفتاح الفرج , الله لن يتخل عني فان الله ارحم من الام على طفلها الرضيع, ان الحياة ملونه مثل فصول السنه فيها الرضا , الرخاء , وفيها الشده وفيها الايمان .
والله  اني كنت  دائما اشعر ان قلبي ثكنة عسكريه لأضغط  على نفسي ولكن توكلت على الله  الواحد الاحد الفرد الصمد  , ان السعادة  التي  في داخلنا هي الايمان بالله والرضا بحكم  الله ومع كل حرف من كتاب الله , اني اريد ان اكمل حياتي في نية خالصة لله جل وعلا وان التقي ربي بصبري وإيماني اني اخترت الطاعة وفوضت  امري لله , واحصل  على ثواب الصابرين سأكون جبلا امام الرياح العاتية واقتدي بنبينا محمدا صلى الله عليه وسلم قدوة حسنه تدل على  قوة صبره وايمانه . سأصبر ان شاء الله وأكون من الصابرين, ان ما من احد اصابته مصيبة الا بإذن الله واريد أن امتثل لحكم الله جل وعلا.
كنت دائما اقول يا رب اسعفني من جرعات الحياة الأليمة وأقول توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله،  اني اسكب الحبر على الورق وانا  ادعو الله  لأبو  علي ليغمده في رحمته  ويشرب  من  يشرب من حوض سيدنا محمد صلى الله عليه  وسلم  .
رحلت , ومفتاح  قلبي  معك  يا ابا علي يا اعز الناس على قلبي,  انني  ادعو  الله  ان تكون من  سكان  الجنة  واهلها .


الزوجه  الوفية  لك الى الابد , خيريه شناوي _ام  علي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق