السبت، 23 أغسطس 2014

قراءة في قصة احتفال الأشجار بعيدها

قراءة  في  قصة  احتفال  الأشجار بعيدها
  بقلم  :  سهيل  ابراهيم  عيساوي  

القصة  التي بين  أيدينا ، للكاتب الأستاذ محمد علي  فقرا ، ، قصة للأطفال ، اصدار  دار  الهدى للطباعة والنشر  كريم ،بدون تسجيل  سنة  الاصدار ، (لكنها صدرت  عام 2104 ) عدد  صفحاتها ،  24 صفحة  من الحجم  الكبير  ، (بدون ترقيم  داخلي)، غلاف سميك مقوى ، رسومات منار نعيرات .
القصة :  تتحدث القصة  عن أهمية الأشجار  بالنسبة للإنسان  والطبيعة ، تعود  الذاكرة بأحد الطلاب  ،  ليذكر ما تعلمه  في المرحلة الابتدائية ، عن  بعض الاشجار مثل ، النخيل ، والرمان  والتين والاعناب ،الاشجار  تقسم  الى  مثمر و منها  ما  يستعمل  للزينة ،  ثم  يدور  حوار  بين  المعلم  وطلاب  الصف حول فوائد  الاشجار  يجيب  الطلاب   بذكاء والمام : نصنع  الاخشاب والاوراق والكتب ، والابواب والشبابيك والمقاعد ، الفحم ، الوقود ، والسفن ، وتمحنا  الغذاء ، تزودنا بالأكسجين ،النباتات تمحنا  الدواء ، تظللنا  الأشجار بظلها وقت  الحر الشديد ، غذاء  للحيوانات ، تصون  التربة ، تزين الشوارع  بخضارها ، وتبعث  الراحة في نفوس  الناس .
 في  أحد  الأيام  يدخل المعلم  غرفة الصف  ووجهه  يفيض سرورا ، يبلغ  الطلاب بانهم تلقوا  دعوة لحضور  احتفال  الأشجار بعيدها ،   يدور  الحور   مع  الطلاب ،  ماذا  سوف  يحضر  الطلاب  للأشجار في عيدها ، يستقر  راي الطلاب على  تقليم الأشجار ، تزويدها بثاني  اكسيد  الكربون ، ازالة الحجارة  والأعشاب  الضارة  من  حولها ، وضع  الأسلاك من  حولها  . عند  وصول  الطلاب سروا  بالمناظر  الخلابة ، استقبلت الاشجار الطلاب  على  شكل  مجموعات ،  الاشجار  المثمرة ، الأعشاب الطبية ، نباتات  الزينة ، تطلب  الأشجار من  الطلاب  المحافظة  عليها ،  ويتحدث  المعلم  ويتعهد  بأن يحافظ  الطلاب  على الأشجار  والاهتمام  بالاحتفال  بها  سنويا   وغرس المزيد  منها  تمشيا  مع  القول  " غرسوا فأكلنا .. ونغرس فيأكلون " .

رسالة  الكاتب :
-          ضرورة  المحافظة  على  الاشجار  وحمايتها
-          ضرورة الاحتفال  السنوي بالأشجار من  ناحية تربوية 
-         التعرف  على  انواع  الاشجار  مثمرة  كالنخيل والرمان والاجاص  ومعدة  للزينة
-          التعرف  على الاعشاب الطبية  مثل البابونج  والزعتر ، والفيجن
-         التعرف  على  نباتات  الزينة  مثل : عصا  الراعي ، الطيون ، الياسمين ، شقائق  النعمان ، الاقحوان .
-         ابراز دور  المعلم واثره  في  صقل  افكار  وشخصية  الطالب
-         غرس حب  الطبيعة والبيئة لدى طلابنا .
-         اهمية التنوع  في  اساليب  التدريس وتطبيق  ما  يتعلمه  الطالب  بشكل  عملي  " تعليم ذو معنى " .
-         الاحترام  ولغة  الحوار  بين  الطالب  والمعلم
-          الاحترام  المتبادل  بين  الطلاب .  
-          التعرف  على  فوائد  الاشجار  والنباتات .
  ملاحظات  عامة حول  القصة :
-          الرسومات  جميلة ومعبرة
-         هنالك  اهمية كبيرة  للترقيم  ليعرف  الطفل  اين  وصل  في  قراءة القصة ، ايضا  للباحث .
-         الحوار  جميل  بين  الطلاب والاشجار وحبذا  لو  اكثر  منه  الكاتب .
-           أهمية ذكر  سنة  اصدار القصة  للأمانة  الاديبة  وكجزء  من  هوية  القصة .
-         اسم  الكاتب   وخاصة  اسم  العائلة  على  الغلاف ، قريب  جديدا  من  الرسمة ،  كان  من  المفضل رفع  الاسم  قليلا .
-         في  بداية  القصة  عندما  تعود  الذاكرة  الى  الوراء  بأحد  الطلاب ،  حبذا  لو  منح  الكاتب  هذا  الطفل  اسما ، وخاصة ان  الكاتب  منح  كل  طالب  تحدث  اسما ، ( عبد الله ، نور ،ناجي ،صفاء ،زين الدين ، شذى ، حنان ، أدهم ،يامن ،نعيم ، مجدي ، هيام ،جواد ،عبير ،  وكلها  اسماء  عربية جميلة .
-         في  الصفحة  20  وقع  خطأ  مطبعي  كتب ( صعتر ) المقصود زعتر .
  خلاصة :
 الكاتب  القدير  محمد  علي  فقرا ، دائما  يتحفنا  بقصص  الأطفال  التي  ينثر  بين  طياتها  الحب  للطبيعة والبساطة والعفوية والصدق ومعرفة والتراث وحب  الارض والشجر والطير والحيوانات . في قصته  الأخيرة  احتفال  الاشجار بعيدها ، هي  لفتة  كريمة  للإنسان  ودعوة مفتوحة لحب  الطبيعة وضرورة محافظة الانسان  على هذا  الارث الانساني  الهام ،  وكي  يحافظ  الانسان  على  الاشجار  والنباتات  عليه  أولا  معرفة  قيمتها  وفائدتها  تطرق الكاتب  عبر  لسان الطلاب  الى  معظم فوائد الأشجار الجمة ،  القصة تعليمية تربوية ، وقد نجح  الكاتب  في  تمرير  العديد  من  المعلومات  القيمة بصورة  سلسة واسلوب جميل  وطرح  موضوع  يستحق الاهتمام الكبير منا  كأفراد ومؤسسات  ومجتمعات ودول.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق